فحمان
2009-10-03, 02:06 PM
ثورتنا ثورة أخلاق وقيم ثورة الإنسان العاشق للحرية والكرامة حتى النخاع ..
في أول ظهور علني له ..الإعلامي الجنوبي الأول (ضيف الصولاني ) المعروف بـ " أبي عهد الشعيبي" في حوار شفاف وساخن مع مجلة الجنوب الحر
خليج عدن - مجلة الجنوب الحر -
الصحفي الجنوبي الأول الذي أسمع العالم أجمع بصوت الحرية الجنوبية والاستقلال وفك الارتباط ونقل أحداث الجنوب أول بأول فصدح صوته داخل منازل ومجالس الغالبية العظمى من أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج ، .. ناشط سياسي وكاتب مميز قبل أن يكون إعلامي مميز كذلك إنه المناضل / ضيف حسين الصولاني ( أبو عهد ) الذي انتشر اسمة ووصل إلى كافة أبناء الجنوب باسم ( أبو عهد الشعيبي ) عضو مجلس إدارة قناة عدن الفضائية ومسؤول قسم البرامج والحوارات السياسية ومقدم لعدد من برامج الحوارات الصوتية . . ويعمل رئيس لتحرير موقع شبكة خليج عدن الإخباري منذ اعتقال رئيس التحرير السابق الصحفي / صلاح السقلدي وهو نائب لرئيس دائرة الإعلام والثقافة بالمجلس الوطني. . وكان قد تولى الإشراف العام على عدد من المنتديات الحوارية الجنوبية على شبكة الإنترنت .
كذلك هو أحد فرسان التصالح والتسامح الذي انطلق من جمعية ردفان الخيرية من عدن في 13 يناير 2006م إلى جانب نخبة من خير من أنجبت الجنوب .. لقد كتب للجنوب الأرض والإنسان منذ وقت مبكر وتبنى دعوات مبكرة لرفض فرضيات الهيمنة والإستقواء التي فرضها الدكتاتور/علي عبدالله صالح على الجنوب منذ احتلاله له عام 1994م وسقوط دولة النظام والقانون الجنوبية فكان يدعو بكل قوة للحرية والانعتاق ومعظمها كانت دعواته صريحة لرفض حرب احتلال الجنوب ومعاناة الشعب الجنوبي والكادر الجنوبي وما تعرض له الوطن الجنوبي برمته من نهب وسلب وطمس وتدمير شامل لدولته وثرواته ومؤسساته من قِبل عصابات سبعة يوليو الإجرامية ، كما تولى الإشراف على تنظيم الكثير من الفعاليات السلمية ضمن اللجان التحضيرية بمناطق مختلفة بالجنوب وكان من قادة الميدان البارزين ولكن بعيداً عن زحمة الميكرفونات ، كان من المنادين صراحة بإعادة حق أبناء الجنوب في دولتهم المستقلة وحقوقهم الكبيرة ودعا مع عدد من المثقفين الجنوبيين إلى مقاطعات المهازل الانتخابية منذ عام 2003م ونتيجة لاستمراره بهذا النشاط واهتماماته وإسهاماته الفعالة في مجال رفع الوعي الوطني واستنهاض الشعور العام لدى المجتمع الجنوبي فقد تعرض لمحاولة اغتيال في مطلع العام 2004م وتعرض للاعتقال أكثر من مرة ولا يزال من ضمن الشخصيات الإعلامية الملاحقة أمنياً من قِبل السلطات اليمنية وهو مطلوب للاعتقال بحجة نشاطه السياسي والفكري ضمن عدد كبير من النشطاء في مجال الإعلام وقد تنقل للعمل السياسي والإعلامي في أكثر من دولة عربية من السعودية إلى مصر وإلى سوريا ولبنان والأردن ونتيجة لذلك لم يتمكن من العودة إلى عدن في ضل الأوضاع القائمة بالجنوب بعد انطلاق النضال السلمي الجنوبي المنادي بالتحرير والاستقلال .
أبوعهد الشعيبي من مواليد 15/يناير/ 1962م صولان - الشعيب - الضالع من أسرة اشتهرت بالرجولة والكرم والشهامة ، وبعيداً عن وصفنا لضيف .. العدد هنا تستطيعوا أن تقيموه من خلال مادار بيننا وبينه فإلى الحوار :-
حاوره في أمريكا / رائد القاسم محرر المجلة هناك
* في البداية من هو أبو عهد الشعيبي؟
** بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ـ أما بعد كل عام وأنتم بخير وشعبنا إلى الخير والتقدم إن شاء الله .. ورداً على سؤالكم فأبو عهد إنسان بسيط جداً ـ أحمل الحب والوفاء للوطن وللشعب الجنوبي العظيم وأجد نفسي كثيراً في صميم الاعتدال والوسطية لما لها من تفاصيل حاضنه لكل الجنوب وبساطة شعب الجنوب ـ أعشق حتى الثمالة الانتماء للقيم والمبادئ الجسورة التي تربيت عليها ، وكثيراً لا أعرف غير الإخلاص في العمل الذي أقوم فيه أكان وطنياً أو على أي صعيد من أصعدة العلاقات الشخصية والعامة مع من حولي والمحيط لأن بذلك تتجلى إنسانيتي ووطنيتي التي تمنحني روح الانتماء لعصر الثورة السلمية ، وبداخلي للوطن أمنيات لم تفنيها معاناة الأيام وممارسات قهر اللئام وفرضيات الشؤم المقيتة للمحتل الجبان ، وأملي بأن أرى الكل وقد استنهض طاقاته بإخلاص عند أداء الواجب بأمانه ووفاء دون رياء ودون أنانية
وأملي أكبر بالله وثقتي به قبل ذلك دائماً ومن ذلك تعلمت معنى أن أكون مطمئن وواثق من كل ما أقوم به تجاه وطني الغالي وشعبي الغيور وقضيتي العادلة مع كل الشرفاء ولن يكون المستقبل بإذن الله إلا لمن يعمل له ونحن بحمد الله نعمل بإخلاص ووفاء.
* الثورة السلمية الجنوبية كيف تراها اليوم؟
** ثورتنا عظيمة بعظمة الإرادة الشعبية التي تتسيدها وتقودها ـ ثورتنا جماجم تكسر وأرواح تُزهق على الطرقات والساحات لأجل هدف عظيم وغاية بيضاء دون أن نحمل ضد من يغتالها سلاح الثأر والانتقام ـ ثورتنا ثورة أخلاق وقيم ـ ثورة الإنسان العاشق للحرية والكرامة حتى النخاع .
أراها اليوم قد رسخت قواعدها بعمق الأرض الجنوبية وتفاصيل مكوناتها أراها قد جذّرت مشاعر الانتماء للوطن هوية وروح وحضارة ـ لا أرى فيها وبإنجازاتها عيباً ولا قصوراً ولا ضعفاً كما يراها البعض رغم حالة التململ الطبيعية الحاصلة في مربع ( القيادات والعمل والخطاب السياسي ) والتي لا بد من تجاوزها وبهذه اللحظة التاريخية من الزمن وسيحصل ذلك إن شاء الله لأن الكل وعا وازدجر ـ وبالعودة لتجارب الشعوب ولأرشيف تاريخها فسنجد أن ثورتنا اليوم تعتمد قوة غير مسبوقة في مسيرة شعبنا الطويلة الممتدة الآلاف السنين إنها قوة الإرادة السلمية وقوة التلاحم الوطني المبني على أساس العمل بتلاحم وإخلاص وتصالح وود لأجل انتزاع وطن وخبز وحرية من بين براثن غاصب عبثي همجي ـ ومن بين كل قطاعات وفئات الشعب أنطلق ماردها ـ ثورتنا اليوم يتقدمها جيل الصحوة التاريخية لهذا الشعب العظيم .. إنه جيل الشهيد وضاح والقحوم والمارمي ومرمش وعبد العزيز الصبيحي والجعدي وصالح اليافعي والعشرات من الراحلين الأبطال ومنهم الباقون على العهد .. ثورتنا لا خوف عليها يا عزيزي فبعد خروج رئيسنا الشرعي أراها قد اكتسبت هيبتها وقيمتها ومشروعيتها القانونية والسياسية أمام العالم ونسأل الله لرئيسنا التوفيق والسداد للمضي بدفة الثورة السلمية إلى بر الأمان ولن يكون القادم بمشيئة الله إلا للجنوب الإنسان والغاية العظيمة .
* هناك جهود تبذل من اجل توحيد القيادة الجنوبية في إطار مجلس قيادة الثورة وهناك من يعترض على ذلك وبالأخص تجمع تاج الذي يرى التحالف الجبهوي هل الانجح وأنت عضو لجنه تنفيذيه هل هناك إجماع على أي من الموقفين ؟
** لا يوجد شريف يرفض الإجماع ولا يمكن أن نتصور مخلص رافض للتلاحم والاصطفاف الوطني بهذه المرحلة خلف مشروع استعادة الوطن وفك الارتباط ، ولكن وكما قلت لك سابقاً هناك أمور مفقودة في صميم عملنا السياسي لأن قضيتنا من الدرجة الأولى سياسية ـ هذه الأمور لا بد من توافرها لنتجاوز حالة الإرباك الموجودة على مسرح العمل الوطني وأبرز المفقود غياب التعاطي السياسي المسؤول مع إفرازات ومعطيات القضية وأحداثها المتلاحقة والسريعة وربما هو كذلك الوعي والعقل السياسي معاً أيضاً نراه كثيراً مغيب عن الحضور المقنن والذكي في صلب أحداث ومنعطفات قضيتنا وثورتها السلمية ـ ليس عند الكل وإنما عند بعض قيادات النضال السلمي حديثة التجربة في الداخل وكذلك بالخارج ـ ومع ذلك فالدفع بجهود التصحيح وإعادة التفكر والاستيعاب الصحيح للوضع وتحديات المرحلة القادمة بخطط ودراسات وبولاء وطني مطلق كلها ضرورات لا بد من السعي لإيجادها بهذا التوقيت تحديداً ـ وفي تاج رداً على سؤالك فنحن نعمل لهذا ولنا مثل غيرنا على الساحة نجاحات وعثرات ومتفائلون كثير بالمستقبل لأننا لا نستطيع إن نتصور تقدم حقيقي وفعلي كانجاز على الأرض إلا متى ما كنا موحدون بمشروع وطني واحد بعيداً عن التمترس خلف الضيق الحزبي وخلف قيادة واحدة وعنوان سياسي واحد .
* كرجل إعلام وقدمت كثير من برامج قناة عدن الفضائية فما هي الصعوبات التي تواجهكم في قناة عدن ؟ وهناك من يتهمكم إنكم منحازين لجهات بعينها؟
** أنا لست إعلامي وإنما مجتهد قدمت ما استطعت تقديمه من خلال الكتابات والمقالات والمحاضرات وإسهامات متواضعة هنا وهناك ميدانياً مع الشرفاء كغيري ممن قدم للوطن ، وكان لي الشرف الكبير بأن أكون أول جنوبي يقدم برامج الحوارات السياسية الصوتية من خلال شاشة تلفزيون عدن بعد ظهورها للنور ولأول مرة منذ حرب 94م وقد تشرفت بالتواصل الحواري مع أغلب القادة والنشطاء في كل ساحات نضالنا السلمي بحكم عملي وللحقيقة ذلك مكني من استكشاف أفق التفكير الجنوبي وبراءة الذمة والروح الجنوبية ـ تحدثت من خلف الكواليس بغير ما سمعتم لرجال أسود ولضمائر حية ـ ولكن في نفسي لا أرى ما قدمته إلى الآن مع زملائي شيء كثير كما قلت بل إنه القليل جداً ولا يزال بقلبي ومشاعري وفكري للوطن وقضيته ولشعبي العظيم الكثير من الدين الذي أرى إن مرحلة سداده هي الراهنة ـ ولو وجد إعلام جنوبي فاعل ومقتدر ومنظم وعصري لاستطعنا إن نقدم الكثير من الأعمال الجيدة واللائقة بمكانة وحجم شعبنا ونضالاته وتضحياته ، ونحن على ثقة مطلقة كإدارة لتلفزيون عدن برئاسة الرجل الشهم / عبد الناصر الجعري بأن شعبنا العظيم لن يخذلنا أبداً في إرساء قواعد هذا الحلم الضرورة الذي سطع نوره على كل الأرجاء برغم عتمة سماء الوطن وأملنا كبير في المساندة بالموقف الفعلي الداعم من قِبل رجال المال والأعمال المخلصين وهم كُثر ، وفرصة أجدها من خلال هذا الحوار إلى مجلتكم الغراء وبعد إن كلفني بهذا رئيس مجلس الإدارة إن أقول لكل أبناء الجنوب البسطاء الأغنياء منهم والفقراء الساسة والمثقفين وغيرهم من عوام الناس على إن قناة عدن الفضائية هي قناتكم وملككم انتم وصوتكم الذي لا بد إن يضل صادح بالحق وعليكم إن لا تعتقدوا بغير هذا أبدا وستثبت الأيام لو إننا امتلكنا الإمكانات التي نستطيع إن نوظفها لتعزيز وإثبات هذه الحقيقة التي ننتمي إليها دماً وعظماً ولحماً، ولذلك فاني أناشد فيكم نخوة الرجولة وكرم الخصال وكبرياء الرجال الثوار بالتحرك العاجل في الوقوف إلى جانب القناة وبشكل منظم وجاد ومدروس حتى لا تتعثر مسيرتها ـ ولتبقى حتى لأجل إن يرتفع منها علم دولة الجنوب على حسب قول أحدهم ـ ونرحب بكل مصداقية بالإعلاميين الجنوبيين من ذوي الخبرة والكفاءات لوضع الدراسات وإبداء الاقتراحات المناسبة لوضع المنهج المهني للقناه ولرسم خطط التطوير الفعلي لإمكاناتها وقدراتها التقنية وما تحتاجه من ضروريات لمواكبة أحداث الوطن ـ ونقول أهلاً بالمسيبلي وأبو إسلام وغيرهما ـ ستكونون إلى جانبنا ونحن إلى جانبكم على أُسس سليمة وواضحة وبمنتهى الشفافية والولاء المطلق للجنوب ـ ونثق بالله وبكم يا نجباء أرضنا المعطاءة بأنكم لن تتأخرون عن تلبية صرخة الوطن هذه ، وكذلك نقول لكل الشرفاء والغيارئ بأننا نحذر من التعامل مع أي شخص أو جهة باسم قناة عدن مادياً ما لم يكن من خلال رئيس مجلس الإدارة الأستاذ / عبد الناصر الجعري مباشرة
* أنت الآن في الولايات المتحدة الامريكيه وحسب علمي انك قررت الاستقرار هناك هل هذا يعني انك لم تكن مطمئن للبقاء في أي دوله عربيه؟ وهل ستواصل نشاطك السياسي من اجل القضية وكذلك نشاطك الإعلامي مع قناة عدن؟
ما خرجت من إلا للانطلاق القوي لدعم الثورة فالبلاد العربية ليس فيها لمن يريد إن يعمل للحرية والكرامة الجنوبية مكان لان حكوماتها مرتجفة وترتجف من أصوات الأحرار ، وكل الجنوبي فيها مضايق والكل يعاني صعوبة التنفس فضلاً عن إن يكون تواجد أحد منا بهذه البلدان للعمل الإعلامي والسياسي المعلن والصريح بجو من الطمأنينة والسلام غادرتها لأني بالفعل تعرضت للمضايقات والتهديدات أثناء تواجدي للعمل الإعلامي بالقاهرة ولأول مرة أعلنها من خلال مجلتكم فقد تعرضت شقتي بالقاهرة للاعتداء وكسر بابها مرتين أثناء تواجدي هناك دون أن يمسني اذاء ولأن الجنوبي غير مطمئن لنفسه تجاه الحكومات العربية المتعاونة على ألاثم والعدوان فيما بينها فلم أتمكن لحالتي حينها من إبلاغ السلطات الأمنية المصرية بهذه الإعتدات وكذلك تعرضت بأوقات مختلفة في القاهرة ودمشق وعمَان وجدة للتهديدات الدائمة بالقتل وقطع اللسان من خلال وسائل الاتصال المختلفة منها هواتفي الشخصية وهواتف العمل ومن قِبل أشخاص منهم مصريون وسعوديون ! وكذلك سلطات الأمن السورية أرغمتني بالتوقيع على أوراق أجبرتني بموجبها على مغادرة دمشق والكف عن مزاولة ما كنت أقوم به من عمل إعلامي من هناك ، ولم ابلغ حينها غير السيد الرئيس / علي ناصر محمد والمناضل القدير الوالد / شعفل عمر علي والوالد القدير/ مطهر مسعد مصلح ولم يكن باستطاعتهم عمل شيء لي تجاه تلك المشكلات ولمست منهم كامل التعاطف فلهم جزيل الشكر ، واشكر من القلب الزملاء الآخرين الذين ساعدوني كثيراً أثناء إقامتي هناك وفتحوا لي بيوتهم ومنهم المناضل الشريف صاحب المواقف الجنوبية الأصيلة علي صالح الكاش والمناضل الخلوق والمخلص / عبدالملك قاسم مسعد السقلدي .. لأسباب تلك المصاعب وغيرها غادرت بلادنا العربية لأنشد الحرية لأفكاري وقلمي وصوتي واتجهت إلى بلاد الحريات والحقوق المدنية الفكرية والسياسية الولايات المتحدة الأمريكية لعلي أجد ضالتي ومن هنا باذن الله سنواصل العمل بقوة وبحرية وسوف نخرج ما كنا متحفظين عنه في بلدان الخوف والقلق ومع كل الشرفاء والمخلصين إلى إن نعود إلى وطن حر وشامخ بإذن الله تعالى .
* ماذا عملتم من اجل المعتقلين؟
** لا استطيع عمل شيء لهم بمفردي غير إن استمراري بالعمل على خطهم المعروف هو السبيل الذي من خلاله نستطيع تقديم شيء يرفع من معنوياتهم ويزيد من الرصيد الضاغط لقضيتهم وهو المعول عليه إجبار سلطات الاحتلال لفك أسرهم أحراراً كما حصل ذلك مع الأبطال الربيعي والحريري والشنفره فهمي وآخرين وإن كان سبيل غير فاعل على صعيد التحركات هناك جهود كبيرة تُبذل من قِبل مكتب السيد الرئيس / علي سالم البيض برفع كشوفات المعتقلين والشهداء إلى الجهات الدولية ذات العلاقة لتتولى مهام التواصل مع الجهات المعنية في صنعاء بشأنهم ، وهناك شخصيات جنوبية مخلصة جداً تتبنا ملف المعتقلين والشهداء والجرحى بشكل مرتب ويومي وسيكون من المناسب إن أشير بالاسم لإحداها ألا وهو الدكتور / يوسف خالد عضو اللجنة التنفيذية لتاج فهو ممن يعملون بإخلاص لأجل إطلاق سراح المعتقلين والتعريف بمعاناتهم وظروفهم القهرية بعيداً عن الظهور والتصريحات وهو على تواصل دائم مع عدد من المنظمات الحقوقية والسياسية العربية والدولية.
وهناك غيره الكثير يعملون وفي الداخل وبمقدمتهم قيادتنا الميدانية وجماهير الشعب الجنوبي دائم الحركة والعمل للضغط لإجبار المحتل على إطلاقهم
.
* شبكة خليج عدن موقع رأس تحريره الصحفي صلاح السقلدي ولكن ان الملاحظ ان الموقع فقد رونقه بعد دخول السقلدي المعتقل هل من تفسير لذلك في ظل أن هناك من يقول إن الموقع يتبع تجمع تاج؟
** الصحفي الغيور والزميل العزيز صلاح فك الله أسره وحفظه من كل مكروه كان متميز بحركته ونشاطه وحماسه الإعلامي الميداني من الداخل وكانت شبكة مراسلي الموقع في محافظات الجنوب على ارتباط مباشر وتواصل معه ولذلك فبكل تأكيد كان الموقع أفضل بكثير مما هو عليه بعد اعتقاله وأنا أقر بهذا ولأن كل أعضاء هيئة التحرير بعد غياب صلاح يعملون من الخارج / لكن للحقيقة والأمانة فالهيئة متميزة وتعمل بتفان وإخلاص منقطع النظير بحسب القدرات والإمكانات الشخصية المتاحة لها وسنحاول ان نهتم أكثر بالمستقبل ، أما عن تاج وعلاقة تاج بالموقع ومن يروج لهذا فالأمر فليس صحيحاً على الإطلاق بل إن هناك من يقول العكس / ونحن في هيئة التحرير لا نلتفت للدعايات التي تحاول النيل من موقعنا الحيادي جنوبياً ! ونحرص دائماً على تبني منهج معتدل ووسطي في كل ما نضهره للناس ومع كل مكونات عملنا الوطني الجنوبي السلمي ونبتعد بقدر ما نستطيع عن الخطاب المتشنج وسنحرص في المستقبل أكثر على ضبط إيقاع وطني محترم عنوانه الجنوب إن شاء الله ، على الأمانة في الخبر ومصداقيته والتصريح وفائدته والبيان وانعكاساته ولن نقبل بأن نكون مرتع للتطرف الفكري والخطاب الحاد الغير مسئول / كذلك حرصنا ونحرص على جعل العمل مهني ومنظم وفق مقياس المصلحة الجنوبية العليا وبمقياس الضروف التاريخية المرحلية الراهنة التي تمر بها قضيتنا ووطنا وشعبنا .
* كنت عضو بالحزب الاشتراكي اليمني وكنت مدافعاً عنه ماذا حصل لتطلق سهامك نحوه كما يفعل البعض ممن تضرروا من سياساته سابقاً ؟
** الحزب الاشتراكي الجنوبي نحن منه وإليه بالمطلق لأنه حزب موجود في ساحة العمل الوطني الاستقلالي بقوة ومن اللحظات الأولى وأنا شخصياً عملت باخلاص للجنوب بصفوفه وكنت سكرتير منظمة قاعدية هامة أيام أيامه.. ولكن الظروف اليوم مختلفة تماماً ولم يعد الحديث عن الحزب كما كان متاح في السابق لأسباب لا حصر لها ـ فالحزب الجنوبي تدمر بمعاول عصابات صنعاء وقيادته اليوم وأقول فقط قيادته محتلة من قِبل جهات معروفة ! ماذا عن أغلب قادة مكونات العمل التحرري الجنوبي اليوم في الميدان ؟ .. أليسوا بنسبة كاسحة من المنتمين لإشراكي الجنوب ؟ وممن عاشوا مرحلته ونهلوا من مناهج دولته ؟ فلا ينكر ذلك إلا جاحد ، أما سهامنا التي انطلقت كما وصفتها أنت هكذا فلا تزال تنطلق وستظل ولكن ليست إلا ضد مشاريع الاختراق والتفتيت والخبث التي يتبناها ( الفخ المشترك الشمالي ) التي تتقاطع مسيرتنا ومنهجنا مع مسيرته ومنهجه بالكامل ولن نسمح باشتراكي الشمال بالعمل على مربعات نضالنا لتدمير مشروعنا وإن كان منا كجنوبي من لا يزال يخطط معهم ولهم لأجل تفتيت نضالنا وخلق الصراعات بداخلنا وجر ثورتنا إلى مربع الصراع الجنوبي الجنوبي ؟ وأنا هنا لست مسؤل عن كلام محمد غالب أو سيف صائل أو ياسين ؟ بل نحن نرى مسؤوليتنا عن بعضنا البعض كجنوبيين منتمين لروح النضال السلمي الاستقلالي وهذا هو موقف الشعب الجنوبي وأنا واحد منهم ولا زال بمخيلتي ميدان مدينة الضالع الذي انطلقت فيه جماهير القضية في 6 مارس 2008م مثل السيول لتصرع وتصفع أبتال المشترك الآتون من خلف قعطبة والحوبان والأحشاء لتزوير إرادتنا وقد فشلوا وسقطت مشاريعهم وسيفشلون دائماً وأبدا واليقظة مطلوبة
.
* عند وصولك أمريكا كيف كان استقبال ابناء الجنوب لك هناك؟
** استقبال أخوي صادق بكل حميمية وود من الجميع واشكر كل أخواني الأعزاء الذين ساعدوا على تسهيل وصولي إلى الولايات المتحدة ومنهم الأخ المناضل / محضار الاقطع وأخوه صديقي العزيز / عادل الاقطع .
* هناك من يشكك بشرعيه ثورة 14أكتوبر المجيدة ويعتبرها خطاء فادح ما رأيك في ذلك؟
** ثورة أكتوبر شرعيتها مكتسبة بعظمة ملاحمها وتاريخها الناصح وبعظمة الدماء التي سالت لأجل تحرير وطن عاش تحت الاغتصاب والإذلال 129عام ، ورأيي بمن يشكك بهذه الثورة وإدعاءات هؤلاء بأنهم متطرفون وبهم هوس فكري وعليهم مراجعة وعيهم وتأملاتهم في تاريخ شعبنا العريق المكافح على مدى مئات السنين .
* حدثنا ولو باختصار عن بداية العمل الجنوبي وتصوراتك حول آفاق هذا العمل؟
** العمل الجنوبي ابتدأ كبير بكبر نبل مشاعر الناس على الأرض الجنوبية وانطلقت مسيرته الظافرة بتعاظم وتصاعد دائم لأنه عمل يستمد مشروعيته من عمق التاريخ وجذور الحضارة الجنوبية ومن تفاصيل واقع متأصل بالقيم لدى الناس وحياتهم وعاداتهم الراقية ، وبملامح الهوية المستقلة لهذا الشعب ـ ساعد كثير على تفجر هذا النضال تراكمات قهر وضيم نظام الدكتاتور صالح وبلطجيته وتهوره وممارساته التي حاول من خلالها استعباد الناس وسلخهم وجعل وطنهم ضيعة للنهب وتكديس الأموال ، ولأن فرضيات واقع ما بعد حرب الشؤم كانت تعجن الناس
أوزار حرب 94م وهزيمتنا فيها كانت بسبب عدم استحضار الهوية الجنوبية وغلبة ثقافة الوحدة الزائفة
بالمعاناة والقهر والتهجير والتجويع فإنما كان هذا من حيث لا يعلم الطاغية هو ( المصنع ) الذي صنع من شعبناء الجنوبي عدواً حقيقياً لهذا النظام وأزلامه وجلاديه وفاسديه ـ والآفاق كما تبدو رحبة وفيها للتفاؤل والعمل رحاب واسعة لن تكون إلا لخير الناس وألق ثورتهم العظيمة بإذن الله .
* هناك من يرى إن رفع شعار سقف الاستقلال خطى استراتيجي ارتكبناه وبذلك إننا فقدنا تعاطف أبناء الشمال وقواه معنا رأيك في ذلك وهل هناك أمل بقوى شماليه مناصره لقضيتنا ؟
** اليوم لا نستطيع إن نقول بأن سقف الاستقلال خطأ لأنه إرادة شعبية حقيقية لا يستطيع أحد مساومتها بأطروحات ذات سقف أقل ، وربما من يقول هذا إنما يعتقد ذلك من باب الانتماء لروح العمل السياسي المأمول إستراتيجياً كتخطيط ورسم وفهم والخ وربما كان ذلك فيما مضى من أيام أما اليوم يا عزيزي فالخطأ هو الاستمرار على هذا النحو من الاندفاع في العمل الغير منتمي لذات السقف فقط ! أما السقف فلا مجال إلا إن يضل حديدياً ، وإذا ما سلَمنا بأن أوزار حرب 94م وهزيمتنا فيها كانت بسبب عدم استحضار الهوية الجنوبية وغلبة ثقافة الوحدة الزائفة التي طغت على عقول الناس وأفكارهم وسلوكياتهم أنذاك فأن ما نشاهده اليوم من عمل وحماس وبروح مندفعة وبسقف الاستقلال لدى كل فئات شعبنا إنما هذا يجَسد في حقيقته مدى العودة الكاملة في الانتماء للهوية الجنوبية المستقلة بجذورها وثقافتها وبكامل وبوعي حقيقي عند الناس البسطاء والتي لم نستحضرها حينها بل وغيبناها بتعمد منذ اللحظة التي قرأ فيها بيان الاستقلال الأول الشهير ! ، وبالتالي فأني شخصياً مطمئن لأن يضل الشارع الجنوبي بسقفه ولكن لا بد مع ذلك إن يوجد العقل السياسي المحنك الذكي وبسقف المفهوم الخلاق للتعاطي مع المسيرة التحررية السلمية وفق قواعد وإمكانات القرن الواحد والعشرون ـ تكتيك وتخطيط وتقييم للأوضاع والمعطيات على كل الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً وإشراك فاعل للعنصر الأكاديمي في مفاصل صناعة الأحداث وعمل إعلامي هادف وموجه وقيادة سياسية محاطة بالخبراء والساسة والمجربين وتخصصات ! وبروح شبابية متواجدة في وسط هذا المربع المطلوب للقيادة.
، ثم إن هذا يقودني للقول .. لماذا لا يستغل كل جنوبي كان مسؤلاً بدولة الجنوب المدمرة علاقاته الشخصية مع العرب والأجانب شرق وغرب لخدمة قضيتنا ولتذليل الصعوبات التي تواجه تحركات قضيتنا عالمياً ؟
أين الوزراء والنواب ؟ أين السفراء والقناصله ؟ إذا كان النطق صحيح لا ادري " والملحقين الثقافيين ؟ أين القادة العسكريين والمدنيين وكوادرنا من إعلاميين ومهندسين وأطباء والخ ؟؟
ثم لماذا لا نجعل لكل شخصية دورها الممكن والمؤثر لخدمة قضيتنا وفق المتاح مرحلياً إنطلاقاً من حجمها الحقيقي وخبراتها ؟ ولا باس من إن نجعلها تبدو كذلك أمام العالم المراقب بدعم وتأييد واحترام النخبة الجنوبية في الداخل والخارج لها كما يحترمها الشعب أصلاً !
* حرب صعده الشرسة ومآسيها وجرائم الحرب التي ارتكبت هناك وصمود أبناء صعده أمام هجمة النظام والهدنة الجنوبية مع السلطة هل بسبب رمضان أم إن هناك هدنه فعلياً ليتسنى لنظام الاحتلال القضاء على الحوثيين ومن ثم التوجه جنوباً؟
** كتبت في مقال سابق إن قرار شن الحرب السادسة على صعده ليس وطنياً من قِبل / علي عبدالله صالح ومستشاروه ، فهي الحرب السادسة والسادسة بضراوة وفاعلية وعلى نطاق مفتوح من جانب الأداة علي معناه إن هناك إستخلاصات وتداخل وخبرات وفهم لتفاصيل نحن لا ندركها ويدركها فقط هم القائمون عليها من الجانبين بعد خمسه حروب قاسية ومكلفة وصلت لما وصلت إليه .. كما إن شنها من جانب صنعاء بهذه الشراسة والضراوة وما أثبتت فيها صعده من نديه في المواجهة المستميتة يجعلها تُصنف حرب قطبية إقليمية لجهتين متصارعتين على مستقبل المنطقة العربية وليس على فاكهتي الرمان والتين في حرف سفيان والرزيمات والملاحيط .. علي عبدالله صالح وجيشه ليس أكثر من أدوات وكذلك هم أداه لمن يواليهم أصحاب الطرف الآخر وإن كان بغير علمهم ـ لذلك هي حرب شرسة ونحن كجنوبيين وكما عبر عنا رئيسنا الإنساني والمناضل /علي سالم البيض ندينها لأن ضحاياها الأطفال والنساء وقد كانت مجزرة 27 رمضان التي راح ضحيتها ما يقارب من 90 طفل وإمراة لأكبر دليل على إنها حرب يشنها طغاة ومجرمي حروب لا بد من ملاحقتهم أمام محاكم مجرمي الحروب لأنهم شنوها وليس لهم هدف منها غير إنهم أدوات تنفذ وتستلم التعليمات من خارج أسوار وعيها المنغلق مقابل مصالح مالية .. و السؤال الوجيه لماذا يُقتل الأبرياء لمجرد إنهم ينتمون للمذهب الشيعي ؟ لا أدري ولكن يبدو المشهد هكذا.
على كل حال قبل أيام أرسلت مقال لإحدى الصحف أوضحت فيه وجهة نظري التفصيلية في هذه الحرب التي ستستمر أحقادها ودمارها وثأراتها لعقود قادمة بين الصناعنه والصعاوده.
* تصوراتك لمستقبل اليمن شمالاً وجنوباً؟
** هم اليمن ونحن الجنوب ـ يمنهم لا أتصور له سيناريو معين لأنهم جن وفرضياتهم على البيئة للتغير غير تلك التي يتمتع بها سكان الكرة الأرضية وهكذا هم على الموروث محافظون ولا بوادر للانطلاق في رحاب عصر التحديث والتطور واللحاق بركب البشرية ولدي من الحيثيات الكثير للتدليل على رأيي هذا ولكن لا مجال لكتابتها هنا .
أما الجنوب فثورته السلمية المباركة عنوان مشرق لمستقبل نراهن عليه بفخر وإعتزاز ولن يكون إلا للدولة المهابة وللقانون والحقوق والحريات العامة إن شاء الله لأن وعي الشعب الجنوبي يصنع هذا من واقع تجربه وخبرات تراكمية في الحياة .. وهل لا نتصور لشعب ملاحمه وتضحياته لأجل الحرية جماجم من نوعية جماجم وضاح والقحوم والمارمي ووشهيد المياه مرمش والبكري وعبادي والخ من القائمة ؟ ملاحم عظيمة لغاية نبيلة ولمستقبل زاهر إن شاء الله
* أثناء تواجدك بالقاهرة ودمشق هل التقيت بالشخصيات القيادية هناك بالرئيس / علي ناصر تحديداً .. كيف وجدتهم ؟
** نعم أثناء تواجدي بالقاهرة التقيت بعدد كبير من أبناء الجنوب المقيمين هناك وبمقدمتهم الأخوان الأعزاء/ مطهر مسعد مصلح والقيرحي وشعفل عمر وآخرين من الكوادر والطلاب الجامعيين والنشطاء وخلال لقاءاتنا تبادلنا الحوارات المختلفة بشان تطورات الأوضاع بالجنوب بعد انطلاق قطار الثورة السلمية المناهضة للمحتل والحقيقة فقد وجدت الكل مهتم ومتفاعل ولهم جميعهم تواصلات دائمة مع الأهل والقيادات بالداخل ومواقفهم بدون استثناء متقدمة وللبعض منهم طرح سياسي تجاه الكثير من المسائل والمشكلات المختلفة التي تواجه مسيرة التحرير والكل حريص على التلاقي الجنوبي الجنوبي والعمل بروح موحدة تحت سقف وطني وسياسي موحد وعند انتقالي إلى دمشق كان لي الشرف إن التقيت السيد الرئيس / علي ناصر محمد وجهاً لوجه ولأول مرة وأثناء لقائي فيه وجدته قيادي متواضع وبسيط وقد شدني كثير أسلوبه الهادئ والغير متكلف أثناء تحدثه إلي وسماعه لما طرحت عليه ـ واستمعت إليه ورأيه تجاه قضيتنا ومعاناة شعبنا بالداخل والمرحلة التي وصلت إليها مسيرتنا وأتذكر جملة قالها أثناء حديثه ( انتم الشباب من تستطيعون حمل راية التغيير بقوة وإذا أردتم الوصول إلى عدن فعليكم بوضع مهمة إسقاط نظام صنعاء في أولويات مهامكم الوطنية السلمية ) وكانت اللقاءات معه إيجابية جداً فهو بكل مشاعره وتفكيره مع شعبه ومع الجنوب وقضيته حتى النخاع ولكن بطريقته وبأساليبه السياسية المعروفة والتي قد لا نفهما نحن كما يجب بفعل الحماس الطاغي على تصرفاتنا ونشاطاتنا .
* كيف كنت تحاور قيادات الحراك إلى الداخل وهل واجهتك عراقيل أثناء قيامك بهذه التجربة الإعلامية لأول مرة ؟
** العمل بالطريقة التي كانت متاحة لي في إجراء الحوارات وتقديم البرامج كانت بالنسبة لي تجربة جديدة وكانت الكثير من المصاعب تواجهني في التواصل مع الداخل - أبرزها إن التنسيق للحوارات وتقديمها كانت من خلال الهاتف المرتبط بالاستديو وكان الهاتف مشكلة كبيرة جداً على سمعي والآم براسي لحيث إنني كنت أحياناً أستخدم الهاتف لمدة تتجاوز الخمس الساعات متواصلة وربما إلى سبع ساعات للتنسيق والحوار أو تغطية بعض الفعاليات على الهواء مباشرة ـ الصعوبة الأخرى هي حجب السلطات اليمنية لأرقامنا التي كنا نستخدمها للتواصل مع الداخل وأثناء الحوارات كانت تتعمد جهات الاتصال المحلية بتشغيل مقاطع مخلة بالآداب لكي تحرجنا أمام مستمعي ومشاهدي قناتنا وحصل أكثر من مرة ذلك والهدف بالطبع هو الإساءة للقناة كونها تبث من على قمر أوربي وبالتالي تعطي هذه الجهات الغير شريفة انطباع بما يوحي إن الأقمار الأوربية أقمار غير محترمة !
- المشكلة الثالثة وهي الأهم التي كانت تواجهنا أثناء التنسيق البعض لا يريد يتحدث إلينا بالوقت المناسب الذي كنا نحدده للحوارات ولكم إن تتعجبوا بالأسباب التي كنا نلقاها منهم ( أنا مخزن ولا استطيع الحديث معكم ـ أنا خارج البيت ومراقب ـ لا توجد تغطية للهاتف في مكان تواجدي ـ نجعت القات ولا أستطيع الكلام ـ وقت برنامجكم متأخر وأنا أنام في الريف بدري نتيجة لعدم وجود الكهرباء ) والخ من الأعذار التي كانت تعطل الكثير من حلقات برامجنا ، أما بعض القيادات في الخارج فقد حاولنا مع بعضها التنسيق لحوارات ولكنها مع الأسف لم تتجاوب بل رفضت طلباتنا .
كم تقريباً عدد الشخصيات الجنوبية الناشطة بالحراك الذي أجريت اتصالات معها من خلال برامج قناة عدن ؟*
لا استطيع تحديد رقم ولكن أغلب القيادات والشخصيات البارزة والناشطة بالحراك بالداخل والخارج حاورناها.
* ما الذي أضافه البيض للقضية الجنوبية بعد خروجه بحسب وجهة نظرك؟
** البيض أضاف الكثير ـ أضاف الرمزية السياسية والشرعية القانونية للقضية الجنوبية ، وأضاف للشعب الجنوبي حالة من الانتشاء والاطمئنان والزخم والمعنوية وهي التي ساهمت لاحقاً بدفع الكثير من الشخصيات الوطنية الاجتماعية والسياسية المستقلة والمتحزبة والكثير من الكوادر إلى الالتحاق بركب الثورة السلمية ومن كل مناطق الجنوب ـ وبخروج السيد الرئيس / علي سالم البيض إلى مقدمة الثورة السلمية أكتسب حراكها السلمي طابع التأطير النوعي للقضية سياسياً وإعلامياً أفضل من ذي قبل وكان ملحوظ الاهتمام بقضيتنا من جانب الدوائر والمنظمات وحتى الحكومات على مستوى العالم بعد إعلان السيد الرئيس عن موقفه الداعم لنضالات شعبنا وتأييده لمطالبه في حق فك الارتباط وتحمله المسؤولية التاريخية على رأس هذا النظام لأجل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ، وأعتقد ذلك كان واضح من خلال تبني وتناول وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة قضيتنا بكل أحداثها وفعالياتها الاحتجاجية وما تعرض له أبناء الشعب من قمع وقتل وتنكيل واعتقال في الأشهر الستة الأخيرة ـ والسيد الرئيس / علي سالم البيض بعد خروجه لهذا العمل الضخم يحتاج لأن تلتف حوله القيادات الأخرى في تنظيم وترتيب العمل السياسي الكبير والفاعل حول العالم لأن مشروعنا اليوم بوجوده أصبح مشروع وطني عظيم وكبير وكل العالم ملتفت له وبقوة أكثر من أي وقت مضى ما يعني بالضرورة أن فرص العمل النوعي اليوم متاحة لقضيتنا وبمجال واسع بعد خروجه ونتمنى له التوفيق والسداد .
* قوى الاستقلال بالداخل ، المجلس الوطني وهيئة الاستقلال الجنوبي وأخيراَ مجلس قيادة الثورة ـ كيف ترى الجنوب في ضل هذا التعدد ؟
**أرى الجنوب بخير بوجودها والتعدد ظاهرة صحية جداً وأنا بصراحة مع التوحد الجبهوي مرحلياً بين قوى الاستقلال وإن كنت أميل لوجود تكتل واحد بفاعلية أقوى وهو ربما الأفضل والمطلوب بمقاييس العمل المؤسسي السياسي الكبير ولكن لطالما لا تزال هناك عوائق حقيقية في التفكير والوعي والتدبير لدى بعض عناصر قيادات هذه القوى نحو بعضها وربما لا يزال هناك من يحمل التوجس حيال بعض الأمور البسيطة بدافع الحرص على استمرار قطار الثورة فيبقى من وجهة نظري خيار البحث في الالتقاء إن تجمع هذه القوى على برنامج سياسي واحد وخطاب واحد وشكل معين من أشكال التنسيق السياسي والإعلامي والتحركات الجماهيرية بالفعاليات على مستوى الجنوب والمحافظات وليستمر نضال شعبنا السلمي هكذا حتى تتوافر ظروف أخرى قادمة قد تهيأ للاندماج الكامل إذا ما كان ذلك لا يتعارض مع مصلحة الجنوب العليا لأن هناك من ينظر للاندماج على إنه إقصاء وإعدام للاجتهاد والتنوع والتعدد في مفاهيم العمل ومبادراته المختلفة المتبنية للقضية ـ ومع كل هذا فيجب إن تُحترم وتنفذ توجيهات قيادتنا السياسية لأنها صاحبة الدراية وصاحبة الفهم الصحيح والخبرة الكبيرة في وضع التقديرات المفترضة لقضيتنا ومصلحة وطننا ومستقبل قضيتنا وما ينتظرها من تحديات .
ما هو رأيك في بعض عناصر تاج المتشددة وكذا الاشتراكيين المتشددين ؟
** التشدد غير محبذ وممقوت من أي نوع كان وبأي وقت حصل وأي من يكون صاحبه أو وجهته مهما كان الدافع من وراء تبنيه كأسلوب للتعاطي مع الأحداث والقضايا فقضيتنا قضية سياسية بامتياز وتحتاج لمن يعمل لها بمرونة وحنكة سياسية وبروح توافقية مع الداخل الجنوبي الجنوبي مستوعباً الظروف والتقلبات وإفرازات الأحداث بشكل سليم لتوظيفها توظيف ملائم يخدم الجنوب وشعب الجنوب وتقدم مسيرته ، وأسمح لي أبدي رأيا يخصني كتاجي ، فتاج التجمع تنظيم عريق ولد من رحم معاناة الشعب الجنوبي وفي ظروف كان الكل فيها بسبات عميق وقد حمل ولا يزال يحمل مشروع وطني ابيض وصريح للخلاص من الاحتلال وفك الارتباط معه وهذا هو الأهم والمعيار الصادق للتقييم الموضوعي وما ينبغي إدراكه من الجميع هو إن ما يجب اعتماده عند التقييم والنقد لأي جهة كانت هو موقفها السياسي وبرامجها الوطنية والسياسية كتوجهات رسمية عامة ومتكاملة كمنظومة عمل وليس باعتماد مواقف الأفراد وكتاباتهم وتصريحاتهم التي قد تكون غير مناسبة هنا أو هناك ولنا في تاج تجربة مع العمل الوطني والسياسي تُحترم وسنعمل في المستقبل على تقييمها وإعادة بناء تاج بناء صحيح على أسس سليمة وديمقراطية تستوعب المتغيرات الكبيرة في الساحة الوطنية وفي المحيط والعالم من حولنا وتمكن الكادر الجنوبي المتخصص من أخذ مكانه الصحيح وخاصة في الجوانب السياسية ذات الارتباط المباشر في التعاطي مع الأحداث والحوارات وحالات مد جسور الثقة والتحالفات الوطنية مع الآخر الجنوبي وقد لمست بوجود هذا التوجه رغبة حقيقية وإجماع كبير وغير عادي من قِبل قيادات وكوادر تاج في الداخل وفي الخارج وبأذن الله سيكون تاج السباق كما كان سباق دائماً في الخروج للعمل المعلن للتحرير وفي إعلان قيادته موقفها الصريح والداعم للرئيس الشرعي للجنوب المناضل علي سالم البيض وتنفيذ واحترام توجيهاته ووضع كل مالتاج وأعضاء تاج من إمكانات تحت تصرفه .
* ماهو الطريق المناسب لإيجاد قيادة جنوبية موحدة قوية وفاعلة ومتمكنة من تنفيذ مهامها ؟
**الطريق المناسب هي طريق التهيئة الشاملة والعامة للحوار الوطني الناضج والمسؤل بادراك حقيقي لكل الأمور وإذا ما حصلت التهيئة المناسبة والمستحقة لهذا اللقاء الكبير الحواري ( مؤتمر عام ) تسبقه صياغة رؤى ووثائق وحتى دستور من قبل كوادر متخصصة على ضوء تقييم للمرحلة السابقة من العمل الوطني بشكل سليم ولواقع اليوم بما وصلنا إليه من إنجازات وبدراسة متعمقة لمجمل الظروف المحيطة بالثورة بعد تضحيات جسيمة وباهضه قدمها شعبنا خلال مسيرته في السنوات الماضية فأن الأمر يقتضي بالضرورة بعد ذلك احترام حق الشعب الجنوبي في تمكين من سيكون كفواً ومؤهلاً لقيادته للمراحل اللاحقة بمستوى وحجم القضية الوطنية السياسية العادلة وبمستوى بسالة وعظمة الشعب الجنوبي بحيث يكون المعيار الكفاءة والخبرة والمواصفات الشخصية لعنصر القيادة فالميدان له رجاله وللسياسة رجالها والإعلام كذلك ولكل ميدان فرسانه .
* ما هي السبل الواجب إتباعها للرقي بالعمل الإعلامي الجنوبي وهل تؤيد وجود كيان نقابي للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ؟
** السبل هي رص الجهود والعمل على وجود دوائر متخصصة للأعلام الجنوبي من خلالها تُرسم السياسات والخطط وتعد البرامج بشكل صحيح وفق معايير العمل الإعلامي المتطور المطلوب لكل مرحلة من مراحل النضال ، والحقيقة إن الجنوب كان دولة قبل الاحتلال ومن المؤسف إن لا نرى الكوادر التي كانت تدير مؤسسات تلك الدولة .. أين السياسيين والدبلوماسيين ؟ وأين الإعلاميين والصحفيين ؟ أين الدعاة السياسيين في الألوية والمحاور والقوى والمعسكرات الأمنية وفي المؤسسات والمرافق المدنية بدولة الجنوب ؟ وأين وأين ؟ أين المحللين وأساتذة العلوم السياسية في الكليات والجامعات ؟
بالنسبة للشق الثاني من السؤال نعم وعلى وجه السرعة نحتاج دائرة أو نقابه وليس مهم الاسم المهم إن يكون شكل معين يهتم بالعمل الإعلامي والصحفي وشؤونه وشؤون المنتمين إليه لا بل وتطويره ورسم خططه ومهامه على مستوى مناطق الجنوب لأن الأعلام هو سلاح الثورة السلمية الفاعل ، نحتاجه ليكون مضله جامعة للناشطين والعاملين بهذا الحقل لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه قضيتنا ولكي تتمكن من البحث على الكوادر التي هزمتها نفسياً ومهنياً فرضيات الحرب وممارسات التمييز والإقصاء لإرجاعهم لمهنتهم ومهامهم ، وإعادة تأهيلهم وتمكينهم من ممارسة أعمالهم كما يجب ووفق المتاح فالقضية اليوم ملك الشعب كله وكل الناس مع فك الارتباط والحرية صغير وكبير ويبقى فقط إن نتنظم ونترتب أفضل نحن الذين في الوسط حتى نشجع أولئك الذين لا يزالون يراقبوننا بالإنظمام إلينا في حمل الواجب وتأدية رسالته .
وأتذكر إن الصحفي صلاح البطل والصحفي النبيل والشجاع فؤاد راشد كانا ومعهما آخرين قد دعيا لإنجاز هذا العمل ولكن حالة الظروف القهرية دون ذلك .
* رسالتك للمعتقلين ولزميليك صلاح وفؤاد ؟
** كل عام وانتم على خير دائماً أيها الأبطال خلف قضبان الاحتلال ـ قبل إن أكتب كلماتي لكم أذكركم وبإيمان بأن الله معنا فلا تحزنوا ولا تهنوا ولا تجزعوا ..
بامعلم ، عسكر، فادي ، زيد ، فواز ، د/ العاقل والشجاع الداعري والحكيم السعدي والصامتي وماطر وأياد وكل بطل من أبطال النضال السلمي وهو معتقل بجانبكم ..إليكم أرسل التحية من القلب والضمير .. إليكم أرسل العهد والوفاء بمداد حبره نبضات ضميري وقلبي المتقدة شوقاً وإخلاصاً وفخراً لكم وبكم يامن علمتمونا كيف نصمد في وجه قهر الجلاد وأدواته الرخيصة والخبيثة التي تحاول إن تنال من عزائمنا ومن مشروعية قضيتنا العادلة.. إليكم ومعكم نجدد الوفاء والقسم بالسير على درب وضاح وحمادي وفهمي والجهوري والحريري والقحوم وغيرهم من الشهداء الذين سبقوكم بالتضحيات الجسام ، فلن نحيد ولن نستكين ولن نكل ولن نمل أبداً أبدا ..
أصبروا إن الله مع الصابرين واصبروا إن الله يحب الصابرين واصبروا إن مع الصبر الفرج والتمكين بأذن الله تعالى ، يحزنا كثير إن نسمع ما نسمع عن تعذيبكم وضربكم وتكبيلكم في معتقلات الطاغية ، ويؤلمنا أكثر إن لا يكون بوسعنا ولا باستطاعتنا عمل شيء مباشر نقدمه لمساعدتكم ولفك أسركم غير إن نستمر على دربكم درب الشهداء والجرحى والشجعان ..قضيتكم كل يوم تكبر وكل يوم تتمدد طول بعرض الجنوب ومنها وكبرها وعظمتها استمدوا الصبر واستمدوا القوة على تحمل المعاناة والعذاب والصعاب ـ قضيتكم باعتقالكم تعلو وتشمخ وهو سبيل العطاء لكي تنهض دائماً من بين ركام هذا الزمان .. لقد أخذوكم أحرار من بين أطفالكم وأخذوكم شجعان من مربعات مهامكم وأخذوكم وانتم مرفوعين الرؤؤس لأنكم تحملون بأفكاركم أحلام وطموحات وآمال شعب عظيم .
صلاح : زميلي كنت دائماً صاحب عطاء أبيض لا ينضب وكنا أصحاب مشوار واحد طويل لايزال العهد إن يظل مستمر حتى تعود إلينا صاحب قلم راقي أصيل .. وعلى العهد ماضون أيها الشفيف .
فؤاد : صديقي الحميم وزميلي الشهم اعلم إن في سجنك الكثير من العطاء وإن في اغترابك خلف قضبان السجان فخر لك ولأسرتك ووالدتك التي سكبت الدمع لغيابك ولحضرموت التي أنجبتك ولعدن التي انتصرت لها بإبداعك وسخاك وشجاعتك ولكل الجنوب وطنك فخر كبير لا يوصف .
هكذا هي الأيام تدور بنا بتتابع لنا وعلينا بؤس وشقاء وأمل عظيم وإيمان ولكن مهما كانت قسوتها فلن تنزع منا تصميم الرجال وعزم الإرادة حتى نرى الجنوب حراً أبيا والله معنا
*رسالتك لقيادة الداخل ؟
** للداخل رسالتي أقول فيها ـ اتركوا الآن حسابات الضيق الحزبي وتقدموا فكر ووعي وإدراك بحجم المهام التي تنتظركم لأنها صعبة جداً وتذكروا مع كل خطوة تخطونها إلى الأمام إنه من غير المقبول نهائياً العودة حتى بنصفها إلى الخلف لأن الوطن كل يوم يتقدم زخماً واستبسالا ولا ينقصه غير إن تتقدمون انتم فقط ، واحرصوا على إن تلتقوا مع بعضكم للحوار والنقاش دائماً ولا تفكر بوسيلة أخرى غير الحوار مهما تباينتم ولا تقاطعوا ولا تعاندوا وتخاصموا لمجرد إن لكم مع بعضكم وجهات نظر لا تتوافق ، ولأن قضية شعبكم قضية كبيرة فالأمانة تتطلب منكم إن تحملوا المسؤولية من يستطيع حملها بجدارهـ منكم .. حملوها صاحب الكفاءة والخبرة .. حملوها صاحب الصفات القيادية المتمكن والقادر على إن يكون قائد حقيقي للكل يجيد التصرف بحكمة ودهاء ولياقة ومرونة في كل الظروف ـ ولا تمنوا على شعبكم أو على أحداً لأنكم أديتم واجب نحو وطنكم كما أداه من قبلكم أبائكم الأولون رحمهم الله ـ وتنازلوا لأجل الجنوب ووفاء للدماء التي سالت وللجماجم التي تفجرت في كل ساحة انتصارا للوطن وحريته .. وأدعو الكل إلى الاحتكام والالتزام بمسؤولية وطنية وبنكران للذات والسير خلف المشروع الوطني الكبير لا خلف الأشخاص والشطحات والمناكفات .
واحذروا العدو لأنه خبيث جداً ولم يعد لديه غير استخدام الدس والوقيعة بينكم بعد إن فشل بكل أساليبه وحيله وممارساته الأخرى .
* رسالتك لقيادة الخارج ؟
** الخارج تحية للسيد الرئيس / علي سالم البيض وتحيه مثلها للمناضلين والرموز الوطنيين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وعبد الله الأصنج والسلطان / غالب القعيطي والشيخ / ابوبكر بن عجرومه والسلطان / علي عبد الكريم العبدلي والسلطان الدكتور/ مندعي العفيفي وللسفير / كرامه وللمهندس / عبد الله ولكل الشخصيات الوطنية المحترمة التي يعلق عليها شعبنا أمل كبير للتحرك بقضيته والانتصار لها دولياً في أصعب لحظة من لحظات التاريخ الجنوبي الحديث.
رسالتي لكم ـ وحدوا جهودكم والتقوا على طاولة واحدة اليوم قبل الغد فالأعمار بيد الله ـ فانتم شخصيات لها ثقلها وتأثيرها كرموز من رموز نضالنا وتاريخنا ـ وليكون لقاكم هذا المؤمل خاتمه لطي صفحات الجفاء والماضي بكل ما كان عليه لتبدأو بفتح كتاب جديد واكتبوا على صفحته الأولى عنوانها الكبير ( الجنوب الحر المستقل الجديد ) تقاربكم يا رموزنا يهمنا ويهم قضيتنا ويعزز من تضافر مسيرة شعبنا ويطمن الملايين التي تعلق عليكم الكثير من الآمال ـ لامجال أبداً لغير إن تكونوا موحدين وقريبين من بعضكم كما أراد لكم الشعب الجنوبي إن تكونون في ذاكرته وهو يهتف بحياتكم في كل الساحات بل إن هناك من استشهد وهو يهتف بحياتكم ويحمل صوركم ، ولا مجال أبداً لغير إن يؤخذ كل واحد منكم على عاتقه مسؤوليته المستحقة ولا نريد إن نذكركم بما هو واجب واستحقاق عليكم لأنكم أعلم وأدرى ولأنكم ساسة فاعملوا سياسة وأخذوا المهام أدوار ولمِ لا ؟ شرطنا الوحيد عليكم هو إن تنطلقوا من فوهة واحدة بتنسيق وتواصل فقط كي تتناغم إيقاعات تحركاتكم المرجوه .
*كلمه أخيره؟
** أشكركم من كل قلبي على استضافتي ومنحي فرصة الحديث المباشر للناس ولأول مرة من خلال مجلة جنوبية ـ ولمجلتكم المتألقة الرقي والتطور والإستمراية وللجنوب الحرية والكرامة من خلال استمرار العمل السلمي المنظم والمسؤل برعاية وقيادة الرمز الأول لمشروع نضالنا السلمي السيد الرئيس / علي سالم البيض ـ ولشهداء مسيرتنا الرحمة ولمعتقلينا الصبر والثبات .. وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين.
في أول ظهور علني له ..الإعلامي الجنوبي الأول (ضيف الصولاني ) المعروف بـ " أبي عهد الشعيبي" في حوار شفاف وساخن مع مجلة الجنوب الحر
خليج عدن - مجلة الجنوب الحر -
الصحفي الجنوبي الأول الذي أسمع العالم أجمع بصوت الحرية الجنوبية والاستقلال وفك الارتباط ونقل أحداث الجنوب أول بأول فصدح صوته داخل منازل ومجالس الغالبية العظمى من أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج ، .. ناشط سياسي وكاتب مميز قبل أن يكون إعلامي مميز كذلك إنه المناضل / ضيف حسين الصولاني ( أبو عهد ) الذي انتشر اسمة ووصل إلى كافة أبناء الجنوب باسم ( أبو عهد الشعيبي ) عضو مجلس إدارة قناة عدن الفضائية ومسؤول قسم البرامج والحوارات السياسية ومقدم لعدد من برامج الحوارات الصوتية . . ويعمل رئيس لتحرير موقع شبكة خليج عدن الإخباري منذ اعتقال رئيس التحرير السابق الصحفي / صلاح السقلدي وهو نائب لرئيس دائرة الإعلام والثقافة بالمجلس الوطني. . وكان قد تولى الإشراف العام على عدد من المنتديات الحوارية الجنوبية على شبكة الإنترنت .
كذلك هو أحد فرسان التصالح والتسامح الذي انطلق من جمعية ردفان الخيرية من عدن في 13 يناير 2006م إلى جانب نخبة من خير من أنجبت الجنوب .. لقد كتب للجنوب الأرض والإنسان منذ وقت مبكر وتبنى دعوات مبكرة لرفض فرضيات الهيمنة والإستقواء التي فرضها الدكتاتور/علي عبدالله صالح على الجنوب منذ احتلاله له عام 1994م وسقوط دولة النظام والقانون الجنوبية فكان يدعو بكل قوة للحرية والانعتاق ومعظمها كانت دعواته صريحة لرفض حرب احتلال الجنوب ومعاناة الشعب الجنوبي والكادر الجنوبي وما تعرض له الوطن الجنوبي برمته من نهب وسلب وطمس وتدمير شامل لدولته وثرواته ومؤسساته من قِبل عصابات سبعة يوليو الإجرامية ، كما تولى الإشراف على تنظيم الكثير من الفعاليات السلمية ضمن اللجان التحضيرية بمناطق مختلفة بالجنوب وكان من قادة الميدان البارزين ولكن بعيداً عن زحمة الميكرفونات ، كان من المنادين صراحة بإعادة حق أبناء الجنوب في دولتهم المستقلة وحقوقهم الكبيرة ودعا مع عدد من المثقفين الجنوبيين إلى مقاطعات المهازل الانتخابية منذ عام 2003م ونتيجة لاستمراره بهذا النشاط واهتماماته وإسهاماته الفعالة في مجال رفع الوعي الوطني واستنهاض الشعور العام لدى المجتمع الجنوبي فقد تعرض لمحاولة اغتيال في مطلع العام 2004م وتعرض للاعتقال أكثر من مرة ولا يزال من ضمن الشخصيات الإعلامية الملاحقة أمنياً من قِبل السلطات اليمنية وهو مطلوب للاعتقال بحجة نشاطه السياسي والفكري ضمن عدد كبير من النشطاء في مجال الإعلام وقد تنقل للعمل السياسي والإعلامي في أكثر من دولة عربية من السعودية إلى مصر وإلى سوريا ولبنان والأردن ونتيجة لذلك لم يتمكن من العودة إلى عدن في ضل الأوضاع القائمة بالجنوب بعد انطلاق النضال السلمي الجنوبي المنادي بالتحرير والاستقلال .
أبوعهد الشعيبي من مواليد 15/يناير/ 1962م صولان - الشعيب - الضالع من أسرة اشتهرت بالرجولة والكرم والشهامة ، وبعيداً عن وصفنا لضيف .. العدد هنا تستطيعوا أن تقيموه من خلال مادار بيننا وبينه فإلى الحوار :-
حاوره في أمريكا / رائد القاسم محرر المجلة هناك
* في البداية من هو أبو عهد الشعيبي؟
** بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ـ أما بعد كل عام وأنتم بخير وشعبنا إلى الخير والتقدم إن شاء الله .. ورداً على سؤالكم فأبو عهد إنسان بسيط جداً ـ أحمل الحب والوفاء للوطن وللشعب الجنوبي العظيم وأجد نفسي كثيراً في صميم الاعتدال والوسطية لما لها من تفاصيل حاضنه لكل الجنوب وبساطة شعب الجنوب ـ أعشق حتى الثمالة الانتماء للقيم والمبادئ الجسورة التي تربيت عليها ، وكثيراً لا أعرف غير الإخلاص في العمل الذي أقوم فيه أكان وطنياً أو على أي صعيد من أصعدة العلاقات الشخصية والعامة مع من حولي والمحيط لأن بذلك تتجلى إنسانيتي ووطنيتي التي تمنحني روح الانتماء لعصر الثورة السلمية ، وبداخلي للوطن أمنيات لم تفنيها معاناة الأيام وممارسات قهر اللئام وفرضيات الشؤم المقيتة للمحتل الجبان ، وأملي بأن أرى الكل وقد استنهض طاقاته بإخلاص عند أداء الواجب بأمانه ووفاء دون رياء ودون أنانية
وأملي أكبر بالله وثقتي به قبل ذلك دائماً ومن ذلك تعلمت معنى أن أكون مطمئن وواثق من كل ما أقوم به تجاه وطني الغالي وشعبي الغيور وقضيتي العادلة مع كل الشرفاء ولن يكون المستقبل بإذن الله إلا لمن يعمل له ونحن بحمد الله نعمل بإخلاص ووفاء.
* الثورة السلمية الجنوبية كيف تراها اليوم؟
** ثورتنا عظيمة بعظمة الإرادة الشعبية التي تتسيدها وتقودها ـ ثورتنا جماجم تكسر وأرواح تُزهق على الطرقات والساحات لأجل هدف عظيم وغاية بيضاء دون أن نحمل ضد من يغتالها سلاح الثأر والانتقام ـ ثورتنا ثورة أخلاق وقيم ـ ثورة الإنسان العاشق للحرية والكرامة حتى النخاع .
أراها اليوم قد رسخت قواعدها بعمق الأرض الجنوبية وتفاصيل مكوناتها أراها قد جذّرت مشاعر الانتماء للوطن هوية وروح وحضارة ـ لا أرى فيها وبإنجازاتها عيباً ولا قصوراً ولا ضعفاً كما يراها البعض رغم حالة التململ الطبيعية الحاصلة في مربع ( القيادات والعمل والخطاب السياسي ) والتي لا بد من تجاوزها وبهذه اللحظة التاريخية من الزمن وسيحصل ذلك إن شاء الله لأن الكل وعا وازدجر ـ وبالعودة لتجارب الشعوب ولأرشيف تاريخها فسنجد أن ثورتنا اليوم تعتمد قوة غير مسبوقة في مسيرة شعبنا الطويلة الممتدة الآلاف السنين إنها قوة الإرادة السلمية وقوة التلاحم الوطني المبني على أساس العمل بتلاحم وإخلاص وتصالح وود لأجل انتزاع وطن وخبز وحرية من بين براثن غاصب عبثي همجي ـ ومن بين كل قطاعات وفئات الشعب أنطلق ماردها ـ ثورتنا اليوم يتقدمها جيل الصحوة التاريخية لهذا الشعب العظيم .. إنه جيل الشهيد وضاح والقحوم والمارمي ومرمش وعبد العزيز الصبيحي والجعدي وصالح اليافعي والعشرات من الراحلين الأبطال ومنهم الباقون على العهد .. ثورتنا لا خوف عليها يا عزيزي فبعد خروج رئيسنا الشرعي أراها قد اكتسبت هيبتها وقيمتها ومشروعيتها القانونية والسياسية أمام العالم ونسأل الله لرئيسنا التوفيق والسداد للمضي بدفة الثورة السلمية إلى بر الأمان ولن يكون القادم بمشيئة الله إلا للجنوب الإنسان والغاية العظيمة .
* هناك جهود تبذل من اجل توحيد القيادة الجنوبية في إطار مجلس قيادة الثورة وهناك من يعترض على ذلك وبالأخص تجمع تاج الذي يرى التحالف الجبهوي هل الانجح وأنت عضو لجنه تنفيذيه هل هناك إجماع على أي من الموقفين ؟
** لا يوجد شريف يرفض الإجماع ولا يمكن أن نتصور مخلص رافض للتلاحم والاصطفاف الوطني بهذه المرحلة خلف مشروع استعادة الوطن وفك الارتباط ، ولكن وكما قلت لك سابقاً هناك أمور مفقودة في صميم عملنا السياسي لأن قضيتنا من الدرجة الأولى سياسية ـ هذه الأمور لا بد من توافرها لنتجاوز حالة الإرباك الموجودة على مسرح العمل الوطني وأبرز المفقود غياب التعاطي السياسي المسؤول مع إفرازات ومعطيات القضية وأحداثها المتلاحقة والسريعة وربما هو كذلك الوعي والعقل السياسي معاً أيضاً نراه كثيراً مغيب عن الحضور المقنن والذكي في صلب أحداث ومنعطفات قضيتنا وثورتها السلمية ـ ليس عند الكل وإنما عند بعض قيادات النضال السلمي حديثة التجربة في الداخل وكذلك بالخارج ـ ومع ذلك فالدفع بجهود التصحيح وإعادة التفكر والاستيعاب الصحيح للوضع وتحديات المرحلة القادمة بخطط ودراسات وبولاء وطني مطلق كلها ضرورات لا بد من السعي لإيجادها بهذا التوقيت تحديداً ـ وفي تاج رداً على سؤالك فنحن نعمل لهذا ولنا مثل غيرنا على الساحة نجاحات وعثرات ومتفائلون كثير بالمستقبل لأننا لا نستطيع إن نتصور تقدم حقيقي وفعلي كانجاز على الأرض إلا متى ما كنا موحدون بمشروع وطني واحد بعيداً عن التمترس خلف الضيق الحزبي وخلف قيادة واحدة وعنوان سياسي واحد .
* كرجل إعلام وقدمت كثير من برامج قناة عدن الفضائية فما هي الصعوبات التي تواجهكم في قناة عدن ؟ وهناك من يتهمكم إنكم منحازين لجهات بعينها؟
** أنا لست إعلامي وإنما مجتهد قدمت ما استطعت تقديمه من خلال الكتابات والمقالات والمحاضرات وإسهامات متواضعة هنا وهناك ميدانياً مع الشرفاء كغيري ممن قدم للوطن ، وكان لي الشرف الكبير بأن أكون أول جنوبي يقدم برامج الحوارات السياسية الصوتية من خلال شاشة تلفزيون عدن بعد ظهورها للنور ولأول مرة منذ حرب 94م وقد تشرفت بالتواصل الحواري مع أغلب القادة والنشطاء في كل ساحات نضالنا السلمي بحكم عملي وللحقيقة ذلك مكني من استكشاف أفق التفكير الجنوبي وبراءة الذمة والروح الجنوبية ـ تحدثت من خلف الكواليس بغير ما سمعتم لرجال أسود ولضمائر حية ـ ولكن في نفسي لا أرى ما قدمته إلى الآن مع زملائي شيء كثير كما قلت بل إنه القليل جداً ولا يزال بقلبي ومشاعري وفكري للوطن وقضيته ولشعبي العظيم الكثير من الدين الذي أرى إن مرحلة سداده هي الراهنة ـ ولو وجد إعلام جنوبي فاعل ومقتدر ومنظم وعصري لاستطعنا إن نقدم الكثير من الأعمال الجيدة واللائقة بمكانة وحجم شعبنا ونضالاته وتضحياته ، ونحن على ثقة مطلقة كإدارة لتلفزيون عدن برئاسة الرجل الشهم / عبد الناصر الجعري بأن شعبنا العظيم لن يخذلنا أبداً في إرساء قواعد هذا الحلم الضرورة الذي سطع نوره على كل الأرجاء برغم عتمة سماء الوطن وأملنا كبير في المساندة بالموقف الفعلي الداعم من قِبل رجال المال والأعمال المخلصين وهم كُثر ، وفرصة أجدها من خلال هذا الحوار إلى مجلتكم الغراء وبعد إن كلفني بهذا رئيس مجلس الإدارة إن أقول لكل أبناء الجنوب البسطاء الأغنياء منهم والفقراء الساسة والمثقفين وغيرهم من عوام الناس على إن قناة عدن الفضائية هي قناتكم وملككم انتم وصوتكم الذي لا بد إن يضل صادح بالحق وعليكم إن لا تعتقدوا بغير هذا أبدا وستثبت الأيام لو إننا امتلكنا الإمكانات التي نستطيع إن نوظفها لتعزيز وإثبات هذه الحقيقة التي ننتمي إليها دماً وعظماً ولحماً، ولذلك فاني أناشد فيكم نخوة الرجولة وكرم الخصال وكبرياء الرجال الثوار بالتحرك العاجل في الوقوف إلى جانب القناة وبشكل منظم وجاد ومدروس حتى لا تتعثر مسيرتها ـ ولتبقى حتى لأجل إن يرتفع منها علم دولة الجنوب على حسب قول أحدهم ـ ونرحب بكل مصداقية بالإعلاميين الجنوبيين من ذوي الخبرة والكفاءات لوضع الدراسات وإبداء الاقتراحات المناسبة لوضع المنهج المهني للقناه ولرسم خطط التطوير الفعلي لإمكاناتها وقدراتها التقنية وما تحتاجه من ضروريات لمواكبة أحداث الوطن ـ ونقول أهلاً بالمسيبلي وأبو إسلام وغيرهما ـ ستكونون إلى جانبنا ونحن إلى جانبكم على أُسس سليمة وواضحة وبمنتهى الشفافية والولاء المطلق للجنوب ـ ونثق بالله وبكم يا نجباء أرضنا المعطاءة بأنكم لن تتأخرون عن تلبية صرخة الوطن هذه ، وكذلك نقول لكل الشرفاء والغيارئ بأننا نحذر من التعامل مع أي شخص أو جهة باسم قناة عدن مادياً ما لم يكن من خلال رئيس مجلس الإدارة الأستاذ / عبد الناصر الجعري مباشرة
* أنت الآن في الولايات المتحدة الامريكيه وحسب علمي انك قررت الاستقرار هناك هل هذا يعني انك لم تكن مطمئن للبقاء في أي دوله عربيه؟ وهل ستواصل نشاطك السياسي من اجل القضية وكذلك نشاطك الإعلامي مع قناة عدن؟
ما خرجت من إلا للانطلاق القوي لدعم الثورة فالبلاد العربية ليس فيها لمن يريد إن يعمل للحرية والكرامة الجنوبية مكان لان حكوماتها مرتجفة وترتجف من أصوات الأحرار ، وكل الجنوبي فيها مضايق والكل يعاني صعوبة التنفس فضلاً عن إن يكون تواجد أحد منا بهذه البلدان للعمل الإعلامي والسياسي المعلن والصريح بجو من الطمأنينة والسلام غادرتها لأني بالفعل تعرضت للمضايقات والتهديدات أثناء تواجدي للعمل الإعلامي بالقاهرة ولأول مرة أعلنها من خلال مجلتكم فقد تعرضت شقتي بالقاهرة للاعتداء وكسر بابها مرتين أثناء تواجدي هناك دون أن يمسني اذاء ولأن الجنوبي غير مطمئن لنفسه تجاه الحكومات العربية المتعاونة على ألاثم والعدوان فيما بينها فلم أتمكن لحالتي حينها من إبلاغ السلطات الأمنية المصرية بهذه الإعتدات وكذلك تعرضت بأوقات مختلفة في القاهرة ودمشق وعمَان وجدة للتهديدات الدائمة بالقتل وقطع اللسان من خلال وسائل الاتصال المختلفة منها هواتفي الشخصية وهواتف العمل ومن قِبل أشخاص منهم مصريون وسعوديون ! وكذلك سلطات الأمن السورية أرغمتني بالتوقيع على أوراق أجبرتني بموجبها على مغادرة دمشق والكف عن مزاولة ما كنت أقوم به من عمل إعلامي من هناك ، ولم ابلغ حينها غير السيد الرئيس / علي ناصر محمد والمناضل القدير الوالد / شعفل عمر علي والوالد القدير/ مطهر مسعد مصلح ولم يكن باستطاعتهم عمل شيء لي تجاه تلك المشكلات ولمست منهم كامل التعاطف فلهم جزيل الشكر ، واشكر من القلب الزملاء الآخرين الذين ساعدوني كثيراً أثناء إقامتي هناك وفتحوا لي بيوتهم ومنهم المناضل الشريف صاحب المواقف الجنوبية الأصيلة علي صالح الكاش والمناضل الخلوق والمخلص / عبدالملك قاسم مسعد السقلدي .. لأسباب تلك المصاعب وغيرها غادرت بلادنا العربية لأنشد الحرية لأفكاري وقلمي وصوتي واتجهت إلى بلاد الحريات والحقوق المدنية الفكرية والسياسية الولايات المتحدة الأمريكية لعلي أجد ضالتي ومن هنا باذن الله سنواصل العمل بقوة وبحرية وسوف نخرج ما كنا متحفظين عنه في بلدان الخوف والقلق ومع كل الشرفاء والمخلصين إلى إن نعود إلى وطن حر وشامخ بإذن الله تعالى .
* ماذا عملتم من اجل المعتقلين؟
** لا استطيع عمل شيء لهم بمفردي غير إن استمراري بالعمل على خطهم المعروف هو السبيل الذي من خلاله نستطيع تقديم شيء يرفع من معنوياتهم ويزيد من الرصيد الضاغط لقضيتهم وهو المعول عليه إجبار سلطات الاحتلال لفك أسرهم أحراراً كما حصل ذلك مع الأبطال الربيعي والحريري والشنفره فهمي وآخرين وإن كان سبيل غير فاعل على صعيد التحركات هناك جهود كبيرة تُبذل من قِبل مكتب السيد الرئيس / علي سالم البيض برفع كشوفات المعتقلين والشهداء إلى الجهات الدولية ذات العلاقة لتتولى مهام التواصل مع الجهات المعنية في صنعاء بشأنهم ، وهناك شخصيات جنوبية مخلصة جداً تتبنا ملف المعتقلين والشهداء والجرحى بشكل مرتب ويومي وسيكون من المناسب إن أشير بالاسم لإحداها ألا وهو الدكتور / يوسف خالد عضو اللجنة التنفيذية لتاج فهو ممن يعملون بإخلاص لأجل إطلاق سراح المعتقلين والتعريف بمعاناتهم وظروفهم القهرية بعيداً عن الظهور والتصريحات وهو على تواصل دائم مع عدد من المنظمات الحقوقية والسياسية العربية والدولية.
وهناك غيره الكثير يعملون وفي الداخل وبمقدمتهم قيادتنا الميدانية وجماهير الشعب الجنوبي دائم الحركة والعمل للضغط لإجبار المحتل على إطلاقهم
.
* شبكة خليج عدن موقع رأس تحريره الصحفي صلاح السقلدي ولكن ان الملاحظ ان الموقع فقد رونقه بعد دخول السقلدي المعتقل هل من تفسير لذلك في ظل أن هناك من يقول إن الموقع يتبع تجمع تاج؟
** الصحفي الغيور والزميل العزيز صلاح فك الله أسره وحفظه من كل مكروه كان متميز بحركته ونشاطه وحماسه الإعلامي الميداني من الداخل وكانت شبكة مراسلي الموقع في محافظات الجنوب على ارتباط مباشر وتواصل معه ولذلك فبكل تأكيد كان الموقع أفضل بكثير مما هو عليه بعد اعتقاله وأنا أقر بهذا ولأن كل أعضاء هيئة التحرير بعد غياب صلاح يعملون من الخارج / لكن للحقيقة والأمانة فالهيئة متميزة وتعمل بتفان وإخلاص منقطع النظير بحسب القدرات والإمكانات الشخصية المتاحة لها وسنحاول ان نهتم أكثر بالمستقبل ، أما عن تاج وعلاقة تاج بالموقع ومن يروج لهذا فالأمر فليس صحيحاً على الإطلاق بل إن هناك من يقول العكس / ونحن في هيئة التحرير لا نلتفت للدعايات التي تحاول النيل من موقعنا الحيادي جنوبياً ! ونحرص دائماً على تبني منهج معتدل ووسطي في كل ما نضهره للناس ومع كل مكونات عملنا الوطني الجنوبي السلمي ونبتعد بقدر ما نستطيع عن الخطاب المتشنج وسنحرص في المستقبل أكثر على ضبط إيقاع وطني محترم عنوانه الجنوب إن شاء الله ، على الأمانة في الخبر ومصداقيته والتصريح وفائدته والبيان وانعكاساته ولن نقبل بأن نكون مرتع للتطرف الفكري والخطاب الحاد الغير مسئول / كذلك حرصنا ونحرص على جعل العمل مهني ومنظم وفق مقياس المصلحة الجنوبية العليا وبمقياس الضروف التاريخية المرحلية الراهنة التي تمر بها قضيتنا ووطنا وشعبنا .
* كنت عضو بالحزب الاشتراكي اليمني وكنت مدافعاً عنه ماذا حصل لتطلق سهامك نحوه كما يفعل البعض ممن تضرروا من سياساته سابقاً ؟
** الحزب الاشتراكي الجنوبي نحن منه وإليه بالمطلق لأنه حزب موجود في ساحة العمل الوطني الاستقلالي بقوة ومن اللحظات الأولى وأنا شخصياً عملت باخلاص للجنوب بصفوفه وكنت سكرتير منظمة قاعدية هامة أيام أيامه.. ولكن الظروف اليوم مختلفة تماماً ولم يعد الحديث عن الحزب كما كان متاح في السابق لأسباب لا حصر لها ـ فالحزب الجنوبي تدمر بمعاول عصابات صنعاء وقيادته اليوم وأقول فقط قيادته محتلة من قِبل جهات معروفة ! ماذا عن أغلب قادة مكونات العمل التحرري الجنوبي اليوم في الميدان ؟ .. أليسوا بنسبة كاسحة من المنتمين لإشراكي الجنوب ؟ وممن عاشوا مرحلته ونهلوا من مناهج دولته ؟ فلا ينكر ذلك إلا جاحد ، أما سهامنا التي انطلقت كما وصفتها أنت هكذا فلا تزال تنطلق وستظل ولكن ليست إلا ضد مشاريع الاختراق والتفتيت والخبث التي يتبناها ( الفخ المشترك الشمالي ) التي تتقاطع مسيرتنا ومنهجنا مع مسيرته ومنهجه بالكامل ولن نسمح باشتراكي الشمال بالعمل على مربعات نضالنا لتدمير مشروعنا وإن كان منا كجنوبي من لا يزال يخطط معهم ولهم لأجل تفتيت نضالنا وخلق الصراعات بداخلنا وجر ثورتنا إلى مربع الصراع الجنوبي الجنوبي ؟ وأنا هنا لست مسؤل عن كلام محمد غالب أو سيف صائل أو ياسين ؟ بل نحن نرى مسؤوليتنا عن بعضنا البعض كجنوبيين منتمين لروح النضال السلمي الاستقلالي وهذا هو موقف الشعب الجنوبي وأنا واحد منهم ولا زال بمخيلتي ميدان مدينة الضالع الذي انطلقت فيه جماهير القضية في 6 مارس 2008م مثل السيول لتصرع وتصفع أبتال المشترك الآتون من خلف قعطبة والحوبان والأحشاء لتزوير إرادتنا وقد فشلوا وسقطت مشاريعهم وسيفشلون دائماً وأبدا واليقظة مطلوبة
.
* عند وصولك أمريكا كيف كان استقبال ابناء الجنوب لك هناك؟
** استقبال أخوي صادق بكل حميمية وود من الجميع واشكر كل أخواني الأعزاء الذين ساعدوا على تسهيل وصولي إلى الولايات المتحدة ومنهم الأخ المناضل / محضار الاقطع وأخوه صديقي العزيز / عادل الاقطع .
* هناك من يشكك بشرعيه ثورة 14أكتوبر المجيدة ويعتبرها خطاء فادح ما رأيك في ذلك؟
** ثورة أكتوبر شرعيتها مكتسبة بعظمة ملاحمها وتاريخها الناصح وبعظمة الدماء التي سالت لأجل تحرير وطن عاش تحت الاغتصاب والإذلال 129عام ، ورأيي بمن يشكك بهذه الثورة وإدعاءات هؤلاء بأنهم متطرفون وبهم هوس فكري وعليهم مراجعة وعيهم وتأملاتهم في تاريخ شعبنا العريق المكافح على مدى مئات السنين .
* حدثنا ولو باختصار عن بداية العمل الجنوبي وتصوراتك حول آفاق هذا العمل؟
** العمل الجنوبي ابتدأ كبير بكبر نبل مشاعر الناس على الأرض الجنوبية وانطلقت مسيرته الظافرة بتعاظم وتصاعد دائم لأنه عمل يستمد مشروعيته من عمق التاريخ وجذور الحضارة الجنوبية ومن تفاصيل واقع متأصل بالقيم لدى الناس وحياتهم وعاداتهم الراقية ، وبملامح الهوية المستقلة لهذا الشعب ـ ساعد كثير على تفجر هذا النضال تراكمات قهر وضيم نظام الدكتاتور صالح وبلطجيته وتهوره وممارساته التي حاول من خلالها استعباد الناس وسلخهم وجعل وطنهم ضيعة للنهب وتكديس الأموال ، ولأن فرضيات واقع ما بعد حرب الشؤم كانت تعجن الناس
أوزار حرب 94م وهزيمتنا فيها كانت بسبب عدم استحضار الهوية الجنوبية وغلبة ثقافة الوحدة الزائفة
بالمعاناة والقهر والتهجير والتجويع فإنما كان هذا من حيث لا يعلم الطاغية هو ( المصنع ) الذي صنع من شعبناء الجنوبي عدواً حقيقياً لهذا النظام وأزلامه وجلاديه وفاسديه ـ والآفاق كما تبدو رحبة وفيها للتفاؤل والعمل رحاب واسعة لن تكون إلا لخير الناس وألق ثورتهم العظيمة بإذن الله .
* هناك من يرى إن رفع شعار سقف الاستقلال خطى استراتيجي ارتكبناه وبذلك إننا فقدنا تعاطف أبناء الشمال وقواه معنا رأيك في ذلك وهل هناك أمل بقوى شماليه مناصره لقضيتنا ؟
** اليوم لا نستطيع إن نقول بأن سقف الاستقلال خطأ لأنه إرادة شعبية حقيقية لا يستطيع أحد مساومتها بأطروحات ذات سقف أقل ، وربما من يقول هذا إنما يعتقد ذلك من باب الانتماء لروح العمل السياسي المأمول إستراتيجياً كتخطيط ورسم وفهم والخ وربما كان ذلك فيما مضى من أيام أما اليوم يا عزيزي فالخطأ هو الاستمرار على هذا النحو من الاندفاع في العمل الغير منتمي لذات السقف فقط ! أما السقف فلا مجال إلا إن يضل حديدياً ، وإذا ما سلَمنا بأن أوزار حرب 94م وهزيمتنا فيها كانت بسبب عدم استحضار الهوية الجنوبية وغلبة ثقافة الوحدة الزائفة التي طغت على عقول الناس وأفكارهم وسلوكياتهم أنذاك فأن ما نشاهده اليوم من عمل وحماس وبروح مندفعة وبسقف الاستقلال لدى كل فئات شعبنا إنما هذا يجَسد في حقيقته مدى العودة الكاملة في الانتماء للهوية الجنوبية المستقلة بجذورها وثقافتها وبكامل وبوعي حقيقي عند الناس البسطاء والتي لم نستحضرها حينها بل وغيبناها بتعمد منذ اللحظة التي قرأ فيها بيان الاستقلال الأول الشهير ! ، وبالتالي فأني شخصياً مطمئن لأن يضل الشارع الجنوبي بسقفه ولكن لا بد مع ذلك إن يوجد العقل السياسي المحنك الذكي وبسقف المفهوم الخلاق للتعاطي مع المسيرة التحررية السلمية وفق قواعد وإمكانات القرن الواحد والعشرون ـ تكتيك وتخطيط وتقييم للأوضاع والمعطيات على كل الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً وإشراك فاعل للعنصر الأكاديمي في مفاصل صناعة الأحداث وعمل إعلامي هادف وموجه وقيادة سياسية محاطة بالخبراء والساسة والمجربين وتخصصات ! وبروح شبابية متواجدة في وسط هذا المربع المطلوب للقيادة.
، ثم إن هذا يقودني للقول .. لماذا لا يستغل كل جنوبي كان مسؤلاً بدولة الجنوب المدمرة علاقاته الشخصية مع العرب والأجانب شرق وغرب لخدمة قضيتنا ولتذليل الصعوبات التي تواجه تحركات قضيتنا عالمياً ؟
أين الوزراء والنواب ؟ أين السفراء والقناصله ؟ إذا كان النطق صحيح لا ادري " والملحقين الثقافيين ؟ أين القادة العسكريين والمدنيين وكوادرنا من إعلاميين ومهندسين وأطباء والخ ؟؟
ثم لماذا لا نجعل لكل شخصية دورها الممكن والمؤثر لخدمة قضيتنا وفق المتاح مرحلياً إنطلاقاً من حجمها الحقيقي وخبراتها ؟ ولا باس من إن نجعلها تبدو كذلك أمام العالم المراقب بدعم وتأييد واحترام النخبة الجنوبية في الداخل والخارج لها كما يحترمها الشعب أصلاً !
* حرب صعده الشرسة ومآسيها وجرائم الحرب التي ارتكبت هناك وصمود أبناء صعده أمام هجمة النظام والهدنة الجنوبية مع السلطة هل بسبب رمضان أم إن هناك هدنه فعلياً ليتسنى لنظام الاحتلال القضاء على الحوثيين ومن ثم التوجه جنوباً؟
** كتبت في مقال سابق إن قرار شن الحرب السادسة على صعده ليس وطنياً من قِبل / علي عبدالله صالح ومستشاروه ، فهي الحرب السادسة والسادسة بضراوة وفاعلية وعلى نطاق مفتوح من جانب الأداة علي معناه إن هناك إستخلاصات وتداخل وخبرات وفهم لتفاصيل نحن لا ندركها ويدركها فقط هم القائمون عليها من الجانبين بعد خمسه حروب قاسية ومكلفة وصلت لما وصلت إليه .. كما إن شنها من جانب صنعاء بهذه الشراسة والضراوة وما أثبتت فيها صعده من نديه في المواجهة المستميتة يجعلها تُصنف حرب قطبية إقليمية لجهتين متصارعتين على مستقبل المنطقة العربية وليس على فاكهتي الرمان والتين في حرف سفيان والرزيمات والملاحيط .. علي عبدالله صالح وجيشه ليس أكثر من أدوات وكذلك هم أداه لمن يواليهم أصحاب الطرف الآخر وإن كان بغير علمهم ـ لذلك هي حرب شرسة ونحن كجنوبيين وكما عبر عنا رئيسنا الإنساني والمناضل /علي سالم البيض ندينها لأن ضحاياها الأطفال والنساء وقد كانت مجزرة 27 رمضان التي راح ضحيتها ما يقارب من 90 طفل وإمراة لأكبر دليل على إنها حرب يشنها طغاة ومجرمي حروب لا بد من ملاحقتهم أمام محاكم مجرمي الحروب لأنهم شنوها وليس لهم هدف منها غير إنهم أدوات تنفذ وتستلم التعليمات من خارج أسوار وعيها المنغلق مقابل مصالح مالية .. و السؤال الوجيه لماذا يُقتل الأبرياء لمجرد إنهم ينتمون للمذهب الشيعي ؟ لا أدري ولكن يبدو المشهد هكذا.
على كل حال قبل أيام أرسلت مقال لإحدى الصحف أوضحت فيه وجهة نظري التفصيلية في هذه الحرب التي ستستمر أحقادها ودمارها وثأراتها لعقود قادمة بين الصناعنه والصعاوده.
* تصوراتك لمستقبل اليمن شمالاً وجنوباً؟
** هم اليمن ونحن الجنوب ـ يمنهم لا أتصور له سيناريو معين لأنهم جن وفرضياتهم على البيئة للتغير غير تلك التي يتمتع بها سكان الكرة الأرضية وهكذا هم على الموروث محافظون ولا بوادر للانطلاق في رحاب عصر التحديث والتطور واللحاق بركب البشرية ولدي من الحيثيات الكثير للتدليل على رأيي هذا ولكن لا مجال لكتابتها هنا .
أما الجنوب فثورته السلمية المباركة عنوان مشرق لمستقبل نراهن عليه بفخر وإعتزاز ولن يكون إلا للدولة المهابة وللقانون والحقوق والحريات العامة إن شاء الله لأن وعي الشعب الجنوبي يصنع هذا من واقع تجربه وخبرات تراكمية في الحياة .. وهل لا نتصور لشعب ملاحمه وتضحياته لأجل الحرية جماجم من نوعية جماجم وضاح والقحوم والمارمي ووشهيد المياه مرمش والبكري وعبادي والخ من القائمة ؟ ملاحم عظيمة لغاية نبيلة ولمستقبل زاهر إن شاء الله
* أثناء تواجدك بالقاهرة ودمشق هل التقيت بالشخصيات القيادية هناك بالرئيس / علي ناصر تحديداً .. كيف وجدتهم ؟
** نعم أثناء تواجدي بالقاهرة التقيت بعدد كبير من أبناء الجنوب المقيمين هناك وبمقدمتهم الأخوان الأعزاء/ مطهر مسعد مصلح والقيرحي وشعفل عمر وآخرين من الكوادر والطلاب الجامعيين والنشطاء وخلال لقاءاتنا تبادلنا الحوارات المختلفة بشان تطورات الأوضاع بالجنوب بعد انطلاق قطار الثورة السلمية المناهضة للمحتل والحقيقة فقد وجدت الكل مهتم ومتفاعل ولهم جميعهم تواصلات دائمة مع الأهل والقيادات بالداخل ومواقفهم بدون استثناء متقدمة وللبعض منهم طرح سياسي تجاه الكثير من المسائل والمشكلات المختلفة التي تواجه مسيرة التحرير والكل حريص على التلاقي الجنوبي الجنوبي والعمل بروح موحدة تحت سقف وطني وسياسي موحد وعند انتقالي إلى دمشق كان لي الشرف إن التقيت السيد الرئيس / علي ناصر محمد وجهاً لوجه ولأول مرة وأثناء لقائي فيه وجدته قيادي متواضع وبسيط وقد شدني كثير أسلوبه الهادئ والغير متكلف أثناء تحدثه إلي وسماعه لما طرحت عليه ـ واستمعت إليه ورأيه تجاه قضيتنا ومعاناة شعبنا بالداخل والمرحلة التي وصلت إليها مسيرتنا وأتذكر جملة قالها أثناء حديثه ( انتم الشباب من تستطيعون حمل راية التغيير بقوة وإذا أردتم الوصول إلى عدن فعليكم بوضع مهمة إسقاط نظام صنعاء في أولويات مهامكم الوطنية السلمية ) وكانت اللقاءات معه إيجابية جداً فهو بكل مشاعره وتفكيره مع شعبه ومع الجنوب وقضيته حتى النخاع ولكن بطريقته وبأساليبه السياسية المعروفة والتي قد لا نفهما نحن كما يجب بفعل الحماس الطاغي على تصرفاتنا ونشاطاتنا .
* كيف كنت تحاور قيادات الحراك إلى الداخل وهل واجهتك عراقيل أثناء قيامك بهذه التجربة الإعلامية لأول مرة ؟
** العمل بالطريقة التي كانت متاحة لي في إجراء الحوارات وتقديم البرامج كانت بالنسبة لي تجربة جديدة وكانت الكثير من المصاعب تواجهني في التواصل مع الداخل - أبرزها إن التنسيق للحوارات وتقديمها كانت من خلال الهاتف المرتبط بالاستديو وكان الهاتف مشكلة كبيرة جداً على سمعي والآم براسي لحيث إنني كنت أحياناً أستخدم الهاتف لمدة تتجاوز الخمس الساعات متواصلة وربما إلى سبع ساعات للتنسيق والحوار أو تغطية بعض الفعاليات على الهواء مباشرة ـ الصعوبة الأخرى هي حجب السلطات اليمنية لأرقامنا التي كنا نستخدمها للتواصل مع الداخل وأثناء الحوارات كانت تتعمد جهات الاتصال المحلية بتشغيل مقاطع مخلة بالآداب لكي تحرجنا أمام مستمعي ومشاهدي قناتنا وحصل أكثر من مرة ذلك والهدف بالطبع هو الإساءة للقناة كونها تبث من على قمر أوربي وبالتالي تعطي هذه الجهات الغير شريفة انطباع بما يوحي إن الأقمار الأوربية أقمار غير محترمة !
- المشكلة الثالثة وهي الأهم التي كانت تواجهنا أثناء التنسيق البعض لا يريد يتحدث إلينا بالوقت المناسب الذي كنا نحدده للحوارات ولكم إن تتعجبوا بالأسباب التي كنا نلقاها منهم ( أنا مخزن ولا استطيع الحديث معكم ـ أنا خارج البيت ومراقب ـ لا توجد تغطية للهاتف في مكان تواجدي ـ نجعت القات ولا أستطيع الكلام ـ وقت برنامجكم متأخر وأنا أنام في الريف بدري نتيجة لعدم وجود الكهرباء ) والخ من الأعذار التي كانت تعطل الكثير من حلقات برامجنا ، أما بعض القيادات في الخارج فقد حاولنا مع بعضها التنسيق لحوارات ولكنها مع الأسف لم تتجاوب بل رفضت طلباتنا .
كم تقريباً عدد الشخصيات الجنوبية الناشطة بالحراك الذي أجريت اتصالات معها من خلال برامج قناة عدن ؟*
لا استطيع تحديد رقم ولكن أغلب القيادات والشخصيات البارزة والناشطة بالحراك بالداخل والخارج حاورناها.
* ما الذي أضافه البيض للقضية الجنوبية بعد خروجه بحسب وجهة نظرك؟
** البيض أضاف الكثير ـ أضاف الرمزية السياسية والشرعية القانونية للقضية الجنوبية ، وأضاف للشعب الجنوبي حالة من الانتشاء والاطمئنان والزخم والمعنوية وهي التي ساهمت لاحقاً بدفع الكثير من الشخصيات الوطنية الاجتماعية والسياسية المستقلة والمتحزبة والكثير من الكوادر إلى الالتحاق بركب الثورة السلمية ومن كل مناطق الجنوب ـ وبخروج السيد الرئيس / علي سالم البيض إلى مقدمة الثورة السلمية أكتسب حراكها السلمي طابع التأطير النوعي للقضية سياسياً وإعلامياً أفضل من ذي قبل وكان ملحوظ الاهتمام بقضيتنا من جانب الدوائر والمنظمات وحتى الحكومات على مستوى العالم بعد إعلان السيد الرئيس عن موقفه الداعم لنضالات شعبنا وتأييده لمطالبه في حق فك الارتباط وتحمله المسؤولية التاريخية على رأس هذا النظام لأجل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ، وأعتقد ذلك كان واضح من خلال تبني وتناول وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة قضيتنا بكل أحداثها وفعالياتها الاحتجاجية وما تعرض له أبناء الشعب من قمع وقتل وتنكيل واعتقال في الأشهر الستة الأخيرة ـ والسيد الرئيس / علي سالم البيض بعد خروجه لهذا العمل الضخم يحتاج لأن تلتف حوله القيادات الأخرى في تنظيم وترتيب العمل السياسي الكبير والفاعل حول العالم لأن مشروعنا اليوم بوجوده أصبح مشروع وطني عظيم وكبير وكل العالم ملتفت له وبقوة أكثر من أي وقت مضى ما يعني بالضرورة أن فرص العمل النوعي اليوم متاحة لقضيتنا وبمجال واسع بعد خروجه ونتمنى له التوفيق والسداد .
* قوى الاستقلال بالداخل ، المجلس الوطني وهيئة الاستقلال الجنوبي وأخيراَ مجلس قيادة الثورة ـ كيف ترى الجنوب في ضل هذا التعدد ؟
**أرى الجنوب بخير بوجودها والتعدد ظاهرة صحية جداً وأنا بصراحة مع التوحد الجبهوي مرحلياً بين قوى الاستقلال وإن كنت أميل لوجود تكتل واحد بفاعلية أقوى وهو ربما الأفضل والمطلوب بمقاييس العمل المؤسسي السياسي الكبير ولكن لطالما لا تزال هناك عوائق حقيقية في التفكير والوعي والتدبير لدى بعض عناصر قيادات هذه القوى نحو بعضها وربما لا يزال هناك من يحمل التوجس حيال بعض الأمور البسيطة بدافع الحرص على استمرار قطار الثورة فيبقى من وجهة نظري خيار البحث في الالتقاء إن تجمع هذه القوى على برنامج سياسي واحد وخطاب واحد وشكل معين من أشكال التنسيق السياسي والإعلامي والتحركات الجماهيرية بالفعاليات على مستوى الجنوب والمحافظات وليستمر نضال شعبنا السلمي هكذا حتى تتوافر ظروف أخرى قادمة قد تهيأ للاندماج الكامل إذا ما كان ذلك لا يتعارض مع مصلحة الجنوب العليا لأن هناك من ينظر للاندماج على إنه إقصاء وإعدام للاجتهاد والتنوع والتعدد في مفاهيم العمل ومبادراته المختلفة المتبنية للقضية ـ ومع كل هذا فيجب إن تُحترم وتنفذ توجيهات قيادتنا السياسية لأنها صاحبة الدراية وصاحبة الفهم الصحيح والخبرة الكبيرة في وضع التقديرات المفترضة لقضيتنا ومصلحة وطننا ومستقبل قضيتنا وما ينتظرها من تحديات .
ما هو رأيك في بعض عناصر تاج المتشددة وكذا الاشتراكيين المتشددين ؟
** التشدد غير محبذ وممقوت من أي نوع كان وبأي وقت حصل وأي من يكون صاحبه أو وجهته مهما كان الدافع من وراء تبنيه كأسلوب للتعاطي مع الأحداث والقضايا فقضيتنا قضية سياسية بامتياز وتحتاج لمن يعمل لها بمرونة وحنكة سياسية وبروح توافقية مع الداخل الجنوبي الجنوبي مستوعباً الظروف والتقلبات وإفرازات الأحداث بشكل سليم لتوظيفها توظيف ملائم يخدم الجنوب وشعب الجنوب وتقدم مسيرته ، وأسمح لي أبدي رأيا يخصني كتاجي ، فتاج التجمع تنظيم عريق ولد من رحم معاناة الشعب الجنوبي وفي ظروف كان الكل فيها بسبات عميق وقد حمل ولا يزال يحمل مشروع وطني ابيض وصريح للخلاص من الاحتلال وفك الارتباط معه وهذا هو الأهم والمعيار الصادق للتقييم الموضوعي وما ينبغي إدراكه من الجميع هو إن ما يجب اعتماده عند التقييم والنقد لأي جهة كانت هو موقفها السياسي وبرامجها الوطنية والسياسية كتوجهات رسمية عامة ومتكاملة كمنظومة عمل وليس باعتماد مواقف الأفراد وكتاباتهم وتصريحاتهم التي قد تكون غير مناسبة هنا أو هناك ولنا في تاج تجربة مع العمل الوطني والسياسي تُحترم وسنعمل في المستقبل على تقييمها وإعادة بناء تاج بناء صحيح على أسس سليمة وديمقراطية تستوعب المتغيرات الكبيرة في الساحة الوطنية وفي المحيط والعالم من حولنا وتمكن الكادر الجنوبي المتخصص من أخذ مكانه الصحيح وخاصة في الجوانب السياسية ذات الارتباط المباشر في التعاطي مع الأحداث والحوارات وحالات مد جسور الثقة والتحالفات الوطنية مع الآخر الجنوبي وقد لمست بوجود هذا التوجه رغبة حقيقية وإجماع كبير وغير عادي من قِبل قيادات وكوادر تاج في الداخل وفي الخارج وبأذن الله سيكون تاج السباق كما كان سباق دائماً في الخروج للعمل المعلن للتحرير وفي إعلان قيادته موقفها الصريح والداعم للرئيس الشرعي للجنوب المناضل علي سالم البيض وتنفيذ واحترام توجيهاته ووضع كل مالتاج وأعضاء تاج من إمكانات تحت تصرفه .
* ماهو الطريق المناسب لإيجاد قيادة جنوبية موحدة قوية وفاعلة ومتمكنة من تنفيذ مهامها ؟
**الطريق المناسب هي طريق التهيئة الشاملة والعامة للحوار الوطني الناضج والمسؤل بادراك حقيقي لكل الأمور وإذا ما حصلت التهيئة المناسبة والمستحقة لهذا اللقاء الكبير الحواري ( مؤتمر عام ) تسبقه صياغة رؤى ووثائق وحتى دستور من قبل كوادر متخصصة على ضوء تقييم للمرحلة السابقة من العمل الوطني بشكل سليم ولواقع اليوم بما وصلنا إليه من إنجازات وبدراسة متعمقة لمجمل الظروف المحيطة بالثورة بعد تضحيات جسيمة وباهضه قدمها شعبنا خلال مسيرته في السنوات الماضية فأن الأمر يقتضي بالضرورة بعد ذلك احترام حق الشعب الجنوبي في تمكين من سيكون كفواً ومؤهلاً لقيادته للمراحل اللاحقة بمستوى وحجم القضية الوطنية السياسية العادلة وبمستوى بسالة وعظمة الشعب الجنوبي بحيث يكون المعيار الكفاءة والخبرة والمواصفات الشخصية لعنصر القيادة فالميدان له رجاله وللسياسة رجالها والإعلام كذلك ولكل ميدان فرسانه .
* ما هي السبل الواجب إتباعها للرقي بالعمل الإعلامي الجنوبي وهل تؤيد وجود كيان نقابي للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ؟
** السبل هي رص الجهود والعمل على وجود دوائر متخصصة للأعلام الجنوبي من خلالها تُرسم السياسات والخطط وتعد البرامج بشكل صحيح وفق معايير العمل الإعلامي المتطور المطلوب لكل مرحلة من مراحل النضال ، والحقيقة إن الجنوب كان دولة قبل الاحتلال ومن المؤسف إن لا نرى الكوادر التي كانت تدير مؤسسات تلك الدولة .. أين السياسيين والدبلوماسيين ؟ وأين الإعلاميين والصحفيين ؟ أين الدعاة السياسيين في الألوية والمحاور والقوى والمعسكرات الأمنية وفي المؤسسات والمرافق المدنية بدولة الجنوب ؟ وأين وأين ؟ أين المحللين وأساتذة العلوم السياسية في الكليات والجامعات ؟
بالنسبة للشق الثاني من السؤال نعم وعلى وجه السرعة نحتاج دائرة أو نقابه وليس مهم الاسم المهم إن يكون شكل معين يهتم بالعمل الإعلامي والصحفي وشؤونه وشؤون المنتمين إليه لا بل وتطويره ورسم خططه ومهامه على مستوى مناطق الجنوب لأن الأعلام هو سلاح الثورة السلمية الفاعل ، نحتاجه ليكون مضله جامعة للناشطين والعاملين بهذا الحقل لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه قضيتنا ولكي تتمكن من البحث على الكوادر التي هزمتها نفسياً ومهنياً فرضيات الحرب وممارسات التمييز والإقصاء لإرجاعهم لمهنتهم ومهامهم ، وإعادة تأهيلهم وتمكينهم من ممارسة أعمالهم كما يجب ووفق المتاح فالقضية اليوم ملك الشعب كله وكل الناس مع فك الارتباط والحرية صغير وكبير ويبقى فقط إن نتنظم ونترتب أفضل نحن الذين في الوسط حتى نشجع أولئك الذين لا يزالون يراقبوننا بالإنظمام إلينا في حمل الواجب وتأدية رسالته .
وأتذكر إن الصحفي صلاح البطل والصحفي النبيل والشجاع فؤاد راشد كانا ومعهما آخرين قد دعيا لإنجاز هذا العمل ولكن حالة الظروف القهرية دون ذلك .
* رسالتك للمعتقلين ولزميليك صلاح وفؤاد ؟
** كل عام وانتم على خير دائماً أيها الأبطال خلف قضبان الاحتلال ـ قبل إن أكتب كلماتي لكم أذكركم وبإيمان بأن الله معنا فلا تحزنوا ولا تهنوا ولا تجزعوا ..
بامعلم ، عسكر، فادي ، زيد ، فواز ، د/ العاقل والشجاع الداعري والحكيم السعدي والصامتي وماطر وأياد وكل بطل من أبطال النضال السلمي وهو معتقل بجانبكم ..إليكم أرسل التحية من القلب والضمير .. إليكم أرسل العهد والوفاء بمداد حبره نبضات ضميري وقلبي المتقدة شوقاً وإخلاصاً وفخراً لكم وبكم يامن علمتمونا كيف نصمد في وجه قهر الجلاد وأدواته الرخيصة والخبيثة التي تحاول إن تنال من عزائمنا ومن مشروعية قضيتنا العادلة.. إليكم ومعكم نجدد الوفاء والقسم بالسير على درب وضاح وحمادي وفهمي والجهوري والحريري والقحوم وغيرهم من الشهداء الذين سبقوكم بالتضحيات الجسام ، فلن نحيد ولن نستكين ولن نكل ولن نمل أبداً أبدا ..
أصبروا إن الله مع الصابرين واصبروا إن الله يحب الصابرين واصبروا إن مع الصبر الفرج والتمكين بأذن الله تعالى ، يحزنا كثير إن نسمع ما نسمع عن تعذيبكم وضربكم وتكبيلكم في معتقلات الطاغية ، ويؤلمنا أكثر إن لا يكون بوسعنا ولا باستطاعتنا عمل شيء مباشر نقدمه لمساعدتكم ولفك أسركم غير إن نستمر على دربكم درب الشهداء والجرحى والشجعان ..قضيتكم كل يوم تكبر وكل يوم تتمدد طول بعرض الجنوب ومنها وكبرها وعظمتها استمدوا الصبر واستمدوا القوة على تحمل المعاناة والعذاب والصعاب ـ قضيتكم باعتقالكم تعلو وتشمخ وهو سبيل العطاء لكي تنهض دائماً من بين ركام هذا الزمان .. لقد أخذوكم أحرار من بين أطفالكم وأخذوكم شجعان من مربعات مهامكم وأخذوكم وانتم مرفوعين الرؤؤس لأنكم تحملون بأفكاركم أحلام وطموحات وآمال شعب عظيم .
صلاح : زميلي كنت دائماً صاحب عطاء أبيض لا ينضب وكنا أصحاب مشوار واحد طويل لايزال العهد إن يظل مستمر حتى تعود إلينا صاحب قلم راقي أصيل .. وعلى العهد ماضون أيها الشفيف .
فؤاد : صديقي الحميم وزميلي الشهم اعلم إن في سجنك الكثير من العطاء وإن في اغترابك خلف قضبان السجان فخر لك ولأسرتك ووالدتك التي سكبت الدمع لغيابك ولحضرموت التي أنجبتك ولعدن التي انتصرت لها بإبداعك وسخاك وشجاعتك ولكل الجنوب وطنك فخر كبير لا يوصف .
هكذا هي الأيام تدور بنا بتتابع لنا وعلينا بؤس وشقاء وأمل عظيم وإيمان ولكن مهما كانت قسوتها فلن تنزع منا تصميم الرجال وعزم الإرادة حتى نرى الجنوب حراً أبيا والله معنا
*رسالتك لقيادة الداخل ؟
** للداخل رسالتي أقول فيها ـ اتركوا الآن حسابات الضيق الحزبي وتقدموا فكر ووعي وإدراك بحجم المهام التي تنتظركم لأنها صعبة جداً وتذكروا مع كل خطوة تخطونها إلى الأمام إنه من غير المقبول نهائياً العودة حتى بنصفها إلى الخلف لأن الوطن كل يوم يتقدم زخماً واستبسالا ولا ينقصه غير إن تتقدمون انتم فقط ، واحرصوا على إن تلتقوا مع بعضكم للحوار والنقاش دائماً ولا تفكر بوسيلة أخرى غير الحوار مهما تباينتم ولا تقاطعوا ولا تعاندوا وتخاصموا لمجرد إن لكم مع بعضكم وجهات نظر لا تتوافق ، ولأن قضية شعبكم قضية كبيرة فالأمانة تتطلب منكم إن تحملوا المسؤولية من يستطيع حملها بجدارهـ منكم .. حملوها صاحب الكفاءة والخبرة .. حملوها صاحب الصفات القيادية المتمكن والقادر على إن يكون قائد حقيقي للكل يجيد التصرف بحكمة ودهاء ولياقة ومرونة في كل الظروف ـ ولا تمنوا على شعبكم أو على أحداً لأنكم أديتم واجب نحو وطنكم كما أداه من قبلكم أبائكم الأولون رحمهم الله ـ وتنازلوا لأجل الجنوب ووفاء للدماء التي سالت وللجماجم التي تفجرت في كل ساحة انتصارا للوطن وحريته .. وأدعو الكل إلى الاحتكام والالتزام بمسؤولية وطنية وبنكران للذات والسير خلف المشروع الوطني الكبير لا خلف الأشخاص والشطحات والمناكفات .
واحذروا العدو لأنه خبيث جداً ولم يعد لديه غير استخدام الدس والوقيعة بينكم بعد إن فشل بكل أساليبه وحيله وممارساته الأخرى .
* رسالتك لقيادة الخارج ؟
** الخارج تحية للسيد الرئيس / علي سالم البيض وتحيه مثلها للمناضلين والرموز الوطنيين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وعبد الله الأصنج والسلطان / غالب القعيطي والشيخ / ابوبكر بن عجرومه والسلطان / علي عبد الكريم العبدلي والسلطان الدكتور/ مندعي العفيفي وللسفير / كرامه وللمهندس / عبد الله ولكل الشخصيات الوطنية المحترمة التي يعلق عليها شعبنا أمل كبير للتحرك بقضيته والانتصار لها دولياً في أصعب لحظة من لحظات التاريخ الجنوبي الحديث.
رسالتي لكم ـ وحدوا جهودكم والتقوا على طاولة واحدة اليوم قبل الغد فالأعمار بيد الله ـ فانتم شخصيات لها ثقلها وتأثيرها كرموز من رموز نضالنا وتاريخنا ـ وليكون لقاكم هذا المؤمل خاتمه لطي صفحات الجفاء والماضي بكل ما كان عليه لتبدأو بفتح كتاب جديد واكتبوا على صفحته الأولى عنوانها الكبير ( الجنوب الحر المستقل الجديد ) تقاربكم يا رموزنا يهمنا ويهم قضيتنا ويعزز من تضافر مسيرة شعبنا ويطمن الملايين التي تعلق عليكم الكثير من الآمال ـ لامجال أبداً لغير إن تكونوا موحدين وقريبين من بعضكم كما أراد لكم الشعب الجنوبي إن تكونون في ذاكرته وهو يهتف بحياتكم في كل الساحات بل إن هناك من استشهد وهو يهتف بحياتكم ويحمل صوركم ، ولا مجال أبداً لغير إن يؤخذ كل واحد منكم على عاتقه مسؤوليته المستحقة ولا نريد إن نذكركم بما هو واجب واستحقاق عليكم لأنكم أعلم وأدرى ولأنكم ساسة فاعملوا سياسة وأخذوا المهام أدوار ولمِ لا ؟ شرطنا الوحيد عليكم هو إن تنطلقوا من فوهة واحدة بتنسيق وتواصل فقط كي تتناغم إيقاعات تحركاتكم المرجوه .
*كلمه أخيره؟
** أشكركم من كل قلبي على استضافتي ومنحي فرصة الحديث المباشر للناس ولأول مرة من خلال مجلة جنوبية ـ ولمجلتكم المتألقة الرقي والتطور والإستمراية وللجنوب الحرية والكرامة من خلال استمرار العمل السلمي المنظم والمسؤل برعاية وقيادة الرمز الأول لمشروع نضالنا السلمي السيد الرئيس / علي سالم البيض ـ ولشهداء مسيرتنا الرحمة ولمعتقلينا الصبر والثبات .. وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين.