الكاش
2010-01-22, 04:24 AM
حضور الكويت مؤتمر إنقاذ اليمن...
كتب حسن علي كرم
2010/01/21 09:25 م
الى اللحظة الراهنة وحسب رأي الخبراء، يصعب تقدير حجم عناصر القاعدة الموجود على الاراضي اليمنية، فاليمن تختلط هناك العصبيات القبلية بالعصبية الدينية، وتقدم الاعراف القبلية على اعراف وقوانين الدولة، لذلك فقد سهل والحال هذه ان يختبئ المتطرفون من القاعدة أو من غيرهم تحت اجنحة القبيلة مطمئنين لن تطولهم يد الدولة..!!
ان مشكلة اليمن من الصعب اختزالها في تغلغل عناصر القاعدة ان كانوا يمنيين أو جنسيات اخرى، فاليمن يكاد النظام ان يفقد سيطرته على البلاد. ومن الغريب ان النظام بدلا ان يسعى للسيطرة على الامن يسعى الى تثبيت وجوده والسعي لتوريث الحكم، وهو ما اشارت اليه الصحافة الغربية في ظل متابعاتها ازاء الاوضاع السياسية والامنية الراهنة هناك..!!
ان سقوط اليمن في أتون الفوضى العارمة لا ريب تجعلها ارضا خصبة وملائمة لتمركز ليس عناصر القاعدة وحسب وانما لكل المتطرفين من كل الاجناس والافكار اعداء البشرية واعداء الحضارة الانسانية..
المؤتمر الذي دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني جولدن براون حول انقاذ اليمن والمقرر له السابع والعشرين من الشهر الجاري والذي ستحضره الكويت باعتبارها رئيسة للدورة الحالية لمنظومة دول التعاون الخليجية وباعتبارها احدى الدول الاقليمية المدعوة للمؤتمر والمعنية بأمن المنطقة ومحاربة الارهاب وهو ما اشار اليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم في تصريح لوسائل الاعلام، والسؤال هنا، هل المطلوب انقاذ النظام أم انقاذ اليمن وتطهير اراضيه من العناصر المتطرفة والارهابية..؟ لعل الاشكالية توضيح ما هو المطلوب..؟!
فإذا كان المطلوب انقاذ نظام قابع خلف أسوار محصنة، فالكويت تشارك في انقاذ نظام سجله اسود وشائن معها، فإن ننسى، لا ننسى بل لا ينبغي ان ننسى أو نتسامح مع من تواطأ مع المجرم صدام حسين ابان الغزو الغاشم، فماذا عسى بوسع الكويت ان تقدم اذا حضرت مؤتمر لندن غير المال والمال وحده فبأي منطق وبأي حكمة أو شرعة ننقذ نظاما سعى الى ابادتنا؟!
وبأي منطق وحكمة ننقذ نظاما استعان بالاغراب من الضباط والطيارين العراقيين البعثيين الهاربين لقصف ابناء اليمن بالطائرات في الشمال وفي الجنوب..؟!
ان سقوط اليمن بأيدي الارهابيين لا ريب يقوي شوكة الارهاب في العالم وكفيل بأن يجعل المنطقة كلها تحت حراب الارهابيين.. لذلك لا ينبغي ان يترك اليمن حتى يكون افغانستان اخرى أو باكستان أو الصومال واوضاع العراق ليست عنا ببعيد، الا ان ذلك لا يعني ان الحل هناك بات مستعصيا حتى ألزم التدخل الدولي وضخ الاموال، سيما مع بوادر الرفض والتهديد للوجود الاجنبي على اراضي اليمن.. بقدر ما يعي النظام هناك انه ليس بالقوة الوحشية يستطيع ان يسيطر على شعبه حتى وان استعان بقوات دولية، بقدر المصالحة الكاملة والتنازل عن العناد والمكابرة (والاعتراف بحقوق اهل الجنوب في استعادة دولتهم المغتصبة) ولأهالي صعدة والحوثيين بالعيش الكريم..
ان الارهاب مرض العصر وعدو سرطاني يهدد الحضارة البشرية والامن الدولي والتقارب الانساني ولذلك علينا ان ننتصر عليه قبل ان ينتصر علينا...
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=1848&WriterId=35
كتب حسن علي كرم
2010/01/21 09:25 م
الى اللحظة الراهنة وحسب رأي الخبراء، يصعب تقدير حجم عناصر القاعدة الموجود على الاراضي اليمنية، فاليمن تختلط هناك العصبيات القبلية بالعصبية الدينية، وتقدم الاعراف القبلية على اعراف وقوانين الدولة، لذلك فقد سهل والحال هذه ان يختبئ المتطرفون من القاعدة أو من غيرهم تحت اجنحة القبيلة مطمئنين لن تطولهم يد الدولة..!!
ان مشكلة اليمن من الصعب اختزالها في تغلغل عناصر القاعدة ان كانوا يمنيين أو جنسيات اخرى، فاليمن يكاد النظام ان يفقد سيطرته على البلاد. ومن الغريب ان النظام بدلا ان يسعى للسيطرة على الامن يسعى الى تثبيت وجوده والسعي لتوريث الحكم، وهو ما اشارت اليه الصحافة الغربية في ظل متابعاتها ازاء الاوضاع السياسية والامنية الراهنة هناك..!!
ان سقوط اليمن في أتون الفوضى العارمة لا ريب تجعلها ارضا خصبة وملائمة لتمركز ليس عناصر القاعدة وحسب وانما لكل المتطرفين من كل الاجناس والافكار اعداء البشرية واعداء الحضارة الانسانية..
المؤتمر الذي دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني جولدن براون حول انقاذ اليمن والمقرر له السابع والعشرين من الشهر الجاري والذي ستحضره الكويت باعتبارها رئيسة للدورة الحالية لمنظومة دول التعاون الخليجية وباعتبارها احدى الدول الاقليمية المدعوة للمؤتمر والمعنية بأمن المنطقة ومحاربة الارهاب وهو ما اشار اليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم في تصريح لوسائل الاعلام، والسؤال هنا، هل المطلوب انقاذ النظام أم انقاذ اليمن وتطهير اراضيه من العناصر المتطرفة والارهابية..؟ لعل الاشكالية توضيح ما هو المطلوب..؟!
فإذا كان المطلوب انقاذ نظام قابع خلف أسوار محصنة، فالكويت تشارك في انقاذ نظام سجله اسود وشائن معها، فإن ننسى، لا ننسى بل لا ينبغي ان ننسى أو نتسامح مع من تواطأ مع المجرم صدام حسين ابان الغزو الغاشم، فماذا عسى بوسع الكويت ان تقدم اذا حضرت مؤتمر لندن غير المال والمال وحده فبأي منطق وبأي حكمة أو شرعة ننقذ نظاما سعى الى ابادتنا؟!
وبأي منطق وحكمة ننقذ نظاما استعان بالاغراب من الضباط والطيارين العراقيين البعثيين الهاربين لقصف ابناء اليمن بالطائرات في الشمال وفي الجنوب..؟!
ان سقوط اليمن بأيدي الارهابيين لا ريب يقوي شوكة الارهاب في العالم وكفيل بأن يجعل المنطقة كلها تحت حراب الارهابيين.. لذلك لا ينبغي ان يترك اليمن حتى يكون افغانستان اخرى أو باكستان أو الصومال واوضاع العراق ليست عنا ببعيد، الا ان ذلك لا يعني ان الحل هناك بات مستعصيا حتى ألزم التدخل الدولي وضخ الاموال، سيما مع بوادر الرفض والتهديد للوجود الاجنبي على اراضي اليمن.. بقدر ما يعي النظام هناك انه ليس بالقوة الوحشية يستطيع ان يسيطر على شعبه حتى وان استعان بقوات دولية، بقدر المصالحة الكاملة والتنازل عن العناد والمكابرة (والاعتراف بحقوق اهل الجنوب في استعادة دولتهم المغتصبة) ولأهالي صعدة والحوثيين بالعيش الكريم..
ان الارهاب مرض العصر وعدو سرطاني يهدد الحضارة البشرية والامن الدولي والتقارب الانساني ولذلك علينا ان ننتصر عليه قبل ان ينتصر علينا...
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=1848&WriterId=35