المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائقي سويسري عام 1994 : جنوب اليمن تحت السيطرة الأجنبية وإسلاميي الشمال الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 11:


محارب عنيد
2014-12-31, 12:48 AM
وثائقي سويسري عام 1994 : جنوب اليمن تحت السيطرة الأجنبية وإسلاميي الشمال

http://adenalghad.net/uploads/pics/1419970915.png
الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 11:22 مساءً
زيورخ (عدن الغد) ترجمة إياد الشعيبي

جيش الشمال هزم جيش الجنوب في الحرب الأهلية اليمنية. ومدينة عدن في الجنوب عانت كثيرا تحت المواجهة ، حيث انتشرت اليوم أول حالات الكوليرا من عدن .
حكام الشمال يريدون الآن أن يفعلوا شيئا تجاه تخوفات الشعب في الجنوب .. من أجل الغد اتفقوا على مفاوضات سلام في جنيف وأعلنوا أيضا بأن عدن ينبغي أن تصبح منطقة حرة.

مراسلنا من عدن يعرض أطراف القوة في اليمن وبذات الوقت مساعي أسلمة الجنوب هناك

جنود اليمن الشمالي يبحثون على أهداف جديدة ، بعد أن قمعوا جهود جنوب اليمن من أجل الاستقلال. مصنع الجعة في عدن كان المصنع الوحيد في شبه الجزيرة العربية ، على نحو ما أُنهي هنا خلال شهرين من الحرب الأهلية.
عندما تمكنت حكومة صنعاء بانتصارها من إحكام السيطرة على المدينة كان مصنع الجعة الشيء المثالي للانتقام.
جندي شمالي يقول " السلطات أمرت بتدمير مصنع الجعة ، الشعب اليمني غاضب جدا حول وجود هذا المصنع ، وهم يعتبرونه !! كوصمة عار سيتم تدميره حتى لو كان يكلف ملايين الدولارات".
الجنود يحطمون كل أنواع الكحول التي يعثرون عليها.
في السابق يستطيع أحدهم شراء الكحول بشكل قانوني ، هذا ليس الشيء الوحيد الذي يختلف به سكان جنوب اليمن عن إخوانهم المتدينين القادمين من الشمال.
باعتبارها أحد أهم الموانئ التي خضعت لبريطانيا ، طورت نفسها عدن كأحد المدن العالمية. المباني المتضررة لا تزال شاهدة على هذه الحرب.
الحكومة الاشتراكية كانت مرتبطة بشكل وثيق مع الاتحاد السوفيتي السابق.


حملة الشمال "الصليبية" يتزعمها الحزب الإسلامي (حزب التجمع اليمني للإصلاح) وأعضاء هذا الحزب يمتلكون الوظائف الحيوية للجيش ويتلقون الدعم من الرئيس علي عبد الله صالح.
أغلبية سكان جنوب اليمن يعرفون القائد الجديد لكن المخاوف الحقيقية تكون حول الطبيعة الوجودية.

مع وصول شحنات الأطعمة الأولى إلى عدن ، يحظى الشخص بحبة وحيدة من التفاح باهظة الثمن.
إمدادات مياه البلدية لم يعد لها وجود ، لقد تم تدمير المحطة الرئيسية . هذه المضخة تزود فقط خلال ساعة في اليوم .. لقد ظهرت في عدن أول حالات الكوليرا أيضا.
متحدث "الوضع هنا سيء جدا ليس هناك مزيد من المياه ، الكهرباء انهارت ، الشخص يصل هنا فقط للحصول فتات الخبز".

الإشكالية أيضا تكمن في الإمدادات الطبية . مستشفى الجمهورية هو المرفق الصحي الوحيد في عدن ولكن لا يكاد يستطيع أحدهم الحصول على علاج مناسب .اللصوص نهبوا كافة مخزونات ومستلزمات الأدوية. سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية الهامة تم سرقتها ، والجزء الأكبر من موظفي المرافق الطبية فروا قبل الحرب.
متحدث " لا يوجد هنا أطباء ولا يوجد من يعتني بالمرضى كل شيء سُرق ماذا يترقبُ المرضى سوى الموت !!".

البنية التحتية لعدن تحولت إلى أطلال ، فالمطار الذي تم افتتاحه حديثا تم تدميره في الساعات الأولى للحرب. حتى مصنع القطن "الغزل والنسيج" تم إحراقه عمدا لكي يتم تعطيل الجنوب عن المنافسة.
في بلد فقير يعتبر فقدان مصنع وحيد ضربة قاصمة للاقتصاد ، والوظائف التي بالكاد يستطاع أن تحل محلها.
قبل اندلاع الحرب بدت عدن كأحد الشواطئ المغرية لمستقبل واعد في صناعة السياحة . المطاعم الجديدة وإضافة للفنادق انبثقت من على الأرض.

ممثلو الشمال يأملون بمستقبل ناجح عقب هذه الحرب.
عبدربه هادي وزير الدفاع اليمني يقول " ساسة الحكومة الرسميين أكدوا ذلك وقلنا ذلك أمام الأمم المتحدة بأن عدن سوف تكون المركز الاقتصادي لليمن وستكون منطقة حرة ، الترتيبات نحو هذا الاتجاه تم تنفيذها بالفعل".
هذا التفاؤل يتلاشى فقط في عدن ، فالتواجد العسكري الشمالي على الطرقات يعكس إحساس بأن المدينة تخضع تحت السيطرة الأجنبية . مجرد إعادة الإعمار السريع سيقنع الجنوبيين بأن الوحدة والمساواة الموعودة من قبل الحكومة ، هي أكثر من مجرد كلام فارغ .!!

• ترجمه إلى العربية إياد الشعيبي
• الحقوق محفوظة عند إعادة النشر في الفضائيات
• وثائقي بثه تلفزيون SF السويسري 27 يوليو 1994




اقرأ المزيد من عدن الغد | وثائقي سويسري عام 1994 : جنوب اليمن تحت السيطرة الأجنبية وإسلاميي الشمال (http://adenalghad.net/news/141679/#.VKMOZdQAFg#ixzz3NPs508Hf) http://adenalghad.net/news/141679/#.VKMOZdQAFg#ixzz3NPs508Hf