المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعبة الكراسي الموسيقيه؟؟؟


3RB AL GNOB
2009-08-02, 12:16 AM
دعــــــــــــوا الاخرين يختاروا مايريدون ويضعوا انفسهم في المكان الذي يلبي
طموحاتهم حسب رغباتهم ... سترون العجب العجاب فلا احد مقتنع بشيء ولا يوجد عمل منظم قائم على قناعات مبدئيه الا فيما ندر( اتمنى ان اكون مخطيء) لازال الكثيرين يعملون على اساسين لا ثالث لهما ,,,,الاول الموقع القيادي الذي يخدمه شخصيا والثاني التمثيل عن المنطقه التي ينتمي اليها ... هل تعرفون لعبة الكراسي الموسيقيه؟؟؟ هكذا هي اللعبه اذنك على تلفون وعينك على الكرسي... هذا ليس عمل سياسي قائم على مباديء واسس...هذا استنساخ بصورة مطوره غبيه لتكريس الزعامات الملتبسه بالثوريه كممثلين لمناطقهم( كقيادات سياسيه)... هل تذكرون منصب وزير الدفاع في جمهورية البمن الديمقراطيه وما يحمله من دلالات توازنيه لمناطق بذاتها تكون بيدها القوة الفعليه بحكم البلد بحكم القوة الفعليه ومنطق الغلبه في اداة الدوله القوي( الجيش) فلم يكون الحزب الا واجهه للحاكم الفعلي وخلطنا الامور بشكل غير مسبوق في أي مكان ...هذا ما يحصل اليوم استخدام التكوينات السياسيه المزعومه كحصان طراوده ليس الا كبديل عن ابراز المنطقه او الشخصيه النضاليه واعطائها صفة الممثل النضالي...هذه اللعبه مارسناها في الماضي وبشكل مقزز عندما خلطنا بين المباديء الماركسيه والقبيله الممثله للمنطقه وانتجنا شيء نحمل براءة اختراعه نحن فقط وهو انتاجنا للقبائل المتمركسه التي اكلت الحرث والنسل باسم لينين العظيم وكانت وبالا على واجهتها السياسيه (الحزب الاشتراكي).
سأذكركم يشيء قبل اكثر من عام وقبل ان تظهر التكوينات الجنوبيه (بأستثناء تاج في الخارج) صدر بيان من ابناء يافع كخطوة استباقيه بأعلان المناضل محمد صالح طماح كممثل عن ابناء يافع في أي تشكيل قيادي للحراك الجنوبي وحينها كانت دعوته للمؤتمر الوطني الجنوبي وللاسف لم يتم التجاوب معه واتجهت الامور بعد ذلك بالاخذ بالاطر التنظيميه الوطنيه بعيد عن المناطقيه بالظاهر لوجود باعوم الذي لم يستطع احد تجاوزه او التحدث عن المناطقيه بحضورة وتم تشكيل الهيئات فجأة رأينا طماح يظهر في عدن ويدخل في هيئتها ثم ينتقل الى المجلس الوطني والان في مجلس قيادة الثورة وغدا لانعرف أي كرسي ستتوقف عنده الموسيقى وهكذا.. كان ممكن اختصار كل ذلك بالقول ان السيد محمد صالح طماح هو ممثل عن بعض ابناء يافع(او كلهم) ولاداعي للمارسة لعبة الكراسي هذه....وهذا اعتقد انه ينطبق ايضا على المناضل شلال وغيرهم كثيرون( وماهم الا امثله).....انا لا الوم السيد المناضل طماح او شلال ولا اتهمهما بشيء ولكنني اجدهم ممثلين عن الواقع الموجود الذي نحاول تجاوزه ولكننا نعود اليه ونجتره شئنا ام ابينا....دعوني اوضح لكم اخوتي انني اتفق مع ماقاله الوالد المناضل مسدوس حين اشار انه لايمكن قيام التكوينات السياسيه(الاحزاب) في ظل عدم وجود التطور الاجتماعي الذي يفرز بالضرورة وجوده عبر بروز الطبقات والتي تبحث عن تمثيلها السياسي عبر ظهور الاحزاب.... هل لدينا مجتمع طبفي؟؟؟؟ قطعا لا..... اذا ماذا يوجد ؟؟؟ يوجد لدينا مثقفين بشكل او بأخر لديهم رؤى ومشاريع يقومون بالدعوة لها وقد تجد استجابه او رفض ولكنها تبقى يافطات للاختباء خلفها لمن يريد ان يدخل في اللعبه السياسيه اكان ممثلا لشخصه او لمنطقته ام لايء شيء اخر ولذا عندما يتخلون عن تلك اليافطه او الاخرى لايجب الحزن عليهم فما زال امامنا وبين الحياة السياسيه الممثله بالاحزاب وغيرها من التكوينات مسافه غير قليله فلا نستعجل الامور...
يبقى السؤال الازلي للينين العظيم (هههه) ماالعمل ؟؟؟ للاسف نحن نمارس عن سبق معرفة واصرار مسألة الهروب للامام الذي يقودنا للعبث وقتل المستقبل بأيدينا فلانحترم مستقبل اجيالنا ونهدره بهذا العبث دون مسؤولية تجاة الوطن والاجيال, علينا اولا الاعتراف بالواقع ثم العمل من خلاله بدون حرق المراحل والشطحات الفكريه التي نعرف نتائجها مسبقا ولازالت نتائجها امامنا وتشكل مانحن فيه من مأزق...معرفة الواقع المجتمعي المتخلف بشكل واعي وخلاق تقود لاستنباط السبل المناسبه عبر ضوابط يتم الاتفاق عليها ويقرها الجميع وهي مباديء لايدعي احد انها ملكه بل هي ملك كل البشريه فتعاليم ديننا الاسلامي والابداعات البشريه منذ حمورابي و جمهورية افلاطون ومرورا بالثورة الفرنسيه وحقوق الانسان في هلسنكي وهكذا... باختصار المواطنه المتساويه ..العدل...الديمقراطيه.. القبول بالرأي والراي الاخر....الحقوق المدنيه العامه للجميع...يجب غرس هذه المفاهيم والثقافه بين الجنوبيين وتكريسها كواقع بحيث تصبح ثقافة مجتمع وهكذا......حتى يتم ذلك ماذا نعمل؟؟؟......تبقى مهمة كل من يملك دور من امر الجنوب كرجال سياسه وقيادة ومثقفين ورجال دين ووجهات اجتماعيه وقبليه الاحساس بالمسؤولية التاريخيه تجاه الجنوب والشعب ان يجتمعوا ويضعوا كل الامور بشكل واضح وشفاف ...يناشقون..يختلفون... لكنهم يجب ان يخرجوا بالتوافق وبما يحقق المصلحة العليا للجنوب على مبدأين....الاول المواطنه المتساويه والثاني لاضرر ولا ضرار... قبل ذلك اشير ايضا الى امرين ..المصالحه الوطنيه الجنوبيه اولا ويأتي قبلها صدق النوايا والاحساس بالمسؤوليه...
هل هناك من يتحمل شرف هذه المسؤولية التاريخيه؟؟ من لها؟؟؟من للجنوب؟؟؟؟؟ قبل ذلك الان من للجرحى واسر الشهداء والمعتقليين؟؟؟ الله والجنوب من وراء القصد

من كتابات د. بايلوت عدن