المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حضرة الشيخ طارق الفضلي


الكاش
2009-08-09, 02:52 AM
صدى عدن – ابو شاهين – عدن – خاص 08-08-2009
http://www.sadaaden.com/img/upload/PostsThumbs/BigPhoto/082009/1249759900.jpg
بعد مجزرة زنجبار 23/07/2009 م والتي أرتكبتها قوات القمع المركزي التابعة لسلطة الإحتلال، وراح ضحيتها أكثر من 20 شهيد وأكثر من 40 جريح، من أبناء الجنوب الأحرار الذين حضروا المهرجان الكبير الذي دعى اليه المجلس المؤقت لقيادة الثورة السلمية، من أجل الضغط على سلطة الإحتلال ومطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك السلمي الجنوبي، وللتضامن مع صحيفة الأيام الغراء، والمحجوبة قسرا ً منذ ما يقارب الـ 3 أشهر .
بعد المجزرة البشعة، تداعوا أبناء الجنوب الأحرار من كل المناطق الجنوبية، إلى منزل الشيخ/ طارق بن ناصر الفضلي/ نائب رئيس المجلس المؤقت لقيادة الثورة السلمية، وذلك لمواسات أسر الشهداء والجرحى، ولمؤازرة الشيخ طارق الفضلي والوقوف بجانبهم ضد عنجهية سلطة الإحتلال وأزلامها الجبناء الذين لم يكتفوا بسفك الدماء بل تمادوا بقصف منزل الشيخ طارق الفضلي (المأهول بساكنيه) بوابل من قذائف الـ آر بي جي 7 المضاد للدبابات وقذائف المدفع بي 10 المضاد للدروع والطلقات الحارقة من الرشاشات الدوشكا (بحسب إفادة الشهود)، خلفت أضرارا ً فادحة في واجهات المنزل، وأندلعت فيه النيران وأحرقت الدور الثالث والرابع من المنزل الذي تتواجد فيه النساء والأطفال، وتعتبر هذه الأعمال النكراء (قتل المدنيين العزل وقصف المنازل الآمنة) من الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .
وبعدها تم نصب الخيام الكبيرة جوار المنزل من الخارج وفي الحوش من الداخل وفي الديوانين الكبيرين، أكتضت جميعها بالمتضامنين من أبناء الجنوب الأحرار الذين يتوافدون بشكل يومي من كل حدب وصوب وعلى مدار الساعة للدفاع مع المناضل الفذ الشيخ طارق الفضلي، عن الأرض والعرض .
وفي الأيام الأولى للتعاضد البطولي لأبناء الجنوب الأحرار، كنت أحد الحاضرين في منزل الشيخ طارق الفضلي، وشاهدت آثار الدمار وآثار الدماء في عين المكان وعلى أحد أعلام الجنوب وبعض الملابس الملطخة بدماء الشهداء والجرحى (ما زالت معلقة عند مدخل المنزل) .
في الديوان الذي تبدو فيه آثار طلقات نيران الجنود الحمقاء لسلطة الإحتلال الرعناء، ونحن المتضامنين مخزنين فيه ونتبادل أطراف الحديث حول هول الفاجعة النكراء، دخل علينا الشيخ طارق الفضلي، وهو مرفوع الرأس، وحينها وقف الجميع تبجيلا ً لهذا البطل المغوار، ورددوا جميعا ً ثورة ثورة يا جنوب وبرع برع يا إستعمار وبالروح والدم نفديك يا جنوب، وكان يردد معهم الشيخ طارق وأولادة المرافقين له .
بعد ما جلس الشيخ طارق في مكانه وسط الديوان، بدأت رسائل التأييد تقراء بأسماء الجماعات والمناطق والقيت بعض القصائد، وأشارت جميعها بالإستنكار على ما حدث وأكدت التضامن مع أبناء زنجبار واُسر الشهداء والجرحى، وبعدها تحدث الشيخ طارق عن المجزرة البشعة وعن وحشية جنود الإحتلال الذين منعوا الناس من إسعاف الجرحى في حينها وتركوهم ينزفون حتى الموت وعن قصف منزله وأسرته بالداخل وايضا ًبعض المواطنين الهاربين من النيران كانوا محتميين بداخل حوش المنزل، حيث اُصيب البعض منهم جراء القصف الهمجي .
وقد أكد الشيخ طارق أكثر من مرة بأن نضالنا سيتمر بالطرق السلمية لأننا أصحاب حق وقضية عادلة، وقال بأن سلطة الإحتلال تريد جرنا إلى مربع العنف والعنف المضاد، وقال إن هذا هو التفسير الوحيد لإطلاق النيران الحية على المواطنين العزل والإستخدام المفرط للقوة، وأكد على أستمرارية النضال حتى فك الإرتباط ورحيل المحتل وتحقيق الإستقلال الكامل وإستعادة دولة الجنوب .
وبعدها أستاذن الشيخ طارق حتى يتمكن من الجلوس مع جميع المتضامنين في الديوان الأخر وفي الخيام . وبهذا عرفت لماذا رئيس نظام الإحتلال لم يدخر جهدا ً في السابق لمحاولته إرجاع الشيخ طارق الفضلي إلى كنف السلطة وسعى بكل السبل من أجل أن يتراجع الشيخ طارق عن إنضمامه الى الحراك السلمي الجنوبي، لأن الشيخ طارق الفضلي يتميز بصفات القائد الحكيم والفذ، وله مكانة إجتماعية مرموقة وسليل أسرة عريقة. وقد قالها بصريح العبارة (ما هي الفائدة أن اشغل منصبا ً حكوميا ً او حزبيا ً والآخريـــن من أبناء جلدتي بـــدون خـــبز ولا دواء)
وأيقنت بالمكسب الكبير بإنضمام الشيخ/ طارق الفضلي، إلى الحراك السلمي الجنوبي .
انها لثورة حتى النصر، والنصر قريب .