الشنفره
2010-01-21, 08:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان السياسي الصادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
· في ظل أجواء متسمة بالحيوية والنشاط وتصاعد نضال شعبنا السلمي في الجنوب وازدياد عنفوان حركة الاحتجاجات السلمية التي عمت كل ساحات الجنوب من أقصاه إلى أقصاه وغداة نجاح الفعالية السنوية التي تصادف 13 يناير من كل عام هذا الفعل الإنساني والأخلاقي العظيم الذي جسد شعبنا من خلاله أسمى معاني التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ـ الجنوبي وأهالة التراب على صراعات الماضي وطي صفحاته المؤلمة وعزز من عوامل الثقة بين كل فئاته وشرائحه الاجتماعية وتعبيراتها المدنية والسياسية ورأب الصدع وحالة الانقسام التي شهدتها العقود والسنوات الماضية وأظهر العزم الأكيد على إغلاق ملفاتها والسمو على جراحاتها والتوجه نحو المستقبل فكان له الأثر البالغ في رص الصفوف وتوحيد المواقف وانطلاقة الحراك السلمي الديمقراطي الذي استطاع شعبنا من خلاله إخراج قضيته (القضية الجنوبية) من تحت أنقاض ركام حرب 94م ووضعها تحت ضوء الشمس بعد عقد ونصف من محاولات دفنها وتقديمها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي كقضية سياسية بامتياز بما تمتلكه من المشروعية الشعبية والقانونية والدولية باعتبارها قضية وطن بأضلاعه الثلاثة أرض وشعب ودولة تم احتلاله بقوة الحرب وتحت مسمى وحدة لم يكن لها وجود على أرض الواقع واستناداً لقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي أثناء الحرب والتي أدارت لها سلطة الاحتلال سلطة الجمهورية العربية اليمنية ظهرها (تلك القرارات التي تنص على أنه لا وحدة بالقوة) وبغطرسة المنتصر وفرض وضع الأمر الواقع القائم على الاحتلال كنتاج للحرب الذي لا زال شعبنا في الجنوب واقع تحت استمرار نهجها منذُ 7/7/11994م وحتى اليوم.
· وفي ضل تفعيل الحراك السلمي وقواه كحامل سياسي وشعبي وجماهيري للقضية الجنوبية وتصعيده والانتقال به إلى مراحل متقدمة من أشكال ووسائل النضال السلمي وصولاً إلى العصيان المدني .
· في ضل أجواء هكذا وعشية انعقاد مؤتمر لندن الدولي عقد المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب برئاسته وبلجنته التحضيرية وبمشاركة عدد كبير من قادة ورموز الحراك ونشطائه من مختلف محافظات الجنوب وعدد آخر من الشخصيات الاجتماعية اجتماعاً له في يافع الصمود والبطولة يوم الإثنين 18/1/2010م برئاسة الأخ صلاح الشنفرة النائب الأول لرئيس المجلس وبرعاية الشيخ عبدا لرب النقيب وحيث جرى في الاجتماع الوقوف وتناول جملة من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله تنفيذاً ومواصلةً لنتائج اجتماعه الذي انعقد يوم 2يناير2010م وفي مقدمتها استعراض التطورات السياسية المتسارعة ذات الارتباط والتأثير بالقضية الجنوبية وقد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات وفي مقدمتها:
1ـ مواصلة تصعيد النضال السلمي على الساحة الجنوبية وفق أساليب واشكال متقدمة.
2ـ تشكيل اللجان العاملة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمرالوطني الجنوبي كلجان فنية وإدارية تم اختيارها من المحافظات المتقاربة بالنظر لمكان انعقاد المؤتمر وضمان تنفيذ المهام تقوم بمهام تنفيذية تتعلق بالإعداد والتحضير للمؤتمر وتقدم نتائج أعمالها إلى اجتماعات اللجنة التحضيرية الموسعه المكونة من رئاسة المجلس ورؤساء مجالس المحافظات السبع وبقية ممثلو ( المحافظات وبواقع 5 لكل من محافظة ابين-لحج-الضالع-المهره و8 لكل من محافظة عدن-حضرموت- شبوه وممثلو عن الشباب والمرأه وقائمه وطنيه عن الشرائح المختلفه )والتي بدورها ستقدم كل ذلك بعد المناقشة والإقرار إلى المؤتمر ووفقاً لخطة اللجنة التحضيرية وآلية عملها.
3ـ إقرار الاتجاهات والخطوط العامة للعمل عليها حتى انعقاد المؤتمر وإقرار وثائقه البرنامجية وحيث جاء كل ذلك منطلقاً ومستوعباً ليس فقط لتجربة ثلاثة أعوام ونيف من النضال السلمي وما شهدته تلك الأعوام من المكونات ونتج عنه من مشاريع الرؤى والبرامج واللوائح وكذلك لتجربة اندماجها في المجلس وفروعه في المحافظات والمديريات وما نتج عنه من الآليات والبيانات السياسية والمشاريع منذُ بيان إعلانه في 9 مايو 2009م في زنجبار وحتى بيان إعلان تشكيل اللجنة التحضيرية وفق نتائج اجتماعه آنف الذكر.
· أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي الوقت الذي يكون قد قدم نفسه وتجربته فإنه يدرك في الوقت نفسه أنه كل ما اقترب النضال السلمي من تحقيق أهدافه وكل ما استطاعت قواه من التوحد وتأطير نشاطها وتنظيمه وتفعيله كل ما ازدادت حجم الصعوبات وتكاثرت المتاعب في طريقه على أن المجلس وبقدر ثقته وإيمانه بقدرة شعبنا في الجنوب على تخطي وتجاوز كل تلك الصعوبات والمتاعب بل وفضحها والرد عليها من الميدان بقدر ثقته أن قدرة شعبنا على السير حتى تحقيق أهدافه لا يعتمد فقط على مدى إصراره على مواصلة نضاله السلمي وتقديم المزيد من التضحيات ولكنه يعتمد أيضاً على مدى وحدته وتماسكه وفي البدء توحد قوى حراكه تحت سقف القضية الواحدة (قضية الجنوب) والهدف الواحد (تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته) وهو ما قد تجسد فعلاً من خلال اندماج المكونات التي كانت قائمة في إطار المجلس وفق إعلان بيان زنجبار التاريخي 9مايو2009م وما تلاه من اندماج على مستوى المحافظات والمديريات وحيث يعتبر كل ذلك بمثابة البذرة الأولى على طريق وحدة الصف الجنوبي وما يجري من حوار تم التأكيد عليه في هذا الاجتماع وتجسد بتشكيل لجنة حوار ضمن مهام اللجنة التحضيرية وصولاً لعقد المؤتمر الوطني العام وعلى قاعدة التمسك بلغة الحوار وبحق الإقرار بالتنوع والقبول بالآخر والرأي الآخر والعمل بروح تكامليه وترسيخ أصول ومبادئ العمل المؤسسي وتعزيز وترسيخ الممارسة الديمقراطية وتمتين عوامل الثقة وروح التضامن وحتى الانتصار لقضية شعبنا وتحقيق أهدافه.. أن المجلس على يقين أن أبناء الجنوب سيواصلون نضالهم السلمي الديمقراطي في مواجهة الخصم الواحد وتحت سقف الهدف الواحد بعيداً عن الخوض والانشغال في المتاهات والمماحكات والتفتيش عن المواقف في الضمائر وليس في الواقع ليس من منطلق أن ذلك لا يدخل ضمن مهام المرحلة الراهنة كمرحلة نضال سلمي تحرري ينبغي أن تستقطب له كل القوى الجنوبية وتتم خلاله التحالفات والتفريق والتمييز بين ما هو استراتيجي وما هو تكتيكي والبحث عن الأنصار والمتعاطفين والمؤيدين حيث وجدوا وحسب ولكن لأن ذلك من شأنه إلحاق الضرر بالجميع وهو ما يبحث ويتربص به الخصم ومن منطلق أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء لا مكان فيها للوصاية والتفرد والاستبعاد لا مكان فيها للإقصاء والتخوين والتشكيك وعلى قاعدة الالتزام بالنضال السلمي الديمقرطي كخيار استراتيجي وإدانة ورفض وتجريم الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره ورفض محاولة خلط الأوراق ونبذ ثقافة الاستعداء والكراهية والإساءة للآخر أي كان ومن لم يكن معنا فهو ليس بالضروره ضدنا والتمسك بالديمقراطية كمنظومة سياسية متكاملة وجوهرها التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات الخاصة والعامة وحق شعبنا في تحديد خياراته وتقرير مستقبله بعد تحقيق هدف تحرره واستعادة دولته وإقامة دولة مدنية مؤسسية دولة نظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية.
· أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي الوقت الذي يؤكد فيه ويحرص على أهمية وحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن وخارجه فإنه يتوجه بدعوة صادقة ومخلصة يناشد من خلاله كل شرائح المجتمع الجنوبي وتعبيراتها وما تبقى من الشرائح حيث وجدت إلى سرعة التوحد تحت السقف الواحد قضية وهدف ونضال ومصير والذهاب صفاً واحداً إلى المؤتمر الوطني لاختيار القيادة الواحدة واستخلاص الرؤية الواحدة وعلى قاعدة الديمقراطية التوافقية أنها مهمة تاريخية ووطنية عظيمة تضع نفسها أمام الجميع مهمة الوفاء للأجيال القادمة مهمة الوفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات وميادين النضال السلمي وهم ممسكين ورافعين راية القضية الجنوبية وموقنين بعدالة انتصارها.
· أن الظروف الراهنة تفرض ضرورة التعاون مع كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية لمواجهة المحتل وإجراءاته القمعية والهمجية بل هي تفرض التعامل مع أي قوى تبدي وقوفها أو تعاطفها مع قضية شعبنا العادلة ومن منطلق أن أي إضعاف لسلطة الاحتلال أينما كان يصب في مجرى نضالنا السلمي وتحقيق هدف شعبنا في الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وارتباطاً به يكون من الواجب التأكيد والحرص على العلاقة مع أشقائنا أبناء الجمهورية العربية اليمنية باعتبار أن قضية شعبنا هي مع سلطة الاحتلال وليس معهم.
· وعلى صعيد الموقف من الإرهاب يجدد المجلس إدانته لما تقوم به سلطة الاحتلال من رعاية وتفريخ للإرهاب واستدعاء خلاياه النائمة ومحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي واستهداف الأرواح البشرية البريئة ومحاولة إلصاقه بأبناء الجنوب وحراكه السلمي وهي محاولات مكشوفة ومفضوحة للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
· يؤكد المجلس على إدانة شعبنا للعنف ورفضه وعدم الإنجرار إليه والتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي كخيار استراتيجي اختاره شعبنا عن وعي وقناعة وتصعيده بأشكاله ووسائله وأساليبه المتعددة والمتنوعة وصولآ الى العصيان المدني وفي ذات السياق يؤكد على براءة الحراك من كل الأفعال والجرائم التي نجم عنها التقطعات وإزهاق الأرواح البريئة، ويجدد إدانته لها مؤكداً في ذات الوقت أن كل ذلك وغيره من الأفعال والأقوال المسيئة والحاملة لثقافة الكراهية هو من صنع سلطة 7/7 ومطابخها الاستخباراتية وأن سلطة الاحتلال بقدر ما تهدف من وراء ذلك إلصاق تهمة العنف بالحراك السلمي فإنها تهدف أيضاً إلى الزج بأبناء (ج.ي.د.ش) وأبناء (ج.ع.ي) في فتنة وإدخالهم في حرب أهلية وهو ما يستوجب اليقظة والتنبه له من قبل الجميع وإدانته والوقوف ضده بشدة.
· يدين المجلس استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ضد الإنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب وتملك أراضيه وثرواته وتدمير مكتسبات دولته وحيث أن كل هذه الجرائم بقدر ما تندرج في إطار إرهاب الدولة فهي تعطي شعبنا في الجنوب كامل الحق في التحرر والاستقلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها والحصول على التعويضات الكاملة والعادلة عن الثروات والممتلكات المنهوبة والعامة فضلاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات ومغتصبي الحقوق بالقوة من أصحاب الحق الشرعي.
· وعلى صعيد الموقف العربي والإقليمي والدولي من قضية شعبنا في الجنوب يدعو المجلس الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية وفي مقدمتها مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بعدم السكوت على معاناة شعبنا في الجنوب الواقع تحت احتلال همجي يسيطر على الجنوب الأرض والإنسان وتدمير دولتهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالقوة العسكرية منذُ 7/7/1994م ويناشد الجميع بسرعة تحريك ملف الجنوب وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لقراراته رقم(924، 931) والموقف العربي والإقليمي أثناء الحرب وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً، كما يشيد الاجتماع بالتقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس الأخير ويرحب في الوقت نفسه بدعوة رئيس وزراء بريطانيا لعقد مؤتمر دولي حول الأوضاع باليمن باعتبارها دولة فاشلة ومحتله لدولة الجنوب(ج.ي.د.ش) وهذا يساعد أبناء الجنوب على استعادة دولتهم واستقلالها.
· إدراك أبناء الجنوب لحساسية استقرار المنطقة التي تتحرك وتتقاطع مع مصالح وأطراف إقليمية ودولية وذلك على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ومناشدة دول الجوار الإقليمي وفي مقدمتها مجلس التعاون الخليجي والأشقاء العرب والمجتمع الدولي إلى مساندة ومؤازرة حق شعبنا في الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة دولته وحقه في تحديد خياراته المصيرية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي ذات الصلة بحرب صيف عام 94م وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وبإشراف ورعاية إقليمية ودولية.
· وبشأن ما يتردد حول الدعوة للحوار من قبل سلطة الاحتلال يلزم التأكيد أن كل ذلك ما هو إلا دعوات لإسقاط واجب وتسجيل حضور سياسي لتبرير كارثة عسكرية قادمة ضد الجنوب ويتجلى هذا من خلال التعزيزات العسكرية والأمنية إلى مناطق الجنوب والهروب من المشروعية الدولية لقضيتنا العادلة مؤكدين في الوقت نفسه أننا لسنا ضد الحوار كقيمة إنسانية وحضارية ولكن أي حوار يجب أن يكون مع الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض وعلى قاعدة فك الارتباط والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وتحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة.
· هذا وكان المجلس قد اقربتوجيه مذكره ومن خلال فخامة الأخ الرئيس الأستاذ/ علي سالم البيض إلى مؤتمر لندن الدولي يستعرض فيها حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعب الجنوب بفعل وقوعه تحت احتلال همجي غاشم منذُ صيف 94م من قبل سلطة الجمهورية العربية اليمنية وتحت مسمى وحدة لم يكن لها أي وجود على الواقع وأن استقلال الجنوب واستعادة دولته وفقاً لقرارات الشرعية الدولية 924ـ 931 لعام 94م هو أيضاً عامل أمن واستقرار للمنطقة والعالم أجمع.
.... انتهى...
البيان السياسي الصادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
· في ظل أجواء متسمة بالحيوية والنشاط وتصاعد نضال شعبنا السلمي في الجنوب وازدياد عنفوان حركة الاحتجاجات السلمية التي عمت كل ساحات الجنوب من أقصاه إلى أقصاه وغداة نجاح الفعالية السنوية التي تصادف 13 يناير من كل عام هذا الفعل الإنساني والأخلاقي العظيم الذي جسد شعبنا من خلاله أسمى معاني التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ـ الجنوبي وأهالة التراب على صراعات الماضي وطي صفحاته المؤلمة وعزز من عوامل الثقة بين كل فئاته وشرائحه الاجتماعية وتعبيراتها المدنية والسياسية ورأب الصدع وحالة الانقسام التي شهدتها العقود والسنوات الماضية وأظهر العزم الأكيد على إغلاق ملفاتها والسمو على جراحاتها والتوجه نحو المستقبل فكان له الأثر البالغ في رص الصفوف وتوحيد المواقف وانطلاقة الحراك السلمي الديمقراطي الذي استطاع شعبنا من خلاله إخراج قضيته (القضية الجنوبية) من تحت أنقاض ركام حرب 94م ووضعها تحت ضوء الشمس بعد عقد ونصف من محاولات دفنها وتقديمها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي كقضية سياسية بامتياز بما تمتلكه من المشروعية الشعبية والقانونية والدولية باعتبارها قضية وطن بأضلاعه الثلاثة أرض وشعب ودولة تم احتلاله بقوة الحرب وتحت مسمى وحدة لم يكن لها وجود على أرض الواقع واستناداً لقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي أثناء الحرب والتي أدارت لها سلطة الاحتلال سلطة الجمهورية العربية اليمنية ظهرها (تلك القرارات التي تنص على أنه لا وحدة بالقوة) وبغطرسة المنتصر وفرض وضع الأمر الواقع القائم على الاحتلال كنتاج للحرب الذي لا زال شعبنا في الجنوب واقع تحت استمرار نهجها منذُ 7/7/11994م وحتى اليوم.
· وفي ضل تفعيل الحراك السلمي وقواه كحامل سياسي وشعبي وجماهيري للقضية الجنوبية وتصعيده والانتقال به إلى مراحل متقدمة من أشكال ووسائل النضال السلمي وصولاً إلى العصيان المدني .
· في ضل أجواء هكذا وعشية انعقاد مؤتمر لندن الدولي عقد المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب برئاسته وبلجنته التحضيرية وبمشاركة عدد كبير من قادة ورموز الحراك ونشطائه من مختلف محافظات الجنوب وعدد آخر من الشخصيات الاجتماعية اجتماعاً له في يافع الصمود والبطولة يوم الإثنين 18/1/2010م برئاسة الأخ صلاح الشنفرة النائب الأول لرئيس المجلس وبرعاية الشيخ عبدا لرب النقيب وحيث جرى في الاجتماع الوقوف وتناول جملة من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله تنفيذاً ومواصلةً لنتائج اجتماعه الذي انعقد يوم 2يناير2010م وفي مقدمتها استعراض التطورات السياسية المتسارعة ذات الارتباط والتأثير بالقضية الجنوبية وقد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات وفي مقدمتها:
1ـ مواصلة تصعيد النضال السلمي على الساحة الجنوبية وفق أساليب واشكال متقدمة.
2ـ تشكيل اللجان العاملة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمرالوطني الجنوبي كلجان فنية وإدارية تم اختيارها من المحافظات المتقاربة بالنظر لمكان انعقاد المؤتمر وضمان تنفيذ المهام تقوم بمهام تنفيذية تتعلق بالإعداد والتحضير للمؤتمر وتقدم نتائج أعمالها إلى اجتماعات اللجنة التحضيرية الموسعه المكونة من رئاسة المجلس ورؤساء مجالس المحافظات السبع وبقية ممثلو ( المحافظات وبواقع 5 لكل من محافظة ابين-لحج-الضالع-المهره و8 لكل من محافظة عدن-حضرموت- شبوه وممثلو عن الشباب والمرأه وقائمه وطنيه عن الشرائح المختلفه )والتي بدورها ستقدم كل ذلك بعد المناقشة والإقرار إلى المؤتمر ووفقاً لخطة اللجنة التحضيرية وآلية عملها.
3ـ إقرار الاتجاهات والخطوط العامة للعمل عليها حتى انعقاد المؤتمر وإقرار وثائقه البرنامجية وحيث جاء كل ذلك منطلقاً ومستوعباً ليس فقط لتجربة ثلاثة أعوام ونيف من النضال السلمي وما شهدته تلك الأعوام من المكونات ونتج عنه من مشاريع الرؤى والبرامج واللوائح وكذلك لتجربة اندماجها في المجلس وفروعه في المحافظات والمديريات وما نتج عنه من الآليات والبيانات السياسية والمشاريع منذُ بيان إعلانه في 9 مايو 2009م في زنجبار وحتى بيان إعلان تشكيل اللجنة التحضيرية وفق نتائج اجتماعه آنف الذكر.
· أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي الوقت الذي يكون قد قدم نفسه وتجربته فإنه يدرك في الوقت نفسه أنه كل ما اقترب النضال السلمي من تحقيق أهدافه وكل ما استطاعت قواه من التوحد وتأطير نشاطها وتنظيمه وتفعيله كل ما ازدادت حجم الصعوبات وتكاثرت المتاعب في طريقه على أن المجلس وبقدر ثقته وإيمانه بقدرة شعبنا في الجنوب على تخطي وتجاوز كل تلك الصعوبات والمتاعب بل وفضحها والرد عليها من الميدان بقدر ثقته أن قدرة شعبنا على السير حتى تحقيق أهدافه لا يعتمد فقط على مدى إصراره على مواصلة نضاله السلمي وتقديم المزيد من التضحيات ولكنه يعتمد أيضاً على مدى وحدته وتماسكه وفي البدء توحد قوى حراكه تحت سقف القضية الواحدة (قضية الجنوب) والهدف الواحد (تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته) وهو ما قد تجسد فعلاً من خلال اندماج المكونات التي كانت قائمة في إطار المجلس وفق إعلان بيان زنجبار التاريخي 9مايو2009م وما تلاه من اندماج على مستوى المحافظات والمديريات وحيث يعتبر كل ذلك بمثابة البذرة الأولى على طريق وحدة الصف الجنوبي وما يجري من حوار تم التأكيد عليه في هذا الاجتماع وتجسد بتشكيل لجنة حوار ضمن مهام اللجنة التحضيرية وصولاً لعقد المؤتمر الوطني العام وعلى قاعدة التمسك بلغة الحوار وبحق الإقرار بالتنوع والقبول بالآخر والرأي الآخر والعمل بروح تكامليه وترسيخ أصول ومبادئ العمل المؤسسي وتعزيز وترسيخ الممارسة الديمقراطية وتمتين عوامل الثقة وروح التضامن وحتى الانتصار لقضية شعبنا وتحقيق أهدافه.. أن المجلس على يقين أن أبناء الجنوب سيواصلون نضالهم السلمي الديمقراطي في مواجهة الخصم الواحد وتحت سقف الهدف الواحد بعيداً عن الخوض والانشغال في المتاهات والمماحكات والتفتيش عن المواقف في الضمائر وليس في الواقع ليس من منطلق أن ذلك لا يدخل ضمن مهام المرحلة الراهنة كمرحلة نضال سلمي تحرري ينبغي أن تستقطب له كل القوى الجنوبية وتتم خلاله التحالفات والتفريق والتمييز بين ما هو استراتيجي وما هو تكتيكي والبحث عن الأنصار والمتعاطفين والمؤيدين حيث وجدوا وحسب ولكن لأن ذلك من شأنه إلحاق الضرر بالجميع وهو ما يبحث ويتربص به الخصم ومن منطلق أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء لا مكان فيها للوصاية والتفرد والاستبعاد لا مكان فيها للإقصاء والتخوين والتشكيك وعلى قاعدة الالتزام بالنضال السلمي الديمقرطي كخيار استراتيجي وإدانة ورفض وتجريم الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره ورفض محاولة خلط الأوراق ونبذ ثقافة الاستعداء والكراهية والإساءة للآخر أي كان ومن لم يكن معنا فهو ليس بالضروره ضدنا والتمسك بالديمقراطية كمنظومة سياسية متكاملة وجوهرها التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات الخاصة والعامة وحق شعبنا في تحديد خياراته وتقرير مستقبله بعد تحقيق هدف تحرره واستعادة دولته وإقامة دولة مدنية مؤسسية دولة نظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية.
· أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي الوقت الذي يؤكد فيه ويحرص على أهمية وحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن وخارجه فإنه يتوجه بدعوة صادقة ومخلصة يناشد من خلاله كل شرائح المجتمع الجنوبي وتعبيراتها وما تبقى من الشرائح حيث وجدت إلى سرعة التوحد تحت السقف الواحد قضية وهدف ونضال ومصير والذهاب صفاً واحداً إلى المؤتمر الوطني لاختيار القيادة الواحدة واستخلاص الرؤية الواحدة وعلى قاعدة الديمقراطية التوافقية أنها مهمة تاريخية ووطنية عظيمة تضع نفسها أمام الجميع مهمة الوفاء للأجيال القادمة مهمة الوفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات وميادين النضال السلمي وهم ممسكين ورافعين راية القضية الجنوبية وموقنين بعدالة انتصارها.
· أن الظروف الراهنة تفرض ضرورة التعاون مع كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية لمواجهة المحتل وإجراءاته القمعية والهمجية بل هي تفرض التعامل مع أي قوى تبدي وقوفها أو تعاطفها مع قضية شعبنا العادلة ومن منطلق أن أي إضعاف لسلطة الاحتلال أينما كان يصب في مجرى نضالنا السلمي وتحقيق هدف شعبنا في الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وارتباطاً به يكون من الواجب التأكيد والحرص على العلاقة مع أشقائنا أبناء الجمهورية العربية اليمنية باعتبار أن قضية شعبنا هي مع سلطة الاحتلال وليس معهم.
· وعلى صعيد الموقف من الإرهاب يجدد المجلس إدانته لما تقوم به سلطة الاحتلال من رعاية وتفريخ للإرهاب واستدعاء خلاياه النائمة ومحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي واستهداف الأرواح البشرية البريئة ومحاولة إلصاقه بأبناء الجنوب وحراكه السلمي وهي محاولات مكشوفة ومفضوحة للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
· يؤكد المجلس على إدانة شعبنا للعنف ورفضه وعدم الإنجرار إليه والتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي كخيار استراتيجي اختاره شعبنا عن وعي وقناعة وتصعيده بأشكاله ووسائله وأساليبه المتعددة والمتنوعة وصولآ الى العصيان المدني وفي ذات السياق يؤكد على براءة الحراك من كل الأفعال والجرائم التي نجم عنها التقطعات وإزهاق الأرواح البريئة، ويجدد إدانته لها مؤكداً في ذات الوقت أن كل ذلك وغيره من الأفعال والأقوال المسيئة والحاملة لثقافة الكراهية هو من صنع سلطة 7/7 ومطابخها الاستخباراتية وأن سلطة الاحتلال بقدر ما تهدف من وراء ذلك إلصاق تهمة العنف بالحراك السلمي فإنها تهدف أيضاً إلى الزج بأبناء (ج.ي.د.ش) وأبناء (ج.ع.ي) في فتنة وإدخالهم في حرب أهلية وهو ما يستوجب اليقظة والتنبه له من قبل الجميع وإدانته والوقوف ضده بشدة.
· يدين المجلس استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ضد الإنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب وتملك أراضيه وثرواته وتدمير مكتسبات دولته وحيث أن كل هذه الجرائم بقدر ما تندرج في إطار إرهاب الدولة فهي تعطي شعبنا في الجنوب كامل الحق في التحرر والاستقلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها والحصول على التعويضات الكاملة والعادلة عن الثروات والممتلكات المنهوبة والعامة فضلاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات ومغتصبي الحقوق بالقوة من أصحاب الحق الشرعي.
· وعلى صعيد الموقف العربي والإقليمي والدولي من قضية شعبنا في الجنوب يدعو المجلس الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية وفي مقدمتها مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بعدم السكوت على معاناة شعبنا في الجنوب الواقع تحت احتلال همجي يسيطر على الجنوب الأرض والإنسان وتدمير دولتهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالقوة العسكرية منذُ 7/7/1994م ويناشد الجميع بسرعة تحريك ملف الجنوب وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لقراراته رقم(924، 931) والموقف العربي والإقليمي أثناء الحرب وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً، كما يشيد الاجتماع بالتقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس الأخير ويرحب في الوقت نفسه بدعوة رئيس وزراء بريطانيا لعقد مؤتمر دولي حول الأوضاع باليمن باعتبارها دولة فاشلة ومحتله لدولة الجنوب(ج.ي.د.ش) وهذا يساعد أبناء الجنوب على استعادة دولتهم واستقلالها.
· إدراك أبناء الجنوب لحساسية استقرار المنطقة التي تتحرك وتتقاطع مع مصالح وأطراف إقليمية ودولية وذلك على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ومناشدة دول الجوار الإقليمي وفي مقدمتها مجلس التعاون الخليجي والأشقاء العرب والمجتمع الدولي إلى مساندة ومؤازرة حق شعبنا في الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة دولته وحقه في تحديد خياراته المصيرية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي ذات الصلة بحرب صيف عام 94م وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وبإشراف ورعاية إقليمية ودولية.
· وبشأن ما يتردد حول الدعوة للحوار من قبل سلطة الاحتلال يلزم التأكيد أن كل ذلك ما هو إلا دعوات لإسقاط واجب وتسجيل حضور سياسي لتبرير كارثة عسكرية قادمة ضد الجنوب ويتجلى هذا من خلال التعزيزات العسكرية والأمنية إلى مناطق الجنوب والهروب من المشروعية الدولية لقضيتنا العادلة مؤكدين في الوقت نفسه أننا لسنا ضد الحوار كقيمة إنسانية وحضارية ولكن أي حوار يجب أن يكون مع الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض وعلى قاعدة فك الارتباط والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وتحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة.
· هذا وكان المجلس قد اقربتوجيه مذكره ومن خلال فخامة الأخ الرئيس الأستاذ/ علي سالم البيض إلى مؤتمر لندن الدولي يستعرض فيها حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعب الجنوب بفعل وقوعه تحت احتلال همجي غاشم منذُ صيف 94م من قبل سلطة الجمهورية العربية اليمنية وتحت مسمى وحدة لم يكن لها أي وجود على الواقع وأن استقلال الجنوب واستعادة دولته وفقاً لقرارات الشرعية الدولية 924ـ 931 لعام 94م هو أيضاً عامل أمن واستقرار للمنطقة والعالم أجمع.
.... انتهى...