المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفريد هوليداي :الوحدة اليمنية ما تزال سراب وأبو أحمد المسئول الوحيد عن تدميرها


بن قاسم
2009-06-03, 05:19 PM
http://www.adenpress.com/images/topics/phpnuke.gif (http://www.adenpress.com/search.php?query=&topic=3) برشلونة – لندن " عدن برس " : 3 – 6 – 2009 http://www.gulfnews.com/images/09/06/01/02_op_yemen_4.jpg
كتب البروفيسور الفريد هوليداي الباحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية ولندن سكول اوف ايكونمي ومستشار الحكومة البريطانية لشؤون اليمن والجزيرة العربية مقالا خص به جولف نيوز (http://www.gulfnews.com/opinion/columns/gulf/10318972.html) حول الأوضاع المتفجرة في اليمن وتطلع الجنوبيين في استعادة دولتهم بعد وحدة دامت 19 عاما وصفها بأنها ما تزال سرابا وحمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المسؤولية الكاملة عن تدميرها.

( نص المقال )
من البلد الذي يعد دائما مصدرا للأخبار العجيبة والمخيبة للآمال , ان تقارير الأسابيع الأخيرة والقادمة من اليمن مقلقه جدا. ومؤثره على استقرار اليمن و امن المنطقه المحيطه بها. وعلى نطاق اوسع صراعات التيارات الراديكالية والإرهابية والإسلامية ومعارضي النظام ويبقى المتضرر الاكبر اهل اليمن العشرين مليون الذين طالت معاناتهم.
في الوقت الذي كان فيه عائدات اليمن النفطيه في ذروتها وهي في واقع الحال ليست بالكميات الضخمه حيث كانت تنتج 400,000 برميل في اليوم قد بدات بالنضوب ,وموت صناعة القطاع السياحي وسيطرة حاله من انعدام الامن في المنطقة المحيطة بمياه عدن و الدولة المجاورة الصومال , وفي الوقت ذاته بدات تتفجر مضاهرات ضخمه في جنوب البلاد.
وقتل متضاهرين في مدينة عدن واغلقت صحف واحتلت مكاتبها بالقوه العسكريه.وفي شمال البلاد في محيط محافظة صعده يبقى التمرد القبلي مستمرا بقيادة اسرة الحوثي.في بلد يبقى الخطاب الرسمي منمقا بعبارات رسميه مضلله بعيده عن الواقع ولكن هناك جرس انذار ليس من السهل تجاهله.
وهناك تحدير جاد الى القاده اليمنيين والمعارضه من قبل شخصيه يمنيه مرموقه المستشار الخاص لرئيس الجمهوريه السابق والقائد السابق لجبهة التحرير ابان الحكم البريطاني لجنوب اليمن واحد مؤيدي اتيار القومي المصري المعادي للوجود البريطاني في عدن,الا وهو السد محمد باسندوه.وقد اعلن صراحة ان البلد تمر باحلك الضروف التي عايشها فعلى مدى مشواره السياسي الطويل.وهو الرجل الذي شهد حرب طويلة الامد في حقبة الستينيات من القرن الماضي وشهد حرب العصابات ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وحربين بين دولتي اليمن السابقتين والحرب الهليه في دولة اليمن الموحد عام 1994.
وقد اعرب الشيخ حميدالاحمر ابن الراحل عبدالله ابن حسين الاحمر رجل القبيله الاقوى نفوذا وسلطه في اليمن حيث قد كنت زرته في بيته في صنعاء العام 1992 وقد كان لديه سجن خاص في قبو البيت !! ان على جميع قوى المعارضه ان تتوحد والاعتراف بخطورة الموقف.
من ضمن حلفائه الحزب الاشتراكي اليمني,الحكام السابقين لجنوب اليمن الموالي للسوفييت.وقد دعى الاحمر الحكام السبقين للعوده لليمن من المنفى الذي انتقلوا اليه نتيجه للحرب الاهليه في صيف 1994 حيث اجتاح الشمال للجنوب.وعلى راس القاده السيد علي سالم البيض الامين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني,الذي عاش في صمت مطبق في سلطنة عمان منذ ذلك الحين.
لا يوجد شخص اخر متلي انا بمعرفة اهمية الوحده في نفوس اليمنيين في حقبة السبعينات والثمانينات او يمكن ان يشكك باهميتها بكافة فئاة المجتمع اليمني من الطبقه الوسطى ام النخبه المثقفه.
ان الشعور بالوحده التاريخيه والثقافيه الت تبددت في بدايات القرن الثامن عشر,خلق شعور قوي بان اذا توحد اليمن سوف يجعله قويا لمواجهة اقوى اعدائه,الجاره السعوديه,و استعادة مكانته الصحيحه كالدوله المصريه القديمه.
بعد عقدين من الخصومه السياسيه بين النطامين اليمنيين بعاصمتيهما صنعاء وعدن حيث اندلعت حربين حينما اراد كل طرف ان يفرض الوحده بمفهومه الخاص حيث هاجم الشمال الجنوب في عام 1972 بدعم ليبي سعودي وهجوم الجنوب على الشمال في عام 1979.بدا هناك تقارب وتحسن في العلاقات الثانائيه بين الطرفين في نهاية الثمانينات مع تقلص الدعم السوفييتي في عهد جورباتشوف,ومع الشعور بعدم جدوة اتباع التجربه الاشتراكيه السوفيتيه في الجنوب,ومع الامال الكبيره في العوائد النفطيه التي سوف تنعش اقتصاد البلدين مما دفع الئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بالدخول في وحده اندماجيه في شهر ايار عام 90.
عملية الوحدة كانت منقوصة منذ بدايتها. حيث اتخد القرار بشكل تلقائي من قبل الرئيسين خلال فترة شهور بسيطه,و كما قيل اثناء مرور الرئيسين في احد انفاق مدينة عدن.وبدون الرجوع الى المستاشرين الخاصين او حتى تفكير عميق قبل اتخاذ القرار.

وقد لعبت بعض العوامل الخارجيه دورها في قرار اتخاذ الوحده بغض النظر عن الاخضر من قبل الرياض و واشنطن الى صنعاء ومن موسكو الى عدن,ولكن الرئيسان قد تلقيا تشجيع كبير من قبل عراق صدام انذاك: الذي كان لم يتعافى من جراح حرب الثمان سنوات مع ايران اتي انتهت في شهر اب 1988 والذي كان يامل ببناء حلف مناهض للدور المصري والسعودي وقد قدم دعم سياسي كبير وقيل ايضا دعما ماديا للرئيسين.
.
لقد كان الدعم العراقي لليمن الموحد والمعادي للدور السعودي له ماربه الخاصه والتي بانت جليه بعد شهور معدوده من الوحده,الى وهو الغزو العراقي للكويت في شهر اب من عام 1990.لقد اثار هذا الغزو العديد من المشاكل لليمن حيث طردة السلطات السعوديه مئاة الاف اليمنيين من على اراضيها, وكذلك قطع واشنطن لدعمها للرئيس صالح.
ولسؤ حض اليمن في المحافل الدوليه حيث كانت تتولى دورها في مجلس الامن الدولي اثناء ذلك الوقت يمثلها مندوبها الدائم في المجلس السياسي المخضرم عبدالله الاشطل,حيث صوت ضد قرار مجلس الامن الدولي الشهير الداعي الى اتخاذ اجراء عسكري ضد العراق,والذي اثار حفيضة واشنطن.

لقد كان للسنوات التاليه لتوقيع الوحده دورها في تعكير صفو الوحده الوليده في ايار 1990 ونقص الحماس المؤيد لها! حيث ارتئت النخبه المقربه من علي صالح ان االوحده تعتبر فرصه ذهبيه حتى تضع صنعاء يدها على موارد النفط في الجنوب والقصور المبنيه في حقبة الاستعمار البريطاني لعدن والسيطره على التجاره الداخليه.
في شهر ايار من عام 1994شن الرئيس صالح حربا لتدمير القوه العسكريه والسياسيه للحزب الاشتراكي في الجنوب وقد عرفت بحرب السبعين يوم وقد انتهت باحتلال عدن ونهبها في شهر يوليو 1994 باستخدام اسلحه وقوات بريه كبيره وكان للمفاجات دورها ايضا حيث كان للمليشيات الاسلاميه ذات العلاقات الوطيده مع تظيم القاعده دورا بارزا في ترجيح كفة الصراع وقد وجدت لها موطئ قدم هناك.
منذ ذلك الحين كان لهذه الحرب دورا في تازيم الاجواء بين الدولتين السابقتين حيث تم اتخاذ بعض الاجراءات الشكليه لتلطيف الاجواء واشراك بعض الشخصيات السياسيه الجنوبيه في السلطه حيث لم يكن دورها اكثر من دور شكلي,وقد اجريت انتخابات نيابيه وراسيه لاحداث نوع من الوئام الوطني واحداث اصلاحات سياسيه لاقناع الدول الغربيه والمنظمات الدولية الغير حكوميه بان هناك ديمقراطيه في البلد.
ولكن كل هذه الاجراءات الصورية لم يكن لها اي وقع يذكر على رجل الشارع الجنوبي ، حيث كان دائما يرفض التدخل والتواجد الشمالي في الجنوب حيث تم اطلاق بعض المسميات على الشماليين (اتراك) نسبه الى الامبراطوريه العثمانيه المحتلى للعالم العربي واستخدام اسم شخصية دحباش التلفزيونيه كتعبير عن الشخصيه الاجراميه المتخلفه!
يلقي المتحدثين الرسميين لنظام صنعاء هذه الايام بالوم على بعض القوى الاجنبيه المعاديه لليمن بتاجيج الصراع,ولكن يبقى اللوم الاساسي في تبديد الاموال واضعاف موسسات الدوله على الرئيس صالح,كما يفضل المقربين له وافراد عائلته من مناداته (ابو احمد) بمهندس الوحده! ولكنه يبقى الشخص الوحيد الذي لم يكن لاحد سواه الدور الرئيسي في تدمير الوحدة اليمنية !!!




( ترجمة خاصة لـ" عدن برس " )
بروفسور باحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية

جنوب العز
2009-06-03, 06:44 PM
احلى كلام اقراه من الصحف الخارجيه للوضع في اليمن والجنوب


نبي نشوف اراء الاخوه الشماليين الي عورو راسنا بالكلام عن مهندس الوحده

نايف الكلدي
2009-06-03, 07:35 PM
Columns (http://www.gulfnews.com/opinion/columns/index.html)Columns/The Gulf

http://www.gulfnews.com/images/09/06/01/02_op_yemen_4.jpg



Yemen unity remains a mirage

By Fred Halliday, Special to Gulf News
Published: June 01, 2009, 23:07
From a land that is often the source of exotic or disconcerting news, the reports of recent weeks coming out of Yemen have been especially worrying. The news is bad for the stability and security of the region in which Yemen is located, for the broader regional conflict between radical, terroristic, Islamism and its opponents, and, most of all, for the 20 or more million long-suffering people of that country itself.
At a time when Yemen’s oil revenues, never large (output hit, at the most, 400,000 barrels a day), have started to decline, when tourism has all but come to a halt, and when a zone of insecurity reigns in the waters of Aden and in neighbouring Somalia, mass protests have broken out in the southern part of the country.
In the port of Aden demonstrators have been killed, newspaper offices occupied by the army and closed. In the far north of the country, around Sada, a tribal insurrection, led by elements of the Al Huti family, continues. In a country where political statements are usually chloroformed in formal terminology, a tone of palpable alarm can be heard.
In what must count as a serious warning to the political leaders of the Yemen, and their opponents, the presidential adviser and former leader of FLOSY, the pro-Egyptian nationalist movement against the British in Aden, Mohammad Basendwah, has declared that the country is now in the most serious crisis he has ever seen – and he is a man who has seen a protracted war in the north in the 1960s, years of guerrilla war against the British in the south, two wars between independent Yemeni states and the inter-Yemeni civil war of 1994.
Meanwhile Sheikh Hamad Al Ahmar, son of the once powerful tribal leader Abdullah Al Ahmar, who, as I learnt when I visited him in 1992, had a house in Sanaa that included a private jail in the basement, has called on behalf of the united opposition forces for a change of policy and recognition of the seriousness of the situation.
Among his associates are the Yemeni Socialist Party, former rulers of the pro-Soviet south: Al Ahmar and others are now called for the return from exile of YSP leaders who fled the country after the north-south civil war of 1994, in which the north vanquished the south. Chief among these is Ali Al Bid, former secretary-general of the YSP, who has lived, almost incommunicado, in Muscat since that time.
The roots of this crisis lie in the flawed unification of two separate Yemeni states in May 1990, of what were formerly the Yemeni Arabic Republic in the north, and the People’s Democratic Republic of Yemen, in the south. No unification is easy – as the histories of Germany, Italy and the USA remind us – but this one was exceptionally badly planned and executed.
No-one who knew Yemen in the 1970s and 1980s, as I did, could doubt the deep commitment to unity which nearly all Yemenis, ordinary people and intellectuals alike, felt. The sense of historic and cultural unity, fragmented in the early eighteenth century, was compounded by a belief that, once united, the Yemenis would be able to face up to their greatest enemies, the Saudis, and reclaim their rightful place as, with Egypt, the most ancient of Arab lands.
After two decades of rivalry between the two Yemeni regimes, with their capitals in Sanaa and Aden respectively, and two wars in which the two states tried by force to impose their own conception of ‘unity’ on the other ( the north invading the south in 1972, with support from Libya and Saudi Arabia, the south invading the north in 1979), a gradual rapprochement took place in the late 1980s: the lessening of Soviet support to the south under Gorbachev, the exhaustion of the PDRY’s experiment in Soviet-style socialism, and the prospect of oil revenues that would boost the economy of both, led Presidents Ali Abdullah Saleh and Ali al Bidh to commit to unity in May 1990.
The unification process was, however, flawed from the start. The decision to go for unity, and within a matter of months, was taken spontaneously by the two leaders, so, it is, said, while driving in a car through a tunnel in Aden, and without the consent of many of their advisers or any serious thought to implementation.
External factors may also have played a part: apart from receiving a green light from, respectively Riyadh and Washington (for Sanaa) and Moscow (for Aden), the two leaders were greatly encouraged by Iraq: Saddam, at that time recovering from the war with Iran which ended in August 1988, and looking to build a broad anti-Saudi and anti-Egyptian alliance provided political and, it is said, some financial support to the two leaderships.
The full import of the Iraqi support for a united, and, implicitly, anti-Saudi Yemen only became clear some months later, with the invasion of Kuwait in August 1990. This provoked a major crisis for Yemen: hundreds of thousands of Yemenis were summarily expelled by Saudi Arabia, which, as did Washington, cut off all aid to Saleh.
Yemen was also, to its misfortune, in the international limelight holding at that time a seat on the UN Security Council: represented by its long-standing representative, Abdullah Al Ashtal, it abstained in the crucial vote on armed action against Iraq, and, in so doing, incurred the wrath of the USA.
The years that followed only served further to sour the initial and genuine popular enthusiasm of May 1990. The northern elite around Saleh saw unification as an opportunity to take hold of the resources of the south – oil revenues, British colonial villas in Aden, local trade.
The negotiated merger of 1990 soon gave way to conflict and in May 1994 the President launched a war to destroy the military and political presence of the YSP in the south: in ‘The Seventy Day War’, which ended with the occupation and pillage of Aden in July 1994, the northern army, with superior weapons and numbers, the benefit of surprise and, not least, the support of Islamist militia forces linked to Al Qaida, prevailed.
The story since then has been one of increased tension, and resentment, between the two former states. Some measures have been taken to disguise this process: some of the southern political and military leadership were incorporate into the northern state; periodic, but in effect meaningless, elections were held for parliament and the presidency; gestures of reconciliation and political reform were made to assuage credulous western governments and NGOs.
In the south, however, these meant little and southerners came increasingly to resent northern intrusion, referring to northerners as atrak, ‘Turks’, a reference back to the Ottoman occupation of the nineteenth century, and dahbashah, the name of a criminal family in a TV series.
Regime spokesmen are these days blaming foreigners and enemies of Yemen for the crisis: however, the main responsibility for this conflict, and for the squandering of what was, in its inception, an important and positive unificatory initative, must lie with Saleh, his close associates and his relatives: ‘Abu Ahmad’, as he is known, the architect of Yemeni unity, has also been the person who has done more than anyone else to destroy it.
Fred Halliday is ICREA Research Professor at the Barcelona Institute for International Affairs.

الطائر الجنوبي
2009-06-03, 07:58 PM
http://www.adenpress.com/images/topics/phpnuke.gif (http://www.adenpress.com/search.php?query=&topic=3) برشلونة – لندن " عدن برس " : 3 – 6 – 2009 http://www.gulfnews.com/images/09/06/01/02_op_yemen_4.jpg
كتب البروفيسور الفريد هوليداي الباحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية ولندن سكول اوف ايكونمي ومستشار الحكومة البريطانية لشؤون اليمن والجزيرة العربية مقالا خص به جولف نيوز (http://www.gulfnews.com/opinion/columns/gulf/10318972.html) حول الأوضاع المتفجرة في اليمن وتطلع الجنوبيين في استعادة دولتهم بعد وحدة دامت 19 عاما وصفها بأنها ما تزال سرابا وحمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المسؤولية الكاملة عن تدميرها.

( نص المقال )
من البلد الذي يعد دائما مصدرا للأخبار العجيبة والمخيبة للآمال , ان تقارير الأسابيع الأخيرة والقادمة من اليمن مقلقه جدا. ومؤثره على استقرار اليمن و امن المنطقه المحيطه بها. وعلى نطاق اوسع صراعات التيارات الراديكالية والإرهابية والإسلامية ومعارضي النظام ويبقى المتضرر الاكبر اهل اليمن العشرين مليون الذين طالت معاناتهم.
في الوقت الذي كان فيه عائدات اليمن النفطيه في ذروتها وهي في واقع الحال ليست بالكميات الضخمه حيث كانت تنتج 400,000 برميل في اليوم قد بدات بالنضوب ,وموت صناعة القطاع السياحي وسيطرة حاله من انعدام الامن في المنطقة المحيطة بمياه عدن و الدولة المجاورة الصومال , وفي الوقت ذاته بدات تتفجر مضاهرات ضخمه في جنوب البلاد.
وقتل متضاهرين في مدينة عدن واغلقت صحف واحتلت مكاتبها بالقوه العسكريه.وفي شمال البلاد في محيط محافظة صعده يبقى التمرد القبلي مستمرا بقيادة اسرة الحوثي.في بلد يبقى الخطاب الرسمي منمقا بعبارات رسميه مضلله بعيده عن الواقع ولكن هناك جرس انذار ليس من السهل تجاهله.
وهناك تحدير جاد الى القاده اليمنيين والمعارضه من قبل شخصيه يمنيه مرموقه المستشار الخاص لرئيس الجمهوريه السابق والقائد السابق لجبهة التحرير ابان الحكم البريطاني لجنوب اليمن واحد مؤيدي اتيار القومي المصري المعادي للوجود البريطاني في عدن,الا وهو السد محمد باسندوه.وقد اعلن صراحة ان البلد تمر باحلك الضروف التي عايشها فعلى مدى مشواره السياسي الطويل.وهو الرجل الذي شهد حرب طويلة الامد في حقبة الستينيات من القرن الماضي وشهد حرب العصابات ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وحربين بين دولتي اليمن السابقتين والحرب الهليه في دولة اليمن الموحد عام 1994.
وقد اعرب الشيخ حميدالاحمر ابن الراحل عبدالله ابن حسين الاحمر رجل القبيله الاقوى نفوذا وسلطه في اليمن حيث قد كنت زرته في بيته في صنعاء العام 1992 وقد كان لديه سجن خاص في قبو البيت !! ان على جميع قوى المعارضه ان تتوحد والاعتراف بخطورة الموقف.
من ضمن حلفائه الحزب الاشتراكي اليمني,الحكام السابقين لجنوب اليمن الموالي للسوفييت.وقد دعى الاحمر الحكام السبقين للعوده لليمن من المنفى الذي انتقلوا اليه نتيجه للحرب الاهليه في صيف 1994 حيث اجتاح الشمال للجنوب.وعلى راس القاده السيد علي سالم البيض الامين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني,الذي عاش في صمت مطبق في سلطنة عمان منذ ذلك الحين.
لا يوجد شخص اخر متلي انا بمعرفة اهمية الوحده في نفوس اليمنيين في حقبة السبعينات والثمانينات او يمكن ان يشكك باهميتها بكافة فئاة المجتمع اليمني من الطبقه الوسطى ام النخبه المثقفه.
ان الشعور بالوحده التاريخيه والثقافيه الت تبددت في بدايات القرن الثامن عشر,خلق شعور قوي بان اذا توحد اليمن سوف يجعله قويا لمواجهة اقوى اعدائه,الجاره السعوديه,و استعادة مكانته الصحيحه كالدوله المصريه القديمه.
بعد عقدين من الخصومه السياسيه بين النطامين اليمنيين بعاصمتيهما صنعاء وعدن حيث اندلعت حربين حينما اراد كل طرف ان يفرض الوحده بمفهومه الخاص حيث هاجم الشمال الجنوب في عام 1972 بدعم ليبي سعودي وهجوم الجنوب على الشمال في عام 1979.بدا هناك تقارب وتحسن في العلاقات الثانائيه بين الطرفين في نهاية الثمانينات مع تقلص الدعم السوفييتي في عهد جورباتشوف,ومع الشعور بعدم جدوة اتباع التجربه الاشتراكيه السوفيتيه في الجنوب,ومع الامال الكبيره في العوائد النفطيه التي سوف تنعش اقتصاد البلدين مما دفع الئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بالدخول في وحده اندماجيه في شهر ايار عام 90.
عملية الوحدة كانت منقوصة منذ بدايتها. حيث اتخد القرار بشكل تلقائي من قبل الرئيسين خلال فترة شهور بسيطه,و كما قيل اثناء مرور الرئيسين في احد انفاق مدينة عدن.وبدون الرجوع الى المستاشرين الخاصين او حتى تفكير عميق قبل اتخاذ القرار.

وقد لعبت بعض العوامل الخارجيه دورها في قرار اتخاذ الوحده بغض النظر عن الاخضر من قبل الرياض و واشنطن الى صنعاء ومن موسكو الى عدن,ولكن الرئيسان قد تلقيا تشجيع كبير من قبل عراق صدام انذاك: الذي كان لم يتعافى من جراح حرب الثمان سنوات مع ايران اتي انتهت في شهر اب 1988 والذي كان يامل ببناء حلف مناهض للدور المصري والسعودي وقد قدم دعم سياسي كبير وقيل ايضا دعما ماديا للرئيسين.
.
لقد كان الدعم العراقي لليمن الموحد والمعادي للدور السعودي له ماربه الخاصه والتي بانت جليه بعد شهور معدوده من الوحده,الى وهو الغزو العراقي للكويت في شهر اب من عام 1990.لقد اثار هذا الغزو العديد من المشاكل لليمن حيث طردة السلطات السعوديه مئاة الاف اليمنيين من على اراضيها, وكذلك قطع واشنطن لدعمها للرئيس صالح.
ولسؤ حض اليمن في المحافل الدوليه حيث كانت تتولى دورها في مجلس الامن الدولي اثناء ذلك الوقت يمثلها مندوبها الدائم في المجلس السياسي المخضرم عبدالله الاشطل,حيث صوت ضد قرار مجلس الامن الدولي الشهير الداعي الى اتخاذ اجراء عسكري ضد العراق,والذي اثار حفيضة واشنطن.

لقد كان للسنوات التاليه لتوقيع الوحده دورها في تعكير صفو الوحده الوليده في ايار 1990 ونقص الحماس المؤيد لها! حيث ارتئت النخبه المقربه من علي صالح ان االوحده تعتبر فرصه ذهبيه حتى تضع صنعاء يدها على موارد النفط في الجنوب والقصور المبنيه في حقبة الاستعمار البريطاني لعدن والسيطره على التجاره الداخليه.
في شهر ايار من عام 1994شن الرئيس صالح حربا لتدمير القوه العسكريه والسياسيه للحزب الاشتراكي في الجنوب وقد عرفت بحرب السبعين يوم وقد انتهت باحتلال عدن ونهبها في شهر يوليو 1994 باستخدام اسلحه وقوات بريه كبيره وكان للمفاجات دورها ايضا حيث كان للمليشيات الاسلاميه ذات العلاقات الوطيده مع تظيم القاعده دورا بارزا في ترجيح كفة الصراع وقد وجدت لها موطئ قدم هناك.
منذ ذلك الحين كان لهذه الحرب دورا في تازيم الاجواء بين الدولتين السابقتين حيث تم اتخاذ بعض الاجراءات الشكليه لتلطيف الاجواء واشراك بعض الشخصيات السياسيه الجنوبيه في السلطه حيث لم يكن دورها اكثر من دور شكلي,وقد اجريت انتخابات نيابيه وراسيه لاحداث نوع من الوئام الوطني واحداث اصلاحات سياسيه لاقناع الدول الغربيه والمنظمات الدولية الغير حكوميه بان هناك ديمقراطيه في البلد.
ولكن كل هذه الاجراءات الصورية لم يكن لها اي وقع يذكر على رجل الشارع الجنوبي ، حيث كان دائما يرفض التدخل والتواجد الشمالي في الجنوب حيث تم اطلاق بعض المسميات على الشماليين (اتراك) نسبه الى الامبراطوريه العثمانيه المحتلى للعالم العربي واستخدام اسم شخصية دحباش التلفزيونيه كتعبير عن الشخصيه الاجراميه المتخلفه!
يلقي المتحدثين الرسميين لنظام صنعاء هذه الايام بالوم على بعض القوى الاجنبيه المعاديه لليمن بتاجيج الصراع,ولكن يبقى اللوم الاساسي في تبديد الاموال واضعاف موسسات الدوله على الرئيس صالح,كما يفضل المقربين له وافراد عائلته من مناداته (ابو احمد) بمهندس الوحده! ولكنه يبقى الشخص الوحيد الذي لم يكن لاحد سواه الدور الرئيسي في تدمير الوحدة اليمنية !!!




( ترجمة خاصة لـ" عدن برس " )
بروفسور باحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية



موضوع جميل ورائع
ابرز الحقائق بمصداقية
فند الامور تفنيد شخص محايد
ويكفي التامل مالونها باللون الاحمر

شكرا اخي على النقل

تحياتي

aden fighter
2009-06-03, 08:26 PM
كتب البروفيسور الفريد هوليداي الباحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية ولندن سكول اوف ايكونمي ومستشار الحكومة البريطانية لشؤون اليمن والجزيرة العربية مقالا خص به جولف نيوز (http://www.gulfnews.com/opinion/columns/gulf/10318972.html) حول الأوضاع المتفجرة في اليمن وتطلع الجنوبيين في استعادة دولتهم بعد وحدة دامت 19 عاما وصفها بأنها ما تزال سرابا وحمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المسؤولية الكاملة عن تدميرها.

( نص المقال )
من البلد الذي يعد دائما مصدرا للأخبار العجيبة والمخيبة للآمال , ان تقارير الأسابيع الأخيرة والقادمة من اليمن مقلقه جدا. ومؤثره على استقرار اليمن و امن المنطقه المحيطه بها. وعلى نطاق اوسع صراعات التيارات الراديكالية والإرهابية والإسلامية ومعارضي النظام ويبقى المتضرر الاكبر اهل اليمن العشرين مليون الذين طالت معاناتهم.
في الوقت الذي كان فيه عائدات اليمن النفطيه في ذروتها وهي في واقع الحال ليست بالكميات الضخمه حيث كانت تنتج 400,000 برميل في اليوم قد بدات بالنضوب ,وموت صناعة القطاع السياحي وسيطرة حاله من انعدام الامن في المنطقة المحيطة بمياه عدن و الدولة المجاورة الصومال , وفي الوقت ذاته بدات تتفجر مضاهرات ضخمه في جنوب البلاد.
وقتل متضاهرين في مدينة عدن واغلقت صحف واحتلت مكاتبها بالقوه العسكريه.وفي شمال البلاد في محيط محافظة صعده يبقى التمرد القبلي مستمرا بقيادة اسرة الحوثي.في بلد يبقى الخطاب الرسمي منمقا بعبارات رسميه مضلله بعيده عن الواقع ولكن هناك جرس انذار ليس من السهل تجاهله.
وهناك تحدير جاد الى القاده اليمنيين والمعارضه من قبل شخصيه يمنيه مرموقه المستشار الخاص لرئيس الجمهوريه السابق والقائد السابق لجبهة التحرير ابان الحكم البريطاني لجنوب اليمن واحد مؤيدي اتيار القومي المصري المعادي للوجود البريطاني في عدن,الا وهو السد محمد باسندوه.وقد اعلن صراحة ان البلد تمر باحلك الضروف التي عايشها فعلى مدى مشواره السياسي الطويل.وهو الرجل الذي شهد حرب طويلة الامد في حقبة الستينيات من القرن الماضي وشهد حرب العصابات ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وحربين بين دولتي اليمن السابقتين والحرب الهليه في دولة اليمن الموحد عام 1994.
وقد اعرب الشيخ حميدالاحمر ابن الراحل عبدالله ابن حسين الاحمر رجل القبيله الاقوى نفوذا وسلطه في اليمن حيث قد كنت زرته في بيته في صنعاء العام 1992 وقد كان لديه سجن خاص في قبو البيت !! ان على جميع قوى المعارضه ان تتوحد والاعتراف بخطورة الموقف.
من ضمن حلفائه الحزب الاشتراكي اليمني,الحكام السابقين لجنوب اليمن الموالي للسوفييت.وقد دعى الاحمر الحكام السبقين للعوده لليمن من المنفى الذي انتقلوا اليه نتيجه للحرب الاهليه في صيف 1994 حيث اجتاح الشمال للجنوب.وعلى راس القاده السيد علي سالم البيض الامين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني,الذي عاش في صمت مطبق في سلطنة عمان منذ ذلك الحين.
لا يوجد شخص اخر متلي انا بمعرفة اهمية الوحده في نفوس اليمنيين في حقبة السبعينات والثمانينات او يمكن ان يشكك باهميتها بكافة فئاة المجتمع اليمني من الطبقه الوسطى ام النخبه المثقفه.
ان الشعور بالوحده التاريخيه والثقافيه الت تبددت في بدايات القرن الثامن عشر,خلق شعور قوي بان اذا توحد اليمن سوف يجعله قويا لمواجهة اقوى اعدائه,الجاره السعوديه,و استعادة مكانته الصحيحه كالدوله المصريه القديمه.
بعد عقدين من الخصومه السياسيه بين النطامين اليمنيين بعاصمتيهما صنعاء وعدن حيث اندلعت حربين حينما اراد كل طرف ان يفرض الوحده بمفهومه الخاص حيث هاجم الشمال الجنوب في عام 1972 بدعم ليبي سعودي وهجوم الجنوب على الشمال في عام 1979.بدا هناك تقارب وتحسن في العلاقات الثانائيه بين الطرفين في نهاية الثمانينات مع تقلص الدعم السوفييتي في عهد جورباتشوف,ومع الشعور بعدم جدوة اتباع التجربه الاشتراكيه السوفيتيه في الجنوب,ومع الامال الكبيره في العوائد النفطيه التي سوف تنعش اقتصاد البلدين مما دفع الئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بالدخول في وحده اندماجيه في شهر ايار عام 90.
عملية الوحدة كانت منقوصة منذ بدايتها. حيث اتخد القرار بشكل تلقائي من قبل الرئيسين خلال فترة شهور بسيطه,و كما قيل اثناء مرور الرئيسين في احد انفاق مدينة عدن.وبدون الرجوع الى المستاشرين الخاصين او حتى تفكير عميق قبل اتخاذ القرار.

وقد لعبت بعض العوامل الخارجيه دورها في قرار اتخاذ الوحده بغض النظر عن الاخضر من قبل الرياض و واشنطن الى صنعاء ومن موسكو الى عدن,ولكن الرئيسان قد تلقيا تشجيع كبير من قبل عراق صدام انذاك: الذي كان لم يتعافى من جراح حرب الثمان سنوات مع ايران اتي انتهت في شهر اب 1988 والذي كان يامل ببناء حلف مناهض للدور المصري والسعودي وقد قدم دعم سياسي كبير وقيل ايضا دعما ماديا للرئيسين.
.
لقد كان الدعم العراقي لليمن الموحد والمعادي للدور السعودي له ماربه الخاصه والتي بانت جليه بعد شهور معدوده من الوحده,الى وهو الغزو العراقي للكويت في شهر اب من عام 1990.لقد اثار هذا الغزو العديد من المشاكل لليمن حيث طردة السلطات السعوديه مئاة الاف اليمنيين من على اراضيها, وكذلك قطع واشنطن لدعمها للرئيس صالح.
ولسؤ حض اليمن في المحافل الدوليه حيث كانت تتولى دورها في مجلس الامن الدولي اثناء ذلك الوقت يمثلها مندوبها الدائم في المجلس السياسي المخضرم عبدالله الاشطل,حيث صوت ضد قرار مجلس الامن الدولي الشهير الداعي الى اتخاذ اجراء عسكري ضد العراق,والذي اثار حفيضة واشنطن.

لقد كان للسنوات التاليه لتوقيع الوحده دورها في تعكير صفو الوحده الوليده في ايار 1990 ونقص الحماس المؤيد لها! حيث ارتئت النخبه المقربه من علي صالح ان االوحده تعتبر فرصه ذهبيه حتى تضع صنعاء يدها على موارد النفط في الجنوب والقصور المبنيه في حقبة الاستعمار البريطاني لعدن والسيطره على التجاره الداخليه.
في شهر ايار من عام 1994شن الرئيس صالح حربا لتدمير القوه العسكريه والسياسيه للحزب الاشتراكي في الجنوب وقد عرفت بحرب السبعين يوم وقد انتهت باحتلال عدن ونهبها في شهر يوليو 1994 باستخدام اسلحه وقوات بريه كبيره وكان للمفاجات دورها ايضا حيث كان للمليشيات الاسلاميه ذات العلاقات الوطيده مع تظيم القاعده دورا بارزا في ترجيح كفة الصراع وقد وجدت لها موطئ قدم هناك.
منذ ذلك الحين كان لهذه الحرب دورا في تازيم الاجواء بين الدولتين السابقتين حيث تم اتخاذ بعض الاجراءات الشكليه لتلطيف الاجواء واشراك بعض الشخصيات السياسيه الجنوبيه في السلطه حيث لم يكن دورها اكثر من دور شكلي,وقد اجريت انتخابات نيابيه وراسيه لاحداث نوع من الوئام الوطني واحداث اصلاحات سياسيه لاقناع الدول الغربيه والمنظمات الدولية الغير حكوميه بان هناك ديمقراطيه في البلد.
ولكن كل هذه الاجراءات الصورية لم يكن لها اي وقع يذكر على رجل الشارع الجنوبي ، حيث كان دائما يرفض التدخل والتواجد الشمالي في الجنوب حيث تم اطلاق بعض المسميات على الشماليين (اتراك) نسبه الى الامبراطوريه العثمانيه المحتلى للعالم العربي واستخدام اسم شخصية دحباش التلفزيونيه كتعبير عن الشخصيه الاجراميه المتخلفه!
يلقي المتحدثين الرسميين لنظام صنعاء هذه الايام بالوم على بعض القوى الاجنبيه المعاديه لليمن بتاجيج الصراع,ولكن يبقى اللوم الاساسي في تبديد الاموال واضعاف موسسات الدوله على الرئيس صالح,كما يفضل المقربين له وافراد عائلته من مناداته (ابو احمد) بمهندس الوحده! ولكنه يبقى الشخص الوحيد الذي لم يكن لاحد سواه الدور الرئيسي في تدمير الوحدة اليمنية !!!




( ترجمة خاصة لـ" عدن برس " )
بروفسور باحث في معهد برشلونة للعلاقات الدولية