المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرشاوي بملايين الدولارات والمتقاعدون يبحثون عن 8 آلاف ريال فوق راتبهم... عجباً!!


أبوسعد
2009-04-24, 12:25 AM
فيما تحقق هيئة الفساد برشوة 1.6مليون دولار مع مسئولي مؤسسة الاتصالات وشركة (تيليمن)

متقاعدوا (تيليمن) لم يمنحوا حقوقهم في المعاش منذ 2002 رغم حكم القضاء البات

الرشاوي بملايين الدولارات والمتقاعدون يبحثون عن 8 آلاف ريال فوق راتبهم... عجباً!!

وزراء الاتصالات يماطلون ويسوفون رغم حكم القضاء وتوجيه رئيسا مجلسي النواب والوزراء بتنفيذ الحكم

[4/22/2009] ? : - يمنات - عبد الله اليماني


في الوقت الذي تجري فيه الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد التحقيقات مع مسئولين في المؤسسة العامة للاتصالات وشركة (تيليمن) في جريمة الرشوة التي كشفتها وزارة العدل الأمريكية والتي تصل 1.6مليون دولار، وفق حكم المحكمة الأمريكية الفيدرالية والتي كشفت مصادر رسمية أن مسئولين في الشركتين متورطين في جريمة الرشوة وهم الآن امام التحقيق في اللجنة الوطنية العليا للفساد فأن وزارة الاتصالات بوزرائها المتعاقبين وشركة تيليمن لم تلتزم بتنفيذ حكم قضائي بات يمنح متقاعدي تيليمن حقوقهم في المعاش التقاعدي منذ 2004م بعد متابعات قضائية منذ تقاعدهم 2002م.
وبعد أن فشلت كل المحاولات مع الوزير الحالي بإلزام الشركة والتسويف الجاري لمنح المتقاعدين حقوقهم بقوة القانون وحكم القضاء وتوجيهات رئيسي مجلس النواب والوزراء بتنفيذ الحكم القضائي، وجه المتقاعدون مناشدة ونداء إلى كل حملة الأقلام الشريفة للوقوف معهم في قضيتهم العادلة كحق ملزم بعيداً عن التهرب الجاري ويعلم السيد الوزير الذي وجهوا إليه أرق الرسائل ومناشدات تبكي القلوب الحية والرحيمة في مناشداتهم ورسائلهم أشاروا إلى بلوغهم وأسرهم حد الجوع والفاقة والتسول، فبعضهم لا يتجاوز راتبه عشرة ألاف ريال ، فيما مات بعضهم وهم لا يملكون ثمن القبر والكفن حسب رسائلهم.
وفي دعوتهم لكل الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني كشفوا مدى معاناتهم ووقوفهم على الأرصفة وأمام شركتهم والوزارة ومنزل الوزير، ومرور بعض المسئولين بجانبهم دون أن يلتفتوا إليهم ولو بالكلمة فيما بعضهم ممن أسس الشركة عام 1970م.
وقد نشرت بعض الصحف اليوم أجزاء من مناشدتهم وتظلمهم كموقف وطني وإنساني، غير أن الأكثر مفارقة وغرابة أن مسئولين في الاتصالات والشركة تيليمن متهمون برشاوي تصل إلى 1.6مليون دولار فيما حقوقهم لا يتجاوز8 ألاف ريال لبعضهم ليرتفع راتبه بعد تنفيذ حكم القضاء المرمي في أدراج الوزارة ب 8آلاف ريال ليرتفع راتبه من 10الف إلى 18الاف ريال شهرياً بعد وفاته وهو جائع فقير بدون قبر ولا كفن.
وهذا هو الموقف الذي تجري عليه الأمور في اليمن، فحين يموت ذوي الحق وهو يطالبون بألف ريال أو علاوة مستحقة لموظف، أو حبة دواء تنقذ حيات إنسان، فأن مسئولين من نفس المواقع يرتشون بملايين الدولارات.
لو لم تكشف المحكمة الأمريكية الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكي ما حدث من تقديم رشاوي لمسئولين تابعون لوزارة الاتصالات وشركة (تليمين) فأن الأمور ستظل كما هي ، وسيكافأ المرتشون وسيرقون إلى مناصب أعلى، وهو الطريقة اليمنية التي تسير عليها الأمور، وحدث ولا حرج.
فمن يحاسب من!
لو لم يكن أبن فخامة الرئيس أحد الذي ورد أسمهم في الحكم والتصريح الأمريكي لما تحركت الأمور في التحقيق السريع والذي بدأ يكشف عن (6) متورطين في مؤسسة الاتصالات وشركة (تيليمن) ومنهم ممن وقف ضد حقوق الموظفين الفقراء وتنكر لهم وسوف في قضيتهم تحدياً للقانون والقضاء والدستور.
الم يكن على سيادة الوزير إلزام الشركة بدفع حقوق المتقاعدين دون تسويف ومماطلة وإهانة لكرامة الإنسان والموظف وحقوقه!
إن قضية الرشوة بملايين الدولارات فتحت افقاً لبسطاء الموظفين أن يجهروا بأصواتهم مناشدين كل حملة الأقلام الشريفة وهو ما يستدعي من هيئة مكافحة الفساد وكافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الوقوف مع الموظفين المتقاعدين من تيليمن بالحق لحماية آخر رمق للباقين على قيد الحياة، وقراءة الفاتحة على المتوفين منهم.. ومحاسبة من وقف ضد حقهم وحكم القضاء البات.
فمن يحاسب من وقف ضدهم ومنهم - حسب التأكيدات - من يقف في قفص التحقيق والاتهام في اللجنة الوطنية العليا للفساد حاليا.. وهكذا نقول لكل المسئولين!
إن الله يمهل ولا يهمل..

إحدى رسائل المتقاعدين لوزير الاتصالات
بسم الله الرحمن ت الرحيم
معالي الأخ المهندس/ كمال حسين الجبري -وزير الاتصالات وتقنية المعلومات
رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية للاتصالات الدولية المحترم
تحية طيبة : نكتبها بحبر المعاناة وألام الانتظار القاتل لأسرنا.
وبعد يا معالي الوزير.. نسألكم بالله وأنتم الزميل الأسبق والإنسان .. ما شعورك الديني والإنساني لو قلنا لكم والله إن أسر بعض المتقاعدين منا من غير من توفاهم الله يشحتون وباستحياء قاتل!.
ماذا لو شاهدت أبناءهم بخجل يمدون أياديهم في زوايا مظلمة دون الكشف عن وجوههم .. وتدرك المعنى.
أليس ذلك حرام ولهم حقوق مكفولة؟.. وتخيل نفسك في وضع -وحاش لله-أن يكون الراتب التقاعدي عشرة آلاف ريال.
الوضع لم يعد يحتمل المتابعة والتسويف وقد بلغ حداًُ يفطر القلوب الحية ويٌخجل الوجوه التي تستحي من الله والناس.. وشركة تيليمن ملزمة بدفع استحقاقات المؤسسة ليتم صرف ما نستحقه وطبعاً للقانون.
ليتقوا الله فينا وأسرنا،فكم من أسرة شريفة كريمة بلغت درجة الكفاف والتسول والله ، وإلا قل لنا كيف تكفي عشرة ألاف ريال لأسرة في المدينة تحيا بها؟
هذه خامس رسالة نكتبها لكم مؤخراً من جانبنا بعد موافقة مؤسسة التامينات بصرف حقوقنا من المعاش التقاعدي.
فإلى متى انتظار؟!
نكرر ثم نكرر إلى متى انتظار؟!
تخيل ذلك الوضع وشاب أو شابة.. يمدون أيديهم بالرغم أنك تحسبهم أغنياء من التعفف وآبائهم خدموا الشركة وقضوا شبابهم وعمرهم لخدمتها مخلصين متفانين.. نسألك بالله العظيم وانت الزميل والإنسان قم بزيارة لأسر ممن تعرفهم منا لترى بأم عينيك كم هو حرام هذا الذي نعانيه من ضياع وتهرب ومماطلة ومجاعة ومنذ 2002م والراتب عشرة ألاف ريال لم يتزحزح.
وإننا إذ نكتب لكم رسالتنا هذه والله وحده هو الحكم فكل أسرة وأطفال وأنتم رب أسرة كمثلنا.. أطلقوا معاشاتنا بإنصاف أطلقكم الله يوم القيامة وكتب لكم الجنة.. والنار ما تحرق إلا رجل واطيها .. وأنت مسئول أمام الله.
لكم التحية والتقدير .. وسلام عليكم.. ومن كان مع الحق كان الله معه.
إخوانكم المتقاعدون
من شركة تيليمنس