المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية من فصول العنف: محمد سعيد عبدالله..(الحزب) يتحدث لأول مرة عن مقتل(سالمين)في عدن


ذي ناخب
2009-06-25, 06:22 AM
الصحوة نت - حوار - منصور بلعيدي

حاوره : منصور بلعيدي

«في 26 يوليو 1978 انتهت حياة الرئيس سالم ربيع علي (المشهور بسالمين)، الذي ملأ السمع والبصر واستطاع خلال عشر سنوات أن يحكم البلاد بقبضة قوية، وصارت أنظار الناس تتجه إليه حيث كان صاحب القرار الأول والأخير في قمة السلطة، وبحسب من عايشوه فقد سحب البساط السياسي من تحت أقدام أقرانه بسبب شخصيته القوية التي فرضت على زملائه في مواقع السلطة الوقار والهيبة إن لم يكن أقرب إلى الخوف والرهبة».
وإذا كانت الظروف لم تستطع منح (سالمين) فرصة مختلفة في الصعود إلى كرسي الرئاسة ، إذ صعد إثر حركة انقلاب بدأ سلمياً، على رجل الدولة قحطان الشعبي ، ورجل التنظيم فيصل عبداللطيف في 22 يونيو 1969م ، فإنها أيضاً لم تمنحه نهاية مختلفة، بعد أيام قليلة من استقباله عضو الكونجرس الأمريكي بول فندلي وتأكيده له أن "عدن لا ترغب في الانعزال عن الولايات المتحدة" وأن رئيسها - أي سالمين - يحبذ "إقامة علاقات مع الولايات المتحدة بحيث تكون ذات صلة بالأمور التي يشكو منها الشعب اليمني".

ويجدر هنا التذكير أن سالمين بتعامله مع فندلي كان عامل كسب "بول" إلى صف القضايا العربية ، وإشارة سالمين لما يشكو منه الشعب كانت نحو صراعات مع "شطر القلب اليماني الشمال ، أو داخل حدود شطر القلب الأول الجنوب".
محمد سعيد عبدالله ، الملقب بالحزب شغل منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين ، روى للصحوة في منزله بمحافظة أبين ، نهاية رئيس من رؤساء هذه البلاد "اليمن":
إليكم حوارية كان يفترض أن تنشر في يونيو الماضي مع "الحزب".
من خلال موقعك القيادي في حراسة الرئيس سالمين ومعايشتك لحادث الانقلاب عليه ما الأسباب والدوافع التي قادت إلى ما حدث في تقديرك؟

أجاب:

أولاً: ينبغي أن نوضح بأن أسباب ودوافع اغتيال الرئيس سالمين كانت كثيرة ومتشعبة وليست وليدة يوم الانقلاب، ولكن السبب الذي ظهر علي السطح بدأ بعملية اغتيال الرئيس الغشمي، ففي يوم 1978/6/24م وتحديداً الساعة الثالثة والنصف عصراً أعلنت إذاعة صنعاء خبر اغتيال الرئيس الغشمي وعلى أثر ذلك تم رفع درجة الاستعداد القتالي في جميع وحدات القوات المسلحة في الجنوب ونحن جزء منها.
وفي اليوم التالي دعت اللجنة المركزية لاجتماع استثنائي الساعة العاشرة صباحاً لغرض تحميل الرئيس سالمين قضية اغتيال الغشمي كمخرج من المأزق الذي كان يحيط بالدولة في الجنوب بسبب الاغتيال الغادر من جهة، وكون القيادة السياسية في الحزب كانت تبحث عن سبب لإزاحة الرئيس سالمين عن السلطة:
- اتخذت اللجنة المركزية قراراً بتنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وكلفت المكتب السياسي بالتنفيذ ولم يعترض على القرار إلا حسن باعوم وتحفظ عبدالله صالح البار بينما وافق الآخرون جميعاً.
هل حضر الرئيس اجتماع اللجنة المركزية؟
- لم يحضر.
كيف سارت الأحداث بعد القرار؟
- على إثر ذلك دعا المكتب السياسي لعقد اجتماع يوم 78/6/25م الساعة السابعة مساء في مجلس الوزراء في منطقة الفتح لغرض تنفيذ القرار.
هل استدعي الرئيس إلى ذلك الاجتماع؟
- نعم تم استدعاؤه من قبل الأمين العام عبدالفتاح إسماعيل وفعلاً ذهب الرئيس إلى مقر الاجتماع حسب الموعد المحدد سلفاً لكنه لم يجد أحداً.
لماذا؟
- لأنهم أجلوا الاجتماع إلى التاسعة مساء، ولم يشعروا الرئيس بالتغيير، ولذلك عاد الرئيس إلى قصر الرئاسة.
وفي التاسعة مساء تم الاتصال بالرئيس من قبلهم، إلا أنه لم يحضر معتبراً أن هناك تلاعباً بالتوقيت لتفادي حضوره.

استقالة الرئيس

وفي تمام العاشرة مساء أرسل المكتب السياسي ثلاثة وزراء إلى الرئيس وهم: وزير الدفاع علي عنتر، ووزير الداخلية صالح مصلح، ووزير الخارجية محمد صالح مطيع، ووصلوا إلى قصر الرئاسة، ودار الحوار مع الرئيس من العاشرة وحتى الواحد والنصف صباحاً يوم 1978/6/ 26م وقد حاولنا نحن في حراسة الرئيس بأن ذلك الحوار إنما هو خطة مدبره لكسب الوقت حتى تكتمل تجهيزات للانقضاض على الرئيس، وأشعرنا الرئيس برغبتنا في احتجاز الوزراء الثلاثة كرهائن لكنه رفض وقال: هم يريدون السلطة، أنا أعطيتهم استقالتي وسلمتها لهم، وطلبت السفر إلى الصين ولا داعي لتفجير الموقف.

بدء الهجوم على الرئيس

في تمام الثانية بعد منتصف الليل أطلقت الشرطة العسكرية ست طلقات نارية في الهواء من ميدان الشرطة العسكرية المقابل لقصر الرئاسة، وكانت إشارة البدء بالهجوم على الرئيس، ثم قاموا بقطع التيار الكهربائي على منطقة الفتح بالكامل، وماهي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار علينا من جهات متعددة، من جبل هيل، ومن مربط ومن وزارة الدفاع ومن الشرطة العسكرية وكانوا مطلين على قصر الرئاسة واستخدمت أسلحة الدشكا وبي10 واستمرت المعركة بيننا حتي الخامسة من صباح يوم 1978/6/26م دون أي تقدم من الجهتين، وفي الساعة السادسة انسحبت قوات الرئاسة إلى القصر المدور كون مواقعنا كانت مكشوفة للقوات المهاجمة، حيث أن القصر المدور يحاط بدفاعات قوية وآمنة وحينها كان مع الرئيس جاعم صالح وعلي سالم لعور من القيادة السياسية فقط.

الأسرى يقاتلون مع الرئيس

عندما بدأ التقدم من قبل القوات المهاجمة بقيادة علي شائع وكان ينادي على قواته بالميكرفون من أحد المنازل القريبة منا قائلاً: تقدموا عليهم لا تخافوا منهم إنهم غزاة جبناء! استغربنا لكن تبين لنا السبب بعد أن استطعنا اعتقال مجاميع من قوات علي شائع، وكانوا في عربتين مدرعتين تقدمتا على القصر المدور الذي نحن فيه، وعندما سألناهم عن معنى قول علي شائع «إنهم غزاة» أفادوا بأنهم لا يعلمون بأنهم يقاتلون رئيسهم، إنما أخبروهم بأنه قد تم إنزال جوي أجنبي لاحتلال الرئاسة ليلاً وفوجئوا بأنهم كانوا مخدوعين مما دفعهم إلى القتال معنا بشراسة غضباً على خديعتهم.
قصف الطائرات والزوارق
كان القصف علينا شديداً من الطائرات الحربية والزوارق البحرية عندما فشلت القوات الراجلة في اقتحام مقرنا واستمرت المعركة حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 78/6/26م ثم تغيرت قيادة المهاجمين وكان قائدهم هو محمد صالح الباخشي واستمرت المعركة حتى السادسة من نفس اليوم.

قطع إمدادات الكهرباء والمياه والهاتف

كانت الطائرات قد قصفت الخزائن وفجرت الذخائر التابعة لنا ولم يتبق معنا إلا الأسلحة الخفيفة والذخائر التي كانت بحوزتنا عندها بدأنا نفكر بالاستسلام.
وكانوا قد قطعوا علينا إمدادات المياه والكهرباء والهاتف منذ بدء الهجوم قبيل فجر 78/6/26م وكانت الأجهزة اللاسلكية التي بحوزتنا تعمل على الكهرباء وحينما قطعت الكهرباء انقطعت عنا الاتصالات بالوحدات المساندة لنا، وأثناء المعركة قتل من قواتنا ثمانية أفراد من بينهم عبدالله الصبيحي قائد حرس الرئيس ومعه سبعة جنود آخرون.

الفرقة الانتحارية

في الواحدة والنصف بعد الظهر يوم 78/6/26م قمنا بتقسيم كتيبة أمن الرئاسة إلى فرقتين: إحداهما بقيادتي كفرقة انتحارية تتقدم على القوات المهاجمة وجهاً لوجه كآخر وسيلة لنا كوننا قادمين على الموت لا محالة. والفرقة الأخرى بقيادة الملازم صالح شيخ البيحاني ترافق الرئيس لحراسته أثناء الانسحاب عبر البحر إلى منطقة جولد مور حتى يصل إلى جبل شمسان.. لكن الرئيس رفض هذه الخطة.
لماذا رفض الرئيس هذه الخطة؟ وكيف سلم نفسه، وعلى يد من استسلم؟ ولماذا قُتل مرتين؟ وأين تم دفن جثته؟
لقد قرر الرئيس أن لا فائدة في أي مواجهة تعرض الأفراد للقتل ليس إلا، وقرر الاستسلام، وأضاف: لقد نفدت جميع الذخائر التي بحوزتنا في ذلك الوقت .. وعندما أبلغنا الرئيس بذلك أمرنا بمناداة القوات المهاجمة بأننا سنستسلم، عندها خرجت إلى خارج الموقع وصرخت بأعلى صوتي قائلاً: نحن مستسلمون لقد نفذت جميع ذخائرنا أوقفوا إطلاق النار.

بعدها مباشرة سمعت الباخشي يأمر قواته بوقف إطلاق النار حتى عرفت شخصيته من صوته باعتباره كان أحد مدربينا في الكلية العسكرية وكانت المواقع متقاربة جداً حتى أننا يسمع بعضنا بعضاً بوضوح.

ثم نادى علينا الباخشي قائلاً: «سلّموا أنفسكم وأنتم في وجه الثورة» ورددت عليه: الله يلعنك أنت والثورة التي تدمرون قيادتها، فأين هي الثورة؟ وأردفت: سوف نرسل لكم أحدنا برسالة من سالمين إلى علي عنتر ونرجو أن لا تغدروا به، وأن توصلوا الرسالة إلى علي عنتر.

رسالة الاستسلام

ثم عدت إلى داخل الموقع عند سالمين وأخبرته بما جرى، ولم يجد سالمين ورقة لكتابة الرسالة فكتبها على أوراق السجائر، وكانت صيغة الرسالة كما يلي: «الأخ العقيد الركن علي أحمد ناصر عنتر - المحترم: نظراً للمعارك الدامية التي تعيشها اليمن فإننا سنسلّم على يديك للتفاهم».
عندما استلم الباخشي الرسالة رد عليها شفوياً بأن علينا النزول إليهم فرداً فرداً عبر نَفَق مجاري الصرف الصحي وليس عبر الجسر الفاصل بيننا، واضطررنا إلى تنفيذ الأمر حتى وصلنا إلى الباخشي.

التحية الأخيرة للرئيس

كان الرئيس أولنا ويليه جاعم ولعور، ثم تقدم أحد الضباط إلى الرئيس سالمين وأدى له التحية العسكرية ثم أمره الباخشي بتفتيش الرئيس فتقدم الضابط إلى الرئيس ففتّشه وأخذ مسدسه، ثم قام بتفتيش جاعم ولعور.
بعد ذلك أمرنا الباخشي بالوقوف في مكاننا وأخذوا الرئيس وجاعم ولعور في سيارة عسكرية ووضعوهم في مؤخرتها، وكان الباخشي معلقاً بالسيارة بجانب الباب الأمامي، وذهبوا بهم باتجاه وزارة الدفاع وكنا نراهم حتى دخلوا الوزارة.
ثم قاموا بتفتيشنا وبدأوا بالضباط قبل الجنود، وكنا خمسة ضباط فقط وهم: أنا المتحدث، صالح شيخ البيحاني، هود صالح، محمد أمزربه، ناصر أمزربه، ثم أخذونا سيراً على الأقدام حتى ميدان الشرطة العسكرية فأوقفونا حتى فتشوا جميع أفراد الرئاسة وجاءوا بهم إلينا.

وكنا حينها في حالة يُرثى لها من شدة الجوع والعطش، ثم جاءوا لنا بالماء في أوان كبيرة مكشوفة، وبعد أن شربنا قاموا بمناداتنا بالاسم نحن الضباط الخمسة، ولكن الملازم محمود صالح، قائد الشرطة العسكرية، أعادني إلى الجنود ثم أخذوا زملائي الأربعة إلى مكان مجهول وأخذوني إلى سجن الفتح.
إعدام الضباط
هل علمت أين ذهبوا بزملائك الضباط؟
- نعم، أخذوهم إلى ساحة الإعدام مباشرة، كما أعدموا قبلهم الرئيس وجاعم ولعور، بدون محاكمة ولا مقابلة علي عنتر، كما طلب الرئيس.

كيف علمت بذلك؟

- بالنسبة للضباط الأربعة قالوا أمامنا بأنهم سيذهبون بهم إلى الإعدام، أما بالنسبة لسالمين وزميليه فقد علمنا بالأمر، فيما بعد، من أحد الضباط الذي كان تابعاً لنا فيما مضى عندما حكى لنا كيف تمت عملية إعدام الرئيس وهو حاضر.

من نفّذ أمر الإعدام في سالمين؟

- نفذها أحد أعضاء المكتب السياسي الذي كان على خلاف مع سالمين منذ زمن (ع.ش.هـ) فور وصولهم إلى وزارة الدفاع.

ولكن يقال إن المكتب السياسي شكّل محكمة مستعجلة وهي التي أصدرت الحكم بإعدام سالمين .. ما صحة ذلك؟

- لم تشكّل محكمة ولم تتم محاكمة سالمين إطلاقاً بل إن جميع أعضاء المكتب السياسي لم يجرؤوا على مقابلة سالمين وهو معتقل فكيف لهم أن يحاكموه؟

وللعلم إنهم كانوا جميعاً في منزل على ناصر محمد، ولم يخرجوا منه حتى صباح يوم 27/6/78م خوفاً على حياتهم والوحيدان اللذان استطاعا الخروج من منزل علي ناصر محمد هما: سالم صالح محمد، وفضل محسن وقد خرجا عبر الجبل مشياً على الأقدام حتى وصلا إلى القلّوعة في الجهة الثانية.

المحاكمة المزعومة وقصة الإعدام

روى لي أحد الضباط الذين اعتقلوا سالمين ورفاقه (آثر عدم ذكر اسمه) إنهم عندما وصلوا إلى وزارة الدفاع تم تسليم الرئيس سالمين وزميليه مباشرة إلى (ع.ش.هـ) السادسة والنصف من مساء 26/6/78م وربطوا أيديهم إلى الخلف وأسندوهم إلى جدار مبنى الوزارة هو وزميليه جاعم ولعور وقاموا بإعدامهم.

وقال أيضاً إنه عندما صوّب (ع.ش.هـ) بندقيته الكلاشنكوف إلى صدر سالمين قال له قبل أن يضغط على الزناد: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس بشجاعة نادرة قائلاً:

اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه

(القاتل قُتل في 13 يناير 1986م).

حقائق غُيبت تكشف لأول مرة

ويستمر محمد سعيد (الحزب) في روايته للأحداث التراجيدية قائلاً: قبل بدء المعركة بساعات جاءنا صالح مصلح قبل وصول زميليه المرسلين من المكتب السياسي فوجدني واقفاً أمام الباب، فسألني كيف ترى الوضع؟

فأجبته: كل شيء من عندكم، وقال: نحن لا نريد سوءاً لا لسالمين ولا لعبدالفتاح، لكن عبدالفتاح مصر على إزاحة سالمين تماماً، ثم سألني عن رأيي إذا انفجر الموقف، فأجبته: نحن عسكريون سننفذ واجبنا مع الرئيس.

بعد اغتيال سالمين هل عرفتم أين تم مواراة جثمانه؟

- في فترة متأخرة عرفنا أن جثة الرئيس دفنت ليلاً في مقبرة القطيع بعدن، وذلك من خلال حارس المقبرة الذي دفن الجثة بيديه في ليلة 27/6/78م، وقال لنا إنهم جاءوه ليلاً وطلبوا منه حفر القبر، وبعد أن جهّز القبر جاءوا له بجثة وأمروه بدفنها، وعندما كشف عن الجثة وجدها جثة الرئيس سالمين، ولم يجرؤ على البوح بما رآه خوفاً على حياته، لكنه بعد فترة أسرّ القول إلى بعض من يثق بهم بما شاهد.

في الواحدة والنصف من ظهر يوم 26/6/1978م توقف القصف -قصف الطيران- علينا فتقدمنا عليهم فوجدناهم على موائد الغداء في حديقة الرئاسة، فأخذناها إلى موقعنا، وكانت الوجبة الوحيدة التي ذقناها في ذلك اليوم.

سالمين هو الرئيس العربي الوحيد - تقريباً- الذي مات ولم يجدوا له أي رصيد في البنوك .. عدا راتبه الشهري .. فقد عاش عفيفاً نظيف اليد .. ومات مديوناً لصاحب بقالة 600 شلن، اقترضها منه ليوزعها على الفقراء في إحدى جولاته الشعبية، وعندما أراد أهله قضاء دينه رفض صاحب البقالة، اعتزازاً بثقة سالمين فيه، واقتراضه منه دون غيره، وأبقاها ذكرى جميلة لهذا القائد الذي عفّت نفسه عن المال العام رغم أنه كان بين يديه.
القتل اختلال في إدارة الحياة

قد يصعب في العمل السياسي في بلاد لا مؤسسات فيه ، الاستفادة من مآسي المجتمع.
غير أن حياة "سالمين" ومثله ملوك ورؤساء وأفراد بلادنا منذ عهد بعيد ، إن قرأت ، من الجميع كفيلة بإصلاح الاختلال في دارة الحياة هذه ، أو على الأقل المحاولة.
ولنا لقاءات في حكايا أكثر، فيها ما يمكن البحث عنه لحماية المجتمع ولتكريس وقيم الحوار والديمقراطية.


المصدر
الصحوة نت "حوار منصور بلعيدي"
شخصيات و أعلام 28-8-2003

كتبت في : 2/02/2006 21:55

الحوثري
2009-06-27, 05:54 AM
تاريخ ملطخ بالدما

هتلرالجنوب
2009-06-27, 08:22 AM
ماضي اسود ذهب ولاحد يتمنا العوده له الله لايعيده
وجنيت ثماره في 86 والله صدق بشر القاتلين بلقتل ولوبعد حين

رفيق الجنوب
2009-06-28, 03:10 PM
رحم الله رئيسنا
وها هيا احد الحكايا التي تثبت ان ماسي الجنوب سببها الشمال منذ القدم
فها هو من قتل سالمين
هو عبد الفتاح اسماعيل بايدي جنوبيه بعد ان اقنعهم ان الرئيس خائن وهو في الاصل يخدم مصالح الشمال ليتخلص من كل القياداة الجنوبيه لكي يعيد الاصل الى الفرع كما يزعم المتخلفون
لكن هذا الضحك على الذقون قد ولاا وفات لانه اصبح لنا تصالح وتسامح لما افترى علينا الشمال في الجنوب وكلنا فداء للجنوب بما فات وما هو ات.
نشكر صاحب الموضوع
والله حق والجنوب حق

أبوسعد
2009-06-28, 03:44 PM
الاخ ذي ناخب
هل ممكن ان تعطي تعليقا على ماورد في ملاحظتك ؟

ذي ناخب
2009-06-29, 04:14 AM
تاريخ ملطخ بالدما

نعم تاريخ ملطخ بالدماء

ولكن اخي العزيز لأنأخذ من ماضينا العبرة

ولنستفيد من اخطائنا في ماضينا في حاضرنا ومستقبلنا

ذي ناخب
2009-06-29, 04:18 AM
ماضي اسود ذهب ولاحد يتمنا العوده له الله لايعيده
وجنيت ثماره في 86 والله صدق بشر القاتلين بلقتل ولوبعد حين

حياك اخي هتلر الجنوب

بنسبة للماضي فيه محاسنة ومساوئة والتصفيات والانفراد بالقرار دون مشورة الشغب كان من اكثر مساوء الماضي

وصدق سالمين حينما بشر علي شايع وعلي عنتر وفتاح بالقتل

" اليوم في صدورنا وفدا في صدوركم " وقد وقع ما بشر به...

ذي ناخب
2009-06-29, 04:27 AM
رحم الله رئيسنا
وها هيا احد الحكايا التي تثبت ان ماسي الجنوب سببها الشمال منذ القدم
فها هو من قتل سالمين
هو عبد الفتاح اسماعيل بايدي جنوبيه بعد ان اقنعهم ان الرئيس خائن وهو في الاصل يخدم مصالح الشمال ليتخلص من كل القياداة الجنوبيه لكي يعيد الاصل الى الفرع كما يزعم المتخلفون
لكن هذا الضحك على الذقون قد ولاا وفات لانه اصبح لنا تصالح وتسامح لما افترى علينا الشمال في الجنوب وكلنا فداء للجنوب بما فات وما هو ات.
نشكر صاحب الموضوع
والله حق والجنوب حق

حياك واخي العزيز بن مسدوس وتشكر على مرورك وتعليقك

بالنسبة للحجري عبد الفتاح فقد جنا على الجنوب الكثير والكثير ومعظم ما حصل بالجنوب ويحصل لها حاليا سببة الحجري الماركسي فتاح...

وعلينا نحنا ابناء الجنوب في نضالنا الثاني لتحرير الجنوب ان نستفيد من اخطاء الماضي ومساوئة ومأسية.....

ذي ناخب
2009-06-29, 04:28 AM
الاخ ذي ناخب
هل ممكن ان تعطي تعليقا على ماورد في ملاحظتك ؟


اخي العزيز ابا سعد لم يفتهم لي قصدك فهل تقصد ملاحظاتي الخاصة الرسائل ام ملاحظات الاعضاء عن الموضوع .!!!

خالص الود والاحترام

عبود خواجه
2009-06-29, 07:45 AM
اللهم ارحم شهدائنا واغفر لهم ووسع مدخلهم انهم مغدورون وانت تعلم فارحمهم جميعاً يارب العالمين

ذي ناخب
2009-06-29, 11:18 AM
اللهم ارحم شهدائنا واغفر لهم ووسع مدخلهم انهم مغدورون وانت تعلم فارحمهم جميعاً يارب العالمين


اللهم اغفر لهم

اللهم ارحمهم

اللهم بدل سيئاتهم حسنات

اللهم اسكنهم فردوسك الأعلى

اللهم اغسلهم من ذنوبهم وخطاياهم بالماء والثلج والبرد

اللهم نقهم من ذنوبهم وخطاياهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهم جازهم بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا

اللهم آمين

جندي عدن
2009-07-01, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم تحيه وتقدير للملازم محمد سعيد الدي اكن له كل نقدير واحترام وانا ساقوم بسرد بعض الحقائق لاني كنت من ظمن الفريق المضاد الشرطه العسكريه وهو كما دكر الاخ مخمد بان القوات المسلحه في حالة استعداد ودلك بعد مقتل الريس الغشمي وقد اعلن الاستعداد صباح 25\6ونحن ولكن بعد العصر بدات في الشرطه تحركات غير طبيعيه وفي الساعه الثانيه بعد منتصف الليل انفجر الموقف وحصلت اشتباكات في الشرطه ولكن سريعا ما انتهت اما الغالبيه العظمه ما كانتش تعرف اي حاجه وكنا متجمعين تحت الثكنات الدي كنا نسكن فيها وادكر كلمه قالها احد الضبابط واسمه على ماادكر علي سعيد من ردفات وقال لنا اخرجو الشمالين قامو بانزال بحري على الرئاسه وهبت الجموع للدفاع ولكن مش عارفين الى فين دربكه تقريبا حق ربع ساعه ثم تم استداعنا الى وسط المعسكر والدي كان محمي بالثكنات الدي نسكن فيها وثم اختيار مجاميع من كتيبة الشرطه للتقدم نحو الرئاسه وثم دلك وفي الصباح البا كر اقبلت المجاميع الكليه العسكريه والمليشا وسرية النجده التابعه لوزارة الداخليه ومصفحات والمتقدمين اكثر من لواء وبعد العصر حينما تم الاستسلام وتقريبا بعد المغرب وهم جالسين في الميدان والشهيد محمود صالح وهو كان قائد الشرطه العسكريه في داك الوقت وكما دكر الاخ محمد قام باستدعاء الضبابط الخمسه وطلب توجهم الى السجن مع مرافقين وقمت انا بمرافقة الشهيد هود صالح احمد لاني حقيقي اكن لهدا الشهيد كل حب وتقدير وهوفي يوم من الايام كان قائد للشرطه العسكريه وقمت بايداعه السجن وطلب مني ان اجيب له ما ءوسجائر وطبعا نفت كل ماطلب مني وفي صباح اليوم الثاني علمنا بانه تم اعدامهم 000

المشبك
2009-07-04, 02:29 PM
علينا اخذ العبره والموعظه مما حدث
هناك اخطاء جسيمه
حدثت بين الرفاق
وهو مانجني اشواكه اليوم
ولكن علينا ان لاننظر الى الخلف الا
كقراءه للتاريخ
فكل الرفاق
تسببو في جر البلاد
الى الهاويه
سالمين وانصاره تسببو في سحل الناس
في كل شارع وزاويه واراد الله لهم ان يموتو موتة شنيعه
على يد علي شائع ومصلح ومن معهم
وحدث لشائع و مصلح ومن معهم موتة اشنع
وصدقوني
ان القافله طويله
فمن تلطخت يده بدماء الابرياء
لن يسلم من عقاب الله
وبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين
ومن يدري ان نسمع
عن نهاية بن مساعد
ومحمد علي والشرجبي
وغيرهم كثير

حبتور
2009-07-05, 06:06 PM
ياابناء الجنوب من باب المندب الئ المهره احذر واحذروه الفتن القادمه من الحجريه احذروا احذروا
احذروه محسن الشرجبي واجياله
احذروووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
احذرووووووووووووووووو
فههم تاتم يخططو للقضار غلء الحراك الجنوبي
انهم من حطط لقتل الرئيس سالمين وهم سبب فتن 86
انتبهو انه لاجل الجنوب تهون التنازلات في اي شي
وااخيرا احذرو منهم

رفيق الجنوب
2009-07-05, 06:15 PM
اصبحنا نحن المجرمين والمشبك البرئ
الله الا عافاك كل مصايبنا اجت منكم انتم الحجريه وكل الجنوبيين ابرياء حتى القاتل منهم لانكم انتم من غسلتم دماغه على اخوته
لكن الى هنا توقفنا وعرفنا من انتم
والله حق والجنوب حق

كدور
2009-07-06, 01:44 AM
ياشعب الجنوب الابي ان محسن الشرجبي يستحق الاعدام لانه من لعب وصفاء القاده الجنوبين
انه يستحق الاعدام
لقد حذر منه الشهيد علي عنتر في بدايه الثمانينات ولكن بغير جدوئ انه يستحق الطرد من ارض الجنوب وعدن هذا الجبلي اللئيم انه
كل ابائنا عندما يذكر هذا الاسم امامهم يهيجو عليه ويقولو هو المفتن وهو راس المصايب
ارجو الحذر منه

مسرور
2009-09-11, 07:54 AM
نعم صدق الرئيس الشهيد سالم ربيع علي


لقد فتحوا بابا صعب عليهم إغلاقه .... حيث أسسوا للتنافس غير الشريف على الريادة والقيادة في دولة جنوب اليمن .... وتنازعو مع علي ناصر محمد من ذات المنظور ، ومخطىء من يقول مبررا تلك الصراعات أن عبد الفتاح اسماعيل وأبناء اليمن الشمالي وتحديدا المناطق الوسطى كانوا خلف شق عصا تلك العناصر القبلية ودفعها لتصفية بعضها بعضا في حرب يناير وما سبقها من حروب بين الرفاق القبائليون الذين رجحوا منطق المناطقية والجهوية والقبلية على الأيدلوجية الفكرية الماركسية التي كانو يلتحفون بها .


وهاهم ابناء الثلاثي ردفان / يافع / الضالع يستجدون المصالحة الجنوبية الجنوبية اليوم وبحت أصواتهم وهم يدعون إلي نسيان صراعات الماضي ولا يجدون من يتجاوب معهم .... إن المعركة التي تم خوضها ضد سالمين وتلك التي لحقتها بعد بضع سنين مع علي ناصر ( رغم أن الأخير شارك وأسهم من موقع ضعف في تصفية سالمين ) مثلت لعنة تشبه لعنة الفراعنة لن يتم تجاوزها .... فكيف سيقبل بالتصالح من فقد أخا أو إبنا لا ذنب له سوى أنه من شبوه أو أبين قتل ظلما وعدوانا لا لشيء إلا لأنه ينتمي لمناطق الخصوم ..... إن التصفيات المناطقية التي تمت بموجب البطاقة وقام بها المنتصر في حرب يناير كانت تداعيات إضافية مفصلية في القطيعة أعقبت مقتل سالمين وحتى عهد علي ناصر محمد بعدها خلى الجو لأبناء الثلاثي سالف الذكر للإستئثار بالحكم ، ولكي يمنعو قيام أي صراعات بينهم وتأمين أنفسهم أتوا بالثنائي الحضرمي علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس ليجلعوا منهم صمام أمان يحول دون اشتعال الصراعات بين أبناء مثلث الشر الذي دانت له البلاد وتفرد بحكمها حتى أوقعها علي سالم البيض في أحضان القبيلة الزيدية ومراكز قواها .



رأي وموقف لا يقابله إلا رأي وموقف .......... ومن يضيق ذرعا بالرأي الآخر أو المواقف ويريد فرض منظوره الآحادي سيتسلل لهذا الرأي ليخنقه .

أرجو عدم خنقه ومقابلة الرأي برأي نقيض ......


تحياتي .

أمنه
2009-09-11, 08:18 AM
طيب المدعو " ع. ش. هـ. " علي شائع هادي
غبي واغبى من الغباء حتى يقوم بالقتل دون محاكمة


بلا حجرية بلا خرابيط

غلطات ارتكبها ابناء الجنوب بحق انفسهم ولا يلام غيرهم
كفانا من شماعة الحجرية ....

شوفوا لنا الان شماعة ثانية

عبود محمد بادهري
2009-09-11, 02:09 PM
الصحوة نت - حوار - منصور بلعيدي



حاوره : منصور بلعيدي

«في 26 يوليو 1978 انتهت حياة الرئيس سالم ربيع علي (المشهور بسالمين)، الذي ملأ السمع والبصر واستطاع خلال عشر سنوات أن يحكم البلاد بقبضة قوية، وصارت أنظار الناس تتجه إليه حيث كان صاحب القرار الأول والأخير في قمة السلطة، وبحسب من عايشوه فقد سحب البساط السياسي من تحت أقدام أقرانه بسبب شخصيته القوية التي فرضت على زملائه في مواقع السلطة الوقار والهيبة إن لم يكن أقرب إلى الخوف والرهبة».
وإذا كانت الظروف لم تستطع منح (سالمين) فرصة مختلفة في الصعود إلى كرسي الرئاسة ، إذ صعد إثر حركة انقلاب بدأ سلمياً، على رجل الدولة قحطان الشعبي ، ورجل التنظيم فيصل عبداللطيف في 22 يونيو 1969م ، فإنها أيضاً لم تمنحه نهاية مختلفة، بعد أيام قليلة من استقباله عضو الكونجرس الأمريكي بول فندلي وتأكيده له أن "عدن لا ترغب في الانعزال عن الولايات المتحدة" وأن رئيسها - أي سالمين - يحبذ "إقامة علاقات مع الولايات المتحدة بحيث تكون ذات صلة بالأمور التي يشكو منها الشعب اليمني".

ويجدر هنا التذكير أن سالمين بتعامله مع فندلي كان عامل كسب "بول" إلى صف القضايا العربية ، وإشارة سالمين لما يشكو منه الشعب كانت نحو صراعات مع "شطر القلب اليماني الشمال ، أو داخل حدود شطر القلب الأول الجنوب".
محمد سعيد عبدالله ، الملقب بالحزب شغل منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين ، روى للصحوة في منزله بمحافظة أبين ، نهاية رئيس من رؤساء هذه البلاد "اليمن":
إليكم حوارية كان يفترض أن تنشر في يونيو الماضي مع "الحزب".
من خلال موقعك القيادي في حراسة الرئيس سالمين ومعايشتك لحادث الانقلاب عليه ما الأسباب والدوافع التي قادت إلى ما حدث في تقديرك؟

أجاب:

أولاً: ينبغي أن نوضح بأن أسباب ودوافع اغتيال الرئيس سالمين كانت كثيرة ومتشعبة وليست وليدة يوم الانقلاب، ولكن السبب الذي ظهر علي السطح بدأ بعملية اغتيال الرئيس الغشمي، ففي يوم 1978/6/24م وتحديداً الساعة الثالثة والنصف عصراً أعلنت إذاعة صنعاء خبر اغتيال الرئيس الغشمي وعلى أثر ذلك تم رفع درجة الاستعداد القتالي في جميع وحدات القوات المسلحة في الجنوب ونحن جزء منها.
وفي اليوم التالي دعت اللجنة المركزية لاجتماع استثنائي الساعة العاشرة صباحاً لغرض تحميل الرئيس سالمين قضية اغتيال الغشمي كمخرج من المأزق الذي كان يحيط بالدولة في الجنوب بسبب الاغتيال الغادر من جهة، وكون القيادة السياسية في الحزب كانت تبحث عن سبب لإزاحة الرئيس سالمين عن السلطة:
- اتخذت اللجنة المركزية قراراً بتنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وكلفت المكتب السياسي بالتنفيذ ولم يعترض على القرار إلا حسن باعوم وتحفظ عبدالله صالح البار بينما وافق الآخرون جميعاً.
هل حضر الرئيس اجتماع اللجنة المركزية؟
- لم يحضر.
كيف سارت الأحداث بعد القرار؟
- على إثر ذلك دعا المكتب السياسي لعقد اجتماع يوم 78/6/25م الساعة السابعة مساء في مجلس الوزراء في منطقة الفتح لغرض تنفيذ القرار.
هل استدعي الرئيس إلى ذلك الاجتماع؟
- نعم تم استدعاؤه من قبل الأمين العام عبدالفتاح إسماعيل وفعلاً ذهب الرئيس إلى مقر الاجتماع حسب الموعد المحدد سلفاً لكنه لم يجد أحداً.
لماذا؟
- لأنهم أجلوا الاجتماع إلى التاسعة مساء، ولم يشعروا الرئيس بالتغيير، ولذلك عاد الرئيس إلى قصر الرئاسة.
وفي التاسعة مساء تم الاتصال بالرئيس من قبلهم، إلا أنه لم يحضر معتبراً أن هناك تلاعباً بالتوقيت لتفادي حضوره.

استقالة الرئيس

وفي تمام العاشرة مساء أرسل المكتب السياسي ثلاثة وزراء إلى الرئيس وهم: وزير الدفاع علي عنتر، ووزير الداخلية صالح مصلح، ووزير الخارجية محمد صالح مطيع، ووصلوا إلى قصر الرئاسة، ودار الحوار مع الرئيس من العاشرة وحتى الواحد والنصف صباحاً يوم 1978/6/ 26م وقد حاولنا نحن في حراسة الرئيس بأن ذلك الحوار إنما هو خطة مدبره لكسب الوقت حتى تكتمل تجهيزات للانقضاض على الرئيس، وأشعرنا الرئيس برغبتنا في احتجاز الوزراء الثلاثة كرهائن لكنه رفض وقال: هم يريدون السلطة، أنا أعطيتهم استقالتي وسلمتها لهم، وطلبت السفر إلى الصين ولا داعي لتفجير الموقف.

بدء الهجوم على الرئيس

في تمام الثانية بعد منتصف الليل أطلقت الشرطة العسكرية ست طلقات نارية في الهواء من ميدان الشرطة العسكرية المقابل لقصر الرئاسة، وكانت إشارة البدء بالهجوم على الرئيس، ثم قاموا بقطع التيار الكهربائي على منطقة الفتح بالكامل، وماهي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار علينا من جهات متعددة، من جبل هيل، ومن مربط ومن وزارة الدفاع ومن الشرطة العسكرية وكانوا مطلين على قصر الرئاسة واستخدمت أسلحة الدشكا وبي10 واستمرت المعركة بيننا حتي الخامسة من صباح يوم 1978/6/26م دون أي تقدم من الجهتين، وفي الساعة السادسة انسحبت قوات الرئاسة إلى القصر المدور كون مواقعنا كانت مكشوفة للقوات المهاجمة، حيث أن القصر المدور يحاط بدفاعات قوية وآمنة وحينها كان مع الرئيس جاعم صالح وعلي سالم لعور من القيادة السياسية فقط.

الأسرى يقاتلون مع الرئيس

عندما بدأ التقدم من قبل القوات المهاجمة بقيادة علي شائع وكان ينادي على قواته بالميكرفون من أحد المنازل القريبة منا قائلاً: تقدموا عليهم لا تخافوا منهم إنهم غزاة جبناء! استغربنا لكن تبين لنا السبب بعد أن استطعنا اعتقال مجاميع من قوات علي شائع، وكانوا في عربتين مدرعتين تقدمتا على القصر المدور الذي نحن فيه، وعندما سألناهم عن معنى قول علي شائع «إنهم غزاة» أفادوا بأنهم لا يعلمون بأنهم يقاتلون رئيسهم، إنما أخبروهم بأنه قد تم إنزال جوي أجنبي لاحتلال الرئاسة ليلاً وفوجئوا بأنهم كانوا مخدوعين مما دفعهم إلى القتال معنا بشراسة غضباً على خديعتهم.
قصف الطائرات والزوارق
كان القصف علينا شديداً من الطائرات الحربية والزوارق البحرية عندما فشلت القوات الراجلة في اقتحام مقرنا واستمرت المعركة حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 78/6/26م ثم تغيرت قيادة المهاجمين وكان قائدهم هو محمد صالح الباخشي واستمرت المعركة حتى السادسة من نفس اليوم.

قطع إمدادات الكهرباء والمياه والهاتف

كانت الطائرات قد قصفت الخزائن وفجرت الذخائر التابعة لنا ولم يتبق معنا إلا الأسلحة الخفيفة والذخائر التي كانت بحوزتنا عندها بدأنا نفكر بالاستسلام.
وكانوا قد قطعوا علينا إمدادات المياه والكهرباء والهاتف منذ بدء الهجوم قبيل فجر 78/6/26م وكانت الأجهزة اللاسلكية التي بحوزتنا تعمل على الكهرباء وحينما قطعت الكهرباء انقطعت عنا الاتصالات بالوحدات المساندة لنا، وأثناء المعركة قتل من قواتنا ثمانية أفراد من بينهم عبدالله الصبيحي قائد حرس الرئيس ومعه سبعة جنود آخرون.

الفرقة الانتحارية

في الواحدة والنصف بعد الظهر يوم 78/6/26م قمنا بتقسيم كتيبة أمن الرئاسة إلى فرقتين: إحداهما بقيادتي كفرقة انتحارية تتقدم على القوات المهاجمة وجهاً لوجه كآخر وسيلة لنا كوننا قادمين على الموت لا محالة. والفرقة الأخرى بقيادة الملازم صالح شيخ البيحاني ترافق الرئيس لحراسته أثناء الانسحاب عبر البحر إلى منطقة جولد مور حتى يصل إلى جبل شمسان.. لكن الرئيس رفض هذه الخطة.
لماذا رفض الرئيس هذه الخطة؟ وكيف سلم نفسه، وعلى يد من استسلم؟ ولماذا قُتل مرتين؟ وأين تم دفن جثته؟
لقد قرر الرئيس أن لا فائدة في أي مواجهة تعرض الأفراد للقتل ليس إلا، وقرر الاستسلام، وأضاف: لقد نفدت جميع الذخائر التي بحوزتنا في ذلك الوقت .. وعندما أبلغنا الرئيس بذلك أمرنا بمناداة القوات المهاجمة بأننا سنستسلم، عندها خرجت إلى خارج الموقع وصرخت بأعلى صوتي قائلاً: نحن مستسلمون لقد نفذت جميع ذخائرنا أوقفوا إطلاق النار.

بعدها مباشرة سمعت الباخشي يأمر قواته بوقف إطلاق النار حتى عرفت شخصيته من صوته باعتباره كان أحد مدربينا في الكلية العسكرية وكانت المواقع متقاربة جداً حتى أننا يسمع بعضنا بعضاً بوضوح.

ثم نادى علينا الباخشي قائلاً: «سلّموا أنفسكم وأنتم في وجه الثورة» ورددت عليه: الله يلعنك أنت والثورة التي تدمرون قيادتها، فأين هي الثورة؟ وأردفت: سوف نرسل لكم أحدنا برسالة من سالمين إلى علي عنتر ونرجو أن لا تغدروا به، وأن توصلوا الرسالة إلى علي عنتر.

رسالة الاستسلام

ثم عدت إلى داخل الموقع عند سالمين وأخبرته بما جرى، ولم يجد سالمين ورقة لكتابة الرسالة فكتبها على أوراق السجائر، وكانت صيغة الرسالة كما يلي: «الأخ العقيد الركن علي أحمد ناصر عنتر - المحترم: نظراً للمعارك الدامية التي تعيشها اليمن فإننا سنسلّم على يديك للتفاهم».
عندما استلم الباخشي الرسالة رد عليها شفوياً بأن علينا النزول إليهم فرداً فرداً عبر نَفَق مجاري الصرف الصحي وليس عبر الجسر الفاصل بيننا، واضطررنا إلى تنفيذ الأمر حتى وصلنا إلى الباخشي.

التحية الأخيرة للرئيس

كان الرئيس أولنا ويليه جاعم ولعور، ثم تقدم أحد الضباط إلى الرئيس سالمين وأدى له التحية العسكرية ثم أمره الباخشي بتفتيش الرئيس فتقدم الضابط إلى الرئيس ففتّشه وأخذ مسدسه، ثم قام بتفتيش جاعم ولعور.
بعد ذلك أمرنا الباخشي بالوقوف في مكاننا وأخذوا الرئيس وجاعم ولعور في سيارة عسكرية ووضعوهم في مؤخرتها، وكان الباخشي معلقاً بالسيارة بجانب الباب الأمامي، وذهبوا بهم باتجاه وزارة الدفاع وكنا نراهم حتى دخلوا الوزارة.
ثم قاموا بتفتيشنا وبدأوا بالضباط قبل الجنود، وكنا خمسة ضباط فقط وهم: أنا المتحدث، صالح شيخ البيحاني، هود صالح، محمد أمزربه، ناصر أمزربه، ثم أخذونا سيراً على الأقدام حتى ميدان الشرطة العسكرية فأوقفونا حتى فتشوا جميع أفراد الرئاسة وجاءوا بهم إلينا.

وكنا حينها في حالة يُرثى لها من شدة الجوع والعطش، ثم جاءوا لنا بالماء في أوان كبيرة مكشوفة، وبعد أن شربنا قاموا بمناداتنا بالاسم نحن الضباط الخمسة، ولكن الملازم محمود صالح، قائد الشرطة العسكرية، أعادني إلى الجنود ثم أخذوا زملائي الأربعة إلى مكان مجهول وأخذوني إلى سجن الفتح.
إعدام الضباط
هل علمت أين ذهبوا بزملائك الضباط؟
- نعم، أخذوهم إلى ساحة الإعدام مباشرة، كما أعدموا قبلهم الرئيس وجاعم ولعور، بدون محاكمة ولا مقابلة علي عنتر، كما طلب الرئيس.

كيف علمت بذلك؟

- بالنسبة للضباط الأربعة قالوا أمامنا بأنهم سيذهبون بهم إلى الإعدام، أما بالنسبة لسالمين وزميليه فقد علمنا بالأمر، فيما بعد، من أحد الضباط الذي كان تابعاً لنا فيما مضى عندما حكى لنا كيف تمت عملية إعدام الرئيس وهو حاضر.

من نفّذ أمر الإعدام في سالمين؟

- نفذها أحد أعضاء المكتب السياسي الذي كان على خلاف مع سالمين منذ زمن (ع.ش.هـ) فور وصولهم إلى وزارة الدفاع.

ولكن يقال إن المكتب السياسي شكّل محكمة مستعجلة وهي التي أصدرت الحكم بإعدام سالمين .. ما صحة ذلك؟

- لم تشكّل محكمة ولم تتم محاكمة سالمين إطلاقاً بل إن جميع أعضاء المكتب السياسي لم يجرؤوا على مقابلة سالمين وهو معتقل فكيف لهم أن يحاكموه؟

وللعلم إنهم كانوا جميعاً في منزل على ناصر محمد، ولم يخرجوا منه حتى صباح يوم 27/6/78م خوفاً على حياتهم والوحيدان اللذان استطاعا الخروج من منزل علي ناصر محمد هما: سالم صالح محمد، وفضل محسن وقد خرجا عبر الجبل مشياً على الأقدام حتى وصلا إلى القلّوعة في الجهة الثانية.

المحاكمة المزعومة وقصة الإعدام

روى لي أحد الضباط الذين اعتقلوا سالمين ورفاقه (آثر عدم ذكر اسمه) إنهم عندما وصلوا إلى وزارة الدفاع تم تسليم الرئيس سالمين وزميليه مباشرة إلى (ع.ش.هـ) السادسة والنصف من مساء 26/6/78م وربطوا أيديهم إلى الخلف وأسندوهم إلى جدار مبنى الوزارة هو وزميليه جاعم ولعور وقاموا بإعدامهم.

وقال أيضاً إنه عندما صوّب (ع.ش.هـ) بندقيته الكلاشنكوف إلى صدر سالمين قال له قبل أن يضغط على الزناد: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس بشجاعة نادرة قائلاً:

اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه

(القاتل قُتل في 13 يناير 1986م).

حقائق غُيبت تكشف لأول مرة

ويستمر محمد سعيد (الحزب) في روايته للأحداث التراجيدية قائلاً: قبل بدء المعركة بساعات جاءنا صالح مصلح قبل وصول زميليه المرسلين من المكتب السياسي فوجدني واقفاً أمام الباب، فسألني كيف ترى الوضع؟

فأجبته: كل شيء من عندكم، وقال: نحن لا نريد سوءاً لا لسالمين ولا لعبدالفتاح، لكن عبدالفتاح مصر على إزاحة سالمين تماماً، ثم سألني عن رأيي إذا انفجر الموقف، فأجبته: نحن عسكريون سننفذ واجبنا مع الرئيس.

بعد اغتيال سالمين هل عرفتم أين تم مواراة جثمانه؟

- في فترة متأخرة عرفنا أن جثة الرئيس دفنت ليلاً في مقبرة القطيع بعدن، وذلك من خلال حارس المقبرة الذي دفن الجثة بيديه في ليلة 27/6/78م، وقال لنا إنهم جاءوه ليلاً وطلبوا منه حفر القبر، وبعد أن جهّز القبر جاءوا له بجثة وأمروه بدفنها، وعندما كشف عن الجثة وجدها جثة الرئيس سالمين، ولم يجرؤ على البوح بما رآه خوفاً على حياته، لكنه بعد فترة أسرّ القول إلى بعض من يثق بهم بما شاهد.

في الواحدة والنصف من ظهر يوم 26/6/1978م توقف القصف -قصف الطيران- علينا فتقدمنا عليهم فوجدناهم على موائد الغداء في حديقة الرئاسة، فأخذناها إلى موقعنا، وكانت الوجبة الوحيدة التي ذقناها في ذلك اليوم.

سالمين هو الرئيس العربي الوحيد - تقريباً- الذي مات ولم يجدوا له أي رصيد في البنوك .. عدا راتبه الشهري .. فقد عاش عفيفاً نظيف اليد .. ومات مديوناً لصاحب بقالة 600 شلن، اقترضها منه ليوزعها على الفقراء في إحدى جولاته الشعبية، وعندما أراد أهله قضاء دينه رفض صاحب البقالة، اعتزازاً بثقة سالمين فيه، واقتراضه منه دون غيره، وأبقاها ذكرى جميلة لهذا القائد الذي عفّت نفسه عن المال العام رغم أنه كان بين يديه.
القتل اختلال في إدارة الحياة

قد يصعب في العمل السياسي في بلاد لا مؤسسات فيه ، الاستفادة من مآسي المجتمع.
غير أن حياة "سالمين" ومثله ملوك ورؤساء وأفراد بلادنا منذ عهد بعيد ، إن قرأت ، من الجميع كفيلة بإصلاح الاختلال في دارة الحياة هذه ، أو على الأقل المحاولة.
ولنا لقاءات في حكايا أكثر، فيها ما يمكن البحث عنه لحماية المجتمع ولتكريس وقيم الحوار والديمقراطية.


المصدر
الصحوة نت "حوار منصور بلعيدي"
شخصيات و أعلام 28-8-2003


كتبت في : 2/02/2006 21:55

كفايه ما مغالطات ويقول المثل من تغدى بكذبه ما تعشاء بها والكذب حبله قصير ونحن نعرف الجميع ان عبد الفتاح هو من خطط لانقلاب ضد ربيع ومحسن الشرجبي صهره وجناحه العسكري واتذكر قبل الانقلاب على سالم ربيع علي جاء عبدالفتاح وواحد روسي واثنيين ثانيين والقو اجتماع في عتق العصرقبل الانقلاب حوالي بعشر يوم وقام عبد الفتاح بالخطاب ويقول في خطابه هذه المحافظه الذي نصف من شعبها يموت من الجوع والنصف الاخر يموت من التخمه واثناء الخطاب مرة طايره هوليكبتر وقطع الخطاب ينظر الطايره وبعد مرورها قال على جميع الظباط الموجودين التحرك الى المعسكر وخرجو الناس متفاجيين ماذا يحصل وتوقعو ان هناك شي بيحصل قريب وكان الاجتماع داخل سينماء عتق كما ان الكل يعرف ان هناك خلاف بين ربيع وعبد الفتاح من قبل حول الاشتراكيه ربيع يريد الاشتراكيه الصينيه وعبد الفتاح ومدرسته ومخابراته الروسيه يريدون الاشتراكيه الروسيه وليس الخلاف على سحل الناس في الشوارع كلهم شاركو ربيع ويعرف الجميع انه تم تبديل مبعوث ربيع بانتحاري بعد التنصت على سالم ربيع ومعرفت انه بيرسل مبعوث للريس الغشمي

بالحاف
2009-09-11, 03:19 PM
اكثر المتمسكين بلحجريه هم علي شايع وعلي عنتر وصالح مصلح والحجريين هم السبب في كل مشاكل الجنوب ولا انتبهو الا بعد التوحيد معاهم عرفوهم على حقيقتهم.

أبوسعد
2009-09-11, 03:47 PM
نعم صدق الرئيس الشهيد سالم ربيع علي


لقد فتحوا بابا صعب عليهم إغلاقه .... حيث أسسوا للتنافس غير الشريف على الريادة والقيادة في دولة جنوب اليمن .... وتنازعو مع علي ناصر محمد من ذات المنظور ، ومخطىء من يقول مبررا تلك الصراعات أن عبد الفتاح اسماعيل وأبناء اليمن الشمالي وتحديدا المناطق الوسطى كانوا خلف شق عصا تلك العناصر القبلية ودفعها لتصفية بعضها بعضا في حرب يناير وما سبقها من حروب بين الرفاق القبائليون الذين رجحوا منطق المناطقية والجهوية والقبلية على الأيدلوجية الفكرية الماركسية التي كانو يلتحفون بها .


وهاهم ابناء الثلاثي ردفان / يافع / الضالع يستجدون المصالحة الجنوبية الجنوبية اليوم وبحت أصواتهم وهم يدعون إلي نسيان صراعات الماضي ولا يجدون من يتجاوب معهم .... إن المعركة التي تم خوضها ضد سالمين وتلك التي لحقتها بعد بضع سنين مع علي ناصر ( رغم أن الأخير شارك وأسهم من موقع ضعف في تصفية سالمين ) مثلت لعنة تشبه لعنة الفراعنة لن يتم تجاوزها .... فكيف سيقبل بالتصالح من فقد أخا أو إبنا لا ذنب له سوى أنه من شبوه أو أبين قتل ظلما وعدوانا لا لشيء إلا لأنه ينتمي لمناطق الخصوم ..... إن التصفيات المناطقية التي تمت بموجب البطاقة وقام بها المنتصر في حرب يناير كانت تداعيات إضافية مفصلية في القطيعة أعقبت مقتل سالمين وحتى عهد علي ناصر محمد بعدها خلى الجو لأبناء الثلاثي سالف الذكر للإستئثار بالحكم ، ولكي يمنعو قيام أي صراعات بينهم وتأمين أنفسهم أتوا بالثنائي الحضرمي علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس ليجلعوا منهم صمام أمان يحول دون اشتعال الصراعات بين أبناء مثلث الشر الذي دانت له البلاد وتفرد بحكمها حتى أوقعها علي سالم البيض في أحضان القبيلة الزيدية ومراكز قواها .



رأي وموقف لا يقابله إلا رأي وموقف .......... ومن يضيق ذرعا بالرأي الآخر أو المواقف ويريد فرض منظوره الآحادي سيتسلل لهذا الرأي ليخنقه .

أرجو عدم خنقه ومقابلة الرأي برأي نقيض ......


تحياتي .
انت مفتن .. لانك اتيت بهذا الكلام من المشاركة الاولى ..
ولو كان بيدي لحذفت موضوعك في الحال ..

زكي اليافعي
2009-09-11, 04:15 PM
كل اخطاء الماضي كان سببها نحن الجنوبيين
انفسنا وعلينا الا نبرئ انفسنا ونتهم غيرنا من
اصول شمالية الذين كانو ضمن قيادات الجنوب

والاهم من ذلك ان نستفيد من كل الاخطاء الجسيمة
التي كانت تحدث وعدم تكرارها في الوقت الحالي

وكل ماحدثت من اقسامات سابقة كرسناها حاليا بلقاءات
التصالح والتسامح التي عمت كافة مناطق الجنوب

نحن ابناء اليوم ولدينا هدف اسما واغلئ متمثلا في
التحرير واستعادة الدولة ولنقف سويا في هذا الخندق

زكي اليافعي
2009-09-11, 04:18 PM
نعم صدق الرئيس الشهيد سالم ربيع علي


لقد فتحوا بابا صعب عليهم إغلاقه .... حيث أسسوا للتنافس غير الشريف على الريادة والقيادة في دولة جنوب اليمن .... وتنازعو مع علي ناصر محمد من ذات المنظور ، ومخطىء من يقول مبررا تلك الصراعات أن عبد الفتاح اسماعيل وأبناء اليمن الشمالي وتحديدا المناطق الوسطى كانوا خلف شق عصا تلك العناصر القبلية ودفعها لتصفية بعضها بعضا في حرب يناير وما سبقها من حروب بين الرفاق القبائليون الذين رجحوا منطق المناطقية والجهوية والقبلية على الأيدلوجية الفكرية الماركسية التي كانو يلتحفون بها .


وهاهم ابناء الثلاثي ردفان / يافع / الضالع يستجدون المصالحة الجنوبية الجنوبية اليوم وبحت أصواتهم وهم يدعون إلي نسيان صراعات الماضي ولا يجدون من يتجاوب معهم .... إن المعركة التي تم خوضها ضد سالمين وتلك التي لحقتها بعد بضع سنين مع علي ناصر ( رغم أن الأخير شارك وأسهم من موقع ضعف في تصفية سالمين ) مثلت لعنة تشبه لعنة الفراعنة لن يتم تجاوزها .... فكيف سيقبل بالتصالح من فقد أخا أو إبنا لا ذنب له سوى أنه من شبوه أو أبين قتل ظلما وعدوانا لا لشيء إلا لأنه ينتمي لمناطق الخصوم ..... إن التصفيات المناطقية التي تمت بموجب البطاقة وقام بها المنتصر في حرب يناير كانت تداعيات إضافية مفصلية في القطيعة أعقبت مقتل سالمين وحتى عهد علي ناصر محمد بعدها خلى الجو لأبناء الثلاثي سالف الذكر للإستئثار بالحكم ، ولكي يمنعو قيام أي صراعات بينهم وتأمين أنفسهم أتوا بالثنائي الحضرمي علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس ليجلعوا منهم صمام أمان يحول دون اشتعال الصراعات بين أبناء مثلث الشر الذي دانت له البلاد وتفرد بحكمها حتى أوقعها علي سالم البيض في أحضان القبيلة الزيدية ومراكز قواها .



رأي وموقف لا يقابله إلا رأي وموقف .......... ومن يضيق ذرعا بالرأي الآخر أو المواقف ويريد فرض منظوره الآحادي سيتسلل لهذا الرأي ليخنقه .

أرجو عدم خنقه ومقابلة الرأي برأي نقيض ......


تحياتي .


المشاركة رقم واحد
تحمل دائما اكثر
من علامة استفهام
؟؟؟؟؟

الاصيييل
2009-09-12, 06:59 PM
هاذي المواضيع سامة لاتقولو عليهاء حريت رئي

الجبل الشااامخ
2009-09-12, 07:14 PM
اذا لماذا تنادون الى الكفاح المسلح او الى المظاهرات وانتم لا زلتم بهذه الحالة من الحقد الدفين

لازال ان البعض لم يشملهم التصالح والتسامح ولازلنا بحاجة لمزيد من ترسيخ هذا المبدا حتى تصفى النفوس

حفاظا على الاخاء والدماء الجنوبيه

أمنه
2009-09-13, 07:51 AM
هذه الثقافة يحتاج لها الكثير من الوقت والعلم والاهم الدين
ومننا نحن خاصة وهي الاختلاف مع الاخر وحقوقه

نعم يجب ان نعرف الاخر قبل حقوقنا حتى نحقق هذه المعادلة
الصعبة والصعبة جدا .

الصادقين
2009-09-20, 08:22 AM
اولا كل عام وانتم بخير جميع ياخواني لانطبل لامع هذا ولا مع هذا اله يلعن الكراسي الي تحاربوا عليها والصراعات الطبقيه وتصفية حسابات لاكثر ولا اقل ونحنى الشعب القلبان بندفع الثمن ياخي اذا قلنا من قتل سالم ربيع علي وتتباكا الناس من قتل سالم ربيع علي لاحد يبكي ولا حاجه ومن قتل الموسس والقاد الاول الذي كان يمشي عدن مترجل للاشراف على سير الامور ومن قتل الفدائيين ضد الانجليز ومن سجن قحطان الشعبي حتى الموت وهو بمثابة ياسر عرفاة بزمانه من قتل السلاطين والشيوخ والعقال وكل من يعتبروه متامر ضدهم والقائمه تطول اليس هو عبد الفتاح وسالمين ربيع فلا عزا فكلهم كارثه على الجنوب

الصادقين
2009-09-25, 01:32 PM
الاخ بلحاف والاخ عبو الضاهر انكم مختلفين بالراي والحقيقه كلهم الجنوبيين بلا استثنى حقيقه تقال الجنوبيين تعاونو مع الشماليين جميع لهدف هم والشماليين اخذ كراسي القياده وباي ثمن لانقلابهم على قحطان الجنوبي ولهدف الجنوبيين تصفيت حسابات مع اخوانهم الجنوبيين ولهف الشماليين تصفيت حساباتهم مع الجميع ولاكن بمراحل والمرحله الاولى كانه مع سالمين والجنوبيين الباقيين يقولك الموضوع مايخصني وكرسيي موجود وليس غريب انهم مخطئيين فقد رضيو على حكومة قحطان الشعبي والسالفه شغاله بعبقريه شماليه ونقول الي فات مات ومنعلم من الايام

الاستقلال الثاني
2010-11-17, 11:52 PM
اذا لماذا تنادون الى الكفاح المسلح او الى المظاهرات وانتم لا زلتم بهذه الحالة من الحقد الدفين

لازال ان البعض لم يشملهم التصالح والتسامح ولازلنا بحاجة لمزيد من ترسيخ هذا المبدا حتى تصفى النفوس

حفاظا على الاخاء والدماء الجنوبيه


كم انت دغري , لقد وقعت في الفخ الذي اراده للجميع الاخ سرور الوقوع فيه .

وبعدين الرجاء عدم التعميم , فمن يحاورك ليس الا واحد فقط , والله العالم

من اين هو .

بركان الصمود
2010-11-26, 03:46 PM
مشكور اخي على
الخبر الروعه
الله يعطيك الف عافيه

امير الصعاليك
2011-01-29, 01:27 AM
[
الخطاء ليس خطاء عبد الفتاح وزمرته
ولكن الخطاء خطاء من سلموهم رقاب البلاد والعباد
فقد كانت بيدهم أهم مراكز السلطة في البلاد
الأمانة ألعامه للحزب ..عبد الفتاح
وامن الدولة.. الجهاز المرعب الذي ترتعد فرائص
كبار رجال ألدوله والحزب والشعب الذي يقوده المجرم الشرجبي
يجب إن لا نتأفف من استعراض التاريخ وإنما نتمعن فيه وفي أخطاء الماضي حتى نتلافاها مستقبلا
وان نترك الأحقاد والتشفي 0 فنحن في غياهب استعمار عفن
الغدر والخيانة والجراءة واللائمة مستأصلة في دمائهم وطباعهم
فلنكن يدا واحدة
عاش الوطن حرا أبيا صامدا

بركان الصمود
2011-01-30, 02:50 PM
مشكوررررررررر اخي الجنوبي الغالي