المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يتهم السلطة بتحويل اليمن إلى ساحة حرب


إلا حضرمي
2009-11-26, 02:08 AM
قال أن السلطة لا تقف عند القمع الدموي للحراك السياسي في الجنوب ..
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يتهم السلطة بتحويل اليمن إلى ساحة حرب
http://www.adengulf.net/uploads/articles/668729-20091125-215435.jpg
خليج عدن - متابعات -
أعرب مركز القاهرة لدراسات لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد إزاء اقتحام مقر "منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان" مساء 22 نوفمبر 2009، بالعاصمة اليمنية صنعاء، والعبث بمحتوياته وتهشيم بعض أجهزته، مسجلاً المركز في ذات الوقت مخاوفه العميقة إزاء ما تعرضت له الأسبوع الماضي رئيسة المنتدى أمل الباشا، من تهديد وصفه بلاغه الصادر بـ"الخطير لحياتها وسلامتها الشخصية".

وقال بلاغ المركز:"يلاحظ بيان لـ"منتدى الشقائق" أن كل هذه الاعتداءات قد جرت بعد أسابيع قليلة من قيام "المنتدى"، بالتعاون مع عدد من المنظمات الحقوقية اليمنية بتقديم تقرير الظل الوطني "للجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة"؛ وهو التقرير الذي تم إعداده بالتنسيق مع "مركز القاهرة لدراسات لحقوق الإنسان"، و"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، و"منظمة هيومان رايتس ووتش".

منوها إلى انه جرى على إثره تبني "لجنة مناهضة التعذيب" توصيات حازمة، تطالب السلطات اليمنية باتخاذ التدابير القانونية والعملية اللازمة من أجل حظر التعذيب ومعاقبة مرتكبيه وإصلاح السجون.

وجدير بالذكر أنه السفير اليمني في سويسرا ووزيرة حقوق الإنسان في اليمن حاولا في أعقاب عرض التقرير، الحصول على اسم كاتب/كتاب التقرير من أحد أعضاء وفد المنظمات اليمنية.

وأوضح بلاغ المركز الصحفي - تلقاه موقع مأرب برس - إلى ان الاعتقاد على نطاق واسع في اليمن أن جهاز الأمن القومي يقف خلف هذا النمط من الاعتداءات. ويعتقد مركز القاهرة أن السلطات اليمنية –إذا ما أرادت أن تبرئ ساحتها من الاعتداءات على منتدى الشقائق ورئيسته- فإنها ينبغي أن تتخذ إجراءات حازمة، للكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة. غير أن أن المركز أفاد أن السلطات اليمنية لم تشرع في إجراء أي تحقيق حتى الآن، رغم البلاغ الرسمي المقدم إليها من المنتدى، علما بأن المعتدين على مقر المنتدى لم يسرقوا أي شيء منه، مما يؤكد أن دوافع الهجوم هي إرهاب الحقوقيين اليمنيين.

واعتبر المركز الهجمة التي استهدفت منتدى الشقائق ورئيسته، مؤشرا خطيرا على أن السياسات التي تنتهجها السلطات اليمنية تحول البلاد إلى ساحة لحرب واسعة النطاق، لا تقف حدودها عند "صعدة" في الشمال، أو عند القمع الدموي للحراك السياسي في الجنوب.وأضاف:" فبالتوازي مع حروب الشمال والجنوب، أشعل النظام اليمني حربا ثالثة على حرية الصحافة والمؤسسات الصحفية المستقلة، التي تقوم بفضح الجرائم التي يرتكبها النظام اليمني في الشمال والجنوب، وانعكس ذلك في إغلاق أو منع توزيع أو حظر طباعة ما لا يقل عن عشر صحف، واقتحام بعض المؤسسات الصحفية، ومحاصرة وإحراق بعض شاحنات توزيع الصحف، فضلا عن إحالة عدد من الصحفيين للمحاكمة، تلقى بعضهم -إلى جانب عقوبات الحبس- عقوبات إضافية تقضي بمنعهم بصورة مؤقتة أو أبدية من مزاولة المهنة! كما تعرض أحد الصحفيين للاختفاء لعدة شهور، ولم يعرف مصيره حتى الآن.

وكشف المركز عن تزايد استهداف المدافعون عن حقوق الإنسان والذين يقومون برصد وتوثيق الانتهاكات في حرب صعدة، وفي جنوب البلاد، ووضعهم أهدافا متزايدة للاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي طويل الأمد، دون تهمة أو محاكمة.
وإذ أعلن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إلى تضامنه تضامنه مع "منتدى الشقائق" ورئيسته أمل الباشا، ومع المؤسسات اليمنية الشجاعة المعنية بحقوق الإنسان والصحفيين اليمنيين،ومن يقومون بشجاعة بالكشف عن الانتهاكات الخطيرة، التي تشهدها الساحة اليمنية، فقد شدد على ضرورة تضافر جهود مختلف الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، من أجل وضع حد للهجوم المتزايد على المدافعين عن حقوق الإنسان باليمن، وقطع الطريق على مخططات السلطات اليمنية لخنق أصوات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والمدافعين عنهم من الصحفيين والحقوقيين، في ظل نظام أدمن اللجوء للقمع والحلول العسكرية لتأمين بقائه.