ابوليث الشعيبي
2008-01-22, 10:24 PM
بقلم: اياد محمد الشعيبي
عندما تتوقد عزائم الرجال لا تفتأ بشائر الأمل أن تنضج ويزمجر صداها في أفق يوم من أيام مشوار النضال المستمر لانتزاع الحرية والحق المصادر في قبضة الطغاة القتلة والمتنفذين..
هكذا بدا المشهد وكأن ذرات الرمل تحت أقدامهم تهتف باسم الحرية والحق الجنوبي المصادر ، وكأنها تشكو الضيم والظلم وهي تتطاير في ساحة المهرجان تتوق إلى التحرر من عبودية الجناة ، وترسم لوحة زمردية خالطت الدم الغزير المتدفق بحرارة من تلك الوجوه الشامخة التي قبلتها الأرض في لحظة عنفوان سلمي وشموخ معهود الشروق من تلك النفوس الحرة التي استبقت الميدان تجسد كبرياء الروح الجنوبية وعظمة سماحتها المتأصلة في الوريد..
آلاف الجماهير كانت لواء ذلك اليوم الخالد ، حاملة في أيديها وقبلها قلوبها رايات بيضاء كبياض القضية التي تحملها ، لتمحو من خلاله تبعات الماضي الأسود ، وتسطر إشراقة جديدة في مرحلة من مراحل الوعي النضالي السلمي وانطلاقة من انطلاقات ثورة جديدة تمثل تحول في الفكر والقضية والأساليب ونضوج في التحرك ووعي في الإرادة ، ولكنها تبقى امتداد لقيم الرعيل الأول من جيل شهداء الثورة ووفاءً للدماء الزكية التي كانت الأساس المتين والركيزة الأولى للحرية والانتصار..!
لم يرق هذا المشهد الأخوي لأجهزة السلطة والنظام الحاكم ، حتى بدأت بنبش ملفات صراع الماضي مستخدمة لذلك أصوات ناعقة وشخصيات أقل ما يقال عنها أنها تمثل ذيول هزيمة بل مسخ من الرجال..
ولم تكتف بذاك وحسب ، بل إنها أبت إلا أن تجعل من لحظة وفاق وطني بين الأخوة الأشقاء في الجنوب لحظة إجرامية بشعة مارستها مؤسستها الأمنية بحق المشاركين حين أطلقت رصاص الغدر والخيانة عليهم فقتلت وجرحت واعتقلت الكثير ، وكل هذه الممارسات اللاإنسانية تعكس قيم الحقد الدموي وسياسة البطش الحاكم بحق الشعب ، وتبرهن للجميع حتى السذج أن بقاءَ نظام سياستُه هذه جريمةٌ بحقنا جميعا لن يمحوها التاريخ ولن تغفرها الأجيال القادمة أبدا..
ورغم كل ذلك إلا أننا في الجنوب أقوى بكثير من هذه الممارسات ، وأن حجم قضيتنا بحجم الإرادة الحرة التي نحملها مهما كان الثمن..
في الأخير .. لمنظمي المهرجان واللجنة التحضيرية ولقادة الفعاليات والأحزاب السياسية والمشاركين كل الثناء والحب العميق النابع من صدق الضمير وهم يواجهون كل المصاعب والمشاق والعقبات والعراقيل التي حاولت أن تفرضها سلطات النظام ، واستطاعوا بفضل الله تعالى إنجاح هذا اليوم الخالد المعمد بدماء الشهداء الأبرار ، كما هي تحيتي لشهداء النضال السلمي جميعا ولكل الجرحى وكذلك المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في سجون الحاكم حتى اللحظة..
وأدعو بالمقابل كل القوى الحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للوقوف معهم وإنصافهم جميعا..
ولا أنسى أن أذكر الجميع بقول المولى جل وعلى ' يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين' صدق الله العظيم.
عندما تتوقد عزائم الرجال لا تفتأ بشائر الأمل أن تنضج ويزمجر صداها في أفق يوم من أيام مشوار النضال المستمر لانتزاع الحرية والحق المصادر في قبضة الطغاة القتلة والمتنفذين..
هكذا بدا المشهد وكأن ذرات الرمل تحت أقدامهم تهتف باسم الحرية والحق الجنوبي المصادر ، وكأنها تشكو الضيم والظلم وهي تتطاير في ساحة المهرجان تتوق إلى التحرر من عبودية الجناة ، وترسم لوحة زمردية خالطت الدم الغزير المتدفق بحرارة من تلك الوجوه الشامخة التي قبلتها الأرض في لحظة عنفوان سلمي وشموخ معهود الشروق من تلك النفوس الحرة التي استبقت الميدان تجسد كبرياء الروح الجنوبية وعظمة سماحتها المتأصلة في الوريد..
آلاف الجماهير كانت لواء ذلك اليوم الخالد ، حاملة في أيديها وقبلها قلوبها رايات بيضاء كبياض القضية التي تحملها ، لتمحو من خلاله تبعات الماضي الأسود ، وتسطر إشراقة جديدة في مرحلة من مراحل الوعي النضالي السلمي وانطلاقة من انطلاقات ثورة جديدة تمثل تحول في الفكر والقضية والأساليب ونضوج في التحرك ووعي في الإرادة ، ولكنها تبقى امتداد لقيم الرعيل الأول من جيل شهداء الثورة ووفاءً للدماء الزكية التي كانت الأساس المتين والركيزة الأولى للحرية والانتصار..!
لم يرق هذا المشهد الأخوي لأجهزة السلطة والنظام الحاكم ، حتى بدأت بنبش ملفات صراع الماضي مستخدمة لذلك أصوات ناعقة وشخصيات أقل ما يقال عنها أنها تمثل ذيول هزيمة بل مسخ من الرجال..
ولم تكتف بذاك وحسب ، بل إنها أبت إلا أن تجعل من لحظة وفاق وطني بين الأخوة الأشقاء في الجنوب لحظة إجرامية بشعة مارستها مؤسستها الأمنية بحق المشاركين حين أطلقت رصاص الغدر والخيانة عليهم فقتلت وجرحت واعتقلت الكثير ، وكل هذه الممارسات اللاإنسانية تعكس قيم الحقد الدموي وسياسة البطش الحاكم بحق الشعب ، وتبرهن للجميع حتى السذج أن بقاءَ نظام سياستُه هذه جريمةٌ بحقنا جميعا لن يمحوها التاريخ ولن تغفرها الأجيال القادمة أبدا..
ورغم كل ذلك إلا أننا في الجنوب أقوى بكثير من هذه الممارسات ، وأن حجم قضيتنا بحجم الإرادة الحرة التي نحملها مهما كان الثمن..
في الأخير .. لمنظمي المهرجان واللجنة التحضيرية ولقادة الفعاليات والأحزاب السياسية والمشاركين كل الثناء والحب العميق النابع من صدق الضمير وهم يواجهون كل المصاعب والمشاق والعقبات والعراقيل التي حاولت أن تفرضها سلطات النظام ، واستطاعوا بفضل الله تعالى إنجاح هذا اليوم الخالد المعمد بدماء الشهداء الأبرار ، كما هي تحيتي لشهداء النضال السلمي جميعا ولكل الجرحى وكذلك المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في سجون الحاكم حتى اللحظة..
وأدعو بالمقابل كل القوى الحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للوقوف معهم وإنصافهم جميعا..
ولا أنسى أن أذكر الجميع بقول المولى جل وعلى ' يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين' صدق الله العظيم.