الناس هم القضاه الذين تغافلنا عنهم

[ياسر السرحي]

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهمّ اغفر لنا زللنا وهفواتنا ولا تأخذنا أن نسينا أو اخطأنا
بادىء ذي بدء نتكلم عن الساقط واللاقط
أن سعيت لإهانة قوماً مسلمين أو عرباً فأنت بتقدير الكل ساقط وأن دام استعلاؤك في الحياة
أجعل الخلاف على خبر او مبداء ولا تجعله في شرف وعرض فأنت بذلك تكتب على نفسك انك ساقط
لك مطلق الحرية في الأختلاف مع من تختلف معهم على أي قضية سياسيه أو اجتماعية فخصص الخلاف لمن تختلف معه ولا تعمم على من ليس له صله بالخلاف فأن لم تقم بهذا فتقر انك ساقط
لا تحاول أهانة عدوك بغير ما يستحق من اهانة فأن كنت مختلف معه على قضية مالية فلا تبحث عن قضية عرض وشرف وتوسع الخلاف معه فذلك السقط الكبير
لا تسقط نفسك ان جاءك فلان بكلام قيل فيك وتتحمس وتسيء الظنون وتصدر الحكم ويأخذك الى اسواء ما يتمنى لك الناقل فستكون حصلت على سقطتين ..اولاً لتصديقك والآخرى لغباؤك بأن تجعل حياتك للنقل والاقاويل .
لا تسعى لهدم شرف واخلاق الشرفاء ومهما تعددت وسيلتك في وجاهه او مال فمثلما اسقطت ذاك الشرف سيسقط شرفك لا محالة .كما تدين تدان
لا تحسد احد نبغ او اجتهد بأي مجال في حياته ولا تكون ممن يوقف هذا الجهد او النبوغ فلعل هذا العمل الجبار يكون أول الاشياء الذي تحتاج اليه يوما ً ما فأنك بنفسك ستحكم على نفسك بانك ساقط
لا تسقط المثلات والكمائن التي بداخلك بمجرد قناعاتك بما يقوله الغير
لا تلتقط ما تسمع وتنقله لتهييج ضمائر نائمة وسعيده فأن كان لابد فحّول فحش ما تسمع إلى مدح لمن تنقل

اللاقطين والساقطين
الساقط من يسقط من أعين الناس فأحذر . فان للناس أعينٌ وإلسنٌ
اللاقط من يلقط ويتتبع الزلات ويوصلها بزيادة
الناس هم القضاه الذين تغافلنا عنهم