المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيما هادي وحكومته منشغلون بحرب تحرير صنعاء.. وزراء ومسئولون يمنيون يرفضون تعيين جنوبيين


الامير اليافعي
2016-02-20, 01:56 PM
فيما هادي وحكومته منشغلون بحرب تحرير صنعاء.. وزراء ومسئولون يمنيون يرفضون تعيين الجنوبيين ويصرون على أن تكون كل المناصب للشماليين (وثائق)

http://adengd.net/uploads/pics/1455954021.jpeg نسخة من الوثائق التي تحصلت عليها صحيفة عدن الغد


السبت 20 فبراير 2016 10:40 صباحاً
عدن(عدن الغد)خاص:


تظل قضية فشل الاتحاد بين اليمن الجنوبي والعربية اليمنية, مثارا للجدل, رغم المتغيرات التي طرأت مؤخرا مع انطلاق عاصفة الحزم لمنع تمدد النظام القديم في صنعاء وجماعة الحوثيين اللذين تحالفا في محاولة لإسقاط اليمن لمصلحة طهران.
فشل الوحدة اليمنية التي تمت بين البلدين الجارين (اليمن الجنوبي والعربية اليمنية), إثر انقلاب نظام صنعاء على شريكه نظام عدن في 1993, بدأ باغتيال المسئولين الجنوبيين وصولا إلى اجتياح عدن واحتلالها عسكريا, وتسريح موظفي الدولة الجنوبية قسرا.
منذ نحو ربع قرن ظل الجنوبيون يشكون من عملية التسريح للموظفين الجنوبيين عقب انتصار نظام المخلوع صالح على شريك وحدة العام 1990م, وما تلاها من عملية تهميش وإقصاء وحرمانهم من حقوقهم, أو على الأقل التشارك في الثروات الموجودة في بلادهم.
ربع قرن هي المدة الزمنية للوحدة والاحتلال, ربع قرن كانت كفيلة بتدمير كل مقومات دولة اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, كما يقول جنوبيون.
في مطلع تسعينات القرن الماضي ذهب رئيس اليمن الجنوبي السيد علي سالم البيض لتوقيع وحدة مع أقرب جيرانه "العربية اليمنية, انطلاقا من الشعارات القومية العربية التي كانت ترفع حينها".
قدم رئيس الجنوب دولة بكل مقوماتها، بل كما يقول جنوبيون إن دولتهم كانت تعد من أبرز دول الشرق الأوسط في كافة المجالات حينها, لكن الحروب الشمالية المتتالية دمرتها عن بكرة أبيها وحولت أبناءها إلى عاطلين عن العمل".
الحرب الأخيرة واستمرار السيطرة الشمالية
كان الجنوبيون يعتقدون أن انتصارهم على القوى الشمالية التي اجتاحت بلادهم للمرة الثانية كان كفيلا بحصولهم على جزء من حقوقهم ومنها التشارك في المناصب الحكومية.
فماذا حدث؟
أظهرت وثائق تحصلت عليها صحيفة (عدن الغد) تعيينات لشخصيات شمالية في مناصب بوزارة الخارجية, جميعها بتوجيهات من وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية لـ(عدن الغد), إن الوزير المخلافي وافق على تعيينات لموظفين شماليين في وزارة الخارجية, مستثنيا الجنوبيين من ذلك.
وقال فؤاد الجرادي (محام ومستشار قانوني‏ لدى ‏وزارة الخارجية‏ اليمنية) في تصريح صحفي نشره في صفحة موظفي الخارجية اليمنية "ان كل شيء للشمال مباح وشرعي ولكن للجنوبيين محرم".. متسائلاً "ماذا نسمي قرارا يصدر مبنيا على محضر لجنة السلك الدبلوماسي رقم 4 والمؤرخ في الـ4 من أغسطس 2015م, ومعروف ان رئيس اللجنة خارج اليمن في سلطنة عمان ونائب رئيس اللجنة في السعودية وأعضاء اللجنة هم متقاعدون وانتهى عملهم قانونيا بالسلك الدبلوماسي في صنعاء ومقرر اللجنة في ماليزيا؟ فكيف كان الاجتماع، هل يعلم الموقعون على المحضر أنه يعد مستندا رسميا وان تدوين أي بيانات غير صحيحة مع العلم بعدم صحتها يعد جريمة تزوير في محررات رسمية يعاقب الموظف الذي يرتكبها بالسجن من ثلاث إلى سبع سنوات".
وقال الجرادي "ان هناك مخالفة أخرى منها" أين المناصفة في شغل الوظائف الشاغرة بموجب مخرجات مؤتمر الحوار اليمني".
وأظهرت تلك الوثائق أسماء لموظفين شماليين في حين خلت تلك الوظائف من أسماء الجنوبيين.
وهذه ليست الوظائف الوحيدة التي يتم حرمان الجنوبيين منها، بل هناك وظائف كثيرة يجري التعتيم عليها.
وأظهرت وثيقة أخرى، تحصلت عليها صحيفة (عدن الغد) صادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية، اقتراح تعيين ضابط جنوبي في قوات حفظ السلام بنيويورك, لكن تلك التوجيهات اعترض عليها الجنرال علي محسن الأحمر, قبل ان تحصل الصحيفة على وثائق جديدة تؤكد موافقة وزير الخارجية المخلافي على طلب تمديد تقدم به رئيس أركان الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي, ضاربا بالتوجيهات الصادرة من مندوب اليمن عرض الحائط.
وكانت مصادر في نيويورك قد قالت يوم السبت الـ13 من فبراير الجاري "ان الجنرال علي محسن الأحمر اعترض على تعيين ضابط جنوبي مسئولا في قوات حفظ السلام اليمنية, وأصر على إبقاء قريب له مسئولا.. مؤكدة ان هذا المنصب ظل حصريا على الشماليين منذ ١٥ عاما".
وذكرت المصادر ان اليمن ترسل مراقبين عسكريين وشرطة دولية إلى ١٣ دولة فيها نزاعات.
وبعد أيام من نشر هذا الخبر, وردت للصحيفة معلومات تؤكد قبول وزارة الخارجية اعتراض الجنرال الأحمر والاستجابة لطلب التمديد الذي تقدم به رئيس هيئة الأركان العامة محمد علي المقدشي.
وبحسب رسالة وجهها سفير اليمن والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إلى مدير مكتب الرئيس هادي عبدالله العليمي باوزير, وقضت الرسالة بإنهاء مهمة الأخ العقيد محمد قدري الجومري وتعيين بديلا له العقيد محمود مقبل مثنى صالح الردفاني والذي تقول رسالة اليماني انه سبق للردفاني وشارك في عدد من بعثات اليمن لحفظ السلام ولديه المؤهلات واللغات التي تؤهله لتحمل تلك المهام.
لكن تلك التوجيهات اعترض عليها الجنرال علي محسن الأحمر.
وقالت ضباط جنوبيون في نيويورك لـ(عدن الغد)" ان اللواء محمد علي المقدشي رئيس أركان الجيش اليمني وجه وزير الخارجية بالتمديد للعقيد الجومري, ورمى توجيهات اليماني عرض الحائط".
وتلقت الصحيفة رسالة من ضباط جنوبيين بعثوا بها للرئيس هادي وجاء فيها " إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي
ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح
نحن الضباط الجنوبيين المرشحين لمنصب مندوب حفظ السلام في نيويورك
١ عقيد ركن بحري محمد عبد الله مثن طاهر
٢ عقيد شعفل الزبيدي
٣ عقيد محمد عبد القوي
٤ عقيد محمد احمد النصيف
٥ عقيد محمد مقبل الردفاني
٦ ابوبكر قاسم مثنئ
نرفق لكم صوره من تمديد ريس هيئه الأركان العامة محمد علي المقدشي إلى وزير الخارجية الذي يطلب تمديد فتره محمد قدري الجومري الذي مسك المنصب قبل خمس سنوات وقبله محمد العتمي مده عشر سنوات وتجاهل ترشيحنا, رغم ان المنصب تخصصي, علما ان لدينا مؤهلات أكثر منه وخبرة عمليه في قوات حفظ السلام حيث عملنا مراقبين دوليين في بعثات حفظ السلام نرفع إليكم رسالتنا أملين منكم الإنصاف حسب مؤهلاتنا ".
خاتمة
رغم كل المتغيرات على الساحة اليمنية إلا ان معاناة وتهميش وإقصاء الجنوبيين مستمرة.






اقرأ المزيد من عدن الغد | فيما هادي وحكومته منشغلون بحرب تحرير صنعاء.. وزراء ومسئولون يمنيون يرفضون تعيين الجنوبيين ويصرون على أن تكون كل المناصب للشماليين (وثائق) (http://adengd.net/news/193365/#ixzz40hUAFuOx) http://adengd.net/news/193365/#ixzz40hUAFuOx (http://adengd.net/news/193365/#ixzz40hUAFuOx)