المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعز لا تعيش في منظمة " عدم الانحياز "


ابومحمدالناخبي 2010
2015-03-21, 11:19 PM
تعز لا تعيش في منظمة " عدم الانحياز "

السبت 21 مارس 2015 الساعة 21:59
عبدالعزيز المجيدي

تضحك كثيرا حين تنحسر تعز، مخزن ، الوجدان الوطني، الى الإنكفاء على نفسها، وكأنها عضو في منظمة " عدم الانحياز" .

تريد السلطة المحلية نقل مخاوف "التاجر" الى مواقف المحافظة ، وسحبها من القضية الوطنية الى " الشأن الخاص " وحفظ امن المحافظة .

حتى هذه اللغة المخاتلة، التي وردت في بيان اللجنة الامنية أمس، برفض اي " تعزيزات من اي طرف " تحولت الى نكتة سمجة بعد استقبال تعزيزات من صنعاء وارسالها الى الجنوب .

ثمة انقلاب، مسلح دبرته قوى وتحالف عصبوي، مستخدما ، الجيش والاجهزة الامنية، لمصالح وحسابات خاصة وتسليم قياده لميليشيات، ضدا على الرئيس الشرعي، تحوله لغة الساسة الرديئة الى " نزاع خاص " بين أطراف، ونحن لسنا معنيين به!

لسنا مع شخص، ضدا على جماعة او طائفة ما، نحن ضد الاستقواء ومنطق التغلب، والخروج على شرعية الاجماع الوطني، لأنه سيفضي الى الحرب الاهلية والخراب المحتوم كما هو المصير يلوح الآن.

هل هي حرب تخص الاطراف؟

ام انها حيا تنا ومستقبل بلدنا واطفالنا.

تكمن خطورة هذا التفكير المحدود والمدفوع حتما بحسابات ومصالح ضيقة، في كونها تعزل اهم محافظة تربط الجسم اليمني ببعضه، شمالا وجنوبا، وكانت على الدوام شريان حركات التحرر من الاستعمار في الجنوب، ومن الامامة والاستبداد في الشمال.

يجب ان تتصدى تعز للإنقلاب من منطلق وطني ،وان تقف بحزم، لأن غطرسة التحالف الانقلابي، تدق المسمار الأخير في نعش البلد ووحدته ونسيجه الاجتماعي.

غير هذا الدافع الجمعي المهجوس بالقضية الوطنية، ثمة مصلحة مباشرة لتعز، فالانقلاب سيلحق الأذى بتها، كمحافظة عانت التهميش ، وتحفل ذاكرتها بعقود من الاستعلاء والإقصاء والمظالم.

سيعيدها الانقلاب لا محالة ، اذا مر، الى الجحر ذاته، حيث الهيمنة ومنطق التعصب والتغلب بالقوة ، وسترتد الى زمن المحافظة السخرة ومنطقة "تنافيذ" لهضبة الهيمنة والبطش.

لقد أخذ االتحالف الانقلابي الانفصالي ،البلاد عمليا الى التمزق، وهناك من يرسم خطوط التماس الدولية الآن، تبعا للواقع الذي ستفرضه الاحداث، وإذا وجد الجنوب نفسه وحيدا في مواجهة هذه العصبيات، فسينكفئ، للدفاع عن حدوده مدفوعا بتفرد الغزاة في تقرير مصير الشمال .

حينها، سترتفع حناجر المزايدات السخيفة، عن الوحدة المهددة ومشروع الانفصال، وفي الواقع، فان انقلاب 21 سبتمبر، ليس انقلابا فحسب على رئيس جنوبي، بل اعلان للإنفصال، وهم مستمرون اليوم ، في إنفاذه على الأرض والخرائط، والرئيس مايزال يدعو بكل صراحة الى حماية الوحدة وصون البلد، بانهاء الانقلاب والعودة الى الحوار.

يفعل ذلك رفقة فريق من القيادات العسكرية الوطنية المحترمة.

ما يحدث، ليس شأنا حصريا يخص صالح وتحالفه الحوثي، بل هو مستقبلنا ومصير بلد غدا العوبة في يد جماعة مجنونة وتحالف شرير مرتهن لقوى ومخططات اقليمية ، يريد السيطرة والسلطة بأي ثمن .

يجب على تعز ان تحدد خيارا واضحا وان نعلن للعالم بالعفل ، وليس الكلام ،أين نقف.

لسنا مخزنا ، ملحقا، بالمجمع الصناعي للمجموعة التجارية المسكونة بمصالحها الخاصة.

لا نطلب الكثير ، نريد دولة لجميع اليمنيين، بكل طوائفهم ومناطقهم، دولة مواطنة بلا عقد وامتيازات، الحلم الذي ينقض عليه اليوم اعداء اليمن بلا هوادة .

%الوحيد%
2015-03-22, 12:58 AM
ماذا تنتظر من تعز هههههه اصحاب البطولات الكذابه والانتصرات الوهميه وتحميل الجمايل بكلام لن تحصل من تعز سوا الكلام وتبرير وركض خلف المنتصر. ..انا اعتقد ان الحوثيين رفعوا من شانهم عندما ارسلوا طقم والمفروض يرسلون لهم رجل بعصاء

ابومحمدالناخبي 2010
2015-03-22, 01:23 AM
عن زعيم سبعيني يعيش المراهقة بأثر رجعي

د. عيدروس النقيب د. عيدروس النقيب
أرشيف الكاتب
من مقالات الكاتب
معركة المطار ليست سوى البداية.*
اغتيال الخيواني . . . اغتيال الصوت الحر!
بحاح. . . . بعد الإفراج!
النملة عندما تتحرش بالفيل.



ابتليت اليمن بزعيم خرج من عوالم الجريمة والانحراف والفتنة ليقذف به القدر إلى قمة هرم السلطة ويمكث على رأس هذه القمة ثلث قرن من السنين العجاف عرفت خلالها اليمن وأبناؤها ما لم يعرفه كل التاريخ اليمني من التحلل والتفكك والتناحر والفساد المالي والإداري والانهيار القيمي والأخلاقي، وما عشرات المليارات من الدولارات الامريكية التي كشفت عنها لجنة العقوبات الدولية إلا غيض من فيض مما اعطاه هذا الزعيم لليمن وأهلها.
لن أتناول السيرة الذاتية لهذا الزعيم (الكارثة)، فبصماته لم تدع بيتا إلا ودخلته ولا مصدرا للثروة إلا ووصلت إليه ولا قيمة أخلاقية إلا وأفسدتها ولا بقعة معافاة من جسد المجتمع إلا ونقلت إليها العدوى.
لست من المولعين بشخصنة الأشياء ولا بالحديث عن الأفراد كأفراد لكن علي عبد الله صالح ليس شخصا ولا فردا وحيدا يفعل باليمن ما يفعل بمفرده بل هو منظومة كاملة من الكراهية والمقت والخساسة واللؤم والحقد على كل الأشياء وكل الناس، سواء وهو في قمة الحكم أو وهو مبعد عنه شكلا.
ما تشهده البلد هذه الأيام من توترات سياسية وأمنية، وتفجيرات للجوامع ودور العبادة، واغتيالات للسياسيين، وتسليم معسكرات ومدن ومحافظات للجماعات الإرهابية وحشد الفيالق والألوية للاحتراب بين اليمنيين، كل هذا ليس إلا تجسيدا لشخصية الزعيم الذي ما يزال يواصل الانتقام من اليمن واليمنيين لأنهم تجرأوا وتمردوا عليه ذات يوم ليضعوا حدا لفساده وبطشه وطغيانه، و لست مع الذين يعتقدون أن علي عبد الله صالح لا يعلم بمستوى كراهية اليمنيين له وأنه واهم عندما ينوي العودة إلى الحكم بشخصه أو بشخص أحد أقربائه، إن الرجل يعي جيدا كم من الكراهية والمقت يكنهما له اليمنيون ويعرف أن عودة سلالته للحكم لن تكون إلا على أنهار من الدماء، لكن ما يقوم به اليوم من خلال الأجهزة والفيالق التي رباها على الولاء المطلق لشخصه إنما يعبر عن الرغبة في الانتقام السياسي ولو بالوسائل الدموية، من كل الذين قالوا له “كف عن العبث والسفه وقف عند حدك!”.
علي عبد الله صالح رجل سبعيني يمارس المراهقة السياسية بأثر رجعي وهو يعلم أن مراهقاته الصبيانية تجلب الوبال لكل اليمنيين بما في ذلك أنصاره الذين يعبئهم على اساس الطائفية والمذهبية والشطرية والقبلية والمناطقية والفئوية ليقتل بعضهم بعضا ويفتك بعضهم ببعض ويستمر مسلسل التفكيك والتدمير والعبث ليحمي الزعيم نفسه ومنهوباته، وليكرر البسطاء السذج ومعهم المنتفعين وتجار المواقف “سلام الله على عفاش”.
تفجير مسجدي صنعاء المكتضين بآلاف المصلين، واغتيال الرموز الثقافية والسياسية من مختلف الأطراف، بما في ذلك حلفاء الزعيم، تسليم عاصمة لحج للجماعات الإرهابية، التي خرجت من فقاسة “الزعيم الرمز” ومن ثم إشاعة الفوضى والرعب والسلب والنهب بين صفوف الأهالي، حشد الفيالق باتجاه تعز وعدن والضالع، وقصف دار الرئاسة في عدن بالطيران المسلوب من الدولة، كل هذه الأعمال لم تتم بعيدا عن أصابع الزعيم المتصابي، الماهر في ترويض الثعابين واللعب معها.
لكن المراهقة المتأخرة لها ثمنها والثمن هذه المرة قد لا يكون فقط انتزاع السلطة الخفية التي يتمتع بها الرجل ولا الحصول على حصانة إضافية تحميه من عواقب جرائمه المتراكمة، قبل وبعد الحصانة الأخيرة، بل إنها قد تكون الموت ميتة أبدية ابشع من تلك التي لاقاها نيرون وتشاوشيسكو، وهتلر وموسوليني أو تلك التي لاقاها الزعيم نفسه في جامع “النهدين”
* * *
لم استطع فهم قول اللجنة الأمنية بتعز بأنها تعرضت للخديعة عندما طلب منها استضافة قوات الحوثي ليومين فقط وبعدها ستتحرك القوات إلى عدن، فالقول بهذا يقدم عذرا أقبح من الذنب نفسه، فأولا ليس هناك استضافة بين المتحاربين والسلطة في تعز تدرك حجم الغدر والخداع الذي يجيده الحوثيون وحليفهم علي عبد الله صالح، وثانيا وهو الأقبح والأسوأ، هل لو صح انهم سيغادرون إلى عدن ستسمحون لهم بالمبات والانطلاق لمهاجمة عدن، وكيف تقولون أن تعز ليست طرفا في الصراع ثم تستضيفون أحد طرفي الصراع، لينطلق من حاضنتكم لمهاجمة الطرف الآخر؟ إبحثو عن عذر آخر تضحكوا به على عقول البسطاء أما هذا العذر فأنصحكم بالتخلي عنه لأنه يفقدكم الأهلية للحديث عن الحرص على تعز وأهلها وأمن أبنائها، ناهيك عن اليمنواليمنيين.
حديثي هذا موجه للجنة الأمنية المتواطئة أما أبنا تعز الأحرار فقد كانو أكثر شجاعة واستبسالا عندما واجهوا فيالق الحوثي بصدورهم العارية تماما كما فعلوا مع ضبعان وقيران وغيرهما من الضباع والأقيار، فتحية لشباب تعز وشابات تعز الميامين الذين أظهروا أنهم أكثر شجاعة وفطنة وذكاء وصدقا ممن يحوزون مختلف أنواع الأسلحة والعتاد لكنهم يوفرونها للزينة والاستعراض في حفلات الأفراح والأعراس والأعياد.



مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري : http://www.yafa-news.net/archives/143607#ixzz3V3dOYRR8