فحمان
2009-10-05, 06:48 AM
واشنطن والقاهرة تدعمان صنعاء والرياض تنفي المشاركة في الحرب
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين آخر تحديث:الاثنين ,05/10/2009
صنعاء “الخليج”، وكالات: الخليج الامراتية
اندلعت أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في منطقتي المنزالة والجراحي بمحور الملاحيظ في محافظة صعدة (شمال)، إثر محاولات تسلل قام بها الحوثيون إلى هاتين المنطقتين لمباغتة الجيش، فقتل 15 شخصاً وجرح 6 آخرون من الطرفين، في وقت تجددت الاشتباكات في الجنوب بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي بمدينة الضالع وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الأمن والمدنيين .
وكان الجيش قصف بالمدفعية مواقع للحوثيين في قرن ذويب وظهر الحمار والمعرسة والحصامة والجرائب، وقالت مصادر محلية إن عدداً من الحوثيين لقوا مصرعهم خلال القصف . وتمكن من إلقاء القبض على 8 من الحوثيين في “الزيلة” وبحوزتهم 50 ألف ريال سعودي و17 في دماج أثناء محاولة تسللهم إلى إحدى قرى المديرية، و16 في نقطة الزيلة ستة ومديرية صعدة .
ونفذت وحدات عسكرية هجوما خاطفا على عناصر تسللت إلى المزارع المجاورة لصعدة ودمرت المتاريس والأوكار، كما استهدفت وحدات عسكرية أخرى تجمعات للمتمردين في دماج .
وتمكنت وحدات الجيش في محور حرف سفيان من صد هجمات وإفشال عمليات تسلل للحوثيين في مناطق “قرن الذمم والتمثلة”، وقامت بتفجير أكثر من عشرة منازل في أطراف ووسط مدينة الحرف، التي قال مصدر عسكري إن المتمردين يستخدمونها كسراديب وخنادق للتنقل .
وتمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الحديدة (غرب) من ضبط سيارة كانت تحمل أربعة مسلحين وأسلحة يعتقد بأنها تابعة للحوثيين تسللت بالقرب من جبل الهيج بمديرية باجل .
في الجنوب، هاجم مسلحون نقطة عسكرية تابعة للجيش بمحافظة الضالع، حيث أصيب أربعة جنود ومدني، فيما تظاهر المئات من أبناء المدينة احتجاجاً على مقتل شخصين وجرح تسعة عشر واعتقال العشرات في الأحداث التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي .
وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي بالمدينة عدة مرات بدعوة مما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية، ونددوا بالإجراءات القمعية التي طالت المسيرة السابقة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، كما نددوا باختطاف القيادي الاشتراكي عبد القوي الهدياني .
من جهة أخرى، تقدم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد أحمد موكب تشييع ثلاثة جنود قتلوا أول أمس، في مواجهات مع القبائل في مأرب (شرق) .
كما بحث صالح مع قائد العمليات الخاصة المشتركة بالولايات المتحدة الأدميرال وليام مكرافن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الجانبين “بحثا العلاقات الثنائية ومجالات التعاون وفي طليعتها المجال العسكري ومكافحة الإرهاب” .
في سياق متصل، قال مصدر رسمي إن الرسالة التي تسلمها صالح أمس الاحد من نظيره المصري حسني مبارك، أكدت وقوف مصر إلى جانب اليمن ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية، وكشفت (سبأ) أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان جددت مساندة وحدة اليمن والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه واللذين يمثلان أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية .
وأكد مبارك في رسالته رفض مصر أي تدخلات خارجية في الشأن اليمني واستعدادها لدعم اليمن بما يكفل التصدي لدعاوى الفرقة والانقسام التي تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمن اليمن وزعزعة استقراره وعرقلة الجهود المخلصة من اجل نهضة اليمن وتقدمه .
الى جانب ذلك، نفى نائب وزير الداخلية السعودي الأمير احمد بن عبد العزيز في تصريحات نشرت أمس، مشاركة الطيران السعودي في قصف مواقع الحوثيين . وقال إن هذه الاتهامات التي سبق أن وجهها الحوثيون إلى المملكة “غير صحيحة مطلقا” . وذكر بأن الحكومة اليمنية سبق أن نفت تلك الاتهامات، وقال إنها “اتهامات باطلة وليست في مصلحة الحوثيين”، مشددا على عدم تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لأي بلد .
في الأثناء، فرضت الأزمة التي تشهدها البلاد نفسها على جلسة مجلس النواب (البرلمان)، إذ عقدت جلسة ساخنة تحدث فيها النواب عن قضايا صعدة والجنوب واختطاف الصحافيين، وطالب نواب من مختلف الكتل باستدعاء الحكومة لمناقشة ما يشتعل في الساحة من أزمات واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للدستور والقانون .
وطالب النائب عبد الكريم شيبان البرلمان بإعطاء أولوية لقضايا الحرب في صعدة واحتجاجات الجنوب، فيما تساءل النائب أحمد الشقذة عن الدوافع التي تقف وراء رفع السلاح في وجه الدولة واتباع الأخيرة سياسة “الأرض المحروقة” من دون العودة للبرلمان، ودعا النائب محمد القباطي إلى تسوية المشكلة في إطار وطني وسياسي، مؤكدا عدم نجاعة الحرب، أما النائب علي العمراني فقال إن “ما يدور في صعدة امتداد لحرب الستينات”، مؤكداً أن “عين الحوثي على صنعاء” .
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين آخر تحديث:الاثنين ,05/10/2009
صنعاء “الخليج”، وكالات: الخليج الامراتية
اندلعت أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في منطقتي المنزالة والجراحي بمحور الملاحيظ في محافظة صعدة (شمال)، إثر محاولات تسلل قام بها الحوثيون إلى هاتين المنطقتين لمباغتة الجيش، فقتل 15 شخصاً وجرح 6 آخرون من الطرفين، في وقت تجددت الاشتباكات في الجنوب بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي بمدينة الضالع وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الأمن والمدنيين .
وكان الجيش قصف بالمدفعية مواقع للحوثيين في قرن ذويب وظهر الحمار والمعرسة والحصامة والجرائب، وقالت مصادر محلية إن عدداً من الحوثيين لقوا مصرعهم خلال القصف . وتمكن من إلقاء القبض على 8 من الحوثيين في “الزيلة” وبحوزتهم 50 ألف ريال سعودي و17 في دماج أثناء محاولة تسللهم إلى إحدى قرى المديرية، و16 في نقطة الزيلة ستة ومديرية صعدة .
ونفذت وحدات عسكرية هجوما خاطفا على عناصر تسللت إلى المزارع المجاورة لصعدة ودمرت المتاريس والأوكار، كما استهدفت وحدات عسكرية أخرى تجمعات للمتمردين في دماج .
وتمكنت وحدات الجيش في محور حرف سفيان من صد هجمات وإفشال عمليات تسلل للحوثيين في مناطق “قرن الذمم والتمثلة”، وقامت بتفجير أكثر من عشرة منازل في أطراف ووسط مدينة الحرف، التي قال مصدر عسكري إن المتمردين يستخدمونها كسراديب وخنادق للتنقل .
وتمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الحديدة (غرب) من ضبط سيارة كانت تحمل أربعة مسلحين وأسلحة يعتقد بأنها تابعة للحوثيين تسللت بالقرب من جبل الهيج بمديرية باجل .
في الجنوب، هاجم مسلحون نقطة عسكرية تابعة للجيش بمحافظة الضالع، حيث أصيب أربعة جنود ومدني، فيما تظاهر المئات من أبناء المدينة احتجاجاً على مقتل شخصين وجرح تسعة عشر واعتقال العشرات في الأحداث التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي .
وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي بالمدينة عدة مرات بدعوة مما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية، ونددوا بالإجراءات القمعية التي طالت المسيرة السابقة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، كما نددوا باختطاف القيادي الاشتراكي عبد القوي الهدياني .
من جهة أخرى، تقدم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد أحمد موكب تشييع ثلاثة جنود قتلوا أول أمس، في مواجهات مع القبائل في مأرب (شرق) .
كما بحث صالح مع قائد العمليات الخاصة المشتركة بالولايات المتحدة الأدميرال وليام مكرافن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الجانبين “بحثا العلاقات الثنائية ومجالات التعاون وفي طليعتها المجال العسكري ومكافحة الإرهاب” .
في سياق متصل، قال مصدر رسمي إن الرسالة التي تسلمها صالح أمس الاحد من نظيره المصري حسني مبارك، أكدت وقوف مصر إلى جانب اليمن ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية، وكشفت (سبأ) أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان جددت مساندة وحدة اليمن والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه واللذين يمثلان أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية .
وأكد مبارك في رسالته رفض مصر أي تدخلات خارجية في الشأن اليمني واستعدادها لدعم اليمن بما يكفل التصدي لدعاوى الفرقة والانقسام التي تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمن اليمن وزعزعة استقراره وعرقلة الجهود المخلصة من اجل نهضة اليمن وتقدمه .
الى جانب ذلك، نفى نائب وزير الداخلية السعودي الأمير احمد بن عبد العزيز في تصريحات نشرت أمس، مشاركة الطيران السعودي في قصف مواقع الحوثيين . وقال إن هذه الاتهامات التي سبق أن وجهها الحوثيون إلى المملكة “غير صحيحة مطلقا” . وذكر بأن الحكومة اليمنية سبق أن نفت تلك الاتهامات، وقال إنها “اتهامات باطلة وليست في مصلحة الحوثيين”، مشددا على عدم تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لأي بلد .
في الأثناء، فرضت الأزمة التي تشهدها البلاد نفسها على جلسة مجلس النواب (البرلمان)، إذ عقدت جلسة ساخنة تحدث فيها النواب عن قضايا صعدة والجنوب واختطاف الصحافيين، وطالب نواب من مختلف الكتل باستدعاء الحكومة لمناقشة ما يشتعل في الساحة من أزمات واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للدستور والقانون .
وطالب النائب عبد الكريم شيبان البرلمان بإعطاء أولوية لقضايا الحرب في صعدة واحتجاجات الجنوب، فيما تساءل النائب أحمد الشقذة عن الدوافع التي تقف وراء رفع السلاح في وجه الدولة واتباع الأخيرة سياسة “الأرض المحروقة” من دون العودة للبرلمان، ودعا النائب محمد القباطي إلى تسوية المشكلة في إطار وطني وسياسي، مؤكدا عدم نجاعة الحرب، أما النائب علي العمراني فقال إن “ما يدور في صعدة امتداد لحرب الستينات”، مؤكداً أن “عين الحوثي على صنعاء” .