المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبيل الأردنية تنشر تقرير من واشنطن "مثلث القاعدة والحوثيين والجنوب في اليمن يزعج و


النضال
2010-01-30, 04:26 AM
السبيل الأردنية تنشر تقرير من واشنطن "مثلث القاعدة والحوثيين والجنوب في اليمن يزعج واشنطن"
بتاريخ : الجمعة 29-01-2010 06:06 مساء
المركز الإعلامي الجنوبي:واشنطن :تقرير رانيا عبد المجيد
مقدمة : أضحت جُلُّ وسائل الإعلام العربية والغربية تتابع على غير العادة ما يواجهه اليمن من اضطرابات وقلاقل داخلية كفيلة بجعل العالم كله يصوب نظرة إليها. فاليمن يعاني من إعادة تمركز للقاعدة وانتشار كبير للقاعدة على أراضيه، وتمرد حوثي في الشمال، واضطرابات سياسية في الجنوب. ولا شك أن إمكانية التداخل بين المشكلات الثلاثة احتمال وارد في المستقبل ما يزيد المشهد قتامة، أيضًا الضغوطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤدي إلى تفاقم الوضع ما يؤثر على قدرة اليمن على استعادة استقرارها مرة أخرى.
ولا شك أن ما تقوم بة الحكومة اليمنية من مطاردة عناصر القاعدة على أراضيها مع دعم أصبح واضحًا من قبل الولايات المتحدة، وتدخل سعودي على جبهة القتال الشمالية، أعاد إلى الواجهة من جديد أهمية اليمن في منظومة الأمن الإقليمي والدولي. وهذا ما يناقشه البروفيسور «لورانس كلين Lawrence E. Cline» الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب والشؤون العسكرية والاستخباراتية، في دراسة بعنوان «خيارات الاستراتيجية اليمنية Yemen’s Strategic Boxes « والتي نشرتها مجلة الحروب الصغيرة small wars journal التي تنشرها مؤسسة الحروب الصغيرة Small Wars Foundation.

تقرير واشنطن ـ رانيا عبد المجيد

القاعدة في اليمن
يرى لورانس كلين أن القاعدة لها وجود تاريخي في اليمن لا يعود إلى مرحلة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن قبل ذلك بكثير حيث كان يتم الحديث عن وجود معسكرات لتدريب القاعدة في اليمن في أواخر عام 1990. وهناك تأثير وحضور قوي للقاعدة في اليمن الأمر الذي جعل البعض يعتبر اليمن مركز الانطلاق والدليل على ذلك هو أن 40% من معتقلي جوانتنامو من اليمن. وقد كانت اليمن في العشر السنوات الأخيرة مسرحا لعمليات القاعدة منها ما أصابت أهداف يمنية أو انطلقت من اليمن لضرب أهداف غربية.
ويرى «كلين» في إطار نقده لأسلوب الحكومة اليمنية في التعامل مع القاعدة أن ما تفعله الحكومة من إطلاق سراح المعتقلين المدانين بحجة «حسن سير وسلوك» هو تصرف خاطئ لأنهم يعودون مرة أخرى لالتحاق بالقاعدة وخاصة في ظل النتائج السيئة والمحدودة التي حققها برنامج إعادة التأهيل اليمني.
ويرى أيضًا أن حملة الاعتقالات والإدانات هي عشوائية وليست مبنية على معلومات، ولذلك يوجد كثير من الأبرياء في السجون وكثير من المجرمين طلقاء. ولكنه كذلك لم يغفل ما قامت به الحكومة اليمنية من محاكمة المتشددين وقتلة السياح، فحكمت على ستة منهم بالإعدام وعشرة آخرين بالسجن في يناير 2009. بالإضافة إلى أنها نجحت في إلقاء القبض على «محمد حمدي الأهدل Muhammed Hamdi al Ahdal» زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، الذي تولى خلفًا لـ» أبي علي الحارثيabu Ali al Harthi» الذي قتل في غارة شنتها المخابرات الأمريكية في 2002.
نظرة على التمرد الحوثي
تحدث» كلين «عن بداية التمرد الحوثي، ويرى أن هذا التمرد بدأ عندما قامت السلطات اليمنية بعملية للقبض على «حسين الحوثي Husein al-Houthi «. وعلى الرغم من وفاة حسين الحوثي في غارة جوية إلا أن المقاومة والتمرد قد استمرت من قبل أقاربه. ويبرر الحوثيون تمردهم بأنهم يدافعون عن الإسلام الزيدي في مواجهة الحكومة التي وقعت تحت تأثير السلفيين.
والقتال بين الحكومة والحوثيين يدور في صعدة في شمال غرب اليمن، ولكن بعض العمليات امتدت إلى خارج حدود المنطقة مؤخرًا. ويحاول» كلين» التأكيد على أنه لا توجد مؤشرات على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة على الرغم من وجود متشددين يرفعون شعارات متطرفة مثل الموت لإسرائيل والموت لأمريكا، ويرفضون الأنشطة الأمريكية في اليمن. ويرى أحد المراقبين أنه توجد أربعة مكونات من المتمردين في اليمن، أولها إما أن يكونوا أقلية لديهم أيديولوجية واضحة وعلاقات قوية مع إيران.
ثانيها: نسبة ضئيلة تسعى للدفاع عن الهوية الزيدية.
ثالثها: جماعات مسلحة ذات دوافع مالية بحتة، وآخرها: أغلبية من رجال القبائل الذين يدافعون عن عائلاتهم وقراهم.
وفى رصده لمعاناة المدنيين الأبرياء جراء هذا الصراع والقتال بين الحكومة والمتمردين، يرى»كلين» أن في مناطق القتال قد دمر حوالي 7.180 منزل، 1.412 مزرعة، 67 مسجدًا، 94 مدرسة، 8 مراكز طبية، 4 مراكز شرطة، 3 محاكم قضائية، ومركزين دينين، بالإضافة إلى أنه قد خلف وراءه على الأقل 150.000 مشردًا ممن فقدوا منازلهم أثناء الحرب.
ويستطرد» كلين» في أسباب دخول المملكة العربية السعودية على جبهة القتال ضد الحوثيين، ويرى أن ذلك بسبب قتل الحوثيين لأحد حراس الحدود السعوديين وذلك في 5 من نوفمبر 2009. الأمر الذي دفع بالسعودية لشن غارات جوية والقيام بعمليات برية توغلت من خلالها داخل الأراضي اليمنية في منطقة جبل الدخان.
ويرى الكاتب أن التمرد الحوثي قد فتح باب الجدل من جديد حول الدور الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية العربية، حيث زعمت وسائل الإعلام العربية أن الحوثيين قد تلقوا تدريبًا وسلاحًا على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني. والذي أشعل الموقف هو تصريح وزير الخارجية اليمني «أبو بكر القربي» بتصريح مفاده أن الجماعات المسلحة تتلقى دعمًا من جماعات دينية داخل إيران ومنظمات شيعية من الوطن العربي وأوروبا، وأنه يجب على الجميع تفهم خطورة الدور الذي يقوم به وعدم العبث بمقدرات الشعب اليمني والدولة اليمنية.
ولكن إيران على الجانب الآخر كرست دبلوماسيتها الإعلامية والدعائية، من أجل دحر هذه الاتهامات عنها وأبقت وسائل الإعلام الرسمية على الحياد في موقفها من الحوثيين.
وعرض وزير الخارجية الإيراني «منوشهر متقي» أن تقوم إيران بالوساطة في هذا النزاع لإبداء حسن نيتها.
قلاقل واضطرابات في الجنوب
ويتحدث» لورانس كلين» عن بداية الإضرابات في الجنوب، ويرى بأنها تعود إلى مايو 2007 حيث نظمت مسيرات ومظاهرات وارتكبت أعمال شغب في عدن، وذلك من أجل تقديم تظلمات يعاني منها أهل الجنوب ومنها التمييز الوظيفي، والمساواة في الحقوق والواجبات. وقد أدت هذه الأحوال المتردية في الجنوب إلى الدعوة إلى تحرير الجنوب وانفصاله ما يهدد الوحدة اليمنية. كما أشارت «منظمة هيومان رايتش واتش» إلى أن حوالي 100.000 متقاعد من الضباط العسكريين الجنوبيين والموظفين المدنيين، يأخذون معاشاتهم التقاعدية بشكل متقطع وأنه تم تعليق المعاشات التقاعدية لكل من شارك في الاحتجاجات السياسية.
وهذه مشكلة كبيرة ارتكبتها حكومة صنعاء عقب الوحدة حيث استبدلت القادة العسكريين الجنوبيين بآخرين شماليين، اعتقادًا منها بأنها تحافظ على الوحدة. ويشير «كلين» إلى أن أولى المنظمات التي نشأت للاحتجاج في الجنوب هي منظمة «العسكريين المتقاعدين» والتي تشكلت عام 2007. ويعد الحزب «الاشتراكي اليمني» هو الحزب الممثل لمصالح الجنوبيين والذي ينظم التظاهرات والاحتجاجات والتي باتت تعرف باسم «حركة الجنوب»
ضرورة إظهار الخلفية السياسية والدينية
يرى «كلين» أن عديدًا من المحللين السياسيين الغربيين يخفون جانبًا كبيرًا من الخلفية السياسية للدولة اليمنية عن تحليلاتهم السياسية، ونسوا أن هذا البلد قد شهد أكبر حرب أهلية وإقليمية في أواخر الستينيات عندما نشبت حرب بين الجمهوريين والملكيين 1962-1970 والتي اصطفت مصر فيها إلى جانب الجمهوريين، وكلّ من السعودية والأردن بجانب الملكيين. وأرسلت مصر خلالها حوالي 70.000 من جنودها آنذاك إلى هناك، أما السعودية ففضلت أن تلعب دورها من خلف الستار من خلال دعم أنصارها ماديًّا وسياسيًّا. الآن نحن أمام «يمن موحد» يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح الذي انتخب أول مرة عام 1978 واستمر في الانتخاب رئيسًا حتى الآن.
ويرى» كلين» أن الديمقراطية التي يمثلها النظام السياسي اليمنى لا تختلف كثيرًا عن ديمقراطية باقي الأنظمة في الشرق الأوسط وهي ديمقراطية مزيفة. ويرى كلين أن الرئيس صالح ستنتهي فترة ولايته عام 2013 وبالتالي فإنه يجب أن يتنحى، ولكنه إذا أراد تغيير الدستور ليجري إعادة انتخابه أو تنحى ورشح ابنه، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار مسلسل الفساد السياسي في الدولة وسيعقد الوضع أكثر فأكثر.
ويشير «كلين» للخلفية الدينية للدولة اليمنية، ويقول بأن اليمن مقسم بين فرعين كبيرين من ديانة واحدة بمعنى أن دين الدولة الإسلام ولكنه مقسم بين مذهبين كبيرين وهما «الشيعة الزيدية» والتي تتركز في الشمال والشمال الغربي والتي ينتمي إليها الرئيس على عبد الله صالح ، و»الشافعية السنية» والتي تتركز في الجنوب والجنوب الغربي. وكلٌّ من المدرستين تاريخيًّا كانتا متعادلتين وهذا ما جاء في تصريح رئيس مكتب الأمن القومي حين قال: «الزيدية تيار شيعي داخل الإسلام السني، والشافعية تيار سني داخل الإسلام الشيعي».
وهذا التوازن كان موجودًا في اليمن حتى دخول التيار الوهابي السلفي في اليمن وعمل على نشر التشدد ومحاربة الشيعة. ولكن السؤال الذي يدور في الغرب هو حول دور جامعة الإيمان والتي يترأسها «الشيخ عبد المجيد» الآن حيث إنها تعتبر من وجهة نظر المراقبين معسكرًا للإرهاب الفكري .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ الزنداني يصنف من قبل الأمم المتحدة على أنه ممول للإرهاب، وعلى أنه المرشد الروحي لزعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، وهو رئيس «حزب الإصلاح» وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس علي عبدالله صالح.
أبعاد استراتيجية الحكومة اليمنية
يرى كلين أن حكومة صنعاء تواجه ثلاثة أخطار أمنية داخلية، وبالتالي لا بد عند مواجهتها أن تكون هناك استراتيجية مصحوبة بموارد لتنفيذها ولعدم إهدار الموارد سواء تلك التي ستخصصها الحكومة اليمنية أو تلك التي سيرصدها الغرب كمساعدات لليمن، وبالتالي لا بد من تحديد الأولويات. وإذا ما تم الجزم بأن المخاطر والتهديدات الثلاثة التي تواجه اليمن هي القاعدة، والتمر الحوثي، والاضطرابات في الجنوب، فإنه إذا ما تم وضع أيٍّ منها كأولوية قصوى سيكون لكلٍّ منها إيجابيات وسلبيات، أجملها كلين في الآتي:
أولاً: بالنسبة للقاعدة كأولوية: فإن إيجابياتها تتمثل في زيادة المساعدات الخارجية، تقليل الضغوط من قبل الدول الغربية والسعودية على الحكومة اليمنية، ومحو مصدر أساسي من مصادر عدم الاستقرار. أما سلبياتها فتتمثل في أن النجاح في دحر القاعدة سينعكس على السعودية بعودة عناصر القاعدة للسعودية مرة أخرى، وجود تحديات مباشرة أمام شرعية الحكومة.
ثانيًا: بالنسبة للحوثيين كأولوية فإن الإيجابيات تتمثل في تقليل تمرد مسلح رئيسٍ ضد الحكومة، وتوسيع الحكومة لسيطرتها على بقية أجزاء الدولة، وتقليل التدخل السعودي في اليمن، وستكون هناك فرصة للحل من خلال المباحثات، وممكن أن ينعكس حل هذه المشكلة بالإيجاب على المشكلات القبلية الأخرى. وتتلخص سلبيات كون الحوثيين أولوية في احتمال أن تكون مكلفة عسكريًّا، واحتمالية الإخلال بالتوازن القبلي، والعمليات العسكرية المسلحة ستزيد المقاومة.
ثالثًا: تتمثل إيجابيات التركيز على اضطرابات الجنوب كأولوية أولى في أن يكون هناك فرصة للحل بواسطة الوسائل السياسية السلمية، وأن تكون عدن موردًا اقتصاديًّا مهمًّا، واستمرار الاضطرابات سيؤدي إلى تفاقم مشكلات بحرية أخرى مثل القرصنة. أما سلبياتها فتتمثل في أن هناك تظلمات كثيرة لا يمكن حلها، وإذا ما تم حلها فهي مكلفة للغاية والاضطرابات من الواضح أنها ستكون أعنف
وفى النهاية يرى كلين أن برنامج المساعدات الأمريكية USAID لا بد أن يعود من جديد بعد أن توقف عام 1990 بسبب الفساد الحكومي في اليمن، وذلك لأن الحاجات الإنسانية والأمنية كبيرة في اليمن في ظل الوضع الراهن، وخاصة أنها تؤثر بشكل كبير على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

http://dhal3.net/smc
"عن السبيل الأردنية"

salah
2010-01-30, 04:31 AM
السبيل الأردنية تنشر تقرير من واشنطن "مثلث القاعدة والحوثيين والجنوب في اليمن يزعج واشنطن"
بتاريخ : الجمعة 29-01-2010 06:06 مساء
المركز الإعلامي الجنوبي:واشنطن :تقرير رانيا عبد المجيد
مقدمة : أضحت جُلُّ وسائل الإعلام العربية والغربية تتابع على غير العادة ما يواجهه اليمن من اضطرابات وقلاقل داخلية كفيلة بجعل العالم كله يصوب نظرة إليها. فاليمن يعاني من إعادة تمركز للقاعدة وانتشار كبير للقاعدة على أراضيه، وتمرد حوثي في الشمال، واضطرابات سياسية في الجنوب. ولا شك أن إمكانية التداخل بين المشكلات الثلاثة احتمال وارد في المستقبل ما يزيد المشهد قتامة، أيضًا الضغوطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤدي إلى تفاقم الوضع ما يؤثر على قدرة اليمن على استعادة استقرارها مرة أخرى.
ولا شك أن ما تقوم بة الحكومة اليمنية من مطاردة عناصر القاعدة على أراضيها مع دعم أصبح واضحًا من قبل الولايات المتحدة، وتدخل سعودي على جبهة القتال الشمالية، أعاد إلى الواجهة من جديد أهمية اليمن في منظومة الأمن الإقليمي والدولي. وهذا ما يناقشه البروفيسور «لورانس كلين Lawrence E. Cline» الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب والشؤون العسكرية والاستخباراتية، في دراسة بعنوان «خيارات الاستراتيجية اليمنية Yemen’s Strategic Boxes « والتي نشرتها مجلة الحروب الصغيرة small wars journal التي تنشرها مؤسسة الحروب الصغيرة Small Wars Foundation.

تقرير واشنطن ـ رانيا عبد المجيد

القاعدة في اليمن
يرى لورانس كلين أن القاعدة لها وجود تاريخي في اليمن لا يعود إلى مرحلة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن قبل ذلك بكثير حيث كان يتم الحديث عن وجود معسكرات لتدريب القاعدة في اليمن في أواخر عام 1990. وهناك تأثير وحضور قوي للقاعدة في اليمن الأمر الذي جعل البعض يعتبر اليمن مركز الانطلاق والدليل على ذلك هو أن 40% من معتقلي جوانتنامو من اليمن. وقد كانت اليمن في العشر السنوات الأخيرة مسرحا لعمليات القاعدة منها ما أصابت أهداف يمنية أو انطلقت من اليمن لضرب أهداف غربية.
ويرى «كلين» في إطار نقده لأسلوب الحكومة اليمنية في التعامل مع القاعدة أن ما تفعله الحكومة من إطلاق سراح المعتقلين المدانين بحجة «حسن سير وسلوك» هو تصرف خاطئ لأنهم يعودون مرة أخرى لالتحاق بالقاعدة وخاصة في ظل النتائج السيئة والمحدودة التي حققها برنامج إعادة التأهيل اليمني.
ويرى أيضًا أن حملة الاعتقالات والإدانات هي عشوائية وليست مبنية على معلومات، ولذلك يوجد كثير من الأبرياء في السجون وكثير من المجرمين طلقاء. ولكنه كذلك لم يغفل ما قامت به الحكومة اليمنية من محاكمة المتشددين وقتلة السياح، فحكمت على ستة منهم بالإعدام وعشرة آخرين بالسجن في يناير 2009. بالإضافة إلى أنها نجحت في إلقاء القبض على «محمد حمدي الأهدل Muhammed Hamdi al Ahdal» زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، الذي تولى خلفًا لـ» أبي علي الحارثيabu Ali al Harthi» الذي قتل في غارة شنتها المخابرات الأمريكية في 2002.
نظرة على التمرد الحوثي
تحدث» كلين «عن بداية التمرد الحوثي، ويرى أن هذا التمرد بدأ عندما قامت السلطات اليمنية بعملية للقبض على «حسين الحوثي Husein al-Houthi «. وعلى الرغم من وفاة حسين الحوثي في غارة جوية إلا أن المقاومة والتمرد قد استمرت من قبل أقاربه. ويبرر الحوثيون تمردهم بأنهم يدافعون عن الإسلام الزيدي في مواجهة الحكومة التي وقعت تحت تأثير السلفيين.
والقتال بين الحكومة والحوثيين يدور في صعدة في شمال غرب اليمن، ولكن بعض العمليات امتدت إلى خارج حدود المنطقة مؤخرًا. ويحاول» كلين» التأكيد على أنه لا توجد مؤشرات على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة على الرغم من وجود متشددين يرفعون شعارات متطرفة مثل الموت لإسرائيل والموت لأمريكا، ويرفضون الأنشطة الأمريكية في اليمن. ويرى أحد المراقبين أنه توجد أربعة مكونات من المتمردين في اليمن، أولها إما أن يكونوا أقلية لديهم أيديولوجية واضحة وعلاقات قوية مع إيران.
ثانيها: نسبة ضئيلة تسعى للدفاع عن الهوية الزيدية.
ثالثها: جماعات مسلحة ذات دوافع مالية بحتة، وآخرها: أغلبية من رجال القبائل الذين يدافعون عن عائلاتهم وقراهم.
وفى رصده لمعاناة المدنيين الأبرياء جراء هذا الصراع والقتال بين الحكومة والمتمردين، يرى»كلين» أن في مناطق القتال قد دمر حوالي 7.180 منزل، 1.412 مزرعة، 67 مسجدًا، 94 مدرسة، 8 مراكز طبية، 4 مراكز شرطة، 3 محاكم قضائية، ومركزين دينين، بالإضافة إلى أنه قد خلف وراءه على الأقل 150.000 مشردًا ممن فقدوا منازلهم أثناء الحرب.
ويستطرد» كلين» في أسباب دخول المملكة العربية السعودية على جبهة القتال ضد الحوثيين، ويرى أن ذلك بسبب قتل الحوثيين لأحد حراس الحدود السعوديين وذلك في 5 من نوفمبر 2009. الأمر الذي دفع بالسعودية لشن غارات جوية والقيام بعمليات برية توغلت من خلالها داخل الأراضي اليمنية في منطقة جبل الدخان.
ويرى الكاتب أن التمرد الحوثي قد فتح باب الجدل من جديد حول الدور الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية العربية، حيث زعمت وسائل الإعلام العربية أن الحوثيين قد تلقوا تدريبًا وسلاحًا على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني. والذي أشعل الموقف هو تصريح وزير الخارجية اليمني «أبو بكر القربي» بتصريح مفاده أن الجماعات المسلحة تتلقى دعمًا من جماعات دينية داخل إيران ومنظمات شيعية من الوطن العربي وأوروبا، وأنه يجب على الجميع تفهم خطورة الدور الذي يقوم به وعدم العبث بمقدرات الشعب اليمني والدولة اليمنية.
ولكن إيران على الجانب الآخر كرست دبلوماسيتها الإعلامية والدعائية، من أجل دحر هذه الاتهامات عنها وأبقت وسائل الإعلام الرسمية على الحياد في موقفها من الحوثيين.
وعرض وزير الخارجية الإيراني «منوشهر متقي» أن تقوم إيران بالوساطة في هذا النزاع لإبداء حسن نيتها.
قلاقل واضطرابات في الجنوب
ويتحدث» لورانس كلين» عن بداية الإضرابات في الجنوب، ويرى بأنها تعود إلى مايو 2007 حيث نظمت مسيرات ومظاهرات وارتكبت أعمال شغب في عدن، وذلك من أجل تقديم تظلمات يعاني منها أهل الجنوب ومنها التمييز الوظيفي، والمساواة في الحقوق والواجبات. وقد أدت هذه الأحوال المتردية في الجنوب إلى الدعوة إلى تحرير الجنوب وانفصاله ما يهدد الوحدة اليمنية. كما أشارت «منظمة هيومان رايتش واتش» إلى أن حوالي 100.000 متقاعد من الضباط العسكريين الجنوبيين والموظفين المدنيين، يأخذون معاشاتهم التقاعدية بشكل متقطع وأنه تم تعليق المعاشات التقاعدية لكل من شارك في الاحتجاجات السياسية.
وهذه مشكلة كبيرة ارتكبتها حكومة صنعاء عقب الوحدة حيث استبدلت القادة العسكريين الجنوبيين بآخرين شماليين، اعتقادًا منها بأنها تحافظ على الوحدة. ويشير «كلين» إلى أن أولى المنظمات التي نشأت للاحتجاج في الجنوب هي منظمة «العسكريين المتقاعدين» والتي تشكلت عام 2007. ويعد الحزب «الاشتراكي اليمني» هو الحزب الممثل لمصالح الجنوبيين والذي ينظم التظاهرات والاحتجاجات والتي باتت تعرف باسم «حركة الجنوب»
ضرورة إظهار الخلفية السياسية والدينية
يرى «كلين» أن عديدًا من المحللين السياسيين الغربيين يخفون جانبًا كبيرًا من الخلفية السياسية للدولة اليمنية عن تحليلاتهم السياسية، ونسوا أن هذا البلد قد شهد أكبر حرب أهلية وإقليمية في أواخر الستينيات عندما نشبت حرب بين الجمهوريين والملكيين 1962-1970 والتي اصطفت مصر فيها إلى جانب الجمهوريين، وكلّ من السعودية والأردن بجانب الملكيين. وأرسلت مصر خلالها حوالي 70.000 من جنودها آنذاك إلى هناك، أما السعودية ففضلت أن تلعب دورها من خلف الستار من خلال دعم أنصارها ماديًّا وسياسيًّا. الآن نحن أمام «يمن موحد» يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح الذي انتخب أول مرة عام 1978 واستمر في الانتخاب رئيسًا حتى الآن.
ويرى» كلين» أن الديمقراطية التي يمثلها النظام السياسي اليمنى لا تختلف كثيرًا عن ديمقراطية باقي الأنظمة في الشرق الأوسط وهي ديمقراطية مزيفة. ويرى كلين أن الرئيس صالح ستنتهي فترة ولايته عام 2013 وبالتالي فإنه يجب أن يتنحى، ولكنه إذا أراد تغيير الدستور ليجري إعادة انتخابه أو تنحى ورشح ابنه، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار مسلسل الفساد السياسي في الدولة وسيعقد الوضع أكثر فأكثر.
ويشير «كلين» للخلفية الدينية للدولة اليمنية، ويقول بأن اليمن مقسم بين فرعين كبيرين من ديانة واحدة بمعنى أن دين الدولة الإسلام ولكنه مقسم بين مذهبين كبيرين وهما «الشيعة الزيدية» والتي تتركز في الشمال والشمال الغربي والتي ينتمي إليها الرئيس على عبد الله صالح ، و»الشافعية السنية» والتي تتركز في الجنوب والجنوب الغربي. وكلٌّ من المدرستين تاريخيًّا كانتا متعادلتين وهذا ما جاء في تصريح رئيس مكتب الأمن القومي حين قال: «الزيدية تيار شيعي داخل الإسلام السني، والشافعية تيار سني داخل الإسلام الشيعي».
وهذا التوازن كان موجودًا في اليمن حتى دخول التيار الوهابي السلفي في اليمن وعمل على نشر التشدد ومحاربة الشيعة. ولكن السؤال الذي يدور في الغرب هو حول دور جامعة الإيمان والتي يترأسها «الشيخ عبد المجيد» الآن حيث إنها تعتبر من وجهة نظر المراقبين معسكرًا للإرهاب الفكري .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ الزنداني يصنف من قبل الأمم المتحدة على أنه ممول للإرهاب، وعلى أنه المرشد الروحي لزعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، وهو رئيس «حزب الإصلاح» وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس علي عبدالله صالح.
أبعاد استراتيجية الحكومة اليمنية
يرى كلين أن حكومة صنعاء تواجه ثلاثة أخطار أمنية داخلية، وبالتالي لا بد عند مواجهتها أن تكون هناك استراتيجية مصحوبة بموارد لتنفيذها ولعدم إهدار الموارد سواء تلك التي ستخصصها الحكومة اليمنية أو تلك التي سيرصدها الغرب كمساعدات لليمن، وبالتالي لا بد من تحديد الأولويات. وإذا ما تم الجزم بأن المخاطر والتهديدات الثلاثة التي تواجه اليمن هي القاعدة، والتمر الحوثي، والاضطرابات في الجنوب، فإنه إذا ما تم وضع أيٍّ منها كأولوية قصوى سيكون لكلٍّ منها إيجابيات وسلبيات، أجملها كلين في الآتي:
أولاً: بالنسبة للقاعدة كأولوية: فإن إيجابياتها تتمثل في زيادة المساعدات الخارجية، تقليل الضغوط من قبل الدول الغربية والسعودية على الحكومة اليمنية، ومحو مصدر أساسي من مصادر عدم الاستقرار. أما سلبياتها فتتمثل في أن النجاح في دحر القاعدة سينعكس على السعودية بعودة عناصر القاعدة للسعودية مرة أخرى، وجود تحديات مباشرة أمام شرعية الحكومة.
ثانيًا: بالنسبة للحوثيين كأولوية فإن الإيجابيات تتمثل في تقليل تمرد مسلح رئيسٍ ضد الحكومة، وتوسيع الحكومة لسيطرتها على بقية أجزاء الدولة، وتقليل التدخل السعودي في اليمن، وستكون هناك فرصة للحل من خلال المباحثات، وممكن أن ينعكس حل هذه المشكلة بالإيجاب على المشكلات القبلية الأخرى. وتتلخص سلبيات كون الحوثيين أولوية في احتمال أن تكون مكلفة عسكريًّا، واحتمالية الإخلال بالتوازن القبلي، والعمليات العسكرية المسلحة ستزيد المقاومة.
ثالثًا: تتمثل إيجابيات التركيز على اضطرابات الجنوب كأولوية أولى في أن يكون هناك فرصة للحل بواسطة الوسائل السياسية السلمية، وأن تكون عدن موردًا اقتصاديًّا مهمًّا، واستمرار الاضطرابات سيؤدي إلى تفاقم مشكلات بحرية أخرى مثل القرصنة. أما سلبياتها فتتمثل في أن هناك تظلمات كثيرة لا يمكن حلها، وإذا ما تم حلها فهي مكلفة للغاية والاضطرابات من الواضح أنها ستكون أعنف
وفى النهاية يرى كلين أن برنامج المساعدات الأمريكية USAID لا بد أن يعود من جديد بعد أن توقف عام 1990 بسبب الفساد الحكومي في اليمن، وذلك لأن الحاجات الإنسانية والأمنية كبيرة في اليمن في ظل الوضع الراهن، وخاصة أنها تؤثر بشكل كبير على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

http://dhal3.net/smc/

"عن السبيل الأردنية"

انا ضالعي
2010-01-30, 04:37 AM
السبيل الأردنية تنشر تقرير من واشنطن "مثلث القاعدة والحوثيين والجنوب في اليمن يزعج واشنطن"
بتاريخ : الجمعة 29-01-2010 06:06 مساء

ويتحدث» لورانس كلين» عن بداية الإضرابات في الجنوب، ويرى بأنها تعود إلى مايو 2007 حيث نظمت مسيرات ومظاهرات وارتكبت أعمال شغب في عدن، وذلك من أجل تقديم تظلمات يعاني منها أهل الجنوب ومنها التمييز الوظيفي، والمساواة في الحقوق والواجبات. وقد أدت هذه الأحوال المتردية في الجنوب إلى الدعوة إلى تحرير الجنوب وانفصاله ما يهدد الوحدة اليمنية. كما أشارت «منظمة هيومان رايتش واتش» إلى أن حوالي 100.000 متقاعد من الضباط العسكريين الجنوبيين والموظفين المدنيين، يأخذون معاشاتهم التقاعدية بشكل متقطع وأنه تم تعليق المعاشات التقاعدية لكل من شارك في الاحتجاجات السياسية.
وهذه مشكلة كبيرة ارتكبتها حكومة صنعاء عقب الوحدة حيث استبدلت القادة العسكريين الجنوبيين بآخرين شماليين، اعتقادًا منها بأنها تحافظ على الوحدة. ويشير «كلين» إلى أن أولى المنظمات التي نشأت للاحتجاج في الجنوب هي منظمة «العسكريين المتقاعدين» والتي تشكلت عام 2007. ويعد الحزب «الاشتراكي اليمني» هو الحزب الممثل لمصالح الجنوبيين والذي ينظم التظاهرات والاحتجاجات والتي باتت تعرف باسم «حركة الجنوب»
http://dhal3.net/smc
"عن السبيل الأردنية"

هذا الرجل لورانس كلين المنظار الليلي .الذي يكشف ماهو في الظلام الدامس .
فضيحة اخرى لدى النظام .
وترقبو الايام القادمة من شتى الفضايح الاكبر خزٍيٍ وعار .

اشكرك اخي النضال على النقل .

العم ابوعارف
2010-01-30, 04:49 AM
ويتحدث» لورانس كلين» عن بداية الإضرابات في الجنوب، ويرى بأنها تعود إلى مايو 2007 حيث نظمت مسيرات ومظاهرات وارتكبت أعمال شغب في عدن، وذلك من أجل تقديم تظلمات يعاني منها أهل الجنوب ومنها التمييز الوظيفي، والمساواة في الحقوق والواجبات. وقد أدت هذه الأحوال المتردية في الجنوب إلى الدعوة إلى تحرير الجنوب وانفصاله ما يهدد الوحدة اليمنية.




وهذا كل الذي يهمنا ان صوتنا وصل لمن يهمهم الأمر !!!!!!!!!!!!!!!





وين المفتش وحيد ؟


فالسبيل الأردنية تنشر الخبر ,,,,,,,,,,وهو هناك بالأردن ولاعنده خبر ,,,,,,,!!!!!!!!


ألم يكن من المفترض ان يحصل على السبق الصحفي وينقل لنا الخبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!


عجبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أبو عامر اليافعي
2010-01-30, 04:53 AM
السبيل الأردنية تنشر تقرير من واشنطن "مثلث القاعدة والحوثيين والجنوب في اليمن يزعج واشنطن"
بتاريخ : الجمعة 29-01-2010 06:06 مساء
المركز الإعلامي الجنوبي:واشنطن :تقرير رانيا عبد المجيد
مقدمة : أضحت جُلُّ وسائل الإعلام العربية والغربية تتابع على غير العادة ما يواجهه اليمن من اضطرابات وقلاقل داخلية كفيلة بجعل العالم كله يصوب نظرة إليها. فاليمن يعاني من إعادة تمركز للقاعدة وانتشار كبير للقاعدة على أراضيه، وتمرد حوثي في الشمال، واضطرابات سياسية في الجنوب. ولا شك أن إمكانية التداخل بين المشكلات الثلاثة احتمال وارد في المستقبل ما يزيد المشهد قتامة، أيضًا الضغوطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤدي إلى تفاقم الوضع ما يؤثر على قدرة اليمن على استعادة استقرارها مرة أخرى.
ولا شك أن ما تقوم بة الحكومة اليمنية من مطاردة عناصر القاعدة على أراضيها مع دعم أصبح واضحًا من قبل الولايات المتحدة، وتدخل سعودي على جبهة القتال الشمالية، أعاد إلى الواجهة من جديد أهمية اليمن في منظومة الأمن الإقليمي والدولي. وهذا ما يناقشه البروفيسور «لورانس كلين lawrence e. Cline» الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب والشؤون العسكرية والاستخباراتية، في دراسة بعنوان «خيارات الاستراتيجية اليمنية yemen’s strategic boxes « والتي نشرتها مجلة الحروب الصغيرة small wars journal التي تنشرها مؤسسة الحروب الصغيرة small wars foundation.

تقرير واشنطن ـ رانيا عبد المجيد

القاعدة في اليمن
يرى لورانس كلين أن القاعدة لها وجود تاريخي في اليمن لا يعود إلى مرحلة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن قبل ذلك بكثير حيث كان يتم الحديث عن وجود معسكرات لتدريب القاعدة في اليمن في أواخر عام 1990. وهناك تأثير وحضور قوي للقاعدة في اليمن الأمر الذي جعل البعض يعتبر اليمن مركز الانطلاق والدليل على ذلك هو أن 40% من معتقلي جوانتنامو من اليمن. وقد كانت اليمن في العشر السنوات الأخيرة مسرحا لعمليات القاعدة منها ما أصابت أهداف يمنية أو انطلقت من اليمن لضرب أهداف غربية.
ويرى «كلين» في إطار نقده لأسلوب الحكومة اليمنية في التعامل مع القاعدة أن ما تفعله الحكومة من إطلاق سراح المعتقلين المدانين بحجة «حسن سير وسلوك» هو تصرف خاطئ لأنهم يعودون مرة أخرى لالتحاق بالقاعدة وخاصة في ظل النتائج السيئة والمحدودة التي حققها برنامج إعادة التأهيل اليمني.
ويرى أيضًا أن حملة الاعتقالات والإدانات هي عشوائية وليست مبنية على معلومات، ولذلك يوجد كثير من الأبرياء في السجون وكثير من المجرمين طلقاء. ولكنه كذلك لم يغفل ما قامت به الحكومة اليمنية من محاكمة المتشددين وقتلة السياح، فحكمت على ستة منهم بالإعدام وعشرة آخرين بالسجن في يناير 2009. بالإضافة إلى أنها نجحت في إلقاء القبض على «محمد حمدي الأهدل muhammed hamdi al ahdal» زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، الذي تولى خلفًا لـ» أبي علي الحارثيabu ali al harthi» الذي قتل في غارة شنتها المخابرات الأمريكية في 2002.
نظرة على التمرد الحوثي
تحدث» كلين «عن بداية التمرد الحوثي، ويرى أن هذا التمرد بدأ عندما قامت السلطات اليمنية بعملية للقبض على «حسين الحوثي husein al-houthi «. وعلى الرغم من وفاة حسين الحوثي في غارة جوية إلا أن المقاومة والتمرد قد استمرت من قبل أقاربه. ويبرر الحوثيون تمردهم بأنهم يدافعون عن الإسلام الزيدي في مواجهة الحكومة التي وقعت تحت تأثير السلفيين.
والقتال بين الحكومة والحوثيين يدور في صعدة في شمال غرب اليمن، ولكن بعض العمليات امتدت إلى خارج حدود المنطقة مؤخرًا. ويحاول» كلين» التأكيد على أنه لا توجد مؤشرات على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة على الرغم من وجود متشددين يرفعون شعارات متطرفة مثل الموت لإسرائيل والموت لأمريكا، ويرفضون الأنشطة الأمريكية في اليمن. ويرى أحد المراقبين أنه توجد أربعة مكونات من المتمردين في اليمن، أولها إما أن يكونوا أقلية لديهم أيديولوجية واضحة وعلاقات قوية مع إيران.
ثانيها: نسبة ضئيلة تسعى للدفاع عن الهوية الزيدية.
ثالثها: جماعات مسلحة ذات دوافع مالية بحتة، وآخرها: أغلبية من رجال القبائل الذين يدافعون عن عائلاتهم وقراهم.
وفى رصده لمعاناة المدنيين الأبرياء جراء هذا الصراع والقتال بين الحكومة والمتمردين، يرى»كلين» أن في مناطق القتال قد دمر حوالي 7.180 منزل، 1.412 مزرعة، 67 مسجدًا، 94 مدرسة، 8 مراكز طبية، 4 مراكز شرطة، 3 محاكم قضائية، ومركزين دينين، بالإضافة إلى أنه قد خلف وراءه على الأقل 150.000 مشردًا ممن فقدوا منازلهم أثناء الحرب.
ويستطرد» كلين» في أسباب دخول المملكة العربية السعودية على جبهة القتال ضد الحوثيين، ويرى أن ذلك بسبب قتل الحوثيين لأحد حراس الحدود السعوديين وذلك في 5 من نوفمبر 2009. الأمر الذي دفع بالسعودية لشن غارات جوية والقيام بعمليات برية توغلت من خلالها داخل الأراضي اليمنية في منطقة جبل الدخان.
ويرى الكاتب أن التمرد الحوثي قد فتح باب الجدل من جديد حول الدور الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية العربية، حيث زعمت وسائل الإعلام العربية أن الحوثيين قد تلقوا تدريبًا وسلاحًا على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني. والذي أشعل الموقف هو تصريح وزير الخارجية اليمني «أبو بكر القربي» بتصريح مفاده أن الجماعات المسلحة تتلقى دعمًا من جماعات دينية داخل إيران ومنظمات شيعية من الوطن العربي وأوروبا، وأنه يجب على الجميع تفهم خطورة الدور الذي يقوم به وعدم العبث بمقدرات الشعب اليمني والدولة اليمنية.
ولكن إيران على الجانب الآخر كرست دبلوماسيتها الإعلامية والدعائية، من أجل دحر هذه الاتهامات عنها وأبقت وسائل الإعلام الرسمية على الحياد في موقفها من الحوثيين.
وعرض وزير الخارجية الإيراني «منوشهر متقي» أن تقوم إيران بالوساطة في هذا النزاع لإبداء حسن نيتها.
قلاقل واضطرابات في الجنوب
ويتحدث» لورانس كلين» عن بداية الإضرابات في الجنوب، ويرى بأنها تعود إلى مايو 2007 حيث نظمت مسيرات ومظاهرات وارتكبت أعمال شغب في عدن، وذلك من أجل تقديم تظلمات يعاني منها أهل الجنوب ومنها التمييز الوظيفي، والمساواة في الحقوق والواجبات. وقد أدت هذه الأحوال المتردية في الجنوب إلى الدعوة إلى تحرير الجنوب وانفصاله ما يهدد الوحدة اليمنية. كما أشارت «منظمة هيومان رايتش واتش» إلى أن حوالي 100.000 متقاعد من الضباط العسكريين الجنوبيين والموظفين المدنيين، يأخذون معاشاتهم التقاعدية بشكل متقطع وأنه تم تعليق المعاشات التقاعدية لكل من شارك في الاحتجاجات السياسية.
وهذه مشكلة كبيرة ارتكبتها حكومة صنعاء عقب الوحدة حيث استبدلت القادة العسكريين الجنوبيين بآخرين شماليين، اعتقادًا منها بأنها تحافظ على الوحدة. ويشير «كلين» إلى أن أولى المنظمات التي نشأت للاحتجاج في الجنوب هي منظمة «العسكريين المتقاعدين» والتي تشكلت عام 2007. ويعد الحزب «الاشتراكي اليمني» هو الحزب الممثل لمصالح الجنوبيين والذي ينظم التظاهرات والاحتجاجات والتي باتت تعرف باسم «حركة الجنوب»
ضرورة إظهار الخلفية السياسية والدينية
يرى «كلين» أن عديدًا من المحللين السياسيين الغربيين يخفون جانبًا كبيرًا من الخلفية السياسية للدولة اليمنية عن تحليلاتهم السياسية، ونسوا أن هذا البلد قد شهد أكبر حرب أهلية وإقليمية في أواخر الستينيات عندما نشبت حرب بين الجمهوريين والملكيين 1962-1970 والتي اصطفت مصر فيها إلى جانب الجمهوريين، وكلّ من السعودية والأردن بجانب الملكيين. وأرسلت مصر خلالها حوالي 70.000 من جنودها آنذاك إلى هناك، أما السعودية ففضلت أن تلعب دورها من خلف الستار من خلال دعم أنصارها ماديًّا وسياسيًّا. الآن نحن أمام «يمن موحد» يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح الذي انتخب أول مرة عام 1978 واستمر في الانتخاب رئيسًا حتى الآن.
ويرى» كلين» أن الديمقراطية التي يمثلها النظام السياسي اليمنى لا تختلف كثيرًا عن ديمقراطية باقي الأنظمة في الشرق الأوسط وهي ديمقراطية مزيفة. ويرى كلين أن الرئيس صالح ستنتهي فترة ولايته عام 2013 وبالتالي فإنه يجب أن يتنحى، ولكنه إذا أراد تغيير الدستور ليجري إعادة انتخابه أو تنحى ورشح ابنه، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار مسلسل الفساد السياسي في الدولة وسيعقد الوضع أكثر فأكثر.
ويشير «كلين» للخلفية الدينية للدولة اليمنية، ويقول بأن اليمن مقسم بين فرعين كبيرين من ديانة واحدة بمعنى أن دين الدولة الإسلام ولكنه مقسم بين مذهبين كبيرين وهما «الشيعة الزيدية» والتي تتركز في الشمال والشمال الغربي والتي ينتمي إليها الرئيس على عبد الله صالح ، و»الشافعية السنية» والتي تتركز في الجنوب والجنوب الغربي. وكلٌّ من المدرستين تاريخيًّا كانتا متعادلتين وهذا ما جاء في تصريح رئيس مكتب الأمن القومي حين قال: «الزيدية تيار شيعي داخل الإسلام السني، والشافعية تيار سني داخل الإسلام الشيعي».
وهذا التوازن كان موجودًا في اليمن حتى دخول التيار الوهابي السلفي في اليمن وعمل على نشر التشدد ومحاربة الشيعة. ولكن السؤال الذي يدور في الغرب هو حول دور جامعة الإيمان والتي يترأسها «الشيخ عبد المجيد» الآن حيث إنها تعتبر من وجهة نظر المراقبين معسكرًا للإرهاب الفكري .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ الزنداني يصنف من قبل الأمم المتحدة على أنه ممول للإرهاب، وعلى أنه المرشد الروحي لزعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، وهو رئيس «حزب الإصلاح» وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس علي عبدالله صالح.
أبعاد استراتيجية الحكومة اليمنية
يرى كلين أن حكومة صنعاء تواجه ثلاثة أخطار أمنية داخلية، وبالتالي لا بد عند مواجهتها أن تكون هناك استراتيجية مصحوبة بموارد لتنفيذها ولعدم إهدار الموارد سواء تلك التي ستخصصها الحكومة اليمنية أو تلك التي سيرصدها الغرب كمساعدات لليمن، وبالتالي لا بد من تحديد الأولويات. وإذا ما تم الجزم بأن المخاطر والتهديدات الثلاثة التي تواجه اليمن هي القاعدة، والتمر الحوثي، والاضطرابات في الجنوب، فإنه إذا ما تم وضع أيٍّ منها كأولوية قصوى سيكون لكلٍّ منها إيجابيات وسلبيات، أجملها كلين في الآتي:
أولاً: بالنسبة للقاعدة كأولوية: فإن إيجابياتها تتمثل في زيادة المساعدات الخارجية، تقليل الضغوط من قبل الدول الغربية والسعودية على الحكومة اليمنية، ومحو مصدر أساسي من مصادر عدم الاستقرار. أما سلبياتها فتتمثل في أن النجاح في دحر القاعدة سينعكس على السعودية بعودة عناصر القاعدة للسعودية مرة أخرى، وجود تحديات مباشرة أمام شرعية الحكومة.
ثانيًا: بالنسبة للحوثيين كأولوية فإن الإيجابيات تتمثل في تقليل تمرد مسلح رئيسٍ ضد الحكومة، وتوسيع الحكومة لسيطرتها على بقية أجزاء الدولة، وتقليل التدخل السعودي في اليمن، وستكون هناك فرصة للحل من خلال المباحثات، وممكن أن ينعكس حل هذه المشكلة بالإيجاب على المشكلات القبلية الأخرى. وتتلخص سلبيات كون الحوثيين أولوية في احتمال أن تكون مكلفة عسكريًّا، واحتمالية الإخلال بالتوازن القبلي، والعمليات العسكرية المسلحة ستزيد المقاومة.
ثالثًا: تتمثل إيجابيات التركيز على اضطرابات الجنوب كأولوية أولى في أن يكون هناك فرصة للحل بواسطة الوسائل السياسية السلمية، وأن تكون عدن موردًا اقتصاديًّا مهمًّا، واستمرار الاضطرابات سيؤدي إلى تفاقم مشكلات بحرية أخرى مثل القرصنة. أما سلبياتها فتتمثل في أن هناك تظلمات كثيرة لا يمكن حلها، و إذا ما تم حلها فهي مكلفة للغاية والاضطرابات من الواضح أنها ستكون أعنف
وفى النهاية يرى كلين أن برنامج المساعدات الأمريكية usaid لا بد أن يعود من جديد بعد أن توقف عام 1990 بسبب الفساد الحكومي في اليمن، وذلك لأن الحاجات الإنسانية والأمنية كبيرة في اليمن في ظل الوضع الراهن، وخاصة أنها تؤثر بشكل كبير على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

http://dhal3.net/smc
"عن السبيل الأردنية"

اهم النقاط من وجهة نظري ماهو باللون الاحمر .
- فالمجرمين والقتلة واللصوص والفاسدين طلقاء والابرياء في السجون وطالما تكلم الحراك عن هذه الحقيقة ولا من مجيب والان بدأ العالم يشعر بذلك .
- الاحوال السيئة والمتردية بكل الجوانب والمسائل جعلت الجنوب يرى في الوحدة كارثة حقيقية على مجمل الاوضوع خاصة مع الصمت الشمالي والرضاء بما يجري.
- ماهو باللون الاحمر وتحته خط من اخطر الامور المضرة على القضية الجنوبية فالعالم لايزال يرى في الاشتراكي هو المسئول عن الحراك الجنوبي وهو مايعنيه ان الحراك الجنوبي يمضي حسب اجندة الاشتراكي اليمني ولهذا يقول علي الصالح بانه جماعة فقدت مصالحها وان الحزب هو ورائها للضغط على النظام ويستخدم ذلك امام العالم برغم انه يعلم ان الامر اخر .
ولكن الخطر كامن بان الجنوب لايزال بنظر العالم انه هو قائد وممثل الجنوبيين ولهذا السبب لابد من فك ارتباط الاشتراكيين الجنوبيين من الحزب الاشتراكي لان حينها سنرى المحلل هذا والساسة في العالم يرونه حراكا جنوبيا خالصا.
- نعم ديمقراطية مزيفة من اول يوم لها ولهذا رفضنا ان نكون مجرد ارقام لتعبئة صناديق الجن على حد وصف الشيخ طارق الفضلي.
- الزنداني وجامعة الايمان وكرا للقاعدة والارهاب وفيها يتعلم الشباب كيفية صناعة الموت .
وعلى العالم ان يرحم الضحايا التي وقعت كنتيجة لهذا الدجال وجامعته الارهابية .
- لن يكن هنالك نجاح في دحر القاعدة لانهم جنودا ياتمرون بنظام صنعاء وهو يوجههم ويستخدمهم في التخلص من مناوئيه .
- لن تحل السلبيات ولن يستطيع احدا حلها الا فك ذا من ذا يرتاح ذا على قولة المصريين.
- شكرا للاخ النضال على النقل المتميز وياليت كان وضعت رايك مقدمة النقل.

الابن البار لعدن
2010-01-31, 01:23 AM
ثالثًا: تتمثل إيجابيات التركيز على اضطرابات الجنوب كأولوية أولى في أن يكون هناك فرصة للحل بواسطة الوسائل السياسية السلمية،
والوسائل السلمية هي فك الارتباط
ولاامريكا او اوروبا او اي قوى خارجية يمكنها ان تثني الشعب عن ارادته ومطلبه في فك الارنباط وعودة دولة الجنوب العربي الحر
وكما ان الشعب الجنوبي قادر بستعادة دولته ايضا هو من يقرر من يحكمه وولت زمان الاشتراكي (الدحباشي)
بل ستكون جمهورية شعب حر اقتصادي منفتح للعالم اجمع دينه الاسلام وارضه الجنوب العربي لشبه الجزيرة العربية
بل واؤوكد بان الجنوب سيكون قبلة الطلاب العرب فستذكرون مااقول لكم
عاش الجنوب حرا ابيا شامخا مستقلا

بركان عدن
2010-01-31, 01:52 AM
وهذا كل الذي يهمنا ان صوتنا وصل لمن يهمهم الأمر !!!!!!!!!!!!!!!





وين المفتش وحيد ؟


فالسبيل الأردنية تنشر الخبر ,,,,,,,,,,وهو هناك بالأردن ولاعنده خبر ,,,,,,,!!!!!!!!


ألم يكن من المفترض ان يحصل على السبق الصحفي وينقل لنا الخبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!


عجبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


من سماك مبيد الحشرات لم يخطىء !

احسنت ,فهو ولاشك لايعلم مايدور في بلده ,فكيف له ان يحس بهموم وآلآم الآخرين ؟


زدهم من مبيدك الحشري ولا تخف فنحن معك َ!