دختر شايب
2016-10-16, 10:55 AM
أثناء الحرب العراقية الإيرانية إذا أعلنت بغداد إنها قصفت هدف بحري كبير في مياه الخليج فإنها تقصد سفينة او ناقلة نفط متجهة او خارجة من موانيء إيرانية و هذا كان اسلوبها المعتاد حتى مساء يوم 17 مايو 1987 حين أعلنت أنها قصفت هدف بحري كبير و بعدها بدقائق نشرت وكالات الأنباء بأن المقاتلة العراقية من نوع ميراج ف1 ضربت البارجة الأمريكية بصاروخ اكسوسيت فرنسي الصنع و أسفر ذلك عن مقتل 37 بحاراً بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحاً !!!
اعتذر العراق للولايات المتحدة و تعذر بأن الطيار حديث التخرج و ذهب وزير الخارجية الراحل طارق عزيز إلى واشنطن و أبدى استعداد العراق لتقديم التعويضات و ثمن البارجة و دفع لاحقاً 400 مليون دولار في ( 2011 ) و رغم قبول الاعتذار إلا أن الولايات المتحدة أصرت على التحقيق مع الطيار العراقي الذي نفذ التعليمات و الأوامر و في موقف لم أجد له تفسير إلى يومنا هذا !!!
تذكرت هذا الحدث وأنا أقرأ نتائج التحقيق في حادثة الصالة الكبرى في عزاء آل رويشان الكرام و لا أشك في عمل الأخوة الضباط في لجنة التحقيق و في ذات الوقت أريد أن أوضح للقراء الكرام مع الشرح بشكل بسيط و متواضع و اطرح وجهة نظري بشكل أستخباراتي :
عند حصول الضربة و مع المعطيات الأولية قسمت الضرية إلى :
_ ضربة هاون 120ملم مع استبعادها .
_ قصف مدفعي 155 ملم ( من الممكن إذا كان ضابط الرصد جيد أن يحدد الهدف و الاحداثيات بدقة من بعد أكثر من 20 كيلو متر ) .
_ تفجير انتحاري بشري مع استبعاده لأن حمولة التفجير إذا كانت 10 كيلو جرام مثلاً لا تسبب الدمار كهذا بالمكان كاملاً و إنما في جزء التفجير ثم أقل و أقل كل ما ابتعدنا من مكان التفجير .
_ قصف جوي بصاروخ ( جو _ أرض ) و هذا يحتاج إلى توضيح عن كيفية عمل و أدار الأوامر في القوات الجوية :
أ _ الطيار يأخذ الأوامر و الاحداثيات من غرفة العمليات الجوية و هنا الخطأ ليس خطأ الطيار .
ب_ غرفة العمليات الجوية تأخذ المعلومات من خلال الاستطلاع الجوي و عادةً للمباني الثابتة كالمعسكرات و الحشود او من خلال الاستخبارات العسكرية .
ج _ الاستخبارات العسكرية هي من تجمع المعلومات و تزود مختلف الأسلحة و الوحدات بالمعلومات أولاً بأول .
( الخلاصة ) :
حصلت هذه الكارثة لأن المعلومات مررت من قبل رئاسة الأركان اليمنية او جهات لها هدف تضليلي إلى قيادة التحالف مباشرةً بدون أن تتأكد الاستخبارات العسكرية بذلك او تمر عن طريقها !!! تحياتي لكم جميعاً
دختر شايب
اعتذر العراق للولايات المتحدة و تعذر بأن الطيار حديث التخرج و ذهب وزير الخارجية الراحل طارق عزيز إلى واشنطن و أبدى استعداد العراق لتقديم التعويضات و ثمن البارجة و دفع لاحقاً 400 مليون دولار في ( 2011 ) و رغم قبول الاعتذار إلا أن الولايات المتحدة أصرت على التحقيق مع الطيار العراقي الذي نفذ التعليمات و الأوامر و في موقف لم أجد له تفسير إلى يومنا هذا !!!
تذكرت هذا الحدث وأنا أقرأ نتائج التحقيق في حادثة الصالة الكبرى في عزاء آل رويشان الكرام و لا أشك في عمل الأخوة الضباط في لجنة التحقيق و في ذات الوقت أريد أن أوضح للقراء الكرام مع الشرح بشكل بسيط و متواضع و اطرح وجهة نظري بشكل أستخباراتي :
عند حصول الضربة و مع المعطيات الأولية قسمت الضرية إلى :
_ ضربة هاون 120ملم مع استبعادها .
_ قصف مدفعي 155 ملم ( من الممكن إذا كان ضابط الرصد جيد أن يحدد الهدف و الاحداثيات بدقة من بعد أكثر من 20 كيلو متر ) .
_ تفجير انتحاري بشري مع استبعاده لأن حمولة التفجير إذا كانت 10 كيلو جرام مثلاً لا تسبب الدمار كهذا بالمكان كاملاً و إنما في جزء التفجير ثم أقل و أقل كل ما ابتعدنا من مكان التفجير .
_ قصف جوي بصاروخ ( جو _ أرض ) و هذا يحتاج إلى توضيح عن كيفية عمل و أدار الأوامر في القوات الجوية :
أ _ الطيار يأخذ الأوامر و الاحداثيات من غرفة العمليات الجوية و هنا الخطأ ليس خطأ الطيار .
ب_ غرفة العمليات الجوية تأخذ المعلومات من خلال الاستطلاع الجوي و عادةً للمباني الثابتة كالمعسكرات و الحشود او من خلال الاستخبارات العسكرية .
ج _ الاستخبارات العسكرية هي من تجمع المعلومات و تزود مختلف الأسلحة و الوحدات بالمعلومات أولاً بأول .
( الخلاصة ) :
حصلت هذه الكارثة لأن المعلومات مررت من قبل رئاسة الأركان اليمنية او جهات لها هدف تضليلي إلى قيادة التحالف مباشرةً بدون أن تتأكد الاستخبارات العسكرية بذلك او تمر عن طريقها !!! تحياتي لكم جميعاً
دختر شايب