المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبيك ياقلعة الثوار


ذئب حردبه
2009-12-16, 03:28 AM
قصيدة عجبتني نقلتها لكم

ما أجمَلَ الأمسِ .. في سِربالها عَدنٌ ** تَختالُ هــانِـئةً لـم يَغــشَـها كَــدَرُ
كانت ومِن حولِها الحُسّاد تَرقُبُهــا ** كــأنـّـها غـــادةٌ فــي طــرفِـها حَــوَر
توجَـستْ خِــيفةً ثـمّ ارتَـوَتْ حَـــذَراً ** أللـه مِـــن حَـــذَرٍ لــمْ يَـمــنَـع القَــدَرُ
أيـنَ المَلاحةَ مِـن عَينَي فُـوَيـْتـِنَةٍ ؟ ** ومَـن أصابَهُـما بـالخَـدشِ يا قَـمَـرُ ؟
سألـــتُها فأجابَ الدهرُ فــي عَـجَـــلٍ ** ريـحُ المَــطامِــع لا تُــبـقي ولا تَــذَرُ
لولا اختصامُ ذوي القُربى وفُرقتُهـم ** مــا كــانَ يـَـجــرُؤ لا زيـدٌ ولا عُـمَرُ
هاتـوا جــحافلكم والنّهبُ في فَمِهـــا ** والجَهـلُ يَسبِقُها والرُّشـدُ يَحـتـــضِرُ
إنّـا سنُمهِِــلُكم حتى تــرَوا عَجَـباً ** فـلا يكونُ لكُم فـي أرضِـنــا أثـــرُ
سـلوا بريطانيا العُظــمى وقوّتهَـــا ** واسـتَلهـمُوا عِـبَرَ التاريخ يا غَــجَــرُ
أنــا الجَــنوبـيُّ ما كلََّّــتْ عَزيمَـــتُهُ ** ولا ارتضى القهر َحتى يَنطِقَ الحَجَـرُ
فالجَمرُ تَحـتَ رَمادِ القَََـهـرِ مُـتّقِــــدُ ** والمَــوتُ بـَـيـنَ ثنايــا اللـيثِ يأتـَـزرُ
هل يَسـلِـبُ الناسُ أوطاناً برِمّـتها ؟ ** وهـل يـَنامُ على جَـورِ العِـدا بَشــرُ ؟
هــذا النداءُ لكلّ الشـعبِ مِن عَــدنٍ ** لــم يَندَمِــلْ جُرحُهــا فليُـسمَعُ الخَبــرُ
تـبّاً لذي الوحدةِ العَرجاءِ ما جَلَبَـتْ ** إلا الــدّمـارَ ومـاذا بَعــدُ تَنـتـظـروا ؟
لا تَقبلوا قِسمَةً ضيزى تـَـدقُّ لهَــــا ** طبــولُهـمْ وعَظـاريطٌ لـهــا زَمَــروا
هُــمُ القراصِنَةُ الأوبــاشُ ما جُـبِلوا ** إلا على السّـلبِ أو بالسّطو يَفـتَـخِروا
أهـدَوا النياشينَ للشاويش وآأسَفــا ** أيـنَ المَواثـيـق مِن قـومٍ بِنا غَـدَروا !
حارَبْتني بِجِــيـوشٍ مِن عُمُومَتنــا ** يا مُدّعي النّصرَ قَـدْ تاهـَتْ بِكَ الفٍكَرُ
لبّيكُمــو شُـهَـداءٌ ما قََضَــوا أجَـــلاً ** إلا لِـيـَرتَــدِعَ الـغـازي ويَـنـْـدَحِــرُ
لـبّيـكِ يا قلعَةَ الثـوارِ لا تَـهِـنِــي ** ولا تـظـني بِـنـا ما لـيـسَ يُـغـتَـفَــرُ
لا.. والذي خلقَ الإنسانَ مِن عَلـقٍ ** لــو تـنـتَـهي أسَــرُ فـي إثـرِهــا أسَــرُ
فالكلّ في حُرمَةِ الأوطانِ يَجْمَعُهُم ** عَهــدُ الوَلاءِِ وأنـتِ السّــمعُ والبَصَــرُ
لبـّيكِ ما استَنفَرَتْ أسدٌ ولا هَرَعَتْ ** إلا إلـيــكِ ولا يــنـيـهُـمُ الخَـطـرُ
جيلٌ على البَذلِ والإخلاصِ نَشأتهٌ ** لا بالرشـاوى ولا بالقِــرش يـأتَـمِـــرُ
تلكَ الدروس استقاها مِن تَجاربـِـهِ ** لمّا ادّعى الـقِـطُّ يَومَاً أنـهُ نَـمِـرُ