المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمصلحة من يحارب الحوثيون . !!!!!!


ألاشب
2009-12-13, 10:54 PM
أن الإيرانيين لا يبدو وأنهم يشعرون بالحيرة فيما يخطط ضدهم، بل يواصلون عبر ‏حرسهم الثوري وإعلامهم التمدد داخل الإقليم المضطرب وهنا يأتي دور الحوثيين ‏الذين يعتقد (مصدرو الثورة الإيرانيه) أنه يمكن عبرهم إقامة قاعدة لنفوذهم تحت ‏راية الحوثيين داخل الأراضي اليمنية وإشغال السعودية عن الاهتمام بمؤامراتهم ‏المتعلقة بأحلامهم الإمبراطورية
لماذا أقدم الحوثيون، وهم مجموعة صغيره ليس هناك تكافؤ بينها وقوات دولة مثل ‏السعودية، على الاعتداء على الأراضي السعودية؟.. ولماذا يواصلون استفزاز ‏القوات السعودية بعد دحرهم وضربهم من أول محاولة استفزاز قاموا بها؟..‏
للحوثيين مطالب، أو هكذا يقولون، من الحكومة اليمنية وليس من الحكومة ‏السعودية، وسعت المملكة جاهدة على عدم التدخل في تمردهم القائم منذ سنين على ‏حكومتهم، بالرغم من تواجدهم داخل الحدود اليمنية القريبة من السعودية.. ولكنهم ‏قرروا فجأة أن يستفزوا الدولة السعودية ويعتدوا على أمن حدودها.. وتفاجأ البعض ‏بهذا التطور في التمرد الحوثي، إلا أن هذا الأمر لن يكون مستغرباً إذا أخذنا بعين ‏الاعتبار أن الحوثيين يشنون حرباً بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني، وضمن ‏مخطط التوسع الإقليمي لإيران.. ويبدو أنه جرى دفع الحوثيين إلى استفزاز ‏السعودية بالاعتداء على أراضيها أملاً في جرها إلى الحرب داخل اليمن أو في أن ‏يكون رد فعلها ضعيفاً مما يوفر الفرصة لمن هم خلف الحوثيين للتسلل إلى داخل ‏الأراضي السعودية وإثارة عدم الاستقرار فيها.‏
ما تواجهه المنطقة اليوم هو طموح إيراني في أن يتكرر لإيران الفقيه الولي ما ‏تحقق لإيران الشاه بعد الخروج البريطاني من منطقة الخليج واليمن الجنوبي في ‏السبعينات الميلادية، حينها أنسحب البريطانيون من الإمارات المتصالحة (أصبحت ‏دولة الأمارات العربية المتحدة) وقطر والبحرين والكويت وعمان ومستعمرة عدن ‏ومحميات الجنوب العربي (أصبحت دولة اليمن الجنوبي بعد الاستقلال)، وأدى ذلك ‏إلى فراغ سعى الأميركيون إلى ملئه بتواجد عسكري في منطقة الخليج، وتركت ‏دولة اليمن الجنوبي للعناصر الشيوعية واليسارية المتطرفة لحرمان المصريين ‏المتواجدين في اليمن من التمدد إليها وإن كانت أدت إلى دخول الإتحاد السوفيتي ‏إليها.. وبالإضافة إلى التواجد العسكري الأميركي في الخليج وبحر العرب فإن ‏الأميركيين دخلوا في اتفاقات أمنية وعسكرية مع شاه إيران، وأعلن هنري كيسنجر ‏حينها أن إيران هي «شرطي الخليج».‏
الدولة التي وقفت في وجه تمدد إيران إلى الخليج حينها، كانت المملكة العربية ‏السعودية، وقام الملك فيصل، رحمه الله، بجهد كبير حتى لا تستولي إيران على ‏البحرين، وإن كان الشاه أرسل قواته إلى جزر أبو موسى وطمب الكبرى وطمب ‏الصغرى الإماراتية، قبل أن تتمكن الدبلوماسية السعودية من إيقاف ذلك.‏
ويتكرر اليوم سيناريو انسحاب قوة استعمارية كبرى من المنطقة وتصاعد الأطماع ‏الإيرانيه في أن تكسب من هذا الخروج ما لم يتمكن شاه إيران من كسبه في ‏السابق.. فالرئيس الأميركي أوباما أعلن عن أن قوات بلاده سوف تكمل انسحابها ‏من العراق مع نهاية عام 2011م.. وبالتالي تعتقد طهران أن وقت إعادتها شرطياً ‏لا لمنطقة الخليج فحسب بل لكامل منطقة الشرق الأوسط قد أزف وبمباركة ‏أمريكية، مقابل ضمانات تستعد إيران لتقديمها لأميركا وحلفائها.‏
فأميركا، استعانت بها عندما هجمت على أفغانستان وفتحت لها البوابة الشرقية التي ‏كان صدام حسين يقفلها في وجهها لتدخل جحافل من قواتها المستترة تحت رايات ‏حزبية عراقيه إلى أرض الرافدين.. وهي ترسل لها الرسل وتتحدث معها سراً وعلناً ‏عن مستقبل العراق وأفغانستان.. مما يعطي الإيرانيين الانطباع بأن هناك رغبة ‏أمريكية مستترة بتوليهم مقاليد المنطقة.. وحرص الرئيس الأميركي الجديد باراك ‏أوباما على توجيه رسالة ودية إلى حكام طهران يوم عشرين مارس من العام ‏الماضي يدعوهم فيها إلى الحوار والتعاون. بل أنه بالرغم من الحديث عن مخاوف ‏إسرائيلية من تطوير إيران لقدرات نوويه عسكريه فإن الرئيس الإسرائيلي شمعون ‏بيريز أدلى بتصريح، في سبتمبر 2008، يطمئن فيه المجموعة الحاكمة في إيران ‏بأنه لا توجد دوافع لدى تل أبيب لشن حرب ضد إيران وأنه يعارض أي توجه إلى ‏ذلك.‏
هل إيران مرشحة حقاً لخلافة النفوذ الأميركي في المنطقة وخاصة في كل من ‏أفغانستان والعراق، أم أننا نعيش في ظل فترة من التضليل الإعلامي، يشارك فيه ‏السياسيون الأوربيون والأميركيون وعدد من أجهزة المخابرات الدولية؟؟
من الواضح أن حكام إيران واقعون في ظل خديعة كبرى ستؤدي إلى استنفاذ جزء ‏من ثروتهم وتعطيل نمو بلادهم وإشغال المنطقة بهم حتى يحين موعد أيجاد حل ‏للقضية الفلسطينية، إن وجد، وترتيب وضع إسرائيل في المنطقة.. وكمثال على ذلك ‏ما صدر مؤخراً من كتاب تحت عنوان (أين الطريق إلى فارس؟) شارك في كتابته ‏ستة من الخبراء الأميركيين في شؤون الشرق الأوسط وإيران، منهم كينيث بولاك، ‏ومارتين أنديك، وضعوا فيه تسعة خيارات ضمن أربع مجموعات من الخيارات ‏السياسية لصانع القرار الأميركي شملت حلاً سياسياً ورد فعل عسكري والسعي ‏لتغيير النظام أو احتوائه.. وقالوا أنه لا يوجد خيار أفضل من الآخر.. وتركوا من ‏يقرأ كتابهم حائراْ فيما يريدون التوصية به.‏ إلا أن الإيرانيين لا يبدو وأنهم يشعرون بالحيرة فيما يخطط ضدهم، بل يواصلون ‏عبر حرسهم الثوري وإعلامهم التمدد داخل الإقليم المضطرب حيث أمكنهم ذلك.. ‏وهنا يأتي دور الحوثيين الذين يعتقد (مصدرو الثورة الإيرانية) أنه يمكن عبرهم ‏إقامة قاعدة لنفوذهم تحت راية الحوثيين داخل الأراضي اليمنية وإشغال السعودية ‏عن الاهتمام بمؤامراتهم المتعلقة بأحلامهم الإمبراطورية بالمعارك الجانبية مع ‏الحوثيين على حدودها مع اليمن.‏ من المؤكد أن صنعاء ستجد حلاً لقضية تمرد الحوثيين داخل أراضيها بالتعاون مع ‏القبائل اليمنية التي لا ترحب بحرب الوكالة القائمة الآن وبعد أن وجه الجيش اليمني ‏ضربات قويه للتنظيم الحوثي وتمكنت القوات السعودية بفضل جنودها البواسل من ‏السيطرة الكاملة على حدودها.. وسينجلي غبار المعركة عن حوار يمني داخلي ‏ويجد الحرس الثوري نفسه وقد فشل في إنشاء القاعدة التي كان يأمل فيها داخل ‏الأراضي اليمنية.. وربما يجد العقلاء في طهران خلال ذلك فرصة لإيقاف انزلاق ‏بلادهم إلى وضع تكون إيران الخاسر الأكبر فيه .

... منقول

فتى العروبة
2009-12-14, 09:48 PM
يحارب لمصلحة الشيطان الشيعي
يريد ان يكون هناك امتداد للشيعه في جزيرة العرب