المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير اميركي: مسؤولون كبار يقفون وراء اعتماد اساليب "التعذيب" في "الحرب على الارهاب"


أبوسعد
2009-04-23, 02:05 AM
http://www.alwatan.com.kw//afp/arabic/journal/une/CPS.SEF85.220409131535.photo00.quicklook.default-168x245.jpg

متظاهر يرتدي زي سجناء ابو غريب يحتج امام...



تقرير اميركي: مسؤولون كبار يقفون وراء اعتماد اساليب "التعذيب" في "الحرب على الارهاب"




واشنطن (ا ف ب) - اكد تقرير جديد لمجلس الشيوخ الاميركي ان مسؤولين اميركيين كبارا وليس "مجرد موظفين صغارا" يقفون وراء تقنيات الاستجواب القاسية التي انتشرت من معتقل غوانتانامو الى سجون افغانستان والعراق.
وسيؤدي هذا التقرير الذي اعدته لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ويقع في 261 صفحة بعد تحقيقات قامت بها حول المعاملة التي خص بها الاميركيون المعتقلين في اطار "الحرب على الارهاب"، الجدل الدائر حول تقنيات اعتبرت الى حد كبير تعذيبا.
وكانت اللجنة التي يرئسها السناتور الديموقراطي كارل ليفين نشرت ملخصا للنتائج التي توصلت اليها في كانون الاول/ديسمبر الماضي. لكنها ابقت التفاصيل قيد الكتمان خلال اجراءات رفع السرية عنها في وزارة الدفاع.
وقال ليفين في بيان ان التقرير يكشف ان تأكيدات كبار مساعدي الرئيس السابق جورج بوش "بان التجاوزات بحق المعتقلين يمكن ان تعتبر اعمالا غير شرعية ارتكبها +بضعة موظفين صغارا+، خاطئة".
واضاف ان "التقرير هو ادانة لسياسات الاستجواب التي اتبعتها ادارة بوش ولكبار المسؤولين في الادارة الذين حاولوا القاء هذه الانتهاكات -- مثل تلك حدثت في ابو غريب وغوانتانامو وافغانستان -- على عاتق جنود".
وقال التقرير ان المسؤولين الاميركيين بدأوا الاعداد لما اصبح يعرف بتقنيات "الاستجواب المتقدمة" بعد اشهر من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وقبل اصدار سلسلة مذكرات تؤكد ان هذه الممارسات قانونية.
وجاءت هذه التقنيات من تعزيز برنامج عسكري معروف باسم "بقاء، تهرب، مقاومة وفرار" (سرفايفال، ايفيجن، ريزيسنتنس اند ايسكيب - اس اي آر اي)، يهدف الى تدريب العسكريين على مقاومة ضغوط العدو عند استجوابهم، اذا كان لا يطبق الحظر الدولي للتعذيب.
وبين هذه التقنيات الصفع وتعرية المعتقلين او جعلهم في اوضاع تشكل ضغطا عليهم الى جانب "الايهام بالغرق".
واكد التقرير ان احد المعتقلين اجبر على "النباح والقيام بحركات خاصة بالكلاب" بينما اجبر آخر على "ارتداء طوق خاص بالكلاب" لاضعافهما.
وشملت جلسات الاستجواب "اهانة الدين" و"غزو المكان من قبل نساء".
ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم ان بعض هذه الوسائل القاسية كانت مستخدمة قبل غزو العراق في آذار/مارس 2003 نظرا لخيبة امل واشنطن من العثور على ادلة تربط بين تنظيم القاعدة وبغداد.
كما نقل التقرير عن الطبيب النفسي في الجيش الميجور بول بروني قوله عن بعض جلسات الاستجواب في غوانتانامو "على الرغم من ان بعضها سمحت بالحصول على معلومات وبعضها كان مفيدا كنا نركز على الحصول على دليل يربط بين القاعدة والعراق".
واضاف "لم ننجح في تأكيد العلاقة بين القاعدة والعراق. وبقدر ما كان شعورنا بالاحباط بسبب الفشل في ايجاد هذا الرابط (...) كان الضغط يزداد بما يتناسب مع الاجراءات للحصول على نتائج فورية".
كما اشار التقرير الى تفاصيل عن تحذيرات جاءت من خبراء عسكريين وغيرهم تفيد ان هذه الاساليب القاسية تسمح بالتوصل الى نتائج استخبارية "اقل اهمية" من وسائل اخرى.
وقال ان الوكالة المشرفة على البرنامج "اس اي آر اي" كتبت في مذكرة في 2002 "اذا حصل محقق على معلومات بعد تطبيق وسائل قاسية جسديا ومعنويا، فان دقة وصحة هذه المعلومات مشكوك فيها".
واضاف "بعبارة اخرى، الفرد الذي يخضع لالم شديد يمكن ان يعطي جوابا اي جواب او عدة اجوبة لوقف الالم".


وقت النشر