المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر وفلسطين واليمن.. "كلهم في مأزق"


بيان
2009-08-19, 11:56 PM
كلما أردت أن أشيح بوجهي وتفكيري عما يجري في عالمنا العربي من أحداث وقلاقل ومحن ، وتواطؤ مع الأعداء ، وتحالفات مشبوهة ، وفساد سياسي ومالي وهدر للمال العام ، ومؤامرات عربية ــ عربية تحاك ضد بعضها البعض ، أجد نفسي مضطرا لتناول بعض تلك المحن التي تجتاح وطننا العربي الكبير.
( 2 )
اليوم يحل رئيس اكبر دولة عربية ــ حسني مبارك ــ ضيفا في البيت الأبيض الأمريكي لمقابلة زعيم أمريكي من نوع جديد الرئيس أوباما ، بعد انحسار دور الرئيس الحليف اليميني المتطرف ضد أمتنا بوش الابن ، والذي شاركناه حصار العراق ثم سهلنا احتلاله ، وتصنيف المقاومة العربية ضد الاحتلال و ضد التدخل في شئون امتنا بأنها حركات إرهابية وعلينا ملاحقتها وتجفيف منابع مواردها ولو كانت موارد بر وإحسان .لقد كتبت سابقا في هذه الزاوية بأنني أتشاءم كلما خرج الرئيس مبارك إلى خارج حدود مصر ، وحسب الملاحظة والمتابعة لكل خطوة خطاها خارج مصر فان خروجه لا يعود بالفائدة على امتنا العربية وأتمنى أن يكون حدسي خاطئا ، لكن كل الظروف توحي بغير ذلك ،في فلسطين تمخض مؤتمر حركة فتح السادس عن كارثة سياسية وتنظيمية غاية في الخطورة، لقد وصل إلى السلطة التنفيذية اكبر أربعة اشتغلوا بالأمن في سلطة رام الله ، ولهم ارتباطات بالأمن الإسرائيلي لا ينكرها احدهم ، إلى جانب أفراد آخرين لهم ارتباط قوي مع قيادات سياسية إسرائيلية حاكمة و متهاونون في الحقوق الوطنية الفلسطينية لصالح إسرائيل وحصار على غزة يتشدد كل يوم ، وزاد الطين بلة أن خرج علينا يوم الجمعة الماضية خطيب مسجد في رفح يعلن قيام إمارة إسلامية في مدينة رفح إحدى محافظات غزة الجنوبية في ظروف تعتصر غزة برمتها ، يقيني بأنه لا يخالفني أحد في اعتبار هذا الرجل معتوها فاقد البصر والبصيرة ، كل هذه الأحداث ستكون على طاولة الرئيس أوباما مع الرئيس مبارك والنتائج عندي ستكون مخيبة لآمال أمتنا العربية الصابرة على المكاره.
( 3 )
في 26 مايو الماضي، كتبت في هذه الزاوية تحت عنوان "ماذا يجري في اليمن ؟" وقلت : اليوم الوحدة اليمنية تواجه مأزقا رهيبا يستدعينا جميعا للوقوف في وجه المتربصين بالوحدة في اليمن ، أن ذلك الوقوف لا يمكن أن يكون بالاستقواء بالقوات المسلحة ابتداء ، ولا يمكن أن تكون المواجهة بإعمال جهاز الأمن السري والعلني لتفعيل دور زوار الفجر للنيل من كل صاحب رأي في الوحدة " وكنت أقصد ما يجري في جنوب جمهورية اليمن ، واليوم يتفاقم الوضع في اليمن شماله وجنوبه وقلبه ، حرب مسلحة في الشمال استخدمت فيها جميع الأسلحة بما في ذلك سلاح الطيران وراح ضحيتها العشرات ويمكن المئات وهجرة قرى ومدن بأكملها من مناطق القتال وأصبحوا بلا مأوى ، وحرب غير معلنة في جنوب اليمن بين مواطنين عزل ينشدون العدالة والمساواة وكل أجهزة الدولة السرية منها والعلنية ، ومخاض يشتد في القلب يقوده الشيخ حميد عبد الله الأحمر أحد أبرز شيوخ قبائل حاشد وأكثرها نفيرا والذي دعا إلى مطالبة الرئيس على عبد الله بالتنحي عن القيادة لكي يحل السلام والأمن لكل بقاع اليمن .
المراقبون من أهل الرأي في العالم العربي يجمعون على أن اليمن في مصيره إلى التفكك والانهيار بعد حرب أهلية تعد له هذه الأيام من أطراف داخلية وخارجية ، هذا التفكيك يسير ضمن فلك التفتيت للوطن العربي ، السودان ، العراق ، الصومال ، مصر ، ولا استبعد لا قدر الله أن يطال ذلك التفتيت المملكة السعودية ، فهي ضمن خارطة وزارة الدفاع الأمريكية المنشورة على موقعها الإلكتروني كمشروع للتفتيت . من هنا يجب أن تتضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية من اجل منع الانهيار الكبير لهذه الأمة.
الرئيس على عبدالله صالح له في سدة الحكم أكثر من ثلاثين عاما ( 1978 ) مر بتجارب وواجه أزمات خرج من بعضها منتصرا والبعض الأخر مازال كامنا قد ينفلت زمامه .إنه مطالب اليوم قبل غيره في جنوب الجزيرة العربية بتغيير منهجه في مواجهة الأزمات في اليمن ، القوة المسلحة غير مجدية ، والرشوة لزعماء القبائل أسلوب ولى عهده ، والبطانة التي يعتمد عليها الرئيس في إدارة هذه الأزمات قد تنفض من حوله في أية لحظة ، والتعنت والتصلب في المواقف الأحادية سيجر البلاد إلى كوارث لا يعلم نتائجها غير الله .
آخر القول: فخامة الرئيس على ، تترسخ قواعد المشاركة الشعبية في عهدك، والوحدة تمت في عهدك، وأيضا الفساد استشرى كما يقول أهل بلدك ، والظلم انتشر ،والصدور امتلأت بالكراهية للنظام ، واغتصبت الحقوق العامة والخاصة،كل هذا في عهدك ، والحل بيدك وحدك، لكنه حل يعتمد الحكمة اليمانية لا السيف اليماني.
د. محمد صالح المسفر

المقال اعلاه للدكتور محمد المسفر في صحيفة الشرق القطريه عدد يم امس الثلاثاء 18/8

المتابع للكاتب من خلال مقابلاته وكتاباته يلاحظ تزمت وانحياز المسفر الى القوميه والوحده وغيره من الشعارات الصابونيه.( مع فرضية حسن النيه )

المتمعن بالمقال وخاصة جزء اليمن وهو ما يهمنا هنا يستطيع ان يقرا الاحتمالبن التالين:

1- إما تغير موقف المسفر بخصوص الوحده وموقفه من النظام الهمجي الذي كان يمجده.

2- انا هناك موقف سياسي معين من جهه معينه تفرض عليه هذا التغير حتى لو كان مخالف لقتاعاته الشخصيه.

كلتا الحالتين تصب في مصلحتنا كجنوبين ودليل اخر على قوة وإنتشار ثقافة ثورتنا السلميه

.. ملحوظه: اعتقد انا المسفر من الكتاب الذين منحو الاوسمه من قبل النظام الهمجي من اجل تلميعه ولكن ربما انقلب السحر على الساحر


ارجو التعليق وابداء الراي

يحفظكم ربي