aden fighter
2009-06-17, 06:45 PM
ثلاثة وعشرون عسكريا جنوبيا ، بينهم ضباط ، هربوا من أحد معسكرات الاحتلال المرابطة في محافظة شبوة ، فوصلوا الليلة قبل البارحة إلى مديرية يافع رصد .
فالقصة وراء هذا الفرار الجماعي لضباط وجنود من اللواء 101 التابع لقوات الاحتلال ، والمرابط في مديرية بيحان بمحافظة شبوة ، كان بطلها ضابط شمالي من ذوي النفوذ والصلاحيات الواسعة في الأمر والنهي داخل اللواء ، حيث بدأت الحكاية قبل ما يربو على خمسة أشهر بخلاف نشب بين الضابط الشمالي وعدد من الضباط والجنود الجنوبيين الذين ترتفع رتب بعضهم عن رتبة الشمالي ، الخلاف جاء في البدء بسبب تجاوز الشمالي للضباط الجنوبيين وعدم التزامه بالقوانين والضوابط المعمول بها في الجيش ، تطور بعدها إلى أن تضامن عدد من الجنود مع زملائهم الجنوبيين بسبب ما أصابهم هم أيضا من عنجهية ذلك الضابط ، احتدمت الخلافات واستمر الشمالي بالاحتقار والاستفزاز المتواصل للجنوبيين بتواطؤ وعدم مبالاة من قيادة اللواء التي كانت على علم كامل بالقضية . وفي أحد الهجمات الاستفزازية التي تعود الشمالي على توجيهها لزملائه الجنوبيين قال بنص العبارة: "سندوسكم وندعس على رقابكم بأحذيتنا هذه " ، الأمر الذي لم يمر هذه المرة بسلام عند الجنوبيين ؛ ذلك عندما اتفقوا على وضع حل حاسم لوقف هذه الحملة المستمرة فكان القرار أن تقدموا إلى قيادة اللواء بطلب مفاده:
أن يبقى في اللواء واحد من الطرفين (الشمالي أو الجنوبيين) ويحول الثاني إلى جهة أخرى . فاضطر قائد اللواء ، بعد مشاورات واتفاقات مع حليفه الشمالي ، إلى اتخاد قرار بتحويله هو إلى صنعاء وبقاء الجنوبيين ؛ لاستحالة أو خوفا من أية ضجة قد تحدث إذا تم تحويل أكثر من عشرين عسكريا دفعة واحدة . اتجه الضابط ، الذي نحتفظ باسمه ، إلى صنعاء واستمر هناك شهرا ، لكنه ما لبث أن تعطش إلى جنوبيين يستفزهم ويثبت بهم هيبته العسكرية وربما رجولته ! فكثف اتصالاته واستخدم علاقات قرابته ليستصدر أوامر وتوجيهات عسكرية عليا من دولة الاحتلال ، تمكن خلالها من العودة إلى اللواء 101 في شبوة لمواصلة حملته ومخططه هناك ..
أما الجنوبيون الذين كانوا قد أخذوا قسطا من الراحة في فترة مداها شهر ، فقد فوجئوا بعودة السفاح اليهم ثانية ، ولم ينتظروا استئناف الضابط الشمالي مسلسله الهمجي الذي فطنوا أنه لم يعد إلا من أجله ، بل تقدموا باحتجاج إلى قائد اللواء .
قائد اللواء لم يستطع تجاوز أو كسر التوجيهات التي عاد بها القادم من صنعاء ، فأمر بحبس واحد وعشرين عسكريا جنوبيا ، وهم من أبناء ردفان ويافع والضالع والصبيحة ، وبقوا خلف القبضان قرابة العشرة أيام ، وبعد ضغوطات ووساطات وتدخلات من مشائخ القبائل في شبوة تم الإفراج عنهم شريطة أن يبقوا داخل المعسكر دون مطالب وأن يتقبلوا كل الإهانات والهجمات التي يشنها ذلك الضابط أو قائد اللواء أو غيرهما من ضباط وجنود الاحتلال هناك .
أيام قلائل عاشوها تحت القوة والذل حتى طفح بهم الكيل ، فتمكنوا بمساعدة القبائل من الهرب واللجوء إلى منزل أحد المشائخ الذي استقبلهم بحفاوة بالغة واستضافهم أياما ليساعدهم بعدها ومعه قبائل عدة من التسلل في المناطق الحدودية والعبور إلى محافظة البيضاء الشمالية ثم إلى مديرية يافع مدينة رصد تحديدا . وفي رصد أعد لهم المستقبلون هناك حفلا جماهيرا حاشدا ألقيت فيه عدد من الخطابات التي تعتز ببطولة هولاء وتفخر بتمردهم على الذل والهيانة في كنف المستعمرين والغزاة . العساكر الابطال مايزالون حتى اللحظة ضيوفا لدى القبائل في رصد بعدها سيتبنى الناس هناك توصيل الابطال إلى قراهم ومنازلهم في كل من الضالع وردفان والصبيحة
فالقصة وراء هذا الفرار الجماعي لضباط وجنود من اللواء 101 التابع لقوات الاحتلال ، والمرابط في مديرية بيحان بمحافظة شبوة ، كان بطلها ضابط شمالي من ذوي النفوذ والصلاحيات الواسعة في الأمر والنهي داخل اللواء ، حيث بدأت الحكاية قبل ما يربو على خمسة أشهر بخلاف نشب بين الضابط الشمالي وعدد من الضباط والجنود الجنوبيين الذين ترتفع رتب بعضهم عن رتبة الشمالي ، الخلاف جاء في البدء بسبب تجاوز الشمالي للضباط الجنوبيين وعدم التزامه بالقوانين والضوابط المعمول بها في الجيش ، تطور بعدها إلى أن تضامن عدد من الجنود مع زملائهم الجنوبيين بسبب ما أصابهم هم أيضا من عنجهية ذلك الضابط ، احتدمت الخلافات واستمر الشمالي بالاحتقار والاستفزاز المتواصل للجنوبيين بتواطؤ وعدم مبالاة من قيادة اللواء التي كانت على علم كامل بالقضية . وفي أحد الهجمات الاستفزازية التي تعود الشمالي على توجيهها لزملائه الجنوبيين قال بنص العبارة: "سندوسكم وندعس على رقابكم بأحذيتنا هذه " ، الأمر الذي لم يمر هذه المرة بسلام عند الجنوبيين ؛ ذلك عندما اتفقوا على وضع حل حاسم لوقف هذه الحملة المستمرة فكان القرار أن تقدموا إلى قيادة اللواء بطلب مفاده:
أن يبقى في اللواء واحد من الطرفين (الشمالي أو الجنوبيين) ويحول الثاني إلى جهة أخرى . فاضطر قائد اللواء ، بعد مشاورات واتفاقات مع حليفه الشمالي ، إلى اتخاد قرار بتحويله هو إلى صنعاء وبقاء الجنوبيين ؛ لاستحالة أو خوفا من أية ضجة قد تحدث إذا تم تحويل أكثر من عشرين عسكريا دفعة واحدة . اتجه الضابط ، الذي نحتفظ باسمه ، إلى صنعاء واستمر هناك شهرا ، لكنه ما لبث أن تعطش إلى جنوبيين يستفزهم ويثبت بهم هيبته العسكرية وربما رجولته ! فكثف اتصالاته واستخدم علاقات قرابته ليستصدر أوامر وتوجيهات عسكرية عليا من دولة الاحتلال ، تمكن خلالها من العودة إلى اللواء 101 في شبوة لمواصلة حملته ومخططه هناك ..
أما الجنوبيون الذين كانوا قد أخذوا قسطا من الراحة في فترة مداها شهر ، فقد فوجئوا بعودة السفاح اليهم ثانية ، ولم ينتظروا استئناف الضابط الشمالي مسلسله الهمجي الذي فطنوا أنه لم يعد إلا من أجله ، بل تقدموا باحتجاج إلى قائد اللواء .
قائد اللواء لم يستطع تجاوز أو كسر التوجيهات التي عاد بها القادم من صنعاء ، فأمر بحبس واحد وعشرين عسكريا جنوبيا ، وهم من أبناء ردفان ويافع والضالع والصبيحة ، وبقوا خلف القبضان قرابة العشرة أيام ، وبعد ضغوطات ووساطات وتدخلات من مشائخ القبائل في شبوة تم الإفراج عنهم شريطة أن يبقوا داخل المعسكر دون مطالب وأن يتقبلوا كل الإهانات والهجمات التي يشنها ذلك الضابط أو قائد اللواء أو غيرهما من ضباط وجنود الاحتلال هناك .
أيام قلائل عاشوها تحت القوة والذل حتى طفح بهم الكيل ، فتمكنوا بمساعدة القبائل من الهرب واللجوء إلى منزل أحد المشائخ الذي استقبلهم بحفاوة بالغة واستضافهم أياما ليساعدهم بعدها ومعه قبائل عدة من التسلل في المناطق الحدودية والعبور إلى محافظة البيضاء الشمالية ثم إلى مديرية يافع مدينة رصد تحديدا . وفي رصد أعد لهم المستقبلون هناك حفلا جماهيرا حاشدا ألقيت فيه عدد من الخطابات التي تعتز ببطولة هولاء وتفخر بتمردهم على الذل والهيانة في كنف المستعمرين والغزاة . العساكر الابطال مايزالون حتى اللحظة ضيوفا لدى القبائل في رصد بعدها سيتبنى الناس هناك توصيل الابطال إلى قراهم ومنازلهم في كل من الضالع وردفان والصبيحة