المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى نغادر ثقافة الإفشال ! بقلم :أحمد عمر بن فريد


الفجر الباسم
2014-04-17, 09:06 AM
متى نغادر ثقافة " الإفشال " !



أحمد عمر بن فريد

من المهم جدا ان ملاحظة ان جل عملنا النضالي على ارض الجنوب والذي تقوم به مختلف القوى الوطنية الجنوبية لا يتجاوز حدود " ردود الفعل " لمجابهة فعل مضاد تم التخطيط والتنظير لكيفية تنفيذه على ارض الجنوب من قبل قوى الاحتلال على مختلف مشاربها وأهدافها , حتى ليبدو ان قدرنا الحتمي هو ممارسة هذا الدور السلبي جدا الذي يمكن أجلاء صورته من خلال طرح السؤال المكرور في ذهنيتنا دائما وابدا : ما الذي يجب علينا ان نفعله لمواجهة كذا .. أو كذا ؟؟ .

أنها الحالة التي تجعلنا دائما نعمل على " إفشال " هذا المشروع أو ذاك ! .. فهذا الفصيل السياسي أو هذا التجمع الجنوبي الذي تلتقي قياداته في عدن أو في إي منطقة جنوبية أخرى تعقد اجتماعها الطارئ لوضع التصورات لكيفية " مواجهة " أو " إفشال " مشروع الإحصاء السكاني على سبيل المثال ! .. أو لمجابهة عمل لجان حكومية تنشد تحقيق أهداف سياسية في الجنوب .. إي ان لب عملنا يتمحور حول إفشال ما " يفعله الآخر " بنا أو في شعبنا وبلادنا لغرض إطالة أو ترسيخ وجوده على أرضنا .

من منا يستطيع ان يستحضر حالة واحدة فقط قامت فيها قوى الاحتلال بحملة منظمة لغرض " إفشال " مشروع سياسي وطني تنوي قوى الحراك الجنوبي تنفيذه على الأرض ويمكن ان يحقق تهديدا حقيقيا لهذا الاحتلال الجاثم على مقدراتنا وهويتنا وسيادتنا على أرضنا ؟ من منا يستطيع ان يستحضر مشروع نضالي ذات أبعاد ومضامين جديدة تتجاوز الحالة النمطية التي تعودنا عليها في حشد الجماهير في الساحات ! أو من منا يستطيع ان يذكرني بمشروع سياسي ذا نتائج خطيرة يمكن ان يضع المجتمع الدولي في موقف محرج جدا وفقا للمواثيق والعهود الدولية ... لا شئ !! إلا إذا ما استثنينا مشروع " المليون بصمة " الذي وللأسف الشديد مارست ضده الكثير من القوى الجنوبية حملات شنيعة لغرض " إفشاله " أيضا .. وكأنما وان الولاء لثقافة " الإفشال " تدفع قوى الجنوب لممارسة سلوك " الإفشال " لينتج الفشل ذاته لأنفسنا.

أيها ألأخوة الأعزاء .. نحن بحاجة ماسة أكثر من إي وقت مضى وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة , مرحلة مابعد حوار صنعاء ومرحلة ما بعد قرار مجلس الأمن الدولي ( 2140 ) الذي يضع اليمن تحت الوصاية الدولية , إلى الانتقال من حالة ممارسة " ردود الفعل " إلى حالة أو مرحلة " الفعل " أو صناعة الحدث الذي من شأنه ان يربك حسابات الأعداء ويظهر الحقيقة في الجنوب في انصع صورها وأكثرها وضوحا , وبما يخرص السنة وسائل الإعلام التي تعمل بكل إمكانياتها وطاقاتها وشياطينها من البشر على تزوير وتزييف الحقائق .


نختلف مع العزيز الدكتور / عبدالرحمن الوالي حول الكيفية التي أنتج بها " البرلمان الجنوبي " لكننا نتفق معه إلى حد كبير من حيث الأهمية البالغة لصناعة برلمان جنوبي يملك حدا من التمثيل الحقيقي لمختلف مناطق وشرائح المجتمع الجنوبي , ولعل " المأزق الخطير " الذي واجه البرلمان مؤخرا من خلال مشاركة أعضاء " رئاسته " في حراج ياسين مكاوي في فندق المركيور يؤكد الهشاشة والتسرع في تشكيل هذا الوعاء الوطني البالغ الأهمية ! .. نتطرق إلى هذا التجمع الوطني " البرلمان " هنا ليس لغرض التقريع أو حتى التقليل من شأنهم ولكن العكس هو الصحيح إذ نطالبهم كما نطالب غيرهم من القوى الجنوبية الآن بممارسة صناعة " الفعل " .. الفعل الذي لا يملك المجتمع الدولي أمامه إلا ان ينحني خجلا وحرجا , كمثل العمل على انجاز " سجل مدني " لشعب الجنوب يتم تنفيذه بحرفية ومصداقية وبما يلبي جميع الشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا لهكذا سجلات !

لأن النجاح في مثل هذا العمل وفي هذه المرحلة تحديدا سوف ينتج عنه بشكل طبيعي التفكير الجدي بعمل انتخابات أو استفتاء جنوبي وفقا لهذه الإحصائيات لكي يعبر فيه شعب الجنوب للعالم عن رفضه للوحدة , و لمخرجات الحوار وتأييده ب" نعم " لاستقلال الجنوب . ونحن نقترح ان يكون مثل هذا " الاستفتاء " لاحقا لأي انتخابات يمنية من إي نوع كان تفرضها مخرجات الحوار اليمني . وهنا يأتي العمل المطلوب من البرلمان الجنوبي بالتعاون مع بقية المنظمات والنقابات والتجمعات المدنية الجنوبية والقوى السياسية الحية التي عليها ان تخرج من عباءة التبلد في ممارسة العمل السياسي والانتقال إلى مرحلة عمل ذات نوعية جديدة .

ومن جانب آخر على قوى الحراك الجنوبي ان تقدم نفسها للشرائح الاجتماعية في بلادنا بصورة تجعل من هذه الشرائح ترى فيها من يمكن ان يمنحها الأمل المفقود من قدرة الاحتلال على حل مشاكلها , فعلى سبيل المثال يمكننا هنا ان نتساءل بأسى شديد عن الدور المفقود كليا من قبلنا إزاء مجابهة ظاهرة الثأر التي تحصد العشرات في شبوة وغيرها من مناطق الجنوب .. ترى ماذا قدمنا لهذه المشكلة الاجتماعية من أفكار ناهيك عن الأفعال التي من الممكن ان تقضي عليها ؟ ! .. وماذا قدمنا أيضا لمواجهة آفة المخدرات والمسكرات وحبوب الكيف التي يضخها الاحتلال بخبث إلى دماء شبابنا في عدن دون ان ننتبه لهذه الكارثة أو دون ان نقدم لها فعلا من شأنه ان يتعاطى معها ايجابيا خاصة إذا ما أدركنا ان التعاون الدولي مع عمل من هذا النوع أمر محتوم .

http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557 (http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557)

السركال
2014-04-17, 10:49 AM
متى نغادر ثقافة " الإفشال " !



أحمد عمر بن فريد

من المهم جدا ان ملاحظة ان جل عملنا النضالي على ارض الجنوب والذي تقوم به مختلف القوى الوطنية الجنوبية لا يتجاوز حدود " ردود الفعل " لمجابهة فعل مضاد تم التخطيط والتنظير لكيفية تنفيذه على ارض الجنوب من قبل قوى الاحتلال على مختلف مشاربها وأهدافها , حتى ليبدو ان قدرنا الحتمي هو ممارسة هذا الدور السلبي جدا الذي يمكن أجلاء صورته من خلال طرح السؤال المكرور في ذهنيتنا دائما وابدا : ما الذي يجب علينا ان نفعله لمواجهة كذا .. أو كذا ؟؟ .

أنها الحالة التي تجعلنا دائما نعمل على " إفشال " هذا المشروع أو ذاك ! .. فهذا الفصيل السياسي أو هذا التجمع الجنوبي الذي تلتقي قياداته في عدن أو في إي منطقة جنوبية أخرى تعقد اجتماعها الطارئ لوضع التصورات لكيفية " مواجهة " أو " إفشال " مشروع الإحصاء السكاني على سبيل المثال ! .. أو لمجابهة عمل لجان حكومية تنشد تحقيق أهداف سياسية في الجنوب .. إي ان لب عملنا يتمحور حول إفشال ما " يفعله الآخر " بنا أو في شعبنا وبلادنا لغرض إطالة أو ترسيخ وجوده على أرضنا .

من منا يستطيع ان يستحضر حالة واحدة فقط قامت فيها قوى الاحتلال بحملة منظمة لغرض " إفشال " مشروع سياسي وطني تنوي قوى الحراك الجنوبي تنفيذه على الأرض ويمكن ان يحقق تهديدا حقيقيا لهذا الاحتلال الجاثم على مقدراتنا وهويتنا وسيادتنا على أرضنا ؟ من منا يستطيع ان يستحضر مشروع نضالي ذات أبعاد ومضامين جديدة تتجاوز الحالة النمطية التي تعودنا عليها في حشد الجماهير في الساحات ! أو من منا يستطيع ان يذكرني بمشروع سياسي ذا نتائج خطيرة يمكن ان يضع المجتمع الدولي في موقف محرج جدا وفقا للمواثيق والعهود الدولية ... لا شئ !! إلا إذا ما استثنينا مشروع " المليون بصمة " الذي وللأسف الشديد مارست ضده الكثير من القوى الجنوبية حملات شنيعة لغرض " إفشاله " أيضا .. وكأنما وان الولاء لثقافة " الإفشال " تدفع قوى الجنوب لممارسة سلوك " الإفشال " لينتج الفشل ذاته لأنفسنا.

أيها ألأخوة الأعزاء .. نحن بحاجة ماسة أكثر من إي وقت مضى وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة , مرحلة مابعد حوار صنعاء ومرحلة ما بعد قرار مجلس الأمن الدولي ( 2140 ) الذي يضع اليمن تحت الوصاية الدولية , إلى الانتقال من حالة ممارسة " ردود الفعل " إلى حالة أو مرحلة " الفعل " أو صناعة الحدث الذي من شأنه ان يربك حسابات الأعداء ويظهر الحقيقة في الجنوب في انصع صورها وأكثرها وضوحا , وبما يخرص السنة وسائل الإعلام التي تعمل بكل إمكانياتها وطاقاتها وشياطينها من البشر على تزوير وتزييف الحقائق .


نختلف مع العزيز الدكتور / عبدالرحمن الوالي حول الكيفية التي أنتج بها " البرلمان الجنوبي " لكننا نتفق معه إلى حد كبير من حيث الأهمية البالغة لصناعة برلمان جنوبي يملك حدا من التمثيل الحقيقي لمختلف مناطق وشرائح المجتمع الجنوبي , ولعل " المأزق الخطير " الذي واجه البرلمان مؤخرا من خلال مشاركة أعضاء " رئاسته " في حراج ياسين مكاوي في فندق المركيور يؤكد الهشاشة والتسرع في تشكيل هذا الوعاء الوطني البالغ الأهمية ! .. نتطرق إلى هذا التجمع الوطني " البرلمان " هنا ليس لغرض التقريع أو حتى التقليل من شأنهم ولكن العكس هو الصحيح إذ نطالبهم كما نطالب غيرهم من القوى الجنوبية الآن بممارسة صناعة " الفعل " .. الفعل الذي لا يملك المجتمع الدولي أمامه إلا ان ينحني خجلا وحرجا , كمثل العمل على انجاز " سجل مدني " لشعب الجنوب يتم تنفيذه بحرفية ومصداقية وبما يلبي جميع الشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا لهكذا سجلات !

لأن النجاح في مثل هذا العمل وفي هذه المرحلة تحديدا سوف ينتج عنه بشكل طبيعي التفكير الجدي بعمل انتخابات أو استفتاء جنوبي وفقا لهذه الإحصائيات لكي يعبر فيه شعب الجنوب للعالم عن رفضه للوحدة , و لمخرجات الحوار وتأييده ب" نعم " لاستقلال الجنوب . ونحن نقترح ان يكون مثل هذا " الاستفتاء " لاحقا لأي انتخابات يمنية من إي نوع كان تفرضها مخرجات الحوار اليمني . وهنا يأتي العمل المطلوب من البرلمان الجنوبي بالتعاون مع بقية المنظمات والنقابات والتجمعات المدنية الجنوبية والقوى السياسية الحية التي عليها ان تخرج من عباءة التبلد في ممارسة العمل السياسي والانتقال إلى مرحلة عمل ذات نوعية جديدة .

ومن جانب آخر على قوى الحراك الجنوبي ان تقدم نفسها للشرائح الاجتماعية في بلادنا بصورة تجعل من هذه الشرائح ترى فيها من يمكن ان يمنحها الأمل المفقود من قدرة الاحتلال على حل مشاكلها , فعلى سبيل المثال يمكننا هنا ان نتساءل بأسى شديد عن الدور المفقود كليا من قبلنا إزاء مجابهة ظاهرة الثأر التي تحصد العشرات في شبوة وغيرها من مناطق الجنوب .. ترى ماذا قدمنا لهذه المشكلة الاجتماعية من أفكار ناهيك عن الأفعال التي من الممكن ان تقضي عليها ؟ ! .. وماذا قدمنا أيضا لمواجهة آفة المخدرات والمسكرات وحبوب الكيف التي يضخها الاحتلال بخبث إلى دماء شبابنا في عدن دون ان ننتبه لهذه الكارثة أو دون ان نقدم لها فعلا من شأنه ان يتعاطى معها ايجابيا خاصة إذا ما أدركنا ان التعاون الدولي مع عمل من هذا النوع أمر محتوم .

http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557 (http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557)
ة



ان من حسنات رفاق الماضي
النجاح الباهر في دقة وسلاسة
السجل المدني حيث تم تنشئته
ابتدى بالوحده يليه الحي ثم ب المركز
تتبعه المديريه فالمحافضه وهي سلسه للغايه
مقدور على الكادرالجنوبي القيام بها ان وجدة الارادة
الصلبه والاخلاص ..
تحياتي لك يا بن عمر بن حمد

ملاحضه
كمساهمه متواضعه في هذا السياق
اتكفل بالقيام بتعدد شامل لسكان وحدتي !!

ابو قرنين
2014-04-17, 06:37 PM
التنظير من على الزلاجه او من غرف الفنادق الفاخره شئ : والواقع على الارض شئ آخر: الذين يتحفونا بالتنظير والتقريع من على بعد آلاف الاميال . لا يمكنهم ان يكونوا حصيفي الر أي وهم عن الوطن غائبون . شعب الجنوب العربي لا يملك الا ان يرد على الأفك اليمني وبكل وجوهه المشبوه . والاخ الذي يطلب من الداخل الجنوب افعال معينه وهو يعرف قبل غيره اننا نعيش في سجن كبير . وحراسه قد جنًد لها آلاف مؤلفه من الجنود. واللخبرأأوبكل لون ولغه . وذلك ليبقى شعب الجنوب العربي محاصر وتحت سناكي السلاح وجنازير الدبابات . وفوهة المدفعيه . ماذا عسانا ان نفعل امام قوى الظلام .؟ انني ارى ان مواجهة كل مشاريع الاحتلال اليمني ومحاولت افشالها
هي في الحقيقه اليوم تعد قمة في النضال الوطني وشجعاعه نادره قل ما توجدها شعوب اخرى :: فلاء تحطوا من قدر امتكم انها اليوم تتعرض لابشع مؤامره دنيئه عرفتها البشريه . وتقوم عليها دول ومكونات في غائة البشاعه.
الا ان شعبنا صامد بقواه الذاتيه ووعيه المعروف الذي يستسقيه من تاريخه الحضاري الضارب في القدم . ولازال وسيبقى صامد يواجه المؤامره والعواصف من اين جآت . ومن هو حريص او يرى عليه واجب .ما . فليتواجد في الساحات وعلى منابر الوطن : وبلاش من القاء الخطب والتنظيرات من خلف الحدود والسدود // سئمنا بل هرمنا من النزق الثقافي من بعيد الذي لا يودي ولا يجيب // سلامتكم .

الملتوي
2014-04-17, 10:12 PM
متى نغادر ثقافة " الإفشال " !



أحمد عمر بن فريد

من المهم جدا ان ملاحظة ان جل عملنا النضالي على ارض الجنوب والذي تقوم به مختلف القوى الوطنية الجنوبية لا يتجاوز حدود " ردود الفعل " لمجابهة فعل مضاد تم التخطيط والتنظير لكيفية تنفيذه على ارض الجنوب من قبل قوى الاحتلال على مختلف مشاربها وأهدافها , حتى ليبدو ان قدرنا الحتمي هو ممارسة هذا الدور السلبي جدا الذي يمكن أجلاء صورته من خلال طرح السؤال المكرور في ذهنيتنا دائما وابدا : ما الذي يجب علينا ان نفعله لمواجهة كذا .. أو كذا ؟؟ .

أنها الحالة التي تجعلنا دائما نعمل على " إفشال " هذا المشروع أو ذاك ! .. فهذا الفصيل السياسي أو هذا التجمع الجنوبي الذي تلتقي قياداته في عدن أو في إي منطقة جنوبية أخرى تعقد اجتماعها الطارئ لوضع التصورات لكيفية " مواجهة " أو " إفشال " مشروع الإحصاء السكاني على سبيل المثال ! .. أو لمجابهة عمل لجان حكومية تنشد تحقيق أهداف سياسية في الجنوب .. إي ان لب عملنا يتمحور حول إفشال ما " يفعله الآخر " بنا أو في شعبنا وبلادنا لغرض إطالة أو ترسيخ وجوده على أرضنا .

من منا يستطيع ان يستحضر حالة واحدة فقط قامت فيها قوى الاحتلال بحملة منظمة لغرض " إفشال " مشروع سياسي وطني تنوي قوى الحراك الجنوبي تنفيذه على الأرض ويمكن ان يحقق تهديدا حقيقيا لهذا الاحتلال الجاثم على مقدراتنا وهويتنا وسيادتنا على أرضنا ؟ من منا يستطيع ان يستحضر مشروع نضالي ذات أبعاد ومضامين جديدة تتجاوز الحالة النمطية التي تعودنا عليها في حشد الجماهير في الساحات ! أو من منا يستطيع ان يذكرني بمشروع سياسي ذا نتائج خطيرة يمكن ان يضع المجتمع الدولي في موقف محرج جدا وفقا للمواثيق والعهود الدولية ... لا شئ !! إلا إذا ما استثنينا مشروع " المليون بصمة " الذي وللأسف الشديد مارست ضده الكثير من القوى الجنوبية حملات شنيعة لغرض " إفشاله " أيضا .. وكأنما وان الولاء لثقافة " الإفشال " تدفع قوى الجنوب لممارسة سلوك " الإفشال " لينتج الفشل ذاته لأنفسنا.

أيها ألأخوة الأعزاء .. نحن بحاجة ماسة أكثر من إي وقت مضى وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة , مرحلة مابعد حوار صنعاء ومرحلة ما بعد قرار مجلس الأمن الدولي ( 2140 ) الذي يضع اليمن تحت الوصاية الدولية , إلى الانتقال من حالة ممارسة " ردود الفعل " إلى حالة أو مرحلة " الفعل " أو صناعة الحدث الذي من شأنه ان يربك حسابات الأعداء ويظهر الحقيقة في الجنوب في انصع صورها وأكثرها وضوحا , وبما يخرص السنة وسائل الإعلام التي تعمل بكل إمكانياتها وطاقاتها وشياطينها من البشر على تزوير وتزييف الحقائق .


نختلف مع العزيز الدكتور / عبدالرحمن الوالي حول الكيفية التي أنتج بها " البرلمان الجنوبي " لكننا نتفق معه إلى حد كبير من حيث الأهمية البالغة لصناعة برلمان جنوبي يملك حدا من التمثيل الحقيقي لمختلف مناطق وشرائح المجتمع الجنوبي , ولعل " المأزق الخطير " الذي واجه البرلمان مؤخرا من خلال مشاركة أعضاء " رئاسته " في حراج ياسين مكاوي في فندق المركيور يؤكد الهشاشة والتسرع في تشكيل هذا الوعاء الوطني البالغ الأهمية ! .. نتطرق إلى هذا التجمع الوطني " البرلمان " هنا ليس لغرض التقريع أو حتى التقليل من شأنهم ولكن العكس هو الصحيح إذ نطالبهم كما نطالب غيرهم من القوى الجنوبية الآن بممارسة صناعة " الفعل " .. الفعل الذي لا يملك المجتمع الدولي أمامه إلا ان ينحني خجلا وحرجا , كمثل العمل على انجاز " سجل مدني " لشعب الجنوب يتم تنفيذه بحرفية ومصداقية وبما يلبي جميع الشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا لهكذا سجلات !

لأن النجاح في مثل هذا العمل وفي هذه المرحلة تحديدا سوف ينتج عنه بشكل طبيعي التفكير الجدي بعمل انتخابات أو استفتاء جنوبي وفقا لهذه الإحصائيات لكي يعبر فيه شعب الجنوب للعالم عن رفضه للوحدة , و لمخرجات الحوار وتأييده ب" نعم " لاستقلال الجنوب . ونحن نقترح ان يكون مثل هذا " الاستفتاء " لاحقا لأي انتخابات يمنية من إي نوع كان تفرضها مخرجات الحوار اليمني . وهنا يأتي العمل المطلوب من البرلمان الجنوبي بالتعاون مع بقية المنظمات والنقابات والتجمعات المدنية الجنوبية والقوى السياسية الحية التي عليها ان تخرج من عباءة التبلد في ممارسة العمل السياسي والانتقال إلى مرحلة عمل ذات نوعية جديدة .

ومن جانب آخر على قوى الحراك الجنوبي ان تقدم نفسها للشرائح الاجتماعية في بلادنا بصورة تجعل من هذه الشرائح ترى فيها من يمكن ان يمنحها الأمل المفقود من قدرة الاحتلال على حل مشاكلها , فعلى سبيل المثال يمكننا هنا ان نتساءل بأسى شديد عن الدور المفقود كليا من قبلنا إزاء مجابهة ظاهرة الثأر التي تحصد العشرات في شبوة وغيرها من مناطق الجنوب .. ترى ماذا قدمنا لهذه المشكلة الاجتماعية من أفكار ناهيك عن الأفعال التي من الممكن ان تقضي عليها ؟ ! .. وماذا قدمنا أيضا لمواجهة آفة المخدرات والمسكرات وحبوب الكيف التي يضخها الاحتلال بخبث إلى دماء شبابنا في عدن دون ان ننتبه لهذه الكارثة أو دون ان نقدم لها فعلا من شأنه ان يتعاطى معها ايجابيا خاصة إذا ما أدركنا ان التعاون الدولي مع عمل من هذا النوع أمر محتوم .

http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557 (http://www.somece.com/news.php?action=view&id=1557)

http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifبن فريد و4 قادة جنوبيون يعتذرون للرئيس والشعب ويتوسلونه العفو (http://www.nabanews.net/2009/14885.html)


قدمت خمسة شخصيات قيادية جنوبية متهمة بالدعوة للانفصال والتحريض ضد الوحدة، اليوم الثلاثاء اعتذارها العلني لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح، وللوحدة اليمنية، وللشعب اليمني، عما بدر عنها من تجاوزات لسقف الوحدة والثوابت الوطنية، متوسلة الرئيس صالح بالعفو عنها، وبأن ينالها النصيب من التسامح والعفو والمودة، ومتعهدة بالتزامها بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية والدستور، والنظام والقانون، ورفض المذهبية والطائفية والجهوية.
جاء ذلك في رسالة اعتذار قرأها أحمد عمر بن فريد، أمام رئيس وهيئة المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، والتي باشرت برئاسة القاضي رضوان النمر بمحاكمة ثلاثة منهم (احمد عمر بن فريد، محمود حسن زيد، عبد ربه راجح الهميشي)، بتهمة "ارتكاب أفعال وممارسات يعاقب عليها القانون وذلك بقصد المساس بالوحدة اليمنية وتعطيل أحكام الدستور وتحريض المواطنين على عدم الانقياد للقوانين النافذ وكذا تحريضهم على عصيان مسلح ضد السلطات والهيئات الدستورية القائمة إلى جانب نشر وإذاعة خطابات وبيانات وأخبار وإشاعات بقصد تكدير صفو الأمن العام".
وقد طلب المتهم عمر بن فريد (http://**********:void(0);) الأذن من القاضي للتحدث، فأذن له، فتحدث بما يلي نصياً:
(( نعم فيه كثير من الأشياء التي ذكرت.. ونحن من البشر نصيب ونخطئ ولا احد معصوم من الخطأ إلا الله.. وأقدم اعتذاري الشديد والصادق لفخامة رئيس الجمهورية ولوطن 22 مايو 90م، وللوحدة اليمنية، وللشعب اليمني عن بعض التجاوزات التي حصلت في خطاباتي السياسية وتجاوزت سقف الوحدة وما كان يجب ان تكون كذلك..
وأقول لرئيس الدولة أنه قد بنى الوطن بالتسامح والمحبة والعفو والمودة ونحن نطلب منه ان ينالنا النصيب من التسامح والعفو والمودة ونحن أبناء هذا الوطن ونصيب ونخطئ ونؤكد على التزامنا بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية والدستور والنظام والقانون ورفض المذهبية والطائفية والجهوية.. وهذه رسالة احملها شخصياً أمامكم وقد حُملت بإيصالها من أخواني التالية أسماؤهم:
• علي هيثم الغريب
• يحيى غالب الشعيبي
• حسين زيد بن يحيى
• ناصر الفضلي
ونحن لم نعمل أو نتحدث إلا في إطار ما كنا نعتقد أنه مسموح في إطار الديمقراطية، ونطلب من الرئيس بما عرف عنه من تسامح أن يعفوا عنا ويطلق سراحنا ويتيح لنا فرصة باللقاء به حتى يتيح لنا التأكيد على التزامنا بالوحدة والثوابت الوطنية))- طبقاً للنص الذي أورده "المكلا برس".
بعد ذلك قررت المحكمة التأجيل إلى جلسة (21) شوال، وسمح القاضي للحاضرين الالتقاء بالمعتقلين بعد اختتامه للجلسة.
هذا واكتظت القاعة بمشائخ من ردفان والأمين العام للحزب الاشتراكي سابقاً علي صالح عباد مقبل وعضو المكتب السياسي محمد غالب احمد والعديد من أعضاء اللجنة المركزية وأبناء علي منصر محمد المهندس مراد وشقيقه ذي يزن.