المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسئولون فيي هيومن رايتس ووتش : سنسعى لطرح قضايا الانتهاكات في الجنوب دوليا


اسدالجنوب
2009-12-17, 02:41 PM
عدن –لندن "عدن برس" خاص: 16-12-2009http://file15.9q9q.net/local/thumbnail/66996164/600x600.jpg
قال جو سترك نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقياء بمنظمة هيومن رايتس وتش أن المجتمع الدولي لايمكن له بعد اليوم غض الطرف عن الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في الجنوب مؤكدا أن منظمته ستسعى بكل ماتملك من قوة لطرح قضية الانتهاكات في الجنوب على صعيد الأجندة الدولية وبما يضمن لها التدويل وتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات .



وجاء ذلك أثناء حديثه في حلقة النقاش التي نظمتها المنظمة بالتعاون مع منتدى حوار على قاعة فندق ميركور عدن وذلك لمناقشة التقرير الذي أصدرته المنظمة ورصدت فيه الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجنوب على يد سلطات الاحتلال .
وأشار جو إلى المنظمة ستمارس شتى أنواع الضغط على الدول المانحة والمجتمع الدولي كي تتدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان والسماح لصحيفة "الأيام" بمعاودة الصدور ورفع الحصار المفروض عليها وإطلاق سراح جميع من تعتقلهم الحكومة اليمنية .
وأكد أن المنظمة وجهت خطابا إلى وزير الداخلية اليمنية ضمنته عدد من الاستفسارات إلا أنها لم تتلق أي رد من قبل الوزارة
واستعرض التقرير مشيرا إلى انه ركز على الأوضاع الملتهبة في الجنوب موضحا أن التقرير طالب الحكومة اليمنية احترام حق الناس في التعبير وكذلك على الناس أيضا عدم اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعبير .
وتحدث في اللقاء الناشط الحقوقي عبد الرشيد الفقيه منسق أعمال المنظمة وممثل منتدى حوار والذي شدد على ضرورة اضطلاع المنظمات الحقوقية بأعمال الرصد المتواصل للانتهاكات التي تمارسها السلطة الحاكمة في اليمن على حد قوله والتي وصفها بأنها هجمة شرسة كونها _ أي المنظمات المحلية – الأقدر على الوصول إلى أماكن الانتهاك والالتقاء بالضحايا أكثر من المنظمات الأخرى .
وطالب الفقيه في تصريح خاص ب"عدن برس" الحكومة اليمنية بان تأخذ التوصيات التي أوردها التقرير بعين الاعتبار وسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة ومعاقبة كل المسئولين عن الانتهاكات ورفع الحضر الذي تفرضه على صحيفة "الأيام" .
وحذر الفقيه الحكومة اليمنية من خطورة صدور تقرير جولدستن يمني في حال ما إذا أصرت الحكومة اليمنية على المضي قدماً في مسلسل الاعتداءات وممارسة الانتهاكات .


وشهدت الحلقة النقاشية التي نظمتها المنظمة لمناقشة تقريرها حضورا كثيفاً من قبل العشرات من الناشطين الحقوقيين والسياسيين ورجال الصحافة والإعلام وناشطوا المجتمع المدني بالجنوب حيث اجمع غالبية من حضر اللقاء أن الانتهاكات التي تعرض لها أبناء الجنوب ترقى إلى جرائم يجب محاسبة مرتكبيها أمام محاكم دولية وان الوضع الذي تعيشه الجنوب هو وضع احتلالي حيث استخدم المشاركون وصف قوات الاحتلال ونظام الاحتلال بدلا عن قوات الأمن والحكومة اليمنية .


وتحدث خلال اللقاء المحامي والناشط السياسي محمد مسعد ناجي العقلة موضحا أن الوضع القائم هو وضع احتلالي صرف وان النضال السلمي ماهو الاتعبيرا سلميا عن رفض الجنوبيين لاحتلال أرضهم من قبل العربية اليمنية مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على ما اسماه نظام الاحتلال لكي يوقف أعمال القتل التي تمارس ضد الجنوبيين .
وانتقد العقلة ماقال انه قصورا في التقرير مشيرا في ذلك إلى إشارة التقرير إلى مظاهر التسلح في الحراك الجنوبي مؤكد إلا وجود لهذه المظاهرة وان الأسلحة وان وجدت فإنما هي أسلحة شخصية .
واستعرض في سياق حديثه الانتهاكات التي تعرض لها على أيدي سلطات الاحتلال أثناء فترة اعتقاله.
الإعلامي والناشط الحقوقي "فتحي بن لزرق" كان احد الحاضرين وتحدث منتقدا الكثير من الإشارات التي وردت في التقرير والتي من بينها أن قوى الحراك الجنوبي طالبت ومن منتصف 2009 باستعادة دولة الجنوب مؤكدا أن ذلك جانب الصواب حيث وان قوى الحراك الجنوبي ومنذ العام 2007 تتفق على أن الهدف من الثورة هو استعادة دولة الجنوب .
ووجه بن "لزرق " سؤالا إلى مسئولي المنظمة تساءل فيه عن ماهي الخطوات التي يمكن للمنظمة أن تقوم بها كي تكف الحكومة اليمنية عن ممارسة الانتهاكات وان ترفع حصارها الجائر عن صحيفة "الأيام " وناشريها لكي تستطيع الصحيفة معاودة الصدور مشددا في ذات السياق على أن من واجب الحكومة احترام حقوق الإنسان ودعم الحريات الصحفية .
;كما تحدثت الناشطة السياسية "منى العامري" مستعرضة حجم الانتهاكات التي طالتها هي وزميلتها زهرة صالح أثناء اعتقالهم على خلفية المشاركة في فعالية الحراك الجنوبي.



الكاتب والناشط الحقوقي نجيب يابلي تحدث هو الآخر مستعرضا حالة الانتهاكات التي يتعرض لها ناشروا صحيفة "الأيام" وأسرتيهما مؤكدا أن ماتتعرض له أسرة الناشرين ومنذ أل 4 من مايو الماضي أمر لايمكن احتماله ولايمكن تصنيفه إلا انه تجاوزا لكل القيم والمبادئ والأخلاقيات .
وأشار في سياق حديثه إلى الحكومة اليمنية ترفض للزميل هشام باشراحيل السفر إلى الخارج لتلقي العلاج رغم التحذيرات التي أطلقها الأطباء والتي حذروا فيها من خطورة حالته الصحية في الوضع الراهن مجددا التأكيد على إن الباشراحيل لا يتهم في أي قضية جنائية فلماذا يتم منعه من السفر؟؟
وطالب اليابلي أعضاء المنظمة آن يمارسوا ضغوطهم على الدول المانحة التي قال أنها يجب أن تعلم أن أموال الضرائب التي تستقطعها لدعم اليمن تذهب لشراء أسلحة يتقل بها الشعب الأعزل وتهاجم بها دور النشر والصحافة وتكمم بها الأفواه .
شار في اللقاء عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين ومعتقلين وتميز بالنقاش الجاد والهادف .




على الصعيد ذاته شنت صحيفة "اخبار اليوم" الحكومية اليمنية صباح اليوم هجوما لاذعاً على منظمة هيومن رايتس وتش متهمة إياها بانها تسعى إلى تدويل قضية الجنوب وذلك عبر تقريرها الذي اصدرته وتطرقت فيه أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب .
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم تعليقا على التقرير :" التقرير كان مبيتا وموجها لخدمة أغراض وأشخاص وأطراف خارجية , بعضها يسعى من خلال التقرير إلى تحقيق أهداف سياسية في خصومته مع الحكومة اليمنية على حساب الشعب اليمني,والبعض الآخر يسعى من وراء التقرير إلى ابتزاز الحكومة اليمنية من أجل الحصول على تنازلات سياسية وسيادية عبر التلويح بتدويل القضية اليمنية الجنوبية ,