المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرق الاوسط 6 جرحى وعشرات المعتقلين في مواجهات بين الشرطه وقوى الحراك الجنوبي


فديت الجنوب
2010-01-22, 01:39 PM
مصادر يمنية: رئيس الحكومة سيطالب خلال مؤتمر لندن بوقفة لمواجهة التحديات
صنعاء - لندن: «الشرق الأوسط»
شهد عدد من المدن والبلدات في جنوب اليمن، أمس، مظاهرات لقوى «الحراك الجنوبي»، تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن سقوط جرحى واعتقالات في صفوف المتظاهرين. وخرج الآلاف من أنصار «الحراك» في مظاهرات بمحافظات الضالع، ولحج، وأبين وشبوة، وذلك كما جرت العادة منذ عدة أسابيع، حيث يتظاهر الجنوبيون كل يوم خميس، وهو اليوم الذي أطلقت عليه قوى «الحراك» اسم «يوم الأسير الجنوبي». وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن المظاهرات التي شهدتها مدينتا الحوطة بمحافظة لحج وعتق بمحافظة شبوة، تحولت إلى اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد أن حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين بحجة عدم حصول المظاهرات على ترخيص رسمي وكذا رفعها أعلاما وصورا وشعارات «شطرية» و«انفصالية».

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن ما لا يقل عن 6 أشخاص جرحوا في الاشتباكات، معظمهم من الجنود، وإن أحدهم في حال خطرة، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 20 شخصا من المتظاهرين. وإلى جانب المظاهرات الأسبوعية، تشهد مدن الجنوب مظاهرات في مختلف الأيام لأسباب وذرائع مختلفة، غير أن الشعارات التي ترفع في الفعاليات الاحتجاجية كافة تطالب بـ«فك الارتباط» بين الشمال والجنوب، أو «الانفصال»، وذلك بعد أن كان الشطران (الشمالي والجنوبي) توحدا سلميا في الـ22 من مايو (أيار) 1990م.

وأعلنت قوى «الحراك الجنوبي» ، أمس، برنامجا زمنيا لتنفيذ فعاليات احتجاجية بمناسبة انعقاد مؤتمر لندن، الأسبوع المقبل، يبدأ تنفيذه غدا السبت وينتهي الأربعاء المقبل، وذلك للفت انتباه المشاركين في المؤتمر إلى مطالبتهم للمجتمع الدولي بـ«التدخل لإنقاذ الشعب الجنوبي»، حسب تعبيرهم.

وكانت قوى وفصائل «الحراك الجنوبي»، أنشأت، الاثنين الماضي، مجلسا موحدا لأنشطتها، بعد تدخل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي شارك في الاجتماع الذي عقد في منطقة يافع بمحافظة لحج، عبر الهاتف من منفاه في ألمانيا، وجرى الاتفاق، بعد خلافات امتدت لأسابيع بين فصائل «الحراك»، على إنشاء المجلس تحت اسم: «مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب»، وأعطى ظهور البيض، بعد 15 عاما من العزلة والصمت في منفاه السابق بسلطنة عمان، «الحراك» دفعة قوية ليزداد تحركه في الشارع.

إلى ذلك، أعلن في صنعاء، أمس، أن رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجوّر، هو من سيرأس وفد اليمن إلى مؤتمر لندن حول اليمن، الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مطلع الشهر الحالي.

وتحدثت مصادر رسمية يمنية عن فحوى الكلمة التي سيلقيها مجوّر في المؤتمر الذي يستمر لساعتين فقط، وحددتها بأربعة محاور هي: «التحديات التي يواجهها اليمن في الوقت الراهن سواء الأنشطة الإرهابية لتنظيم لقاعدة، أوالإجراءات التي اتخذها للحد من نشاط الإرهاب أو أعمال التمرد في محافظة صعدة، أو الأعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر ما يسمى (الحراك) في المناطق الجنوبية، وكذا التحديات الاقتصادية وتعزيز القدرات التنفيذية لاستيعاب المشروعات وإيجاد آليات أكثر فاعلية للتنفيذ، واعتبار المؤتمر انطلاقة لبناء استراتيجية جديدة لدعم اليمن في المجال التنموي».

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء اليمني سيطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب اليمن لمواجهة تلك التحديات، وإن المؤتمر سيشارك فيه إلى جانب بريطانيا، البلد المضيف، والولايات المتحدة واليمن، دول مجلس التعاون الخليجي وأمين عام المجلس المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي، والأردن وتركيا وروسيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى إيطاليا وهولندا وكندا والأمم المتحدة والبنك الدولي.

وأضافت أن المؤتمر سيناقش 3 محاور رئيسية: «الأول تبادل التحليلات الخاصة بالتحديات التي تواجه اليمن والدوافع المؤدية للتطرف وإيجاد منهج شامل لمواجهة هذه التحديات، والمحور الثاني تفعيل برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي، فيما يتناول المحور الثالث تحسين مستوى الدعم والتنسيق لليمن». ونوهت المصادر بأن مخرجات المؤتمر هي بمثابة تدشين لمجموعة أصدقاء اليمن، ومساعدته في مواجهة الوضع الاقتصادي والمالي، والتزام المجتمع الدولي بدعم الحكومة اليمنية في الحرب ضد تنظيم القاعدة. وكانت «الشرق الأوسط» انفردت في عدد الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي، بنشر أهم خمسة ملفات سيناقشها مؤتمر لندن، وهي الملفات ذاتها تقريبا التي ذكر أن رئيس الوزراء اليمني سيتطرق إليها في كلمته، وكان ما نشرته الصحيفة هو: «ملف الإرهاب وتنامي نشاط تنظيم القاعدة في اليمن، وملف (الحراك الجنوبي) المتنامي والمطالب بـ(فك الارتباط) بين شمال البلاد وجنوبها، وملف الحرب في الشمال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، إضافة إلى ملف الأزمة السياسية بين الحكومة اليمنية والمعارضة، وملف الاقتصاد المتداعي وتعثر التنمية». ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية اليمن وبريطانيا مؤتمرا صحافيا مشتركا في نهاية مؤتمر لندن لإعلان النتائج التي توصل إليها، وهي النتائج التي تنتظرها الأوساط اليمنية بشغف بالغ، في ظل الجدل المحتدم في الساحة اليمنية حول المؤتمر وأهدافه.http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=553922&issueno=11378