مسعدالسعدي
2009-07-16, 08:57 PM
من بعيداقتربت بسيارتها الفارهة , رويدآ رويدآ , ثم دققت النظر الي
واطلقت نيرانها الكثيف من عينيها الجميلتين ,في محاولة بائسة
على عقلي واحتلال قلبي الضعيف . . قلبي الذي ارتبك وتسارعت
ضرباته الإرتدادية على غير عادة , لم يهدأ وزادت نبضاته وهو يرتجف
كعصفور تبلل بماء المطر.
نزلت متبخترة بقدّها الميّاس ومعها خادمتها التي تحمل لها طفلها
الرضيع .. دخلتا الى ذلك القصر الأبيض الكبير والذي يفصل بينه وبين
غرفة عملي سوا شارع فرعي صغير ,
التفت يمينا وإذا بأخرى تشبهها في عينيها العسلييتين وبشعرها الأشقر
المنثور في اعالي وجهها .
ابتسمت اعجابا عندما رأيتهافي تواضع جالسة على الأرض بينما مدّت رجليها
الذي يكسوهما البياض ولامس التراب جسدها الغض وهي ترقبني بشدّة .
عيناها اشد وطئة من عيني صاحبة القصر الأبيض ربما لانها قريبة مني ولم
تفصلن عنها الا مسافة صغيرة.
لم أبال بكل حركاتها لكنني تجرّأت وسألتها مازحا هل تغارين منها؟!
هل تنتظرين احدآ ؟
استمرت في صمتها ولم تجب , فأيقنت انها قالت نعم .
بعد ان مكثت حوالي خمس دقائق , خرجت صاحبة القصر مرتدية نظارة شمسية
سوداء زادتها اكثراناقة , ومن وراء تلك النظارة السوداء تسرق خلسة نظراتها
كلماغفلت الخادمة أوبعض الخدم !
صرت هدفا أماميآ لها وهدفا يمينيا لتلك الجالسة تحت الشجرة التي بجانبي
انظر الى طرف الشارع عل صاحبة القصر التي ذهبت ستعود وما ان تعود
حتى ترجع مرة أخرى . ثلاث مرات وهي تحدق معي وتراقبنا ونحن نتبادل
نظرات الاعجاب قلت في نفسي لعلها نظرة اشفاق لما يجري لنا .
تمد نظرها الى طرف الشارع مثل كل مرة تفعله وافعله أنا ولم تكتف بالنظر
الينا فقط ..
للمرة الأخيرة قبل مغادرتي المكان بدقائق تخرج صاحبة القصر متثاقلة الخطى
تشدني وأشدها ببعض الحواس وكمحاولة أخيرة لها ارادت أن توجز علي .
اطلقت رصاصاتها الحارقة وفي تلك اللحظات سمعنا ابواق سيارتها الفارهة
ثم اتجهت اليها غير مسرعة لتذهب الى سجنها الازدواجي وتصعد بصحبة
احد الرجال وخادمتها التي تحمل الطفل الرضيع .
ارجع النظر الى طرف الشارع الصغير فيظهر احد المارة ولما قرب من الشجرة
لم تصبر حتى يوصل اليها فقفزت قفزة يملؤها الفرح ثم اسرعت ووقفا معا
الى ظل برميل القمامة !! .
وبقيت لوحدي مع بندقيتي الصغيرة فتأكدت ان عشيقتي الوحيدة ماهي الا
تلك البندقية العقيمة التي لااعلم متى ستبرى أوستخرج من معتقلها .
الدوحة 2/6/2009
واطلقت نيرانها الكثيف من عينيها الجميلتين ,في محاولة بائسة
على عقلي واحتلال قلبي الضعيف . . قلبي الذي ارتبك وتسارعت
ضرباته الإرتدادية على غير عادة , لم يهدأ وزادت نبضاته وهو يرتجف
كعصفور تبلل بماء المطر.
نزلت متبخترة بقدّها الميّاس ومعها خادمتها التي تحمل لها طفلها
الرضيع .. دخلتا الى ذلك القصر الأبيض الكبير والذي يفصل بينه وبين
غرفة عملي سوا شارع فرعي صغير ,
التفت يمينا وإذا بأخرى تشبهها في عينيها العسلييتين وبشعرها الأشقر
المنثور في اعالي وجهها .
ابتسمت اعجابا عندما رأيتهافي تواضع جالسة على الأرض بينما مدّت رجليها
الذي يكسوهما البياض ولامس التراب جسدها الغض وهي ترقبني بشدّة .
عيناها اشد وطئة من عيني صاحبة القصر الأبيض ربما لانها قريبة مني ولم
تفصلن عنها الا مسافة صغيرة.
لم أبال بكل حركاتها لكنني تجرّأت وسألتها مازحا هل تغارين منها؟!
هل تنتظرين احدآ ؟
استمرت في صمتها ولم تجب , فأيقنت انها قالت نعم .
بعد ان مكثت حوالي خمس دقائق , خرجت صاحبة القصر مرتدية نظارة شمسية
سوداء زادتها اكثراناقة , ومن وراء تلك النظارة السوداء تسرق خلسة نظراتها
كلماغفلت الخادمة أوبعض الخدم !
صرت هدفا أماميآ لها وهدفا يمينيا لتلك الجالسة تحت الشجرة التي بجانبي
انظر الى طرف الشارع عل صاحبة القصر التي ذهبت ستعود وما ان تعود
حتى ترجع مرة أخرى . ثلاث مرات وهي تحدق معي وتراقبنا ونحن نتبادل
نظرات الاعجاب قلت في نفسي لعلها نظرة اشفاق لما يجري لنا .
تمد نظرها الى طرف الشارع مثل كل مرة تفعله وافعله أنا ولم تكتف بالنظر
الينا فقط ..
للمرة الأخيرة قبل مغادرتي المكان بدقائق تخرج صاحبة القصر متثاقلة الخطى
تشدني وأشدها ببعض الحواس وكمحاولة أخيرة لها ارادت أن توجز علي .
اطلقت رصاصاتها الحارقة وفي تلك اللحظات سمعنا ابواق سيارتها الفارهة
ثم اتجهت اليها غير مسرعة لتذهب الى سجنها الازدواجي وتصعد بصحبة
احد الرجال وخادمتها التي تحمل الطفل الرضيع .
ارجع النظر الى طرف الشارع الصغير فيظهر احد المارة ولما قرب من الشجرة
لم تصبر حتى يوصل اليها فقفزت قفزة يملؤها الفرح ثم اسرعت ووقفا معا
الى ظل برميل القمامة !! .
وبقيت لوحدي مع بندقيتي الصغيرة فتأكدت ان عشيقتي الوحيدة ماهي الا
تلك البندقية العقيمة التي لااعلم متى ستبرى أوستخرج من معتقلها .
الدوحة 2/6/2009