المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوثي وحيي بن أخطب


الحمض النووي
2015-04-20, 10:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

المطلع على نتائج فحوصات الحمض النووي يتضح له أنه في مراحله الأخيرة و قد تجلت كثير من الأمور ، فالقبائل العربية ليست محصورة في عدنان وسبأ فقط كما هي عليه كتب الأنساب التقليدية و إنما هم من عدنان وسبأ (وهم الأكثرية) و كذا هنالك بقية لحضرموت و خولان والعماليق وبقايا الأمم العربية السابقة ، والتي دخلت في سبأ وعدنان لكونهم سيطروا على كامل الجزيرة العربية ومع الوقت اختفى المسمى القديم وهذا هو الأمر الطبيعي والمتوقع والحمض أتى لينصف هذه الأمم.



فخولان لديها معطيات تأريخية تدل على أنها أمة تقابل أمة سبأ ، و كذا حضرموت ، فمن المعطيات :
ـ وجود نقوش (ذي خولن) .
ـ الحديث الصحيح الصريح في نسبتهم إلى غير إسماعيل (حديث سبي بني العنبر)


أما سبأ فهي من إسماعيل عليه السلام

و المطلع على ثقافة اليمن يرى أن هناك اختلافا ثقافيا بين جنوبه و شماله ، و هذا الاختلاف له ثمة بوادر جينية تؤيده

فشمال اليمن (من مأرب إلى صعدة) يحوي الأغلبية الساحقة من أعراب سبأ (همدان و مذحج ) وأعراب خولان
وأما جنوبه فيغلب عليه أهل اليمن قبل وفود قبائل سبأ إليهم و أن هنالك بعض قبائل مذحج وكنده وحمير وكذلك قبائل قضاعة في شمال شرق اليمن وإن كان الجميع من أرومة واحدة وعرق واحد في النهاية .


فهذه من الأمور التي أفصح الحمض النووي عنها .


و أما ما يتعلق بآل البيت


فالنتائج المعلنة للرسيين ومنهم بيت حميد الدين وغيرهم (والذين ينتسب إليهم عبد الملك الحوثي) فجميعهم تحت التحور l859 المتفرع من التحور الإسرائيلي fgc8712 المكتشف حديثاً وهو يشمل الكثير من المنتسين لآل البيت والذين هم من أصول شيعية سواءً جعفرية أو زيدية ، وأما اليهود فلا يوجد فيهم من بني إسرائيل جينياً سوى أقلية في أوكرانيا وبيلاروسيا وليست حتى في دولة الاحتلال في فلسطين .

و من الغرائب العجيبة ألا يوجد تمثيل جيني لبني إسرائيل في دولة الاحتلال و التي تتسمى بالدولة الاسرائيلة ، ثم نجد ذلك في المنتسبين لآل البيت ، فلا تعليق إلا كون هذا الأمر من علامات الساعة في تسمية الأمور بغير مسمياتها الحقيقية


و بشكل عام فهذا يفسر تصرفات الحوثي والإمامة في اليمن خصوصاً أن جيناتهم إسرائيلية بحتة فلا يتزاوجون من غيرهم فهي أقرب للأوصاف المذكورة في القرآن عن بني إسرائيل فالقرآن ثلثه في التحذير من بني إسرائيل والمقارنة بين الصفات المذكورة في القرآن عن بني إسرائيل وبين تاريخ الإمامة في اليمن يحتاج بحث خاص ففيه من التشابه الشيء العظيم .


وهنا لا بد من الاشارة إلى أن القرآن والسنة تفرق بين بني إسرائيل واليهود



فاليهود ديانة مثل الإسلام والمسيحية وهي خليط من الشعوب تجمعهم الديانة اليهودية لا النسب
أما إسرائيل فهم نسب كبني إسماعيل وبني العيص ففي فترة موسى عليه السلام كانوا شيئاً واحداً لأن اليهود كانوا كلهم إسرائيليين ، أما في فترة النبي صلى الله عليه وسلم فيقال لليهود يهوداً ولا يقال لهم إسرائيليون وأما الآن فالأغلبية الساحقة من الإسرائيليين فهم مسلمون ينتسبون للحسن والحسين .






لذلك فإن الغطرسة والتكبر والقناديل وقسوة القلوب والغدر والخيانة في الحوثيين هم مجبولين عليها من جيناتهم الإسرائيلية وهم فعلاً يعتقدون أنهم من آل البيت لأن هنالك شيء في نفسية الإسرائيلي تجعله يعتقد أنه مفضل على جميع الخلق وأن الجميع مسخر لخدمته لذلك لا غرابة أن يكون على هذا النسب وهو يظن ذلك فعلاً فعندما يقتل ويذبح فلا يعتقد أن يفعل ذلك لبشر أكفاء له وإنما يظن كما يظن الناس في سائر الحيوانات أنها مسخرة لهم.



فهو لديه ثقة عمياء بأنه من آل البيت لأن هناك شيء في نفسية الإسرائيلي تجعله يعتقد أنه أفضل من بقية البشر




فلا يستغرب من الحوثي أن يقول: أن طموحنا ليس له حدود ، فهو لا يفرق بين الشمال والجنوب ، فالجميع خدم له بل أن ذلك يشمل كل الجزيرة العربية .




فالحوثي وإيران وغيرهم من تركة بني إسرائيل الذين ما زالوا على التشيع لا يستشعرون إنسانية المحكوم بل من مصلحتهم أن يظل في جهل وفقر وفي غيابة الجب حتى لا يطالب بشيء .



ولولا الحمض النووي لما اتضح للباحثين معالم هذا الفرع الإسرائيلي ، فلو أراد أحد الحديث عن ذلك لقالوا : هؤلاء ال البيت فانتبه على نفسك ، ولو تكلم أحد ودافع عن عمر وعائشة رضي الله عنهم لقالوا : هؤلاء أبناء عمنا ونحن أدرى بهم وأنت مالك! ففتنوا الناس في دينهم وكرهوهم في آل البيت حتى قال الناس: والله لأن أكون ناصبيا خيرٌ لي من أكون عبداً لهم لا كرامة ولا رأي لي .



وفكرة المستضعف عندهم هي في حقيقتها ليس أن هنالك ظلم عليهم كما يظلم بقية البشر ، لا ، فكرة المستضعفين أنهم لم يأخذوا حقهم في التسيد واستعباد البشر. هم يعتقدون ذلك حقاً في أن الجميع خدم ومسخرون لهم ، ومن يستغرب ذلك فليقرأ القرآن فهم لا يحترمون حتى الأنبياء ويظنون أنهم افضل وأقدر منهم على فهم مراد الله وأحكامه.



ومن هذه الزاوية التي ينطلقون منها في أن دمائهم ليست كبقية البشر وأن الجميع مسخر لخدمتهم فعندما يحكمون بهذه العقيدة الإسرائيلية الشيعية فلن يعطوا الشعوب أي شيء سوى المزيد من الفقر لسبب بسيط هو أنهم يظنون أن الجميع مسخر لهم بلا مقابل ، فكونهم يحكمونك هذا بحد ذاته فضل عظيم عليك ويجب عليك الطاعة العمياء طوال حياتك. فالولاية حق إلهي والولاء حق إلهي بدون مقابل.




فتجدون شعب إيران الغنية من افقر الشعوب لأنه في التصنيف الإسرائيلي هنالك سيد وخادم فقط لا غير


بينما نجد العكس من ذلك في دول الخليج ، وهي دول ناجحة في العالم العربي ، وعقيدة هذه الدول أن الحكم حق مكتسب ومثله الولاء ، فتجد العدل والتنمية وتجد الناس في هذه الدول من أكثر الناس ولاء ومحبة لحكامها.



والدليل على ذلك أن شيعة الخليج هم أكثر شيعة العالم سعادة وراحة وأمنا ورغدا في العيش ، بينما العكس تماماً في إيران.





وهذا الفرع الإسرائيلي المتشيع ينقل مشاكله إلى المناطق التي يذهب إليها فالإشكالية هي أن هذه الصفات ورثوها للقبائل المحيطة بهم (التابع والمتبوع)




فأصبح الكذب والتحايل والغش أمر مشروع بل هو منقبة في بعض الحالات والحكم حق إلهي وعفاش ورث هذه الصفات منهم فهو يرى أن هؤلاء هم النموذج الذي يحتذى به .




أما من يتساءل عن بني هاشم وقريش فجلهم في المغرب العربي ومصر وأغلبهم بادية قد تركوا الحياة السياسية منذ زمن بعيد.




و الحمض النووي كشف الكثير و لن يدوم الوقت كثيرا في كشف المزيد من الأسرار ، وربما ستفحص فيه قبور بعض الشخصيات التاريخية القرشية والإسرائيلية حتى لا يكون لأحد أي حجة أو شبهة فلا يكتفى بشهادة الأحياء وإنما الأموات أيضاً



وتظل الإشكالية و المسألة الصعبة كيف تقنع من ليس له حصيلة في العلم أن اثنين هو مخرج جمع واحد زائد واحد .


و بناء عليه فإن نواة التشيع هي من هذا الفرع الإسرائيلي و قد ذهبوا إلى طبرستان ونتج منه مع الوقت المذهب الجعفري (أدخل فيه كره بعض الفرس على العرب) فكما أن عمر قد فتح بلاد فارس فهو قد طرد اليهود من الجزيرة وحرمهم من القدس و صلب يهوديا في الإسلام فاجتمع الكره الإسرائيلي ومن بعض الفرس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه .




أما الرسول صلى الله عليه و سلم فقد حاولوا الإساءة لزوجاته وكذلك علي بن أبي طالب فقد قالوا : أنه زوج ابنته لعمر مغصوباً و أن عمر كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها ( ثم سكت عن ذلك كله!) .



أما القرآن فقد استبدلوه عملياً بالتفسير الباطني وهم بذلك شوهوا جميع الشخصيات الإسلامية حتى علي والرسول صلى الله عليه وسلم و ألغوا القرآن وهذا فعل بني إسرائيل بدهاء وخبث في تدمير الإسلام وفي نفس الوقت استمرارهم على الصدارة باستمرار المال (الخمس) والسلطة (الولاية)



أما المذهب السياسي الأساسي وهو المتشكل في المذهب الزيدي والذي يحقق المصلحة لأصحابه (السلطة والمال كحق إلهي) فقد بقي كما هو إلى حد ما في اليمن والسبب في ذلك أن اليمن بلاد خير ، و قبائل العرب في النهاية لا تتقبل مروءتها أن تسب وتشتم زوجة نبي عربي أما في العراق وإيران ففيها يكثر الفساد والإفساد وهذا أمر تاريخي فجل الفرق الباطنية والمصائب قد خرجت من هنالك وبإمكان أي شخص أن يدعي مذهب جديدا في العراق وسيجد له اتباعا



مع ذلك حاول فرع الجارودية جرهم إلى ذلك وهو ما يفعله الحوثي ومد جسر المحبة العسكرية مع شيعة أيران كما فعل جده يحيى قبل 1000 سنة وطريقتهم في ذلك إبقاء الأتباع في جهل وفقر وحاجة حتى يضمنوا إخلاصهم وحتى لو حاول أحد التواصل معهم فلن يجد عقولاً تصغي لذلك .

هذه مخرجات الحمض النووي و التي ستكون واقعا قريبا ، و ينبغي على جميع الباحثين في التأريخ الدخول لهذا العلم وفهمه ، حتى الحوثيين أنفسهم ليعلموا حقيقة نسبهم و ليعلموا السبب الحقيقي الذي يرون من خلاله أفضليتهم على البشر.

وهنا ملاحظة وهي أن البعض يرى أن تأريخ الحوثيين بدأ في القرن التاسع عشر ميلاديا والبعض يرى أن تأريخهم بدأ في القران الثامن عشر ميلاديا ، كلا يا سادة ، تأريخهم بدأ منذ دخول يحيى إلى اليمن عام 284 للهجرة بل حتى قبل ذلك في طبرستان ونشأتهم ودخولهم في النسب يتوقع في بداية القرن الثالث الهجري سواء من المنتسبين للحسن أو من المنتسبين للحسين ، والناس توهمت أن بني اسرائيل قد انتهوا بإجلاء بني النضير في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونسوا أن القران ثلثه في التحذير منهم ومن دسائسهم .


أعلم ان هذا الأمر غريب وصادم لكثير من الناس ، ولكن ماذا لو كان صحيحاً ، أبحث عن الحقيقة بنفسك فالإمام علي كرم الله وجهه يقول اعرف الحق تعرف أهله.

و في النهاية فمن من أصلح منهم و اهتدى إلى السنة فنسأل الله أن يتجاوز عنه و يهدينا و يهديه إلى الطريق المستقيم ، فلا تزر وازرة وزر أخرى ، أما من استمر في الإفساد وأصر عليه فالعاصفة الجينية قادمة بإذن الله .


و صلى الله و سلم على نبينا محمد ، و على آله وصحبه و سلم تسليما كثيرا .