معين الكلدي
2010-01-17, 02:26 PM
زندقة الوطنية .. ونضال التبجح
عندما ...
يأتيك بالأنباء من لم تزودِ وأنّ الوطن بخيرٍ وسلام وأنّ الأمن مشكاة الأمان وأنّ الله عزّ في علاه أسبغ نعمه علينا بسبب حفاظنا على الفتات وتغلبنا على ظلف العيش حتى صدرنا شاي ( الكبوس ) ونشرنا بسكويت ( أبو ولد ) في أرجاء المغمورة ! فلا فقر يطالنا .. وهل يستطيع ؟!!
عندما ...
يأتيك شهريار زمانه المسترجل ليسرد لك ما بأرض الجنتين من قطل وكراث وما أنبتته الأرض من شقائق العميان وأزاهير الصمّان حتى أصبح الشعب حديقةً من الأنعام .. فكيف لا ننعم وننام ؟!!
عندما ...
يحاول المتشدقون جهدهم لإسقاط رمز مسيلمة وأنهم سيفوقونه كذباً ودجلاً .. وأنّ الإقتصاد في بلاد قحطان العتيدة هو مفازة اليمن الرائدة اليوم ،، فالأسعار رخيصةٌ حدّ الغلاء الفاحش والفقراء لا وجود لهم فهم في الغالب دفنوا اليوم باكراً أوفي الأمس . وأنّ التطور العمراني والبنية التحتية هي ( تحتية ) بمعنى الكلمة وتطورٌ نحو الإنحطاط والتفسخ والإنحلال وهلمّ جرّا .
عندما ...
تقرأ بعض المقالات في وسائل السخافة فتسبح في غيك وأنك في مملكة علاء الدين وليس في اليمن التعيس غير أنك حينها لا ترى علاء الدين ولا تستشعر مملكته بقدر ما تحس بالغثيان قد تسلق المريء والدوران قد أرهق المخيخ .. لتستشيط غضباً أن أزهقت دريهماتك فيما لو غلّفت به السندوتشات لامتلأت بالتيفويد وجميع الأوباء لكان أفضل من هذا الهراء الذي أودى ببقية صبرك .. سحقا سحقا !
عندما ...
تتفق الأرض جمعاء في هذا الكوكب الأزرق ويتواتر المحللون في كبريات القنوات الفضائية العالمية منها وحتى الهزلية من أنّ وضع اليمن اليوم حيص بيص حتى تصولمنا إخباريا وتبغددنا إعلامياً ثم تأتي ديدان التلفزة اليمنية وهم يجترون من مستنقع الحكومة فخرا ليوهموا الفقير المعدم والذي لا يقرأ وإذا قرأ لا يعي من أنّ الإنتصارات في الجبهات المتعددة تفوق وصف الواصفين وأنّ المنحدر السياسي السحيق إحدى القمم المتموسقة فوق عروش الأمة .. ألا يخالجك شعورٌ حينها من أنّ تلك القنوات التي حقّرت يمنيتها قد احتكرت حصريا ملكية الإفك والدجل وتتمنى حقاً أن تشاهد التلفاز بعد انتهاء البث مع تلك الكمية المهولة من الضوضاء واالتشويش بدلاً من سخافات الخلق المبتذلة تلك !!!
عندما ...
نستطيع أن نرتقي في طرح قضايانا لأنفسنا حتى نصل إلى مستوى الآدمية ونستطيع أن نميت أنفسنا بكرامة الغراب واستبسال الدبابير .... عندما نمسخ عقولنا من قمامةٍ إلى أدمغة ونستنسخ الصدق من جينات آبائنا وأجدادنا
حينها .....
يتفجر الوطن ينابيع العطاء .. وتندثر مستنقعات العفن الدجلي وتزهر الأرض بالنقاء ونتخلص من أدران المفسدين الحقراء ونقول حينها ..
كم منزلٍ في الأرض يعشقه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ
أفديك يا تراب بلادي .. رغم من لطخك .. وأعشقك سرمدا .. ما حييت .. وإن مت في فداك
معين الكلدي
عندما ...
يأتيك بالأنباء من لم تزودِ وأنّ الوطن بخيرٍ وسلام وأنّ الأمن مشكاة الأمان وأنّ الله عزّ في علاه أسبغ نعمه علينا بسبب حفاظنا على الفتات وتغلبنا على ظلف العيش حتى صدرنا شاي ( الكبوس ) ونشرنا بسكويت ( أبو ولد ) في أرجاء المغمورة ! فلا فقر يطالنا .. وهل يستطيع ؟!!
عندما ...
يأتيك شهريار زمانه المسترجل ليسرد لك ما بأرض الجنتين من قطل وكراث وما أنبتته الأرض من شقائق العميان وأزاهير الصمّان حتى أصبح الشعب حديقةً من الأنعام .. فكيف لا ننعم وننام ؟!!
عندما ...
يحاول المتشدقون جهدهم لإسقاط رمز مسيلمة وأنهم سيفوقونه كذباً ودجلاً .. وأنّ الإقتصاد في بلاد قحطان العتيدة هو مفازة اليمن الرائدة اليوم ،، فالأسعار رخيصةٌ حدّ الغلاء الفاحش والفقراء لا وجود لهم فهم في الغالب دفنوا اليوم باكراً أوفي الأمس . وأنّ التطور العمراني والبنية التحتية هي ( تحتية ) بمعنى الكلمة وتطورٌ نحو الإنحطاط والتفسخ والإنحلال وهلمّ جرّا .
عندما ...
تقرأ بعض المقالات في وسائل السخافة فتسبح في غيك وأنك في مملكة علاء الدين وليس في اليمن التعيس غير أنك حينها لا ترى علاء الدين ولا تستشعر مملكته بقدر ما تحس بالغثيان قد تسلق المريء والدوران قد أرهق المخيخ .. لتستشيط غضباً أن أزهقت دريهماتك فيما لو غلّفت به السندوتشات لامتلأت بالتيفويد وجميع الأوباء لكان أفضل من هذا الهراء الذي أودى ببقية صبرك .. سحقا سحقا !
عندما ...
تتفق الأرض جمعاء في هذا الكوكب الأزرق ويتواتر المحللون في كبريات القنوات الفضائية العالمية منها وحتى الهزلية من أنّ وضع اليمن اليوم حيص بيص حتى تصولمنا إخباريا وتبغددنا إعلامياً ثم تأتي ديدان التلفزة اليمنية وهم يجترون من مستنقع الحكومة فخرا ليوهموا الفقير المعدم والذي لا يقرأ وإذا قرأ لا يعي من أنّ الإنتصارات في الجبهات المتعددة تفوق وصف الواصفين وأنّ المنحدر السياسي السحيق إحدى القمم المتموسقة فوق عروش الأمة .. ألا يخالجك شعورٌ حينها من أنّ تلك القنوات التي حقّرت يمنيتها قد احتكرت حصريا ملكية الإفك والدجل وتتمنى حقاً أن تشاهد التلفاز بعد انتهاء البث مع تلك الكمية المهولة من الضوضاء واالتشويش بدلاً من سخافات الخلق المبتذلة تلك !!!
عندما ...
نستطيع أن نرتقي في طرح قضايانا لأنفسنا حتى نصل إلى مستوى الآدمية ونستطيع أن نميت أنفسنا بكرامة الغراب واستبسال الدبابير .... عندما نمسخ عقولنا من قمامةٍ إلى أدمغة ونستنسخ الصدق من جينات آبائنا وأجدادنا
حينها .....
يتفجر الوطن ينابيع العطاء .. وتندثر مستنقعات العفن الدجلي وتزهر الأرض بالنقاء ونتخلص من أدران المفسدين الحقراء ونقول حينها ..
كم منزلٍ في الأرض يعشقه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ
أفديك يا تراب بلادي .. رغم من لطخك .. وأعشقك سرمدا .. ما حييت .. وإن مت في فداك
معين الكلدي