المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن: مظاهرات ومئات المعتقلين في ذكرى 'النصر' بالشمال و'الاحتلال' بالجنوب القدس الع


د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )
2009-07-08, 04:47 AM
الذكرى الـ 15 لنهاية الحرب الاهلية تكرس 'انفصال الرؤى' ودعاوى التقسيم
اليمن: مظاهرات ومئات المعتقلين في ذكرى 'النصر' بالشمال و'الاحتلال' بالجنوب


08/07/2009

http://www.alquds.co.uk/today/07z50.jpg

صنعاء ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الحمادي:
عمّت المسيرات والمظاهرات العديد من المدن اليمنية امس، بذكرى السابع من تموز (يوليو) وهو يوم انتهاء الحرب الأهلية بين شطري البلاد الجنوبي والشمالي، حيث انتصرت القوات الحكومية الشمالية في العام 1994 على القوات الاشتراكية الجنوبية التي حاولت إعادة الانفصال لليمن من جديد.
ونظر اليمنيون لهذه الذكرى أمس بطريقتين متباينتين، ففي الشمال اعتبرها المتظاهرون ذكرى النصر المبين للوحدة وللبلد، فيما اعتبرها اليمنيون في الجنوب خاصةً من هم من أتباع الحراك الجنوبي يوم الاحتلال الشمالي للجنوب.
وتحركت مسيرات عارمة في المحافظات الشمالية مؤيدة للنظام السياسي الحاكم وللوحدة اليمنية، فيما خرجت مظاهرات أخرى مناهضة للوحدة وللنظام على حد سواء في المحافظات الجنوبية، وذلك على الرغم من أن القوات الحكومية حاولت إحباطها في العديد من المدن، ونجحت في إفشالها بمحافظة عدن.
وأكدت المصادر المتعددة أن شخصا على الأقل لقي حتفه في عدن، عاصمة الجنوب سابقا، أمس وهو وليد اليافعي أثناء مشادة كلامية بينه ورجال الأمن، تطورت إلى اشتباك بالأيدي وإطلاق النار من قبل الأمن، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت المئات من المتظاهرين المحتملين ضد الوحدة في عدن 'كانوا يستعدون للمشاركة في مهرجان دعا له الحراك بعدن بمناسبة يوم 7 تموز (يوليو)، في حين تمكن أكثر من 250 معتقلاً من الفرار من أحد الهناجر التي نقلوا إليها في دار سعد أثناء مداهمتهم لإحدى البوابات خلال قيام الأمن بإدخال معتقلين جدد إليه.
وكانت القوات الأمنية انتشرت بشكل كثيف في العديد من مناطق عدن، كما تم إغلاق جميع الطرق والمداخل المؤدية إلى مدينة عدن وإحكام القبضة الأمنية على المدينة وتعطيل العمل الرسمي وقطع شبكات الاتصالات ومحاصرة الصحافيين ورجال الإعلام، أعقبها حملة اعتقالات عشوائية وواسعة في الشوارع، حالت جميعها دون إمكانية تنظيم المظاهرة المنددة بالوحدة التي دعا إليها الحراك الجنوبي.
وقال شهود عيان ان القوى الامنية اوقفت مئات الاشخاص في مدينة عدن، ما أسفر عن مواجهات بين الشرطة والمدنيين وأدى الى اصابة أربعة جرحى مدنيين.
وفي مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج (320 كيلو متر جنوب) خرج الآلاف من المتظاهرين وجابوا شوارع المدينة مرددين هتافات تنادي بفك الارتباط ورافعين أعلام باليمن الجنوبي سابقاً وصورا لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، في حين كانت المدينة خالية تماما من القوات الأمنية . عكس محافظات الضالع وعدن

وفي محافظة الضالع (220 كيلومترا جنوب)، ذكرت المصادر أن عددا من الإصابات وقعت جراء اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين إثر قيام المتظاهرين بقطع الطريق العام لساعات، فيما حاولت قوات الأمن منع المتظاهرين من التجمع للقيام بمظاهرتهم، كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وقامت بإطلاق كثيف للنيران والقنابل المسيلة للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
وكانت قوات الأمن في مدينة الضالع عززت تواجدها بكثافة عالية في النقاط العسكرية ومداخل المدينة والنقاط الأمنية بصورة غير مسبوقة تحسبا لخروج عناصر الحراك للتظاهر في ذكرى 7 تموز (يوليو).
أما في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، ففي الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات لأنصار الحراك الجنوبي منددة بالوحدة وبالنظام السياسي الحاكم، كانت هناك مسيرات أخرى نظمتها السلطات المحلية تأييداً للوحدة اليمنية على اعتبارها من أهم المنجزات اليمنية.
وقال محافظ ابين أحمد الميسري في كلمته أمام الحشد الجماهيري إن 'تمسك أبناء محافظة أبين بخيار الوحدة لأنها صمام أمان واستقرار الوطن'. وأضاف أن 'محافظة أبين ستظل بكافة مواطنيها حراسا أمناء للذود والدفاع عن الوحدة اليمنية ومكتسباتها'.
وطالب أتباع الحراك الجنوبي بالعودة إلى رشدهم وقال 'على أولئك النفر الذين يحاولوا المساس بالمنجز الوحدوي أن يعودوا الى رشدهم وأن يقبلونا بكثرتنا كما قبلناهم بقلتهم وأن يقبلونا بثقلنا كما قبلناهم بخفتهم'.

وفي محاولة منها لتضييق الخناق على أتباع الحراك الجنوبي، أقامت السلطات الأمنية اليمنية عشرات النقاط الأمنية على الطريق الذي يربط محافظة عدن بالمحافظات الجنوبية الأخرى مما اضطر الكثير من المتظاهرين إلى تغيير مسار تحركاتهم للمشاركة في مظاهرات مدن ردفان والضالع.
في غضون ذلك نظمت محافظة صنعاء أمس مسيرة حاشدة في هذه الذكرى، واعتبرتها يوم النصر العظيم ويوم ترسيخ الوحدة اليمنية، واعتبرت الوحدة أحد أهم المنجزات اليمنية في العصر الراهن.
وجابت هذه المسيرة أرجاء المدينة انطلاقا من ملعب الظرافي في قلب العاصمة صنعاء مرورا بالعديد من الشوارع إلى المحطة الأخيرة وهي ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي.
ويطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبي الذي توحد مع الشمال في 1990، اذ يعتبرون انهم يعانون التمييز من جانب السلطة المركزية.