المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخبجي: العالم يريد قيادات جنوبية محترفة.. ويطالب الجامع والجبهوي بالتوقف


صقر الجزيرة
2014-05-15, 01:21 PM
الخبجي: العالم يريد قيادات جنوبية محترفة.. ويطالب الجامع والجبهوي بالتوقف



الخميس 15 مايو 2014 10:26 صباحاً الأمناء / خاص :


http://www.mobdi3ine.net/image39381.html (http://www.mobdi3ine.net/)




قال لصحيفة "الأمناء" الصادرة في عددها اليوم د. ناصر الخبجي، رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج، إن "الزحف إلى عدن في 21 مايو هو تعبير عن إرادة حقيقية وموقف سياسي ثابت لا يقبل المساومة أو التراجع وتأكيد على هدف التحرير والاستقلال قولا وفعلا".. مؤكدا: "بمشاركتنا الفاعلة وقدرتنا على التنظيم والحشد المليوني هو الرسالة الصادقة التي ينتظرها العالم الحر من شعب الجنوب يوم 21 مايو واثبات وجودنا نكون أو لا نكون ليس هناك شيء اسمة انصاف حلول،وان عظمة الشعوب تكمن في قوة إرادتها بانتزاع حريتها وقدرتها على تقرير مستقبل حياتها وعلاقاتها السياسية على المستوى الداخلي والخارجي".

وأضاف الخبجي، في تصريح خاص لـ "الأمناء": "هذه الميزة جسدها شعب الجنوب من خلال ثورته السلمية منذ 2007، ولكن ينبغي ان لا تكون ثورة سلمية الى ما له نهاية، لأن ذلك يستحيل استمرارها وكذلك لا يكفي ان ترفع شعارات دون ان تضع الخطط الكفيلة في تحقيقها حتى وان كانت على مراحل, على المدى البعيد او القريب, ولكي نحمي الثورة والثوار من الارهاق والملل والاحباط حتى لا تتحول الطاقة الثورية المقاومة للاحتلال الى طاقة ثورية ضد الثورة وقياداتها, وهذا سيؤدي الى تآكل الثورة من داخلها".

وتابع الخبجي: "يجب على مكونات وقوى الثورة السلمية ان ترتقي في نشاطها الى مستوى العمل التنظيمي والمؤسسي، وتقدم نفسها كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وتحصل على الشرعية الشعبية في تمثيل قضية شعب الجنوب, وتستطيع ان تمارس الضغط على النظام والقوى الاقليمية والدولية حتى تعترف بالحامل السياسي الحقيقي لقضيتنا وتتعامل معه كممثل رئيسي لخيار شعب الجنوب".

وأكد الخبجي أن: "الحراك السلمي الجنوبي استطاع ان يحقق نجاح كبير تمثل ذلك في اخراج قضية شعب الجنوب الى النور ونقلها من تحت الطاولة الى فوق الطاولة وتثبيت مضمونها من قضية حقوقية الى قضية سياسية بامتياز واعترفت بها كافة القوى السياسية والاجتماعية لنظام (...)، وكذلك القوى الدولية الراعية للمبادرة الخليجية في حل الازمة اليمنية بعد ان اصبحت كأمر واقع لا يمكن الهروب منه ورغم المحاولات الكثيرة التي سعى اليها نظام (...) لدفن هذه القضية وعدم الاعتراف بوجودها واعاقة اية تحرك جنوبي لإظهارها خلال الفترة الماضية".

وتابع: "ولا يزال نظام (...) الى يومنا هذا وهو يناور في عملية التعاطي مع القضية الجنوبية من ناحية يعترف بها كقضية سياسية في خطابة الاعلامي وفي الواقع يتعامل معها كقضية حقوقية تحت مبررات واهية تتمثل في عدم وجود الحامل السياسي وعدم وجود القيادة الموحدة، وفي الوقت نفسه يعمل على تفريخ المكونات واضعاف القوي منها واحتواء الآخر منها وتشتيت أي جهود سياسية تسعى الى انتاج الحامل السياسي , وتحويل الصراع بدلا ما هو مع (...) الى صراع داخل قيادات ومكونات الثورة مرة على الهدف واخرى على الهوية والنظام والدولة التي ينبغي استعادتها واخيرا على الحامل السياسي وشرعيته وقياداته ...فذلك ليس في مصلحة الثورة وهدفها التحرري بقدر ما هو تمييع للقضية والثورة وحرف مسارها بما يخدم مشاريع (...) المتوافقة مع مصالح القوى الاقليمية الدولية".

وزاد بالقول: "باعتبار ان الحراك السلمي هو الحامل السياسي للقضية بعد تفريخ مكونات الحراك السلمي، واستنساخ قياداته والاعتراف بها شكليا لإفراغ الثورة السلمية من مضمونها واهدافها التحررية، وهذا يعد في حد ذاته مؤامرة سياسية نستهدف القضية الجنوبية والثورة السلمية وحاملها السياسي، وللأسف الشديد ان هناك من ابناء الجنوب مشاركين في تنفيذ هذه المؤامرة بقصد وغير قصد وما تم تحقيقه وإنجازه الى هذه اللحظة لم يعد كافيا ومقبولا اذا لم يحدث تحرك فعلي ومبني على اسس توافقية يضمن مشاركة عدد كبير من القوى المناضلة في الساحات والميادين، وإحداث نقلة نوعية تواكب المستجدات والمتغيرات على الساحة الاقليمية والدولية ما لم سيدفع بقوى انتهازية من خارج وداخل الثورة السلمية لإضعافها واحتوائها وعرقلة انتاج الحامل السياسي الحقيقي للقضية الجنوبية, الذي يتحكم في مسار الثورة السياسي والميداني".

وأضاف: "انطلاقا من ذلك يضع الجميع امام مسؤولية تاريخية في مواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تواجه ثورة شعب الجنوب، وبما ان الرهان لانتصار الثورة يتطلب توفير عاملين اساسيين.. العامل الاول وهو الارادة الشعبية التواقة الى الحرية، والعامل الآخر هو الاقليمي والدولي وتغيير مواقفهم نحو قضيتنا، ولكي نحقق ذلك يجب ان نكف عن الحديث الممل حول عقد المؤتمر الجنوبي العام او الجامع او الجبهوي اذا لم ننطلق من: مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وتجسيده في الواقع قولا وفعلا، وبالذات على المستوى القيادي في الخارج والداخل، إنتاج خطاب سياسي واعلامي يتوافق مع المتغيرات والمستجدات التي حدثت على المستوى المحلي والدولي يستطيع نقل الثورة الى مرحلة متقدمة نحو تحقيق الهدف، إيجاد الحامل السياسي وحصوله على الشرعية الشعبية، اعتراف القوى الاقليمية والدولية ونظام ( ... ) به كممثل للقضية والثورة".

ولفت الخبجي إلى أن الارادة الشعبية تحتاج الى تخطيط وترتيب وتنظيم وتوعية وتوجيه وحماية من الاختراقات الامنية حتى تستطيع ان تصمد وتستمر في المقاومة، وان لا تنحرف وتخرج عن السيطرة.. مشيرا إلى أن العامل الاقليمي والدولي يحتاج الى قيادة سياسية محترفة تمثل المحامي الشاطر الذي يستطيع ان يقنع تلك الاطراف بعدالة قضيتنا وحقنا في استعادة دولتنا باقل تكلفة مادية وهذا يعتمد على الرؤية والخطاب السياسي الذي يحفظ مصالح وحقوق الآخرين، ويوفر الامن والاستقرار ويتوافق مع طبيعة التوجهات الاقليمية والدولية.

واختتم د. الخبجي تصريحه بالقول: "يجب ان يدرك الجميع ان هناك مؤامرة تسعى الى افراغ الثورة من مضمونها السلمي، وقياداتها الميدانية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال، وذلك يتجلى من خلال استمرار عبث تفريخ المكونات والتشكيلات المختلفة والتسابق على الاعلان لعقد المؤتمرات تحت اسم مؤتمر جنوبي عام وجامع وجبهوي وشامل ومؤقت، وينتهي بها المطاف الى مكون جديد يضاف الى السابقة في ظل تعدد الازمات الداخلية لنظام الاحتلال، وبالمقابل الاحتقان الشديد في الشارع الجنوبي سيفقد الجميع البوصلة.. والوصول بالثورة الى مرحلة لم تعد تشكل خطر على نظام (...)، ولا تثير اهتمام الآخرين على المستوى الاقليمي والدولي في ظل غياب الرؤية، والخطاب السياسي المفروض تقديمهما كخارطة طريق للتوافق السياسي الجنوبي".


http://www.alomanaa.net/news/12361/#ixzz31rudNJn8