المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خمسٌ مرتْ ..ونزيفًُ الأرواحِ بالجنوب نهرٌ يجري


بن مجمل المشألي
2009-07-29, 09:26 PM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،



خمسٌ مرتْ ..
ونزيفًُ الأرواحِ بأرضي ..
نهرٌ يجري ..
خمسٌ مرتْ ..
والحريةُ .. خنجَرُ موتٍ
بينَ الكفِ وبينَ النحْرِ
وصعاليكُ الحكمِ سكارى
والوطنُ المذبوح يلوك فتاتَ الصبرِ ..
قد يدري الناظرُ .. من فوقِ الشرفةِ ..
أو لا يدري ..
لكن الشارع مشتعلٌ ..
فانظر يا ناظر شرفتنا ..
ماذا يجري ..
تلك ملايينٌ قد كانتْ ..
تملكُ وطناً ..
تملكُ زمناً ..
تملكُ إسماً فوق السطرِ ..
ولها زورقُ حبٍ أبيضَ يستوعبها ..
تستوعبهُ ..
وتخوضُ به عرض البحرِ
أعلَمُ يا ناظر شرفتنا ..
انكَ كنتَ بعيداً عنّا ..
قد لا تدري ..
وكذا أعلمُ أنكَ جئت ..
بمن لا نعرف ..
كي يكسرَ زورقَ حياتنا ..
ويشتتَ شملَ محبتنا ..
خمسٌ مرتْ ..
ونزيفًُ الأرواحِ بأرضي ..
نهرٌ يجري ..
خمسٌ مرتْ ..
والحريةُ .. خنجَرُ موتٍ
بينَ الكفِ وبينَ النحْرِ
وصعاليكُ الحكمِ سكارى
والوطنُ المذبوح يلوحُ فتاتَ الصبرِ ..
قد يدري الناظرُ .. من فوقِ الشرفةِ ..
أو لا يدري ..
لكن الشارع مشتعلٌ ..
فانظر يا ناظر شرفتنا ..
ماذا يجري ..
تلك ملايينٌ قد كانتْ ..
تملكُ وطناً ..
تملكُ زمناً ..
تملكُ إسماً فوق السطرِ ..
ولها زورقُ حبٍ أبيضَ يستوعبها ..
تستوعبهُ ..
وتخوضُ به عرض البحرِ
أعلَمُ يا ناظر شرفتنا ..
انكَ كنتَ بعيداً عنّا ..
قد لا تدري ..
وكذا أعلمُ أنكَ جئت ..
بمن لا نعرف ..
كي يكسرَ زورقَ حياتنا..
ويشتتَ شملَ محبتنا ..
ويعلمنا ..كيف تموتُ البسمةُ ..
فوقَ الثغر ..
كيفَ تُقسَمُ
لمناطق خضراء ..
وأخرى سوداءٌ ..
كسوادِ القبرِ ..
كيف يكونُ الشوكُ وروداً ..
وريحُ الموتِ كريح العطرِ ..
خمس ٌ مرتْ ..
وأصابع بلدي ..
تداعبُ وجهَ الفقر
والليل يخيمُ في وطني ..
ورصاص المحتل
يُقَطّعُ خيطُ الفجرِ ..
والناسُ تشيعُ فرحتها ..
عجباً يا ناظر شرفتنا ..
هل يوم التشييع برأيكَ ..
قد أصبحَ يوماً للنصرِ .. ؟
أعلمُ .. يا ناظر شرفتنا ..
أنكَ تدري ..
وكذا أعلمُ ..
ان الناسَ بأرضي تدري ..
فجماهير الأمةِ سارتْ
واعلمْ يا ناظر شرفتنا ..
أنك تركضُ عكس السيرِ ..
فالشعبُ له صوتٌ يعلو ..
وجناح الطير إذا قُطعَتْ
فالحقٌ جناحٌ للطير ِ..
خمسٌ مرتْ ..
وجبينُ الأرضِ به وجعٌ
مذ وطئتْ أقدامُ الشرِ
وجعٌ .. قد يصبحُ بركاناً
فاحذر يا ناظر شرفتنا ..
وَجَعَ الحرِ ..
والغاصبُ لو طال بقاؤه
فغداً يومُ الشعبِ سيأتي
وترفرفُ راياتُ النصرِ

بقلم الشاعر فريد الدليمي