المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنأسّس حزب "نداء الجنوب" بدلاُ عن الجبهة


طبيب العقول
2014-11-08, 04:38 PM
عن مهمات الجبهة الوطني الجنوبية العريضة
د عيدروس نصر ناصر
بعض الزملاء والقراء الأعزاء كتبوا إلي بحماس لفكرة “الجبهة الوطنية العريضة” متسائلين عن أهداف ومهام الجبهة؟ وفي الحقيقة لا يمكنني الزعم بأنني أملك صيغة جاهزة ونهائية لمفهوم شامل وعمومي عن الجبهة الوطنية العريضة يصلح لكل زمان ومكان، فلكل بلد كما لكل زمان ظروفه ومشاكله وتحدياته وتعقيدات قضيته، لكن ما أتناوله هنا ينطلق من حقائق قائمة على الأرض وهي: مشروعية وعدالة القضية الجنوبية؛ إجماع كل الكتل والأطياف والمكونات السياسية الجنوبية على أهلية هذه القضية وأحقيتها بالحل؛ والاتفاق على الهدف الرئيسي للنضال الجنوبي وهو استعادة الدولة الجنوبية (سواء جاء تحت اسم التحرير والاستقلال أو فك الارتباط أو تقرير المصير أو أي اسم آخر فالنتيجة واحدة) ولا أدري لماذا يستعذب بعض السياسيين الخوض في جزئيات المفاهيم والمفردات ومعانيها وهم يرون الهدف أمامهم واضحا وضوح الشمس رابعة النهار.
لكنني أعود وأُأَكد أن الغرض من الجبهة الوطنية العريضة (مهما كانت تسميتها) هو التفاف كل القوى السياسية الجنوبية حول قاسم مشترك (أو عدة قواسم مشتركة) والنضال معا من أجل هذا القاسم المشترك باعتباره الهدف الرئيسي الذي يتفق عليه الجميع.
والقاسم المشترك في حالتنا هذه هو التحرر من التبعية لحكم صنعاء واستعادة الدولة الجنوبية بحدود عام 1990م وهو بالتأكيد الهدف الرئيسي الذي تعلن كل القوى والمكونات السياسية الجنوبية العمل من أجله، ومن أجله تأتي الدعوة للجبهة الوطنية العريضة.
إن مهمات الجبهة الوطنية العريضة تنبع من طبيعة الأهداف التي من أجلها أتت، وفي تصوري أنه وفي ضوء المعطيات على الأرض فإن الجبهة الوطنية يمكن أن تضطلع بالعديد من المهمات المرحلية الكبيرة لعل أهمها:
1. حشد كل القوى السياسية والفعاليات الشعبية المؤمنة بخيار استعادة الدولة الجنوبية وتوحيدها من أجل تصعيد العملية السياسية باتجاه تحقيق أهداف الثورة الجنوبية السلمية، وبلوغ غاياتها النهائية.
2. تحديد الخطوات العملية الهادفة إلى التصعيد الثوري باتجاه إحداث تغيير في موازين القوى السياسية، تغييرا يعبر عن الحجم الحقيقي للقضية الجنوبية، باعتبارها قضية شعب ووطن ودولة وتاريخ وهوية وليست مطالب مجموعة من المشاغبين الذين يكدرون السلم العام ويهددون الـ(وحدة الوطنية) كما ظل يردد أعلام السلطة حتى وقت قريب، والاتفاق على الآليات العملية والأدوات المناسبة لتحقيق الخطوات التصعيدية.
3. تجنيب الثورة السلمية الوقوع في مطب التفكك والتشرذم والتنازع، والاحتراب (لا سمح الله)، كما جرى مع الكثير من قوى ثورات الربيع العربي.
4. حماية البلد من مخاطر التعرض للعمليات الإرهابية التي يمكن أن يدبرها خصوم القضية الجنوبية ومن يرغبون في تدمير مشروع الثورة الجنوبية السلمية والعمل على اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة مختلف الاحتمالات.
5. الاتفاق مبدأيا على شكل الجنوب القادم والتصدي لكل ما من شأنه العمل على بذر أجنة التفكك والتشظي واستدعاء المشاريع الجهوية والمناطقية على حساب الجنوب الكبير المتسع للجميع.
6. رسم الخطوط العريضة لما بعد تحقيق هدف الثورة، أي الخطوات الرئيسية التي تؤمن الانتقال من شرعية الثورة إلى الشرعية الدستورية، من خلال إعداد الخطوط العريضة للدستور الجديد الذي يحدد طبيعة الدولة وتوجهها السياسي وهويتها ومكانتها وحقوق وواجبات أركانها الرئيسية وتأمين تأسيس الدولة الجنوبية الحديثة ما بعد المرحلة الانتقالية.
7. تمثيل الجنوب والقضية الجنوبية في العلاقات مع المحيط الإقليمي والدولي وإيصال الصوت الجنوبي إليهما، والنيابة عن الشعب الجنوبي في أي اتفاقات تتعلق بالقضية الجنوبية سواء مع النظام في صنعاء أو مع أي طرف إقليمي أو دولي.
ونشير هنا في هذه الجزئية إلى أن معظم الأطراف الدولية والعربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية التي يتم التواصل معها ومناشدتها بضرورة التضامن مع الحق الشرعي للشعب الجنوبي في استعادة دولته، دائما ما تتذرع بأنه لا يوجد ممثل واحد يتحدث باسم الجنوب ويعبر عن الصوت الجنوبي للتخاطب معه، وبذلك ستكون الجبهة الوطنية العريضة إجابة واضحة على هذه الحجة التي لها قدر كبير من الوجاهة.
إن الجبهة الوطنية العريضة مطلب لا يقبل التأجيل وعلى القوى السياسية في الداخل أن لا تتأخر كثيرا في توجيه الدعوة لكل السياسيين الجنوبيين في الداخل والخارج للإسراع في التداعي إلى لقاء لحسم هذه القضية على وجه السرعة خصوصا وإن المؤشرات تدلنا على أن الأيام القادمة قد تحمل للجنوب الكثير من المفاجآت التي قد لا تكون سارة.
برقيات:
* ينتظر الناس من الأخ على سالم البيض وزملائه التوجه بمبادرة للم الشمل الجنوبي في تحالف عريض يتسع لكل الساسة والمفكرين والمثقفين وكل المكونات السياسية والجماهيرية الجنوبية واختيار الشكل المناسب لإنشاء هذا التحالف العريض الذي تحتاجه الثورة الجنوبية في اللحظة الراهنة.
* ولو فشلت هذه المبادرة فإنه يمكن استبدالها بأخرى وثالثة ورابعة وخامسة بما يلبي مطالب الشعب الجنوبي ويجمع كل فرقاءه السياسيين على ما هو مشترك بينهم وهو كثير وواضح، . . . التأجيل إهدار للفرص وانتظار المجهول انتحار بطيء.
* يقول الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة:
أيا مــن خضــعنا لسلطانكم سئــمناكمُ واعترانا الضجرْ
كفاكـــم بقاءً طــويلاً أســـاء إلينا وأكـــرم منه السفــــــرْ
دعونا نشاهد شعاع الصباح وسحر الأصيل ونــور القمرْ
دعونا نظنُّ بأنــَّـــــا أنـــاسٌ دعونا نــحسُّ بأنــَّــا بشــــرْ

مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري : http://www.yafa-news.net/archives/124026#ixzz3IRzprKD7



أسمح لنفسي أن أختلف مع الأخ عيدروس النقيب ليس لأنني ضد فكرة الجبهة بل العكس أعتبرها فكرة رائعة جدا و لكنني أعترض عليها من باب اليأس من تحقيقها.....من خلال مراقبتي و تحليلي لمواقف أهم الساسة الجنوبيين (أبرزهم البيض و باعوم ) و صلت إلى استنتاج قاطع بأن فكرة الجبهة مستحيلة التحقق استحالة مطلقة......و لذلك من رأيي أن لا نضيع الوقت الثمين في الجري خلف الأوهام.......و لكن هذا لا يعني الاستسلام و لكن يجب أن نتجه فوراً إلى حل آخر مبني على أساس فكرة جديدة تكون مناسبة أكثر للمشكلة التي نواجهها......و قد تقولون و لكن ماذا عن مشكلة توحيد قيادة الحراك الجنوبي هل نتركها هكذا بدون حل؟؟ نعم .. أنا رأيي نتركها للزمن و تطورات الأحداث لعلها تغير القناعات الراسخة عند المتنافسين على قيادة "الحراك" و عندها لكل حادث حديث !!!!!!!!!
ما سبق مجرد مقدمة لمقترحي الذي أود أن أعرضه عليكم بخصوص حل جديد و فكرة جديدة بديلة عن فكرة "الجبهة" ..... لماذا لا نبدأ من الآن في تأسيس حزب جنوبي جديد قوي يضم أفضل العناصر الاشتراكية و أفضل العناصر الرابطية و أفضل العناصر الأخوانية.....تلك العناصر التي استوعبت و فهمت بعمق أخطاء مكوناتها الأصلية و التي أوصلت الجنوب إلى حافة الضياع.......حزب يضم جميع العقول المتفتحة البراجماتية ذات النفس الليبرالي من جميع المشارب الفكرية و السياسية بدون استثناء إلا من استثنى نفسه بالتعصب و رفض قبول الآخر ....على أن نستلهم في ذلك التجربة التونسية و نسميه حزب " نداء الجنوب" و على غرار التجربة التونسية نبدأ عملية التأسيس بأن يتبنى الفكرة شخصية "رمزية" ذات مكانة و تاريخ جنوبي أصيل ...بالضبط مشابهة لشخصية "السبسي" التونسية ....و أقترح كمرشحين لهذه المهمة الرئيس علي ناصر محمد أو الرئيس حيدر أبوبكر العطاس أو كلاهما ......فما رأيكم؟؟