المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقبل:إن حركة الاعتصامات الاجتماعية هي حركة وحدوية بإمتياز ولديها مكوناتها الوطنية الص


revolver
2007-12-29, 07:43 AM
مقبل:إن حركة الاعتصامات الاجتماعية هي حركة وحدوية بإمتياز ولديها مكوناتها الوطنية الصلبة
دمت «الأيام» خاص:



قال د. ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، إن مهرجان دمت الحاشد في إحياءً للذكرى الخامسة للشهيد جار الله عمر دليل على تنامي الوعي الشعبي، وإدراكهم لسلامة نهج المشترك ونضاله السلمي الذي أكد أنه سوف يستمر حتى ينال الشعب كامل الحقوق.

وفيما أشار رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك إلى أن المناطق الوسطى اكتوت بنيران التفرقة والصراعات السياسية الماضية, حث جماهير المشترك ظهر أمس الأول بقرية الحقب عقب المهرجان الجماهيري الحاشد على التآخي والتسامح والنضال السلمي في إطار الوحدة, مشيرا إلى أن السلطة لا يعجبها أن يمارس المشترك النضال السلمي بل يريدون جره إلى العنف، مؤكدا أن أصوات النشاز التي ظهرت في المحافظات الجنوبية التي تنادي بمشاريع صغيرة إنما هو نتيجة لأخطاء السلطة, محملا إياها مسئولية ذلك.

وأعرب د.ياسين عن أسفه الشديد من تغني السلطة بالديمقراطية لتسويقها للغرب فقط، فيما هي لا تطبقها بدليل قمعها للاعتصامات السلمية في الجنوب, وأسف لتجدد القتال مؤخرا في صعدة وما حدث في محافظة تعز نتيجة للتطويل والتسويف في القضايا، وعدم البت فيها بصورة سريعة وفقا للقانون.

كما ألقى المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب المشترك في الانتخابات الرئاسية الماضية، كلمة في المهرجان الذي نظم في مدينة دمت من قبل أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع قال فيها: «من كان يظن أنه بموت جار الله عمر سوف تموت قضيته فلينظر إلى هذه الحشود في هذا المهرجان، وكل الفعاليات الاحتجاجية في باقي المحافظات».

وأضاف بن شملان: «إن الظلم شمل اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا، وما شدة الحراك في الجنوب إلا لأنه موضع الألم الأكبر ومنطقة الإحساس الأكثر نتيجة (المكوى) الذي حدث هناك، وطالما نحن جميعا نحس بالألم فعلينا أن نساند نضال اللقاء المشترك، والأهم أن تشمل هذه الفعاليات الاحتجاجية والمهرجانات والاعتصامات المحافظات الشمالية باعتبار ذلك مهمة نضالية لابد منها ولا نضال إلا بفكرة وقيادة».

واختتم بن شملان حديثه بالقول: «لقد بدأ اللقاء المشترك ببرنامج شامل، لذلك عليه أن يعزز ويوصل هذا النضال إلى نقطة اللاعودة في النضال السلمي، وختاما فإن النصر يكون دائما للشعوب».

كما ألقى الأخ علي صالح عباد مقبل أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني السابق، كلمة في المهرجان الجماهيري بدمت قال فيها: «أحييكم تحية طيبة مباركة دافقة بالإخلاص الذي تمتلئ به قلوبكم، ومفعمة بصدق مشاعركم ودفئها، وإنه يوم لن أنساه ونحن نلتقي لإحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد أخي وصديقي ورفيق دربي جار الله عمر، كما لن أنسى ذلك اليوم المشئوم قبل خمس سنوات الذي امتدت فيه يد الغدر القذرة لتنتزع من بين صفوفنا واحدا من أفضل رجالات اليمن ومن أبرز مناضليها ومثقفيها، انتزعت قائدا وطنيا فذا عركته ميادين الكفاح والسياسة والفكر، وصنعت منه نموذجا خالصا للصدق والنزاهة وعلو الهمة وسعة الأفق وهذه هي الصفات التي تحلى بها جار الله عمر ولم يطقها أقزام التسلط والاستبداد، فراحوا يبحثون ويشكلون صنيعتهم المقيتة ليوكلوا إليها اقتراف جريمتهم الشنعاء.

وإذا كان لي أن استخلص درسا من جريمة الاغتيال تلك فهو أن التسامح السياسي والأخلاقي الذي تمثله جار الله عمر وكان نموذجا فريدا في تجسيده على مستوى التفكير وعلى مستوى السلوك قد مثل بديلا رائعا لثقافة العنف وسيكلوجية العداوة والصراع، وهذا هو المدخل الضروري لتكريس قيم التعايش والتفاعل البناء بين ذوي الآراء ووجهات النظر المختلفة الذين يجدون في التسامح السياسي وسيلة عملية وأخلاقية لتوفير أجواء ملائمة للبحث المشترك عن حلول حقيقية للمشاكل التي يعانيها المجتمع، وإحلال القواسم المشتركة محل عوامل الاختلاف والنزاع، ويمثل هذا في تقديري أهم الأسس في بناء المجتمع السليم وتشييد الدولة الرشيدة.

وبالاستناد إلى هذه الرؤية السديدة استطاع جار الله عمر أن يهتدي إلى المدخل الصحيح لتصفية آثار الصراعات العنيفة التي اجتاحت الوطن في الفترات السابقة، وكانت المنطقة الوسطى واحدة من ساحاتها المهمة الأمر الذي يشجعني اليوم لدعوة كافة أبناء المناطق الوسطى الذين اكتووا بنار العنف إلى أن يتسلحوا بفضيلة التسامح، وأن يوطدوا قناعة أن التصالح هو الخيار السوي لإلقاء ماضي الصراع خلف ظهورهم، ولا أشك ولو للحظة واحدة في أن أبناء هذه المنطقة لديهم من الشجاعة ومن الحكمة مايجعلهم أقدر على الاختيار السليم ونبد الدعوات المحرضة على الفتن والدسائس، ثم أنه من واجبات الوفاء لذكرى الشهيد جار الله عمر أن نقتفي أثره ونحمل راية التسامح والتصالح بصدق وبثقة بالنفس لنسير بخطى راسخة نحو المستقبل المنشود.

تشهد بلادنا هذه الأيام حراكا سياسيا واجتماعيا بالغ الأهمية دشنته حركة الاعتصامات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية للتعبير عن الرفض لانتهاكات الحقوق المشروعة وضد إشاعة الفوضى ونهب الممتلكات العامة والخاصة منذ نهاية حرب صيف عام 94م وضد تحويل الدولة من مشروع وطني إلى مشروع عائلي وخاص، لقد واجهت السلطة هذه الحركة بالتخرصات الكاذبة واتهمتها بالانفصالية والعداء للوحدة وهي إفرازات الهدف منها الخداع والتضليل، ولا بد أن يكون معلوما أن حركة الاعتصامات الاجتماعية هي حركة إنقاذ تاريخية للوحدة تستهدف استعادة مضمونها الوطني الديمقراطي، وإحياء مشروعها التاريخي في بناء دولة القانون اليمنية الحديثة، وفي محاربة الفساد وفي تعزيز حقوق المواطنة المتساوية ولتقوية وشائج الإخاء الوطني وإنقاذ النسيج الاجتماعي من التهتك لابد من استعادة روح وحدة 22 مايو السلمية وإزالة الآثار السياسية والاجتماعية والنفسية الناجمة عن حرب 94م.

إن أهداف حركة الاعتصامات الاجتماعية تتوجه بصورة رئيسية نحو إقامة الشراكة الوطنية في السلطة والثروة بدلا من الاحتكار العائلي الضيق الذي أباح البلاد بكل إمكانياتها ومواردها لصالح فئة ضئيلة من الفاسدين، وحول قيمنا الوطنية الكبرى إلى تهم تلقى وشراك تنصب.

إن واجبنا الوطني في هذه اللحظة الراهنة يتمثل في دعم هذه الحركة وتوسيع نطاقها ومد مفاعيلها إلى كل مناطق ومحافظات اليمن، وهذا هو الذي سيجعل القضية الجنوبية مدخلا لإصلاح اليمن بكاملها وإخراس الأصوات النشاز التي تحاول الانتقال من الهامش لتصدر واجهة الحركة.

إن حركة الاعتصامات الاجتماعية هي حركة وحدوية بامتياز، ولديها مكوناته الوطنية الصلبة بالقدر الذي سيصون هويتها في نهاية المطاف من تأثير المشاريع الصغيرة التي تكتفي موضوعيا مع توجهات السلطة الفاسدة التي تعلق شعار الوحدة على الواجهة لكنها تطعنها من الخلف بخناجر مسمومة وتعمل بدون كلل من أجل إفراغها من مضامينها الحقيقية والإطاحة بمشروعها الوطني الديمقراطي.

اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أتوجه بالتحية الحارة لتجربة اللقاء المشترك التي استطاعت أن ترد الاعتبار للحياة السياسية اليمنية، ولا أبالغ إن قلت إن هذه التجربة هي أعظم مانستطيع الاعتزاز والافتخار به، وهي فرس الرهان الرابح للشعب اليمني، وأنا على ثقة تامة بأن اللقاء المشترك هو خيار الحاضر والمستقبل، وهو الخيار التاريخي الصائب الذي سيكون أداة الشعب اليمني في الوصول إلى بر الأمان، غير أن هذا يتطلب أن يلتحم أكثر بقضايا المواطنين وأن يكون الصوت القوي المزلزل المدافع عنها، إذ لاينبغي أن تفوته هذه الفرصة التاريخية، فالجماهير التي تخرج للاحتجاجات الآن تتطلع إلى اللقاء المشترك وتنتظر انضمامه إليها بالفعل لا بالقول في كل مكان من أرض اليمن.

وإذا كان جار الله عمر وقادة أحزاب المعارضة قد وضعوا هذه التجربة على مسارها الصحيح فإن اليمن تستطيع اليوم أن تشعر بالثقة وبما لديها من إيمان وحكمة بما يمكنها إن شاء الله من تسديد خطاها وإنجاز طموحاتها في بناء الوطن الحر الجدير بالمواطن الحر.

وفي الختام أدعوكم للترحم على روح الشهيد جار الله عمر وعلى أرواح شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر».

صقر الجنوب
2007-12-30, 06:00 PM
شكرا اخي على النقل

عبدالقادر
2007-12-31, 02:16 PM
لماذا أحتفل بالذكرى الخامسة لعملية إغتيال جار الله عمر والجميع يعلم أين أغتيل ولماذا أغتيل ومن الذي إغتاله ولم يحتفل لا بالذكرى الأولى أو الثانية أوالثالثة أوالرابعة ؟
سؤال يحتاج من المعنيين الإجابة عنه وبكل شفافية ولكم مني الشكر مقدما ورحم الله موتانا جميعا