زايد الجحافي
2007-12-21, 09:30 PM
وأسأل أحياء العواصمِ
ساحاتِ المدينةِ
شجرَ الحور قرب الفراتْ
وأسأل ريحَ الشمالِ .. هبوب الخماسين
ظلَّ الجبال البعيدةِ عند الغروبِ الكئيبِ :
أما رأيتم حبيبي ؟
شعاعٌ مريضٌ يطرّز عينيهْ
دموعُ الملائكِ بين يديهْ
وجع المرافئ حين تلوْح الوداعِ
في مقلتيهْ
وأشهى الكلام لديهِ
لمحة عينٍ تلخّص سرَّ الوجودِ
و سرُّ الوجود قليلٌ عليهْ
ألمْ تلحظوها براعم (( نوروزَ ))
وهي تصوغ الحقول ربيعاً
وتصطف – حين يمرُّ – زهور الطريق على جانبيهْ ؟
فطوبى لعينٍ رأتهُ
وطوبى لوشمِ المروءات في ساعديهْ
هل رأيت يا فجرُ عيني حبيبي حين يأتي المساء
وكيف تذوب الغوايات في شفتيهْ ؟
وكيف تغفو عرائس نورٍ
يهدهدها اشتياق النعاس على صدرهِ
وفي خافقيهْ
هل رأيتم – حداة القوافل – يوماً حبيبي
يسير وحيداً على الرملِ ؟
ينتقض الرمل ُ عشباً .. حدائقَ وردٍ
ينابيعَ ضوءٍ
تصلي وتركع فوق الرمالِ
على قدميهْ
هل رأيتم ؟
يغصُّ السؤال بصدري أنيناً
هل رأيتم حبيبي
يحضنُ الوطن الذبيح
يرفعه قاب قوسين من أبعد نجمٍ
يطببُ جرحا يخترق القلبَ والنبضَ
يمسح كل المواجع في مقلتيهْ ؟
ويمشي على البحر ينفلق البحر درباً له
لأن حبيبي : جميع النبيين والثائرين والعاشقين
والراكعين والساجدين
في أصغريهْ
إن رأيتمْ حبيبي فقولوا لهُ :
حلمتُ به عائداً مارداً مثل زمجرة الريحِ
يخطفني على مهره إلى حيث شاءَ
فلا لوم عليهْ
إن رأيتم حبيبي
فرشُّوا سلاميَ ورداً عليهْ.
ساحاتِ المدينةِ
شجرَ الحور قرب الفراتْ
وأسأل ريحَ الشمالِ .. هبوب الخماسين
ظلَّ الجبال البعيدةِ عند الغروبِ الكئيبِ :
أما رأيتم حبيبي ؟
شعاعٌ مريضٌ يطرّز عينيهْ
دموعُ الملائكِ بين يديهْ
وجع المرافئ حين تلوْح الوداعِ
في مقلتيهْ
وأشهى الكلام لديهِ
لمحة عينٍ تلخّص سرَّ الوجودِ
و سرُّ الوجود قليلٌ عليهْ
ألمْ تلحظوها براعم (( نوروزَ ))
وهي تصوغ الحقول ربيعاً
وتصطف – حين يمرُّ – زهور الطريق على جانبيهْ ؟
فطوبى لعينٍ رأتهُ
وطوبى لوشمِ المروءات في ساعديهْ
هل رأيت يا فجرُ عيني حبيبي حين يأتي المساء
وكيف تذوب الغوايات في شفتيهْ ؟
وكيف تغفو عرائس نورٍ
يهدهدها اشتياق النعاس على صدرهِ
وفي خافقيهْ
هل رأيتم – حداة القوافل – يوماً حبيبي
يسير وحيداً على الرملِ ؟
ينتقض الرمل ُ عشباً .. حدائقَ وردٍ
ينابيعَ ضوءٍ
تصلي وتركع فوق الرمالِ
على قدميهْ
هل رأيتم ؟
يغصُّ السؤال بصدري أنيناً
هل رأيتم حبيبي
يحضنُ الوطن الذبيح
يرفعه قاب قوسين من أبعد نجمٍ
يطببُ جرحا يخترق القلبَ والنبضَ
يمسح كل المواجع في مقلتيهْ ؟
ويمشي على البحر ينفلق البحر درباً له
لأن حبيبي : جميع النبيين والثائرين والعاشقين
والراكعين والساجدين
في أصغريهْ
إن رأيتمْ حبيبي فقولوا لهُ :
حلمتُ به عائداً مارداً مثل زمجرة الريحِ
يخطفني على مهره إلى حيث شاءَ
فلا لوم عليهْ
إن رأيتم حبيبي
فرشُّوا سلاميَ ورداً عليهْ.