المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التصالح


اسد عدن
2009-04-20, 09:36 PM
مفهوم يسود المجتمعات الناجحة، لذلك هو مطلب واجب علينا رعاية ديمومته، حيث به يحدث التطور الذي يستفيد منه الجميع وفي شتى المجالات، وأول ما يجب توفره في الإنسان الفرد حيث منه ننطلق لتحقيق آليات المصالحات الأسروية والاجتماعية والوطنية، وبعدها نبحث في التصالحات الإقليمية والدولية.فكيف للفرد أن يتصالح مع الآخر دون أن يكون متصالحاً مع ذاته أولاً ؟ وشروط تصالح الإنسان مع ذاته هي التوافق بين المظهر والجوهر، كي تحدث الشفافية ويكون للمصالحة الصدق والأمان والثقة، فإن لم يكن التصالح الذاتي حادثاً يكون الكذب والنفاق شعار أي مصالحة، وبمعنى أدق أن الإنسان عندما يخفي ولا يظهر ويظهر ما لا يخفي يكون كاذباً أو مخططاً لمشروع الضغينة الذي ظاهره مصالحة وباطنه انتقام أو مكائد، وإذ بنا نبحث مفهوم التصالح ونستعرضه محولين إياه إلى قضية تحتاج حضور المفاهيم والأعراف والأصول، تكون غايتنا هي الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يحفظ الفرد والأسرة والمجتمع والأمة، كما أن استيعاب هذا المفهوم يعني النجاح في اللقاء واختصار المسافات للالتقاء.وقراءة الإنسان المتصالح مع ذاته تتم من خلال متابعة تطبيق رؤاه الفكرية على واقعه العملي وأقواله، وانسجام هذه الثلاثية في وحدة تكاملية دون حدوث التناقض بينها ومسيرته التي تتضمن الثوابت القانونية والمبادئ الحاملة للسلوكيات الإنسانية الإيجابية، حيث تكون الفطرية التي جُبل عليها متوافقة مع متوسط طباع الآخرين، ومتقبل في ذات الوقت لتبادل النصح والنقض، بهذا يكون متصالحاً طبيعياً منطقياً ومنخرطاً مع الانسجام الذي يتحرك على كافة المستويات بدءاً من العاطفة مروراً بالاجتماع وانتهاءً بالفكر العملي الذي يتجاوز أحياناً ضرورات التصالح مع الآخر المختلف، والمتصالح أيضاً مع ذاته من أجل التعايش السلمي، وإظهار التناغم على جغرافية الانتماء الحياتي الذي به يكون الاشتراك في التعايش والتضامن من أجل الحماية وتحقيق الرضا الذاتي أولاً ورضا الآخرين على ذات المكان.وبما أن الإنسان يحمل في داخله تاريخ الحياة الحاوي لجملة العوالم المختلفة؛ نسأل كيف له أن يحدث التصالح مع ذاته من أجل العيش بسلام، وإذا تحقق له هذا التصالح هل يسارع للتصالح مع الآخرين أم هي آلية منطقية تحدث تلقائياً بكونه أنجز التصالح الأولي، وهل يولد المرء متصالحاً مع ذاته ومحيطه أم يحدثه عبر مسيرته من خلال كسبه واكتسابه للعلم والمعرفة وفهمه لنظم العلاقات؟. والصلح في اللغة اسم بمعنى المصالحة والتصالح وهو خلاف المخاصمة والتخاصم وغايته دعوة التصالح ورعاية الصلح وتعزيزه، هي توقي المنازعة غير القائمة بالفعل، ولكنها تعيش ضمن نظرية الاحتمال ومشاهدة الآخرين في المحيط غير المتصالحين المختلفين والمتنازعين على جغرافية جامعة لهم، وهي ملكهم وعليها يعيش خلافهم واختلافهم.وأضيف أيضاً قائلاً: التصالح عقد بالتراضي بين الإنسان وذاته، حيث تحقق به وحدته ينطلق لتحقيقه مع الآخر في رضا مطلوب من الجميع، حيث يظهربه الجميع متصالحين مسالمين لاغاية لهم سوى أن يكونوا وحدة تطالب بالتصالح مع المحيط ضمن شروط المصالحة التي تطالب بالسلم والسلام.
د.نبيل طعمة

باسل الساحر
2009-04-21, 12:22 PM
اكيد اخي اسد التصالح من اسمى العبارت الدنيويه التي يجب على الانسان مادم عايشا ان يهب حياته للتصالح والتسامح فيجب عليا مسح الصفحات القديمه بل قطعها وبترها من كتاب الجنوب الحر. ولنجعل جنوبنا خاليا من الحقد والكراهيه وننسى الماضي.
ولنكون الجيل الذي ينهي الظلم والفساد بل والذي يحرر الجنوب وذا لم نكون الجيل الذي يحرر الجنوب فلاشك اننا الجيل الذي ساهم وبذاء في تحرير الجنوب .

اخوك باسل الساحر