معلاوي
2009-11-26, 10:13 PM
رد وتوضيح للكاتب القدير داود الشريان
( بقلم : عمر سالم عبدالله بن هلابي )
كندا – لندن " عدن برس " خاص : 26 – 11 – 2009
http://www.altwafoq.net/v2/uploader/pics/1230560358.jpg
كم هو رائع أن يتحاور الكتاب والمثقفين العرب ويتم بينهم هذا التبادل الثقافي الرائع للمعلومة والرأي الذي يؤمنون به بكل حرية وشفافية ممكن بعيدآ عن المزايدة أو المكايدة التي هي الصفة الغالبة في معظم الكتابات الموجهة في حاضرنا الثقافي للأسف .
ونحن في الجنوب العربي نؤمن بشده بأن الحوار الجاد والواقعي هو المخرج الوحيد والطريق الصحيح لإخراج الأمة من المحيط الى الخليج من جميع مشاكلها المتراكمة والمركبة بل لا نبالغ إذا ما قلنا أنها من أعقد المشاكل التى تواجه أي أمة أخرى تلك المشاكل التى إبتلينا بها بسبب المغامرين من أصحاب الخطابات العصماء والشعارات الجوفاء والسياسات الخرقاء .
إذن نحن أبناء الجنوب قد دفعنا ثمنآ باهظآ بل لا زلنا نسدد فاتورة أخطاء مثقفي ومفكرى الأمه الذين سمحوا لبعض المغامرين وجهلة التاريخ بأن يجعلوا من شعب وأمة من أرقى الأمم حقل تجارب لمغامراتهم تلك المغامرات التى توافقت مع مصالح البعض وتطابقت مع أطماع البعض الأخر فتوافق الجميع على طمس الهوية وخفت صوت الحقيقة وإن إلى حين . فكما يقال بأنك تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت ، ومن الثابت أنه لا يضيع حق وراءه مطالب .
وبعد هذه المقدمة الضرورية والموجزة قدر المستطاع وعملآ بحقنا في الرد وبما يضمنه لنا العرف الصحفي المتعارف عليه والمعمول به في جميع الصحف المحترمة والتى تأتي صحيفة الحياة اللندنية على رأسها ، ونظرآ للمغالطات والتأويلات الخاطئة التى تضمنها مقال الأخ العزيز الكاتب داود الشريان في صحيفة الحياة الصادرة في 17 نوفمبر 2009م بعنوان ( أضعف الإيمان – (( بيان أبناء حضرموت )) .
ورغم قناعتنا بأن تلك التأويلات هي نتاج لعدم المعرفة بخفاياء المشكلة التى تحدث عنها البيان وكذا ضغوط المرحلة الناتجة عن الأحداث الغير متوقعة من قبل الكاتب هي التى دفعت بعقله الباطن للحديث عما يتراكم فيه نظرآ للتجييش والتعبئة الخاطئة في الماضي القريب !
ولكننا نجد أنفسنا ملزمين بالرد وتوضيح الحقائق لكل مراقب منصف وهي على النحو التالى .
اولآ : لم يلتزم الكاتب بالأمانه الصحفية في الإقتباس عندما إدعى بأننا نتحدث عن أبناء الجنوب اليمني فالبيان واضح ولا لبس فيه فهو يتحدث عن موقف أبناء حضرموت والجنوب العربي وليس اليمني وكان من الأحرى به وهو أبن جزيرة العرب أن لا يقع في الخلط بين المسميات السياسية الجهوية وبين الركائز التاريخية التى لا تقبل الإلغا وبإستطاعته العودة الى كتب التاريخ القديم والحديث ليس هذا وحسب بل بإمكانه العودة الى الكتب السماوية او الوضعية أن أراد الوصول للحقيقة التى لن يستطيع هو أو غيره دحضها بعد اليوم .
ثانيآ : نوضح للكاتب أن من المعروف عن النظام اليمني أنه يملك ويتحكم في أكبر عدد من تجار الكلمة بل لا يخفى على أحد أن هذا النظام لديه ميزانية مفتوحة وبأوامر مباشرة من الرئيس علي عبدالله صالح الذي قال في إحدى مقابلاته في أواخر التسعينات من القرن الماضي والتي لا يحضرني الأن تاريخها وإن كنت على يقين بأن الصحفي القدير عبد الباري عطوان على علم بها عندما قال له الرئيس علي عبدالله أن أكبر صحفي عربي قيمته عشرة الأف دولار وساعة رولكس !!
ومع هذا لم يستطع هو أو أبواقه الإعلامية أن تنكر تبنيهم لحركة الشباب المؤمن في الماضي وليس لديهم الحجة لدحض هذا ، فهم على يقين بأن من يعرف ألف باء السياسة ويعلم بخفايا الأمور في صنعاء يعرف بأن حسين بدر الدين الحوثي وكذا شقيقه يحي بدر الدين الحوثي كانا عضوي مجلس نواب ممثلين لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح !
فإذا كان الكاتب يجهل هذه الحقائق البسيطة عن الوضع في اليمن فكيف يسمح لنفسه أن يناقش ما يجهل .. ألا يعلم أن الأنسان عدوا ماجهل ؟، أما إذا كان يعلم هذا فما هو تفسيره ودوافعه لإنكار العلاقة بين النظام والحوثيين ؟!!
ثالثآ : أما بخصوص هفواته وسقطاته المكشوفة في الدس والتدليس الغير واقعي أو منطقي في صياغة الفقرة التاليه التى عكسها على النحو التالى (ان طرح مشاكل اليمن الداخلية على هذا النحو، خلط غير مقبول في أحسن الأحوال، وخطر في أسوئها، فصدور بيان «أبناء حضرموت»، في هذا الوقت، لا يختلف كثيراً في تأثيره وخطورته عن تلك البيانات التي صدرت عن بعض التيارات الإسلامية خلال حرب تحرير الكويت.) فلا تستوجب الوقوف عندها بعد أن كشف تناقضه الصارخ مع ما طرحه في فقرة سابقة بقوله (لا خلاف مع «أبناء حضرموت» على دعم أمن دول الجزيرة العربية وحمايته، ولا جدال في ان الحركة الحوثية أداة لتنفيذ أجندة خارجية.) فلا يخفى علي منصف أن البيانات التى أشار اليها الكاتب بالغمز واللمز والصادرة من بعض الشخصيات والأحزاب المتأسلمة والمتسترة بالدين سوا في الماضي أو الحاضر فهي على النقيض من بياننا وما بيان عاكف ببعيد فما على الكاتب إلا العودة اليه ليعيد إكتشاف الحقيقة التى يحاول إخفائها بعد أن كشفها بنفسه في الفقرة السابقة !.
رابعآ : نود التأكيد للكاتب بأن هذه الأساليب التى إتبعها في محاولته اليائسة لدق أسفين بين ابناء حضرموت والجنوب العربي وأشقائهم في المملكة هي أساليب عفا عليها الزمن وإن حاول أن يصبغ على نفسه صفة المتحدث بسم الأشقاء في المملكة حكومة وشعبآ ونسي أن تلك المكانة لم ولن تكون لمثله من الأدعياء .
كما أن الأشقاء في المملكة على يقين تام بالمواقف الأخوية الصادقة لأبناء حضرموت والجنوب العربي نحوهم بل لديهم من الدلائل ما يكفي لبناء سور واقى في وجه كل تلك المحاولات اليائسة فهم على علم بأن جميع أبناء حضرموت والجنوب العربي يبادلونهم الوفاء بالوفاء والوود بمثله وحتى من أجبرتهم ظروف الحياة للتعامل مع نظام الإحتلال اليمني لم ولن يقبلوا بأن تضرب المصالح السعودية أو يمس أمنها وإستقرارها والدلائل كثيرة وليس أخرها الجريمة النكراء التى نفذتها عصابات صنعاء وراح ضحيتها كوكبة من شهداء الوطن وعلى رأسهم مدير أمن حضرموت علي سالم العامري أثناء عودتهم من لقائهم بأشقائهم السعوديين في معبر الوديعة الحدودي خوفآ من أن ينقلوا الأدلة والإثباتات التي تكشف تورط النظام في صنعاء بتسليح الحوثيون وذلك عبر الشحنات التى يقوم بلإشراف المباشر على تهريبها من ميناء بلحاف قائد ال لواء 37 ميكا عبدالرحمن الحليلي وبأوامر مباشر من المشير .
أما موقفنا نحن في ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي فينطلق من المواقف الثابته لأبناء حضرموت والجنوب العربي تجاه أشقائهم في المملكة ومبادلة الوفاء بالوفاء ومحاولة لتقديم الشكر للأيادي البيضاء للمملكة حكومة وشعبآ تجاهنا في الجنوب العربي وعرفان منا بالفضل لؤلي الفضل .
وأخيرآ وليس أخرآ نلفت نظر الجميع الى موقفنا في الحراك السلمي من العنف والداعين له وهو الموقف الثابت والذي عبر عنه البيان في صياغ الفقرة التالية ( نؤكد للأخوة في المملكة والعالم بأن لا رابط بين الحراك السلمي الجنوبي الساعي لإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بالطرق السلمية والحضارية ، وهو الخط النضالي الذي لا رجعة عنه بالنسبة لأبناء الجنوب وبين الحركة الحوثية أو غيرها من التنظيمات التى تستخدم العنف لتحقيق الأهداف السياسية ، ونرفض كل ما يروج له النظام في هذا الخصوص مستغل التشابه الكبير في معاناة شعب الجنوب وأشقائهم من النازحين والمواطنين العزل في صعدة جراء عنجهية السلطة وجبروت القوة التى يؤمن بها كلا الطرفين المتصارعين في صعدة ، كما ندعوا الأشقاء والأصدقاء في العالم أن لا ينساقوا خلف هذه الدعوات المضللة . ) ومن هنا نطلب من الكاتب إعطائنا ولو كلمة واحده في البيان وليس جملة تدعم إفترائه بأن الحراك السلمي يناقض نفسه كما ألمح من خلال لي عنق الحقيقة في الفقرة التالية (الأكيد ان ما يسمى «الحراك السلمي الجنوبي»، يناقض أهدافه السلمية في هذا البيان، وهو ربما ساهم في خلط الأوراق، وأصبح مطية للأجندة الخارجية،) .
وفي الختام نتساءل لماذا يصر الكاتب وغيره من كتاب المزاد إنكار الطابع السلمي للحراك الجنوبي أهو عن جهل بالتاريخ أم تجاهل متعمد ؟ أليس أبناء الجنوب العربي وحضرموت على وجه الخصوص يضرب بهم المثل في القدرة على التواصل الحضاري ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأمم ؟ أليس هم من يضرب بهم المثل لنشر قيم الإسلام ومبادئه بالحوار لا بالسيف كما يروج له أعداء الأمة ؟ ونحن نرى أن هذا الخلط والتجاهل غير مقبول في أحسن الأحوال وتدليس متعمد في أسوأها .
عندئذ نؤكد للجميع وخاصة الكاتب بأن الجنوب لن يحرر إلا بسواعد أبنائه في الداخل والخارج ونطلب منه أن يحتفظ بنسخة من هذا للتاريخ ومن عاش خبر .
( هذا الرد كنا نتمنى أن ينشر في نفس الصحيفة التي نشر فيها مقال الأخ الكاتب داود الشريان تحت عنوان " أضعف الإيمان بيان أبناء حضرموت " وهي < صحيفة الحياة > إلا أن تجاهل الصحيفة النشر بما يمليه العرف الصحفي المعمول به في جميع الصحف المستقلة والمحترمة اضطررنا للنشر في منبر إعلامي أخر وهو موقع "عدن برس " وذلك لما يتمتع به الموقع من المهنية العالية والمصداقية الصحفية التي تضاهي أعرق المواقع الإخبارية وخاصة بالنسبة لنا نحن أبناء الجنوب)
عن ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي .
كندا
20 نوفمبر 2009م
التعليق :
هذا هو راي المثقفين السعودين
لا ينظرون الينا الا بالازدراء والتقليل من ادميتنا
( بقلم : عمر سالم عبدالله بن هلابي )
كندا – لندن " عدن برس " خاص : 26 – 11 – 2009
http://www.altwafoq.net/v2/uploader/pics/1230560358.jpg
كم هو رائع أن يتحاور الكتاب والمثقفين العرب ويتم بينهم هذا التبادل الثقافي الرائع للمعلومة والرأي الذي يؤمنون به بكل حرية وشفافية ممكن بعيدآ عن المزايدة أو المكايدة التي هي الصفة الغالبة في معظم الكتابات الموجهة في حاضرنا الثقافي للأسف .
ونحن في الجنوب العربي نؤمن بشده بأن الحوار الجاد والواقعي هو المخرج الوحيد والطريق الصحيح لإخراج الأمة من المحيط الى الخليج من جميع مشاكلها المتراكمة والمركبة بل لا نبالغ إذا ما قلنا أنها من أعقد المشاكل التى تواجه أي أمة أخرى تلك المشاكل التى إبتلينا بها بسبب المغامرين من أصحاب الخطابات العصماء والشعارات الجوفاء والسياسات الخرقاء .
إذن نحن أبناء الجنوب قد دفعنا ثمنآ باهظآ بل لا زلنا نسدد فاتورة أخطاء مثقفي ومفكرى الأمه الذين سمحوا لبعض المغامرين وجهلة التاريخ بأن يجعلوا من شعب وأمة من أرقى الأمم حقل تجارب لمغامراتهم تلك المغامرات التى توافقت مع مصالح البعض وتطابقت مع أطماع البعض الأخر فتوافق الجميع على طمس الهوية وخفت صوت الحقيقة وإن إلى حين . فكما يقال بأنك تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت ، ومن الثابت أنه لا يضيع حق وراءه مطالب .
وبعد هذه المقدمة الضرورية والموجزة قدر المستطاع وعملآ بحقنا في الرد وبما يضمنه لنا العرف الصحفي المتعارف عليه والمعمول به في جميع الصحف المحترمة والتى تأتي صحيفة الحياة اللندنية على رأسها ، ونظرآ للمغالطات والتأويلات الخاطئة التى تضمنها مقال الأخ العزيز الكاتب داود الشريان في صحيفة الحياة الصادرة في 17 نوفمبر 2009م بعنوان ( أضعف الإيمان – (( بيان أبناء حضرموت )) .
ورغم قناعتنا بأن تلك التأويلات هي نتاج لعدم المعرفة بخفاياء المشكلة التى تحدث عنها البيان وكذا ضغوط المرحلة الناتجة عن الأحداث الغير متوقعة من قبل الكاتب هي التى دفعت بعقله الباطن للحديث عما يتراكم فيه نظرآ للتجييش والتعبئة الخاطئة في الماضي القريب !
ولكننا نجد أنفسنا ملزمين بالرد وتوضيح الحقائق لكل مراقب منصف وهي على النحو التالى .
اولآ : لم يلتزم الكاتب بالأمانه الصحفية في الإقتباس عندما إدعى بأننا نتحدث عن أبناء الجنوب اليمني فالبيان واضح ولا لبس فيه فهو يتحدث عن موقف أبناء حضرموت والجنوب العربي وليس اليمني وكان من الأحرى به وهو أبن جزيرة العرب أن لا يقع في الخلط بين المسميات السياسية الجهوية وبين الركائز التاريخية التى لا تقبل الإلغا وبإستطاعته العودة الى كتب التاريخ القديم والحديث ليس هذا وحسب بل بإمكانه العودة الى الكتب السماوية او الوضعية أن أراد الوصول للحقيقة التى لن يستطيع هو أو غيره دحضها بعد اليوم .
ثانيآ : نوضح للكاتب أن من المعروف عن النظام اليمني أنه يملك ويتحكم في أكبر عدد من تجار الكلمة بل لا يخفى على أحد أن هذا النظام لديه ميزانية مفتوحة وبأوامر مباشرة من الرئيس علي عبدالله صالح الذي قال في إحدى مقابلاته في أواخر التسعينات من القرن الماضي والتي لا يحضرني الأن تاريخها وإن كنت على يقين بأن الصحفي القدير عبد الباري عطوان على علم بها عندما قال له الرئيس علي عبدالله أن أكبر صحفي عربي قيمته عشرة الأف دولار وساعة رولكس !!
ومع هذا لم يستطع هو أو أبواقه الإعلامية أن تنكر تبنيهم لحركة الشباب المؤمن في الماضي وليس لديهم الحجة لدحض هذا ، فهم على يقين بأن من يعرف ألف باء السياسة ويعلم بخفايا الأمور في صنعاء يعرف بأن حسين بدر الدين الحوثي وكذا شقيقه يحي بدر الدين الحوثي كانا عضوي مجلس نواب ممثلين لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح !
فإذا كان الكاتب يجهل هذه الحقائق البسيطة عن الوضع في اليمن فكيف يسمح لنفسه أن يناقش ما يجهل .. ألا يعلم أن الأنسان عدوا ماجهل ؟، أما إذا كان يعلم هذا فما هو تفسيره ودوافعه لإنكار العلاقة بين النظام والحوثيين ؟!!
ثالثآ : أما بخصوص هفواته وسقطاته المكشوفة في الدس والتدليس الغير واقعي أو منطقي في صياغة الفقرة التاليه التى عكسها على النحو التالى (ان طرح مشاكل اليمن الداخلية على هذا النحو، خلط غير مقبول في أحسن الأحوال، وخطر في أسوئها، فصدور بيان «أبناء حضرموت»، في هذا الوقت، لا يختلف كثيراً في تأثيره وخطورته عن تلك البيانات التي صدرت عن بعض التيارات الإسلامية خلال حرب تحرير الكويت.) فلا تستوجب الوقوف عندها بعد أن كشف تناقضه الصارخ مع ما طرحه في فقرة سابقة بقوله (لا خلاف مع «أبناء حضرموت» على دعم أمن دول الجزيرة العربية وحمايته، ولا جدال في ان الحركة الحوثية أداة لتنفيذ أجندة خارجية.) فلا يخفى علي منصف أن البيانات التى أشار اليها الكاتب بالغمز واللمز والصادرة من بعض الشخصيات والأحزاب المتأسلمة والمتسترة بالدين سوا في الماضي أو الحاضر فهي على النقيض من بياننا وما بيان عاكف ببعيد فما على الكاتب إلا العودة اليه ليعيد إكتشاف الحقيقة التى يحاول إخفائها بعد أن كشفها بنفسه في الفقرة السابقة !.
رابعآ : نود التأكيد للكاتب بأن هذه الأساليب التى إتبعها في محاولته اليائسة لدق أسفين بين ابناء حضرموت والجنوب العربي وأشقائهم في المملكة هي أساليب عفا عليها الزمن وإن حاول أن يصبغ على نفسه صفة المتحدث بسم الأشقاء في المملكة حكومة وشعبآ ونسي أن تلك المكانة لم ولن تكون لمثله من الأدعياء .
كما أن الأشقاء في المملكة على يقين تام بالمواقف الأخوية الصادقة لأبناء حضرموت والجنوب العربي نحوهم بل لديهم من الدلائل ما يكفي لبناء سور واقى في وجه كل تلك المحاولات اليائسة فهم على علم بأن جميع أبناء حضرموت والجنوب العربي يبادلونهم الوفاء بالوفاء والوود بمثله وحتى من أجبرتهم ظروف الحياة للتعامل مع نظام الإحتلال اليمني لم ولن يقبلوا بأن تضرب المصالح السعودية أو يمس أمنها وإستقرارها والدلائل كثيرة وليس أخرها الجريمة النكراء التى نفذتها عصابات صنعاء وراح ضحيتها كوكبة من شهداء الوطن وعلى رأسهم مدير أمن حضرموت علي سالم العامري أثناء عودتهم من لقائهم بأشقائهم السعوديين في معبر الوديعة الحدودي خوفآ من أن ينقلوا الأدلة والإثباتات التي تكشف تورط النظام في صنعاء بتسليح الحوثيون وذلك عبر الشحنات التى يقوم بلإشراف المباشر على تهريبها من ميناء بلحاف قائد ال لواء 37 ميكا عبدالرحمن الحليلي وبأوامر مباشر من المشير .
أما موقفنا نحن في ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي فينطلق من المواقف الثابته لأبناء حضرموت والجنوب العربي تجاه أشقائهم في المملكة ومبادلة الوفاء بالوفاء ومحاولة لتقديم الشكر للأيادي البيضاء للمملكة حكومة وشعبآ تجاهنا في الجنوب العربي وعرفان منا بالفضل لؤلي الفضل .
وأخيرآ وليس أخرآ نلفت نظر الجميع الى موقفنا في الحراك السلمي من العنف والداعين له وهو الموقف الثابت والذي عبر عنه البيان في صياغ الفقرة التالية ( نؤكد للأخوة في المملكة والعالم بأن لا رابط بين الحراك السلمي الجنوبي الساعي لإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بالطرق السلمية والحضارية ، وهو الخط النضالي الذي لا رجعة عنه بالنسبة لأبناء الجنوب وبين الحركة الحوثية أو غيرها من التنظيمات التى تستخدم العنف لتحقيق الأهداف السياسية ، ونرفض كل ما يروج له النظام في هذا الخصوص مستغل التشابه الكبير في معاناة شعب الجنوب وأشقائهم من النازحين والمواطنين العزل في صعدة جراء عنجهية السلطة وجبروت القوة التى يؤمن بها كلا الطرفين المتصارعين في صعدة ، كما ندعوا الأشقاء والأصدقاء في العالم أن لا ينساقوا خلف هذه الدعوات المضللة . ) ومن هنا نطلب من الكاتب إعطائنا ولو كلمة واحده في البيان وليس جملة تدعم إفترائه بأن الحراك السلمي يناقض نفسه كما ألمح من خلال لي عنق الحقيقة في الفقرة التالية (الأكيد ان ما يسمى «الحراك السلمي الجنوبي»، يناقض أهدافه السلمية في هذا البيان، وهو ربما ساهم في خلط الأوراق، وأصبح مطية للأجندة الخارجية،) .
وفي الختام نتساءل لماذا يصر الكاتب وغيره من كتاب المزاد إنكار الطابع السلمي للحراك الجنوبي أهو عن جهل بالتاريخ أم تجاهل متعمد ؟ أليس أبناء الجنوب العربي وحضرموت على وجه الخصوص يضرب بهم المثل في القدرة على التواصل الحضاري ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأمم ؟ أليس هم من يضرب بهم المثل لنشر قيم الإسلام ومبادئه بالحوار لا بالسيف كما يروج له أعداء الأمة ؟ ونحن نرى أن هذا الخلط والتجاهل غير مقبول في أحسن الأحوال وتدليس متعمد في أسوأها .
عندئذ نؤكد للجميع وخاصة الكاتب بأن الجنوب لن يحرر إلا بسواعد أبنائه في الداخل والخارج ونطلب منه أن يحتفظ بنسخة من هذا للتاريخ ومن عاش خبر .
( هذا الرد كنا نتمنى أن ينشر في نفس الصحيفة التي نشر فيها مقال الأخ الكاتب داود الشريان تحت عنوان " أضعف الإيمان بيان أبناء حضرموت " وهي < صحيفة الحياة > إلا أن تجاهل الصحيفة النشر بما يمليه العرف الصحفي المعمول به في جميع الصحف المستقلة والمحترمة اضطررنا للنشر في منبر إعلامي أخر وهو موقع "عدن برس " وذلك لما يتمتع به الموقع من المهنية العالية والمصداقية الصحفية التي تضاهي أعرق المواقع الإخبارية وخاصة بالنسبة لنا نحن أبناء الجنوب)
عن ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي .
كندا
20 نوفمبر 2009م
التعليق :
هذا هو راي المثقفين السعودين
لا ينظرون الينا الا بالازدراء والتقليل من ادميتنا