المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حامل المشعل والصكوك الوطنية‎ ,,, بقلم عبدالرحمن عبدالرب اليزيدي


الغضب القادم
2009-11-02, 10:25 PM
حامل المشعل والصكوك الوطنية‎ ,,, بقلم عبدالرحمن عبدالرب اليزيدي



كتب المحامي الأخ يحيى غالب الشعيبي موضوعاً حناناً طناناً في موقع الطيف في 23 إكتوبر 2009م، على وزن الأنشودة الحماسية (هنا ردفان)، تغنى بالبطولة فيها.. الهب المشاعر.. فاضت الكلمات جواً من الأحاسيس والخواطر.. أعلن ثورة، ضمن الثورة أو الطعن بالخناجر.. أيقظ النيام ومن هم في المقابر.. جعلنا نعيش ذكريات بحق أفتقدت. جميلة وكأننا في الأيام السبع.. ثورة، ثورة لا إصلاح بأسم العامل والفلاح، مع بهارات شعر الشنواج.. سقط البلق سقط العميل المرتزق، وتباً لوحدة تحت النفق.

هكذا عكس موضوعة الموصوف، موقف ثأئر من طراز قديم بخل الزمان ولم يجود بمثله. صمم على تجديد شباب وروح مقولة: أول من يقوم وآخر من يأكل وآخر من ينام..

ولعله فكر بأن تكون أول خطوة على الأرض كما يبدو من خلال قراءة موضوعه، وضع المصابيح على الطريق كعلامات تحدد المنعطفات الخطرة والمتعرجات، لمن قرر معه السير في الطريق فوق أرض الجنوب وتحريرها أولاً من الطابور الخامس، لتكون نقطة الإنطلاق ثانياً، هذا الموضوع كبيان للثأئر الذي أعلن تمرده في الذكرى الـ46 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي تفجر بركانها من على قمم جيال ردفان. لقد أعلن الصرخة المدوية في وجه الزمن الغادر – أنه الفعل في التاريخ – الفعل الذي يميت ويحيي فلا يكون العدم أو الندم.

هكذا رد الثائر على أولئك الذين ( ثار عليهم شعبنا ) بالامس، ووصفهم بتهجم بأنهم يسيرون بدون وعي في فلك المشروع الثالث، الذي كما يفيد يبحثون في قلوبنا عن إنتماءاتنا للحزب الإشتركي لأهداف مشبوهة ومرسومة من قبل جهاز الأمن القومي.

لذلك، فأن هذا الموضوع ليس رداً أو دفاعاً عن المشائخ والمستشارين الذين أعلن الحرب عليهم بدون هوادة حتى النصر وبعدئذ سوف يتفرغ للمهمة الوطنية المناط بتنفيذها، وإنما هذا الموضوع مجرد محاولة متواضعة لتلمس بعض جوانب مادار و يدور، خصوصاً وإن هؤلاء الرجال قادرون أن يدافعوا عن أنفسهم بجدارة، وضمن هذا السياق فقد تابعنا بإهتمام ما كتبه المذكور وطبيعة الردود على موضوعه، التي كشفت المستور ووضعت النقاط على الحروف، من خلال رسمها صورة داكنة وموثقة عن بعض قيادات الحراك وأدوارها الخفية والعلنية، ممن اتت بهم الظروف الطارئة فجأة وركبوا الموجة ليكونوا المتكلمين بإسم الجنوب وشعبه ونضاله السلمي، دون دراية أو عن دراية تحت شعارات وطنية جديدة أو متجددة لخدمة أهداف قديمة وأجندة أخرى.

لذلك، حبينا من باب الحرص على إيضاح بعض الأمور التي غابت عن ذهن المناضل الشعيبي، لعل وعسى أن ربنا يهديه ويبتعد عن لعبة الصغار ثم يترفع عن الأعمال السفلية الصبيانية في كتاباته النارية التي لا تنم عن معرفة أو ثقافة وإنما عن بلادة ومزايدة، والذي بيته من زجاج لا يرجم بيوت الآخرين بالحجارة.

ففي وسع الإنسان أن يصير بطلاً وطنياً أو قومياً أو حتى عالمياً كما كنا بالامس، حسبه أن يثبت في معركة بجرأة.. لكن صاحبنا كما يبدو للقارئ الحصيف لم يدخل هذا المعترك بعد، مما جعله يجري وراء الشعارات البراقة التي عفا عليها الزمن، أطلق لسانه الذرب، وفلت عياره ليسدد ضربات من تحت الحزام ضد رجال محترمين، وإتهامهم بـ (الخيانة) وتهمة الخيانة مرفوضة ومردودة على صاحبها.. فقد عانه الله وسرد في خطابه (حكاوي) على طريقة أيام زمان في شطحات وأفكار سطحية، بحيث هدر و زبد الى درجة الإسفاف والتطاول على مشائخ مشهود لهم بالوطنية والشهامة تاريخياً.. ولو أن الأخ يحيى يعرف تاريخ الجنوب العربي بصورة عامة وتاريخ يافع على وجه الخصوص، لما وقع في المحظور، ومع ذلك نحن قلوبنا صافية ونتفهم لموقفه الحرج لعدم إدراكه بالتاريخ ناهيك عن السياسة، مما جعله يحاول يناطح جبل العر بدون قرون.

لقد وضع صاحبنا من نفسه وكأنه ترجمان ثورة الـ14 من أكتوبر، وصار يثحدث بصفة رسمية بإسمها وكأنه يقول للآخرين، لا يحق للآخرين الحديث عنها بإعتبارها نظره كما ( يوحي ) ملكية خاصة.

ففي سياق حديثه يقول بن غالب سبق وشرحت المعطيات والمعلومات القانونية لإستعادة الجنوب أرضاً وإنساناً قانونياً، مما جعله عرضة للمواجة في محكمة أمن الدولة الجزئية في صنعاء، لكن هذا الموضوع كتب وتحدث عنه الكثير بالتفصيل، والتي أكدت جميعها أنه إنفق مع أحمد عمر بن فريد للإعتذار بالنيابة عنهم في المحكمة، وأنكر ذلك فيما بعد، وأمور أخرى تدل تتعلق بضعف شخصيته.

لقد غلبت بن غالب الحماسة أكثر من اللازم، وقال لا تهمه الخزعبلات وكلام الطرشان، فهو مصمم على أن يكتب بدمه تاريخ الجنوب بصفته من رجالات مشاريع الإستشهاد، وبالتالي لن يسمح أو يتزحزح في مواقفه الوطنية العنيدة وسوف يقف بالمرصاد لمن تسول له نفسه المساس بالثورة، كما قد وقف قولاً وفعلاً كالطود الأشم في وجه من كانوا بالامس يطالبون مطالبة حقوقية وليست سياسية، كما يحتفظ على حد قوله بوثائق تؤكد ذلك، سينشرها في الوقت المناسب. لذلك رفض رفضاً قاطعاً مانعاً ( عمنا ) يحيى أن تخرج الناس في المظاهرات وتحمل علم الجنوب من دون النجمة الحمراء، كون تلك النجمة وما ترمز اليه من الثوابت الوطنية، ومن بفرط فيها يفرط في وطنه ويبيعة ثمناً رخيصاً للعدو، ونسي أو تناسى من باع الجنوب بالأمس.

لذلك نود تسجيل بعض النقاط على خطابه وهي كالاتي:

1- الجنوب العربي محتل من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية، ومشكلتنا أساساً تكمن في الإحتلال، وكيف مواجهته وثم طرده من وطننا، وليس مشكلتنا الخروج في المظاهرات مع العلم والنجمة الحمراء أو الخضراء. فالذي لا يستطيع رؤية وطنه إلا من خلال النجمة الحمراء، نقول له مبروك عليك وربنا يخليها لك ولا يحرمك منها. كما يبدو أنه لا يعلم أن الرئيس اليمني شكل لجنة ( وحدوية ) لإعادة كتابة ما أطلق عليه (تاريخ الثورة اليمنية)، وحسب علمنا أن أبن عمه سكرتير للجنة، ونريده فقط يبحث عنه لعله يفيده في مدونته التاريخية الجديدة أين تقع النجمة الحمراء من الإعراب؟

2- خطاب بن غالب يفتقر الى المنطق الوطني الواقعي، الذي يجمع ولا يفرق، ولكنه غلبه الحنين الى الماضي، وهذا الموقف ليس غريباً علينا منه ومن أمثله ( بالبركة ) لازال ثمة في إطارنا صبية و أمراض بالحقد والكراهية والكذب على بعضنا البعض، هؤلاء ملقحين بنصل أقوى من (جذوة موسى) لهذه الجبال التي تتصدع من خشية الله، وسيظل هذا المصل يفعل مفعوله حتى يأتي جيل جديد – إذن ما حصل من جانبه – هو إمتداد طبيعي منطقي لعرف ساد في حكم الجنوب من قبل وطن المديريات ما قبل 22 مايو 1990، هذا الحكم لا زالت بقاياه تنخر عقولهم سادرين في غيهم من أمثال (الهمام) هذا الحكم الذي جسد ( قلة الحياء ) ولا يسعنا سوى الصبر والدعوة لهم بالشفاء العاجل من هذا المرض المزمن الخبيث.

3- أحمد عمر بن فريد رجل من طراز خاص، يتمتع بملكة ثقافية وسياسية تؤهله بأن يلعب دوراً كبيراً في المستقبل المنظور على مستوى الجنوب في المشاركة مع الخيرين من أبناء الجنوب الأحرار لإثراء الحياة الثقافية والسياسية، وقد حاول أثناء وجوده في أرض الوطن العمل من أجل توحيد الصفوف ثمثل ذلك في تشجيع قيادات الحراك على الحوار في إطار لم الشمل وتوحيد الكلمة لمواجهة نظام خطير على قاعدة التصالح والتسامح والتضامن وتفعيلها، ويذل جهداً كبيراً يشكر عليه بحيث قام بزيارات ميدانية لأغلب مديريات محافظة لحج، ثم عقد لقاءات وأجرى حوارات مع قيادات تلك المحافظة دون غيرها في جملة من القضايا المتعلقة بالعمل الوطني، وذلك تقديراً وإحتراماً من جانبه لما قدم أبناء المحافظة من تضحيات، ويكفيه فخراً يإعلانه القسم المشهور في مديرية ردفان، مما جعله يكبر في عيون أبناء الجنوب بصورة عامة وأبناء محافظة بصورة خاصة.. غير أن هذا الإحترام والتقدير الذي حظي به من قبل قيادات الحراك في محافظة لحج ليس حباً لبن فريد ومواقفه، ولكن كرهاً في أبن عمه (......) أبن محافظته، الذي يعد أول من وجد في الميدان ولازال، وأول من رفض الحوار مع الإشتراكي بإعتبار الإشتراكي يلعب في ميدان حزب الإصلاح، وهذا ما أكده الدكتور محمد حيدرة مسدوس في آخر موضوع له، وحزب الإصلاح لا يحتاج أي إيضاح من هو؟
وحين أدرك بن فريد اللعبة بعد خروجه من السجن وسفره خارج البلد، حاول شرح موقفه بلطف وموده من خلال كتابة موضوع تحت عنوان (المبصر الكفيف والكفيف المبصر) وقد هاجت الدنيا وماجت وإنقلب سافلها عاليها من قبل بعض قيادات (نجاح الإشتراكيين) في الداخل والخارج، ومن ضمن تلك القيادات ( أخينا ) يحيى غالب، الذي كتب يومها موضوع لا يقل أهمية عن موضوعه هذا، ينصح بن فريد بأن يترك السياسة ويتابع أموره الشخصية المتعلقة بإقامته، بينما ما قام به بن فريد وقدمه للجنوب من دور وطني في مجال الإعلام عبر صحيفة الأيام لم يقم به أي إنسان جنوبي أو تكتل أو حزب آخر على مستوى الداخل والخارج سوى الدكتور أبوبكر السقاف والدكتور محمد علي السقاف وصحيفة الأيام.
وفي الختام نقتبس هذه الفقرة من (موقع تاج) عن خبر إنتقال أحمد عمر بن فريد الى المانيا:
" الغريب للذكر كيف تناولت وسائل الإعلام الجنوبية المتعددة وتوجهها المختلف خـبــر اعتقال الأخ احمد عمر بن فريد و بشكل مفرط وبشراها غير مسبوقة، فيما ينزوي خبر مغادرة بن فريد وانتقاله لموطنه الجديد بين ركام الإخبار المهملة ".. ويبدو أن الغوغائيين قد إستكثروا على بن فريد إستقبال البيض له في مطار المانيا لسبب بسيط، لانهم لا يريدون للبيض أن يخرج عن دائرة ما قبل 1990م.

عبدالرحمن عبدالرب اليزيدي
31 أكتوبر 2009

عبدالله البلعسي
2009-11-03, 12:03 AM
أعتقد أن ألمحامي يحي غالب كان {{ ضحية }_ ضحيه لم تدرك مستوئ حجمها اليوم .

احمد الكندي
2009-11-03, 12:35 AM
كلام في الصميم من الكاتب الجنوبي عبدالرب اليزيدي

نريد من جميع الاخوة ان يطلعو على الموضوع بشكل دقيق جداً ولا يردو بشكل مناطقي


لئن الشعب الجنوبي العربي اليوم تجاوز المناطقية وتقديس الاشخاص

يجب ان نسخر اقلامنا وطاقاتنا من اجل الجنوب فقط

الواثق
2011-02-13, 04:26 AM
شكرا لللللللللللللللللللللك