المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة الوقت البحرينية . مخاوف تحالف القاعدة بالجنوبيين وتبادل الاتهامات بمجلس النواب


انا ضالعي
2009-07-30, 04:47 AM
اليمن في مواجهة «القاعدة» والزيديين وحراك الجنوب

(صنعاء - ا ف ب):
بلغت أعمال العنف ذات الدوافع السياسية في اليمن حد قرع ناقوس الخطر على خلفية عدم رضى سياسي واجتماعي لدى الجنوبيين وتمرد زيدي في الشمال، ما يطرح علامات استفهام حول قدرة الحكومة على مواجهة هذا الوضع. والثلاثاء، كانت الحلقة الأحدث من هذا المسلسل حيث وقع كمين في الجنوب استهدف قوة من الجيش واتهمت السلطات الحراك الجنوبي بالوقوف وراءه، في حين تهز البلاد أعمال عنف أخرى ينفذها تنظيم القاعدة وحركة التمرد الزيدية في الشمال. وفي محافظات الجنوب لوحدها، أسفرت أعمال العنف الجارية منذ نهاية نيسان/ ابريل على خلفية الدعوات إلى الانفصال عن الشمال وإسقاط الوحدة التي تحققت في ,1990 إلى 43 قتيلا على الأقل بين شرطي ومدني.
ودفعت وتيرة أعمال العنف هذه بالنواب القلقين من تدهور الأوضاع، إلى مطالبة المسؤولين الأمنيين بتوضيحات، وذلك في جلسة نقاش حامية في مجلس النواب الاثنين لم تخل من تبادل الاتهامات.
وفي طليعة هؤلاء المسؤولين الأمنيين نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رشاد محمد العليمي الذي اقر أمام النواب بأن البلاد تواجه ‘’تحديا ثلاثيا: القاعدة والتمرد الزيدي والحراك الجنوبي’’.
أما وزير الداخلية مطهر رشاد المصري الذي واجه انتقادات شديدة من نواب المعارضة والسلطة على حد سواء، فلم يتمكن من إعطاء تفسيرات واضحة عن مصير ستة رهائن غربيين هم خمسة ألمان وبريطاني اختطفوا في الشمال في حزيران/ يونيو كون ‘’التحقيق لا يزال جاريا والقضية غامضة’’ على حد قوله. وهؤلاء الرهائن الستة هم جزء من مجموعة من تسعة أجانب اختطفوا في منطقة صعدة، معقل التمرد الزيدي، في حين عثر لاحقا على الثلاثة الباقين، وهم ألمانيان وكورية جنوبية، جثة هامدة.
وفي الشمال حيث يشن التمرد الزيدي منذ أربعة أيام سلسلة لا سابق لها من الاعتداءات منذ أشهر، فقتل سبعة جنود. وأدت المواجهات العسكرية بين المتمردين الزيديين بقيادة عبد الملك الحوثي والقوات الحكومية إلى آلاف القتلى منذ ,2004 لتعود هذه المواجهات وتخف حدتها نسبيا أخيراً. وتقطن غالبية أتباع المذهب الزيدي، إحدى الفرق الشيعية، في اليمن حيث هم أقلية في هذا البلد ذي الأكثرية السنية. وفي الجنوب، يقول السكان أنهم ضحية تمييز عنصري من قبل الشمال وإنهم لا يستفيدون من المخصصات المالية والاقتصادية الكافية. وأعرب نواب من كل المشارب عن مخاوفهم من الرد الذي قدمته السلطات الأمنية على مخاوفهم، ولا سيما النواب الاشتراكيون الذين كانوا يحكمون الجنوب قبل الوحدة. وقال عيدروس النقيب زعيم الكتلة الاشتراكية في البرلمان أن ‘’المشكلة سياسية ولا يمكن حلها امنيا. جذور المشكلة تعود إلى حرب 1994 التي أدت إلى تهميش الجنوبيين واستبعادهم’’. وأدى مناخ انعدام الاستقرار في البلاد إلى تخوف اليمنيين من أن يصبح مصير بلدهم مشابها لمصير العراق، لا سيما وان الكثيرين يتخوفون من تحالف بين القاعدة والحراك الجنوبي.
وقدم تنظيم القاعدة دعمه للحراك الجنوبي، والتحق احد الجهاديين ويدعى طارق الفضلي بهؤلاء منظما تظاهرة في 23 تموز/ يوليو قتل خلالها 16 شخصا واصيب 30 آخرون بجروح في مواجهات بين أنصاره والشرطة.