المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة من المواضيع رضى السماك هام لماذا يرفع الجنيبون الرايةالانفصالية


النوووورس
2010-01-06, 02:52 PM
رضي السماك كاتب جريدة اخبار الخليج البحرينية

http://cdn.wn.com/ph/img/ff/ed/f01a80c554e2b0e1ec308b1a6c72-grande.jpg (http://moheet.com/show_news.aspx?nid=331609&pg=2)



أسس الانفصال المديد الذي عمل عليه الاستعمار الانجليزي في اليمن الجنوبي لواقع واوضاع ثقافية واجتماعية متباينة بين الشطرين، واختلفت بذلك درجات تطور البنى الاجتماعية في كليهما، ومثلها درجات تطور البنية الفوقية الثقافية والحضارية، فالجنوبيون استفادوا ايما استفادة من الاحتكاك المباشر مع المستعمِر، وتفتحت مداراتهم التعليمية والثقافية مبكرا على مكامن سر تفوق هذا المستعمر عليهم، وعملوا على الاستفادة من نظم الإدارة المدنية الحديثة التي اسسها الانجليز في الجنوب، وان كان ذلك لمصالحهم في المقام الاول وليس لسواد عيون الجنوبيين، كل ذلك مهد لخلق اسس من التطور الموضوعي المستقل للبنيتين التحتية والفوقية معا في الهرم الاجتماعي الجنوبي بمعزل، ان صح القول، عن تطور الهرم الاجتماعي الشمالي ببنيتيه التحتية والفوقية.
كما كان لموقع مدينة عدن الاستراتيجي ومينائها التجاري الدولي الفائق الاهمية دور اساسي في اختلاط الجنوبيين بثقافات حديثة انسانية مختلفة، وحيث اكتسبت اهميتها على وجه الخصوص بعد اكتشاف النفط في الخليج في ثلاثينيات القرن الماضي وانشاء مصفاة عدن الذي مهد لنشوء طبقة عمال صناعية حديثة.
ولم يحل التطور المستقل لكلا المجتمعين دون وجود امتدادات دينية وطائفية وقبلية وثقافية اجتماعية متداخلة بينهما.
اضف الى كل ذلك فإن التعليم النظامي المعاصر في الجنوب بدأ، كما هو معروف، قبل التعليم في الشمال، ولما كان احتكاك النخبة المتعلمة والمثقفة في الجنوب بالحداثة اسبق واوسع من احتكاك النخبة في الشمال بها وحيث حبس نظامه الامامي شعبه في مجاهيل ظلام الهرم الاجتماعي الحجري المغلق الغارق في التخلف الى عهد قريب يعود الى اربعة عقود ونيف خلت حيث لم يفك نسبيا من اسر هذا الكهف المديد المظلم الا بعد قيام النظام الجمهوري برعاية السلال عام 1962 بمساعدة مصر الناصرية - لكل ذلك كان من الطبيعي ان يشعر الجنوبيون بتفوقهم وتحضرهم المعاصر مقارنة بأشقائهم الشماليين.
ولعل اكبر رمز ساخر بات يعبر عن هذه الحقيقة المرة استلهمه الجنوبيون بل المثقفون الشماليون ممن يعدون انفسهم امتدادا للنخبة الجنوبية المثقفة او يقرون على الاقل بموضوعية بحقيقة هذا التفاوت بينهم وبين الجنوبيين في التطور، من مسلسل تلفزيوني كوميدي يمني كان احد ابطاله يمثل دور الساذج المتخلف ويعرف باسم "دحباش" فغدا الناس في كلا الشطرين ومنذ سنوات غير قليلة يطلقون على صاحب العقلية المتحجرة "الدحباشي" اي الشمالي "البسيط" الذي لم يأخذ نصيبا يذكر من اسباب الاستنارة والثقافة والتحضر ويطلقون على الشماليين "دحابشة"، واتذكر في هذا الصدد أنني لطالما التقيت شخصيا في الخارج اثناء حضوري منتديات او مؤتمرات او دورات يشارك فيها اخوة من اليمن امعن مازحا في التأكد منهم عن مدى صحة هذا الكود الرمزي للدلالة على الشماليين فيقرون لي على نحو لا يخلو من الغصة كأني اقلب مواجعهم الدفين، بصحته.
على ان هذا التفاوت في تطور البنيتين الاجتماعيتين بين الشمال والجنوب الذي فرضه موضوعيا المستعمر باحتلاله المديد للشطر الثاني وجثوم نظام القرون الوسطى الكهنوتي الامامي الطويل على الشطر الاول، وحيث لم يستطع النظام الجمهوري الجديد، لاسباب ذاتية وموضوعية، منها كثرة الصراعات القبلية والانقلابات العسكرية، واسباب اخرى ليس هنا موضع تناولها، ازالة سوى النزر اليسير من تركة ورواسب هذا التخلف التي ورثها عن النظام السابق.. ان هذا التفاوت الذي فرض نفسه موضوع في تطور البنيتين لم يحل بطبيعة الحال دون اصرار الشعب الواحد المشطور بين بنيتين وتطورين مختلفين على تحقيق حلمهما المشترك بالوحدة كغاية مقدسة ظلت تراود وتداعب كل اليمنيين باعتبارهم شعبا واحدا لا شعبين.
على ان الانشطار الذي فرضه المستعمر البريطاني في الجنوب لم يكن بين شطرين فقط، فالكل يعلم كيف عمل هذا الاحتلال الاجنبي على تغذية النزعات الانفصالية في الجنوب بين عدة مشاريع ومحميات متصارعة وان ربطها بكيان فيدرالي هش يسمى "اتحاد الجنوب العربي"، وكان اكبر انجاز حققته الجبهة القومية التي رفعت راية الكفاح المسلح ضد الوجود البريطاني وظفرت بتحقيق الاستقلال لشعبها.. في هذا الشطر تمكنها من فرض وترسيخ توحيد كل تلك المشيخات والمحميات التي تصدق عليها التسمية بـ "ملوك الطوائف" في دولة واحدة عرفت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لها علمها الواحد المعبر عنها، وهي الدولة التي قامت بفضل تضحيات هائلة بذلها الجنوبيون في سبيل تحقيق استقلالهم الغالي العزيز المظفر الذي تحقق في نوفمبر من عام 1967 بقيادة قواهم السياسية وعلى رأسها الجبهة القومية.
وعلى عكس الامام يحيى حميدالدين حاكم الشطر الشمالي ثم ابنه الامام احمد قبل ثورة 1962 اللذين طالبا بضم عدن والمحميات الجنوبية تحت دوافع ملكية امبراطورية فقد كان الشعار الذي رفعه الحزب الاشتراكي الحاكم في الشطر الجنوبي بعد الاستقلال تكسوه هالة من القداسة كشعار ومبدأ وطني لطالما ظل الحزب يرفعهما حتى انه ضمنهما ونص عليهما في دستور الدولة وبرنامج الحزب كهدفين ساميين يناضل من اجل تحقيقهما.
وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلت من اجل تحقيق ذلك على امتداد 20 عاما ونيفا منذ استقلال الجنوب (1967-1989) فان كلا الطرفين النظامين الحاكمين في صنعاء وعدن لم يتوصل الى اتفاق لوحدة اندماجية بين الدولتين سوى في عام 1989 الذي مهد لقيام دولة الوحدة الاندماجية عام 1990، وما كانت هذه الوحدة لتتحقق لولا ارادة وتصميم كلتا النخبتين والقيادتين السياسيتين الحاكمتين في كلا الشطرين فكيف تحققت فجأة دولة الوحدة وما هي افاق مستقبلها وتطورها؟

النوووورس
2010-01-06, 02:55 PM
أخبار الخليج-البحرين - 5 يناير , 2010
الكاتب: رضي السمّاك


أسس الانفصال المديد الذي عمل عليه الاستعمار الانجليزي في اليمن الجنوبي لواقع واوضاع ثقافية واجتماعية متباينة بين الشطرين، واختلفت بذلك درجات تطور البنى الاجتماعية في كليهما، ومثلها درجات تطور البنية الفوقية الثقافية والحضارية، فالجنوبيون استفادوا ايما استفادة من الاحتكاك المباشر مع المستعمِر، وتفتحت مداراتهم التعليمية والثقافية مبكرا على مكامن سر تفوق هذا المستعمر عليهم، وعملوا على الاستفادة من نظم الإدارة المدنية الحديثة التي اسسها الانجليز في الجنوب، وان كان ذلك لمصالحهم في المقام الاول وليس لسواد عيون الجنوبيين، كل ذلك مهد لخلق اسس من التطور الموضوعي المستقل للبنيتين التحتية والفوقية معا في الهرم الاجتماعي الجنوبي بمعزل، ان صح القول، عن تطور الهرم الاجتماعي الشمالي ببنيتيه التحتية والفوقية.
كما كان لموقع مدينة عدن الاستراتيجي ومينائها التجاري الدولي الفائق الاهمية دور اساسي في اختلاط الجنوبيين بثقافات حديثة انسانية مختلفة، وحيث اكتسبت اهميتها على وجه الخصوص بعد اكتشاف النفط في الخليج في ثلاثينيات القرن الماضي وانشاء مصفاة عدن الذي مهد لنشوء طبقة عمال صناعية حديثة.
ولم يحل التطور المستقل لكلا المجتمعين دون وجود امتدادات دينية وطائفية وقبلية وثقافية اجتماعية متداخلة بينهما.
اضف الى كل ذلك فإن التعليم النظامي المعاصر في الجنوب بدأ، كما هو معروف، قبل التعليم في الشمال، ولما كان احتكاك النخبة المتعلمة والمثقفة في الجنوب بالحداثة اسبق واوسع من احتكاك النخبة في الشمال بها وحيث حبس نظامه الامامي شعبه في مجاهيل ظلام الهرم الاجتماعي الحجري المغلق الغارق في التخلف الى عهد قريب يعود الى اربعة عقود ونيف خلت حيث لم يفك نسبيا من اسر هذا الكهف المديد المظلم الا بعد قيام النظام الجمهوري برعاية السلال عام 1962 بمساعدة مصر الناصرية - لكل ذلك كان من الطبيعي ان يشعر الجنوبيون بتفوقهم وتحضرهم المعاصر مقارنة بأشقائهم الشماليين.
ولعل اكبر رمز ساخر بات يعبر عن هذه الحقيقة المرة استلهمه الجنوبيون بل المثقفون الشماليون ممن يعدون انفسهم امتدادا للنخبة الجنوبية المثقفة او يقرون على الاقل بموضوعية بحقيقة هذا التفاوت بينهم وبين الجنوبيين في التطور، من مسلسل تلفزيوني كوميدي يمني كان احد ابطاله يمثل دور الساذج المتخلف ويعرف باسم "دحباش" فغدا الناس في كلا الشطرين ومنذ سنوات غير قليلة يطلقون على صاحب العقلية المتحجرة "الدحباشي" اي الشمالي "البسيط" الذي لم يأخذ نصيبا يذكر من اسباب الاستنارة والثقافة والتحضر ويطلقون على الشماليين "دحابشة"، واتذكر في هذا الصدد أنني لطالما التقيت شخصيا في الخارج اثناء حضوري منتديات او مؤتمرات او دورات يشارك فيها اخوة من اليمن امعن مازحا في التأكد منهم عن مدى صحة هذا الكود الرمزي للدلالة على الشماليين فيقرون لي على نحو لا يخلو من الغصة كأني اقلب مواجعهم الدفين، بصحته.
على ان هذا التفاوت في تطور البنيتين الاجتماعيتين بين الشمال والجنوب الذي فرضه موضوعيا المستعمر باحتلاله المديد للشطر الثاني وجثوم نظام القرون الوسطى الكهنوتي الامامي الطويل على الشطر الاول، وحيث لم يستطع النظام الجمهوري الجديد، لاسباب ذاتية وموضوعية، منها كثرة الصراعات القبلية والانقلابات العسكرية، واسباب اخرى ليس هنا موضع تناولها، ازالة سوى النزر اليسير من تركة ورواسب هذا التخلف التي ورثها عن النظام السابق.. ان هذا التفاوت الذي فرض نفسه موضوع في تطور البنيتين لم يحل بطبيعة الحال دون اصرار الشعب الواحد المشطور بين بنيتين وتطورين مختلفين على تحقيق حلمهما المشترك بالوحدة كغاية مقدسة ظلت تراود وتداعب كل اليمنيين باعتبارهم شعبا واحدا لا شعبين.
على ان الانشطار الذي فرضه المستعمر البريطاني في الجنوب لم يكن بين شطرين فقط، فالكل يعلم كيف عمل هذا الاحتلال الاجنبي على تغذية النزعات الانفصالية في الجنوب بين عدة مشاريع ومحميات متصارعة وان ربطها بكيان فيدرالي هش يسمى "اتحاد الجنوب العربي"، وكان اكبر انجاز حققته الجبهة القومية التي رفعت راية الكفاح المسلح ضد الوجود البريطاني وظفرت بتحقيق الاستقلال لشعبها.. في هذا الشطر تمكنها من فرض وترسيخ توحيد كل تلك المشيخات والمحميات التي تصدق عليها التسمية بـ "ملوك الطوائف" في دولة واحدة عرفت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لها علمها الواحد المعبر عنها، وهي الدولة التي قامت بفضل تضحيات هائلة بذلها الجنوبيون في سبيل تحقيق استقلالهم الغالي العزيز المظفر الذي تحقق في نوفمبر من عام 1967 بقيادة قواهم السياسية وعلى رأسها الجبهة القومية.
وعلى عكس الامام يحيى حميدالدين حاكم الشطر الشمالي ثم ابنه الامام احمد قبل ثورة 1962 اللذين طالبا بضم عدن والمحميات الجنوبية تحت دوافع ملكية امبراطورية فقد كان الشعار الذي رفعه الحزب الاشتراكي الحاكم في الشطر الجنوبي بعد الاستقلال تكسوه هالة من القداسة كشعار ومبدأ وطني لطالما ظل الحزب يرفعهما حتى انه ضمنهما ونص عليهما في دستور الدولة وبرنامج الحزب كهدفين ساميين يناضل من اجل تحقيقهما.
وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلت من اجل تحقيق ذلك على امتداد 20 عاما ونيفا منذ استقلال الجنوب (1967-1989) فان كلا الطرفين النظامين الحاكمين في صنعاء وعدن لم يتوصل الى اتفاق لوحدة اندماجية بين الدولتين سوى في عام 1989 الذي مهد لقيام دولة الوحدة الاندماجية عام 1990، وما كانت هذه الوحدة لتتحقق لولا ارادة وتصميم كلتا النخبتين والقيادتين السياسيتين الحاكمتين في كلا الشطرين فكيف تحققت فجأة دولة الوحدة وما هي افاق مستقبلها وتطورها؟

الصادقين
2010-01-06, 03:38 PM
ثقافه رسخه حتى بالمثقفين العرب ومن كرس هذا هو الحزب الاشتراكي المنبع الشمالي .................................................. .................... ياخي الاقوام الذي حكمة صنعا وماحولها من الفرس قبل ضهور الاسلام والذي تكاثرو في ضل الخلافه الاسلاميه وعند سقوط الخلافه الاسلاميه وعادة تشكيل الدويلات الفرس خلو في التركيبه السكانيه لجنوب الجزيره العربيه وخاصه صعده وصنعا ء وضهر صراه جديد لم يكون من قبل جنوب الجزيره العربيه وهو الصراع بين الزيديه والشافعيه وحاولة الزيديه السيطره على مناطق الشمال الشافعي ونجحت واتجهة الى مناطق الجنوب للاستبداد عليهم ولكن كانوا الجنوبيين ابطال اشدا بقيادة السلاطين واسسو السلاطين سلطناتهم الجنوبيه لاكثر من 600م عام ووقفوا وقوف مشرف مع قبائلهم لعدم الاستسلام للاستباد الزيدي والقبائل تحب السلاطين اذن الجنوب ليس هو وليد الاستعمار انما هو وليد نفسه مستقل من قبل الاستعمار ورفضه الاندماج مع الزيود العنصريين المجرمين الذي هدفهم السيطره لاغير المفروض المفاوضين الجنوبيين يضهرون ذالك الصراع القديم حتى يعرف العالم ان الحل هو استقلال الجنوب اذا فهموا الاسباب الخفيه للعالم فهل من مفاوض جنوبي يوضح هذه النقطه المهمه لان الصراع سوف يضلي قائم واثبته التاريخ لازيدي يندمج مع شافعي مستحيل الا قالب او مقلوب وقانون القالب والمقلوب قانون غير طبيعي