المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن: الوحدة التي تحولت الى غنيمة !!!! .


القائد العام
2009-06-13, 01:02 PM
بقلم: رداد السلامي
الجنوبيون شعب يتعرض للتخوين والقمع والسجون والقتل ويداس بجنازير الدبابات، في وحدة لا كرامة فيها لشعب ولا وجود فيها لوطن حقيقي يكفل حياة كريمة لأبنائه.
ميدل ايست اونلاين
في نقاش دار مع أحد الكتاب العمانيين حول الوحدة اليمنية، وأسباب ما يحدث هناك، وعن سؤاله ما الذي يحدث بالضبط أجبته: ما يحدث حاليا في بلادنا يمثل بالفعل واحدة من نماذج الحالة العربية. فالوحدة التي تمت بين شطري اليمن من الأمور التي كانت محل إجماع كل أبناء الوطن وقياداته في الشمال والجنوب، وتحققت سلميا في 22 مايو/أيار 1990 بطريقة سلمية أذهلت العالم.
لكن الممحاكات السياسية والكيد الذي مارسه النظام الحالي والقوى النافذة شمال الوطن بدأت بممارسات شبه انفصالية وعملية، تتمثل في محاولة التنصل عن شروط الوحدة ودستورها وتنفيذ اغتيالات سياسية لرموز وطنية من أبناء الجنوب، لتصل الأمور إلى ذروتها بانفجار حرب صيف 1994.
هذه الحرب أدت إلى توازنات مختلة، حيث أحال المنتصر في 7 يوليو/تموز 1994، الجنوب إلى أرض فيد وغنيمة وأطلق يد ناهبيه وقواه التقليدية المتحالفة معه للعبث بكل ممتلكات الناس وأراضيهم هناك وأقصي ما يقارب 60 الف موظف بين عسكري ومدني من وظائفهم، وتصور أن أحد أفراد الأسرة الحاكمة برتبة "عقيد" ومنصب قائد حرس جمهوري، بحسب تناولات صحفية يمنية يمتلك 100كيلو متر مربع من الأراضي هناك كنهب وفيد.
صبر الناس هناك نحو 15عاما وتحملوا حتى بلغ كما يقال "السيل الزبا" فخرجوا يطالبون بحقوقهم ليواجهوا بالقمع والمنع وانتشار الدبابات والضرب بيد من حديد، لتتحول مطالبهم الى مطالب استعادة دولتهم.
منذ ثلاث سنوات تقريبا بدأت علامات التذمر والشكوى من التجربة الوحدوية تظهر إلى السطح في المحافظات الجنوبية. غالبية أبناء الجنوب اليمني يجاهرون الآن بأن ما حصل في 1994 لم يكن وحدة، بل عملية ضم واحتلال من الشمال للجنوب، تبعها حكم تسلطي أدى إلى قمع المواطنين، والاعتداء على حقوقهم، والاستيلاء على أراضيهم. ويؤكد هؤلاء بأن الأمر-الوحدة ليمنية- انتهت بتدمير مؤسسات الدولة التي كانت قائمة في الجنوب. بعد السجال الذي انفجر بين الطرفين منذ ثلاث سنوات، لم يحصل حتى أي نوع من الحوار العقلاني بينهما.
وحقيقية أقولها هناك ما يبرر حالة التذمر والشكوى التي وصلت إلى مظاهرات شعبية، وصدامات مع قوى الأمن. في الجنوب هناك حركة سياسية آخذة في التصاعد، صار لها تنظيمات، وصحف، ومواقع إلكترونية، ونشاطات سياسية، ومظاهرات، تحركات كلها تصب في الحد الأدنى في هدف مراجعة الوحدة التي تحققت بداية. وكل ذلك أصبح له عنوان واحد يسميه الجنوبيون بـالحراك في الجنوب.
ويبقى السؤال هل تحظى مطالب الانفصال بتأييد شعبي واسع في المحافظات الجنوبية؟ حركة بهذا الحجم، وبهذا الزخم، وبما يبدو من تصاعدها المستمر، يؤشر إلى أنها تحظى بدعم شعبي. و يبدو أن هناك إجماعا على مطلب الانفصال. في الوقت نفسه هناك مؤشرات على أن التأييد لهذا المطلب يتزايد بشكل مستمر. الأمر الذي يتطلب تحركا سريعا وجادا من قبل السلطات لاحتواء الموقف. ليس هناك مفر من الاستماع لمطالب الجنوبيين وأخذها بما تستحقه من جدية. تحتاج السلطة في صنعاء إلى استعادة ثقة الجماهير بها، وبجدوى أن الوحدة هي الخيار الوحيد الذي يخدم مصالح الجميع.
كان للجنوبيين مطلبا واحدا في البداية هو : استعادة الشراكة الوطنية التي دمرها نصر 7 يوليو/تموز من عام 94، الشراكة بجوهرها الحقيقي وليس الشكلي والتنصيب العاقر، والعطاء الرخيص، وبدلا من ان يتجه النظام الحاكم في اليمن لبناء الدولة الوطنية الحقيقية القائمة على الشراكة والكفاءة والمؤسسات، أوغل في القوة ومارس القتل، وقتل كل أمل في أنه سيتجه عمليا صوب ذلك.
ختاما، الوحدة يا عزيزي مفهوم جميل، لكن الوحدة تحتاج الى ما يضمن بقاءها، لا يمكن أن تضمن وحدة حقيقية بين أسرة، إذ لم تكن أسباب قوتها متوافرة، فما بلك إذا انعدمت شروط بقاءها بين شعب توحد منذ عهد قريب، أسألني انا كيمني، ماذا قدمت لي الوحدة؟، كيف تحولت الوحدة الى استعلاء وغنيمة وفيد وإقصاء واستبعاد، وقهر وقتل وعربدة وتمييز، ونفي قسري، جنوب اليمن يعاني من كل أشكال القهر وحتى شماله، حكم يتمركز في حدود معينه ويدير البلاد بمزاج مشتت، ومجتمع منقسم على ذاته يتمزق نسيجه الاجتماعي ويترهل، فقر، تخلف، أمية، جوع، ضياع، ثأر حروب وقات، بارود، ورصاص، وثروات تكدس وتمتص، وحياة كريمة تحتكرها قلة باذخة ومجاميع مسيطرة وانتهازيين وكائنات تدمر كل معنى جميل للوحدة والوطن.
نحن بلا انتماء أو هوية، بلا وجود، شباب يزهق فراغا، وطاقات معطلة وقصر مشيد، ومعارضة تستعيض عن النضال والتغيير الفعلي بالخطابات الرنانة والبيانات الملتهبة، وواقع يزداد توحشا، ولأن الجنوب رفض هذه الوحدة التي أحالتها مجاميع الخراب الحاكمة الى غنيمة، وخرج يناضل سلميا فيما شمال الوطن ساكن فإنه يتعرض للتخوين والقمع والسجون والقتل ويداس بجنازير الدبابات، أي انها وحدة لا كرامة فيها لشعب ولا وجود فيها لوطن حقيقي يكفل حياة كريمة لأبنائه.
بالله عليك، كيف يمكن أن تحمى الوحدة فيما حاميها حراميها؟
رداد السلامي، كاتب وصحافي يمني
http://www.middle-east-online.com/opinion/?id=78979

بركان عدن
2009-06-13, 03:51 PM
بقلم: رداد السلامي
الجنوبيون شعب يتعرض للتخوين والقمع والسجون والقتل ويداس بجنازير الدبابات، في وحدة لا كرامة فيها لشعب ولا وجود فيها لوطن حقيقي يكفل حياة كريمة لأبنائه.
ميدل ايست اونلاين
في نقاش دار مع أحد الكتاب العمانيين حول الوحدة اليمنية، وأسباب ما يحدث هناك، وعن سؤاله ما الذي يحدث بالضبط أجبته: ما يحدث حاليا في بلادنا يمثل بالفعل واحدة من نماذج الحالة العربية. فالوحدة التي تمت بين شطري اليمن من الأمور التي كانت محل إجماع كل أبناء الوطن وقياداته في الشمال والجنوب، وتحققت سلميا في 22 مايو/أيار 1990 بطريقة سلمية أذهلت العالم.
لكن الممحاكات السياسية والكيد الذي مارسه النظام الحالي والقوى النافذة شمال الوطن بدأت بممارسات شبه انفصالية وعملية، تتمثل في محاولة التنصل عن شروط الوحدة ودستورها وتنفيذ اغتيالات سياسية لرموز وطنية من أبناء الجنوب، لتصل الأمور إلى ذروتها بانفجار حرب صيف 1994.
هذه الحرب أدت إلى توازنات مختلة، حيث أحال المنتصر في 7 يوليو/تموز 1994، الجنوب إلى أرض فيد وغنيمة وأطلق يد ناهبيه وقواه التقليدية المتحالفة معه للعبث بكل ممتلكات الناس وأراضيهم هناك وأقصي ما يقارب 60 الف موظف بين عسكري ومدني من وظائفهم، وتصور أن أحد أفراد الأسرة الحاكمة برتبة "عقيد" ومنصب قائد حرس جمهوري، بحسب تناولات صحفية يمنية يمتلك 100كيلو متر مربع من الأراضي هناك كنهب وفيد.
صبر الناس هناك نحو 15عاما وتحملوا حتى بلغ كما يقال "السيل الزبا" فخرجوا يطالبون بحقوقهم ليواجهوا بالقمع والمنع وانتشار الدبابات والضرب بيد من حديد، لتتحول مطالبهم الى مطالب استعادة دولتهم.
منذ ثلاث سنوات تقريبا بدأت علامات التذمر والشكوى من التجربة الوحدوية تظهر إلى السطح في المحافظات الجنوبية. غالبية أبناء الجنوب اليمني يجاهرون الآن بأن ما حصل في 1994 لم يكن وحدة، بل عملية ضم واحتلال من الشمال للجنوب، تبعها حكم تسلطي أدى إلى قمع المواطنين، والاعتداء على حقوقهم، والاستيلاء على أراضيهم. ويؤكد هؤلاء بأن الأمر-الوحدة ليمنية- انتهت بتدمير مؤسسات الدولة التي كانت قائمة في الجنوب. بعد السجال الذي انفجر بين الطرفين منذ ثلاث سنوات، لم يحصل حتى أي نوع من الحوار العقلاني بينهما.
وحقيقية أقولها هناك ما يبرر حالة التذمر والشكوى التي وصلت إلى مظاهرات شعبية، وصدامات مع قوى الأمن. في الجنوب هناك حركة سياسية آخذة في التصاعد، صار لها تنظيمات، وصحف، ومواقع إلكترونية، ونشاطات سياسية، ومظاهرات، تحركات كلها تصب في الحد الأدنى في هدف مراجعة الوحدة التي تحققت بداية. وكل ذلك أصبح له عنوان واحد يسميه الجنوبيون بـالحراك في الجنوب.
ويبقى السؤال هل تحظى مطالب الانفصال بتأييد شعبي واسع في المحافظات الجنوبية؟ حركة بهذا الحجم، وبهذا الزخم، وبما يبدو من تصاعدها المستمر، يؤشر إلى أنها تحظى بدعم شعبي. و يبدو أن هناك إجماعا على مطلب الانفصال. في الوقت نفسه هناك مؤشرات على أن التأييد لهذا المطلب يتزايد بشكل مستمر. الأمر الذي يتطلب تحركا سريعا وجادا من قبل السلطات لاحتواء الموقف. ليس هناك مفر من الاستماع لمطالب الجنوبيين وأخذها بما تستحقه من جدية. تحتاج السلطة في صنعاء إلى استعادة ثقة الجماهير بها، وبجدوى أن الوحدة هي الخيار الوحيد الذي يخدم مصالح الجميع.
كان للجنوبيين مطلبا واحدا في البداية هو : استعادة الشراكة الوطنية التي دمرها نصر 7 يوليو/تموز من عام 94، الشراكة بجوهرها الحقيقي وليس الشكلي والتنصيب العاقر، والعطاء الرخيص، وبدلا من ان يتجه النظام الحاكم في اليمن لبناء الدولة الوطنية الحقيقية القائمة على الشراكة والكفاءة والمؤسسات، أوغل في القوة ومارس القتل، وقتل كل أمل في أنه سيتجه عمليا صوب ذلك.
ختاما، الوحدة يا عزيزي مفهوم جميل، لكن الوحدة تحتاج الى ما يضمن بقاءها، لا يمكن أن تضمن وحدة حقيقية بين أسرة، إذ لم تكن أسباب قوتها متوافرة، فما بلك إذا انعدمت شروط بقاءها بين شعب توحد منذ عهد قريب، أسألني انا كيمني، ماذا قدمت لي الوحدة؟، كيف تحولت الوحدة الى استعلاء وغنيمة وفيد وإقصاء واستبعاد، وقهر وقتل وعربدة وتمييز، ونفي قسري، جنوب اليمن يعاني من كل أشكال القهر وحتى شماله، حكم يتمركز في حدود معينه ويدير البلاد بمزاج مشتت، ومجتمع منقسم على ذاته يتمزق نسيجه الاجتماعي ويترهل، فقر، تخلف، أمية، جوع، ضياع، ثأر حروب وقات، بارود، ورصاص، وثروات تكدس وتمتص، وحياة كريمة تحتكرها قلة باذخة ومجاميع مسيطرة وانتهازيين وكائنات تدمر كل معنى جميل للوحدة والوطن.
نحن بلا انتماء أو هوية، بلا وجود، شباب يزهق فراغا، وطاقات معطلة وقصر مشيد، ومعارضة تستعيض عن النضال والتغيير الفعلي بالخطابات الرنانة والبيانات الملتهبة، وواقع يزداد توحشا، ولأن الجنوب رفض هذه الوحدة التي أحالتها مجاميع الخراب الحاكمة الى غنيمة، وخرج يناضل سلميا فيما شمال الوطن ساكن فإنه يتعرض للتخوين والقمع والسجون والقتل ويداس بجنازير الدبابات، أي انها وحدة لا كرامة فيها لشعب ولا وجود فيها لوطن حقيقي يكفل حياة كريمة لأبنائه.
بالله عليك، كيف يمكن أن تحمى الوحدة فيما حاميها حراميها؟
رداد السلامي، كاتب وصحافي يمني
http://www.middle-east-online.com/opinion/?id=78979




اولا نرحب ترحيبا حارا بالأخ الفاضل /القائد العام ,هنا في قسم الحوار العام ,,

فكم نحن بحاجة الى كتاب كأمثال قائدنا العام ,يثرون القسم بكثير من الآراء ,وإضفاء روح للنقاش والحوار ,وتقوية روح التنافس الشريف, للرقي بهذا المنبر الجنوبي الحر ,لمافيه خير ورفعة الجنوب ,وقضيته وأهدافه النبيله..

كما أحييه على إختياره لهذا الموضوع الهادف والقيم الذي لامس الكثير من الحقائق التي تهم قضيتنا الجنوبية ,وكشف الكثير من أساليب وخفايا هذا النظام وسؤ النوايا لديه ...

وتحية لهذا الكاتب ولقلمه الحر ,ولكل الاقلام الحرة الشريفة في كل مكان ...