حسين دراز
2018-01-03, 04:07 AM
هل حسم مان سيتي الدوري الانجليزي (http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9) بالفعل.. أم ليس بعد؟!
يقولون إن الدوري الانجليزي (http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9) قد حسم بالفعل، وأن الـ20 جولة المتبقية منه ما هي إلا مجرد شكليات وإتمام لمراسم تقليد المان سيتي للتاج، وأن الصراع حاليا ينحصر في كم الأرقام التي سيحطمها جوارديولا ولاعبيه، إلى جانب باقي المراكز.
هذا الكلام ليس كلام الجماهير فقط أو الإعلام والصحف البريطانية والمهتمة بالكرة الإنجليزية، بل إنه كلام مدربين أندية الدوري الانجليزي أنفسهم، فقد صدر كلام بهذا المعنى من يورجن كلوب مدرب ليفربول، وأنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، وماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام، ولكن هذا الكلام يختلف تماما عن الواقع الذي اعتاد الدوري الانجليزي على تقديمه لنا دائما.
مانشستر سيتي قد يكون بالفعل مرشح فوق العادة لنيل اللقب، وهذا ليس بسبب أنه فريق لا يخسر لأنه سوف يخسر، ولكن لأن فارق 11 نقطة مع أقرب الملاحقين ليس بالفارق الهين، والمشكلة تكمن في أن خسارة المان سيتي للنقاط، سيتزامن معه خسارة الملاحقين أيضا لنقاط، فلا أحد قادر على الفوز باستمرار في بطولة من هذا النوع.
ويعد المان سيتي حاليا أفضل فريق يقدم كرة قدم في أوروبا متفوقا بفارق ضئيل عن برشلونة وباريس سان جيرمان، وتأتي تلك الأفضلية من صعوبة الدوري الانجليزي عن الدوري الاسباني والفرنسي، ولكن ذلك لا يمنع أن الأرقام الخرافية بتحقيق 15 انتصارا متتاليا و17 انتصارا وتعادل في 18 مباراة من عمر المسابقة لا تعني أن الوضع سيستمر كذلك.
فهناك مشاكل منتظرة أمام السيتي خلال الأيام المقبلة تهدد بفقدانه لبعض النقاط، وسط تساؤل حول هوية من لديه الإمكانيات والرغبة في استغلالها.
أول تلك النقاط هو غياب البدائل القوية في عدة مراكز حيوية في الملعب، وهذا ما ظهر في خط الدفاع بعد إصابة ستونز وإصابة كومباني المتعددة، ما جعل أوتاميندي وحده الخيار الثابت في هذا الخط، وفي حال غاب لإصابة أو إيقاف أو شيء من هذا القبيل فالفريق سيعاني أكثر، كما أن معدل الأهداف المقبولة من الكرات الثابتة ارتفع بشكل لافت في الجولات الأخيرة.
ومن المراكز التي سيكون غياب لاعبها الأساسي بمثابة الكارثة للسيتيزين هو محور الارتكاز، فجوارديولا مخلص لطريقة 4-3-3، بالاعتماد على محور ارتكاز واحد ثابت، وفي تلك الطريقة يكون اللاعب الذي يلعب هذا الدور له مواصفات معينة من حيث الالتزام التكتيكي والقدرات البدنية والسرعة، وتلك التوليفة غير متواجدة في القائمة سوى بالبرازيلي فرناندينو، وفي حال غيابه بدوره لأي سبب فلا جوندوجان ولا يايا توريه ولا فابيان ديلف لديهم القدرة على تعويضه بنفس الكفاءة.
ومع كل النجوم التي يمتلكها الفريق، فالأرقام تقول إن أكثر من 70% من العمل الهجومي يعتمد بالأساس على الثنائي دي بروين وسيلفا، وغياب أحدهما لفترة قصيرة كما هو الحال مع سيلفا حاليا قد يجد معوض، إلا أن استمراره لفترات أطول، قد يكون له تبعات خطيرة على الفريق.
الأمر الثاني هو ما اشتهر به جوارديولا بالانخفاض الحاد في المستوى والنتائج للفرق التي يدربها في فبراير ومارس، وفي حال حدث ذلك فهناك إثارة في الانتظار.
أما ثالث الأزمات التي قد تعرقل رحلة السيتي نحو اللقب، هو التحفز المضاعف الذي بات لدى جميع الأندية في الدوري الانجليزي لإيقافه أو للثأر من نتائج الدور الأول ونحن على مشارف بداية الثاني، فكل مباراة ستكون معركة وسترتفع درجة الصعوبة ومحاولة كل مدرب إصلاح الأخطاء التكتيكية التي تسببت في خسارته ذهابا، وهنا سيظهر قيمة المعدن مع ارتفاع نسق التحديات.
من المحتمل أن يكون السيتي قد حسم لقب الدوري الانجليزي بالفعل، ولكن ما هو مؤكد أن الأمور لن تسير في الأسابيع المقبلة كما حدث فيما سبق ولن يصل للكأس بدون معركة!
لمتابعة آخر أخبار الدوري الاسباني .. اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
يقولون إن الدوري الانجليزي (http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9) قد حسم بالفعل، وأن الـ20 جولة المتبقية منه ما هي إلا مجرد شكليات وإتمام لمراسم تقليد المان سيتي للتاج، وأن الصراع حاليا ينحصر في كم الأرقام التي سيحطمها جوارديولا ولاعبيه، إلى جانب باقي المراكز.
هذا الكلام ليس كلام الجماهير فقط أو الإعلام والصحف البريطانية والمهتمة بالكرة الإنجليزية، بل إنه كلام مدربين أندية الدوري الانجليزي أنفسهم، فقد صدر كلام بهذا المعنى من يورجن كلوب مدرب ليفربول، وأنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، وماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام، ولكن هذا الكلام يختلف تماما عن الواقع الذي اعتاد الدوري الانجليزي على تقديمه لنا دائما.
مانشستر سيتي قد يكون بالفعل مرشح فوق العادة لنيل اللقب، وهذا ليس بسبب أنه فريق لا يخسر لأنه سوف يخسر، ولكن لأن فارق 11 نقطة مع أقرب الملاحقين ليس بالفارق الهين، والمشكلة تكمن في أن خسارة المان سيتي للنقاط، سيتزامن معه خسارة الملاحقين أيضا لنقاط، فلا أحد قادر على الفوز باستمرار في بطولة من هذا النوع.
ويعد المان سيتي حاليا أفضل فريق يقدم كرة قدم في أوروبا متفوقا بفارق ضئيل عن برشلونة وباريس سان جيرمان، وتأتي تلك الأفضلية من صعوبة الدوري الانجليزي عن الدوري الاسباني والفرنسي، ولكن ذلك لا يمنع أن الأرقام الخرافية بتحقيق 15 انتصارا متتاليا و17 انتصارا وتعادل في 18 مباراة من عمر المسابقة لا تعني أن الوضع سيستمر كذلك.
فهناك مشاكل منتظرة أمام السيتي خلال الأيام المقبلة تهدد بفقدانه لبعض النقاط، وسط تساؤل حول هوية من لديه الإمكانيات والرغبة في استغلالها.
أول تلك النقاط هو غياب البدائل القوية في عدة مراكز حيوية في الملعب، وهذا ما ظهر في خط الدفاع بعد إصابة ستونز وإصابة كومباني المتعددة، ما جعل أوتاميندي وحده الخيار الثابت في هذا الخط، وفي حال غاب لإصابة أو إيقاف أو شيء من هذا القبيل فالفريق سيعاني أكثر، كما أن معدل الأهداف المقبولة من الكرات الثابتة ارتفع بشكل لافت في الجولات الأخيرة.
ومن المراكز التي سيكون غياب لاعبها الأساسي بمثابة الكارثة للسيتيزين هو محور الارتكاز، فجوارديولا مخلص لطريقة 4-3-3، بالاعتماد على محور ارتكاز واحد ثابت، وفي تلك الطريقة يكون اللاعب الذي يلعب هذا الدور له مواصفات معينة من حيث الالتزام التكتيكي والقدرات البدنية والسرعة، وتلك التوليفة غير متواجدة في القائمة سوى بالبرازيلي فرناندينو، وفي حال غيابه بدوره لأي سبب فلا جوندوجان ولا يايا توريه ولا فابيان ديلف لديهم القدرة على تعويضه بنفس الكفاءة.
ومع كل النجوم التي يمتلكها الفريق، فالأرقام تقول إن أكثر من 70% من العمل الهجومي يعتمد بالأساس على الثنائي دي بروين وسيلفا، وغياب أحدهما لفترة قصيرة كما هو الحال مع سيلفا حاليا قد يجد معوض، إلا أن استمراره لفترات أطول، قد يكون له تبعات خطيرة على الفريق.
الأمر الثاني هو ما اشتهر به جوارديولا بالانخفاض الحاد في المستوى والنتائج للفرق التي يدربها في فبراير ومارس، وفي حال حدث ذلك فهناك إثارة في الانتظار.
أما ثالث الأزمات التي قد تعرقل رحلة السيتي نحو اللقب، هو التحفز المضاعف الذي بات لدى جميع الأندية في الدوري الانجليزي لإيقافه أو للثأر من نتائج الدور الأول ونحن على مشارف بداية الثاني، فكل مباراة ستكون معركة وسترتفع درجة الصعوبة ومحاولة كل مدرب إصلاح الأخطاء التكتيكية التي تسببت في خسارته ذهابا، وهنا سيظهر قيمة المعدن مع ارتفاع نسق التحديات.
من المحتمل أن يكون السيتي قد حسم لقب الدوري الانجليزي بالفعل، ولكن ما هو مؤكد أن الأمور لن تسير في الأسابيع المقبلة كما حدث فيما سبق ولن يصل للكأس بدون معركة!
لمتابعة آخر أخبار الدوري الاسباني .. اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9