salah
2009-04-20, 07:33 PM
صالح في تصريحات تدل على توتر علاقاته بواشنطن : لسنا جنودا لأمريكا
أخبار صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 20 – 4 – 2009
في تصريحات أطلقها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفض فيها بأن تكون بلاده خادمة للولايات المتحدة الأمريكية او مطيعة لأوامرها ، وعكست هذه التصريحات التي جاءت في سياق مقابلة أجرتها مجلة "نيوزويك" الأسبوعية الأمريكية توتر العلاقة بين صنعاء وواشنطن بسبب ملف الإرهاب الذي كلف واشنطن ملايين الدولارات في شكل مساعدات لجعل اليمن شريكا لها في حربها ضد الإرهاب ، غير أنها وجدت في نهاية المطاف بأن النظام اليمني تحوم حوله الاتهامات في تورطه المباشر في دعم الإرهابيين وحمايتهم .
اذ خصصت نيوزويك حوارها لمواجهة الرئيس اليمني ونظامه بقضايا دعمه للإرهاب وللإرهابيين ، ورفض واشنطن تسليم المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو لصنعاء مفضلة أن تسلمهم للسعودية ليدخلوا ضمن برنامج " المناصحة " الذي أعدته المملكة لإعادة تأهيل مواطنيها المفرج عنهم من المعتقل الأمريكي واندماجهم مع المجتمع .
غير أن ردود صالح جاءت متشنجة لتعكس حجم الأزمة بين اليمن وأمريكا التي رفضت طلبا للرئيس صالح لزيارة واشنطن عقب تولي الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما لتهنئته ، اذ قال صالح في رده على سؤال حول الاتهامات التي يوجهها البعض لليمن بدعم المتطرفين الإسلاميين قال " هذا ليس صحيحاً ..اليمن ضد التطرف ولم ندعم مثل هذه العناصر وإنما كان في الماضي وبناءً على تعاون مع أمريكا قمنا بدعم المتطوعين الذين ذهبوا إلى أفغانستان و كانوا يتلقون الدعم و المساندة حينها من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول في المنطقة أثناء الحرب ضد التواجد السوفيتي سابقا في أفغانستان " ..مشيرا الى ان ما يطرح في هذا الشأن يستند إلى معلومات مغلوطة وغير صحيحة تتبناها عناصر داخل الولايات المتحدة تريد أن تجعل اليمن بلداً راضخاً.
وقال " نحن لدينا سياستنا الخاصة المبنية على المصلحة الوطنية وعلى المصالح المشتركة مع الآخرين أيضا".
وبشأن مطالبة اليمن للولايات المتحدة بتسليمها اليمنيين المعتقلين في قاعدة جوانتنامو ورفضها أن يسلموا لدولة ثالثة .. قال الرئيس اليمني " إننا لسنا جنودا للولايات المتحدة نذعن ونقول لها حاضر وموافقين على كل شيء تطلبه منا إننا على يقين أن الولايات المتحدة الأميركية - شأنها شأن أي دولة أخرى - يمكن أن ترتكب أخطاء ولها مصالحها أيضا.
وأضاف "إذا كان الأمريكيون لديهم اتفاق متبادل مع السعودية فهذا شأنهم لكننا سنصر دوماً على أن المعتقلين اليمنيين يجب أن يُعادوا إلى اليمن مباشرةً وأن تسلمنا الولايات المتحدة أية ملفات تتضمن اتهامات وأدلة ضد هؤلاء المعتقلين من أجل أن يتم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم".
وأعترف صالح للمجلة الأميركية بوجود قاعدة للقاعدة في بلاده في معرض رده على تنامي نشاط القاعدة في اليمن" لاشك أن لدى تنظيم القاعدة الإرهابي خلايا في اليمن لكن قواتنا الأمنية تلاحق عناصر تلك الخلايا وتبحث عنها في كل مكان وفي كل لحظة وفي كل يوم وفي كل شهر" ، ويتناقض رد صالح هذا مع تصريحات سابقة لوزير الداخلية اليمني مطهر المصري الذي نفى أي وجود لتنظيم القاعدة في اليمن ، وهذا دليل تخبط يعتبره المراقبون في ملف الإرهاب باليمن الذي يلفه كثير من الغموض .
ويرى المراقبون بأن العملية الانتحارية الأخيرة التي استهدفت فريق التحقيق الكوري الجنوبي قرب مطار صنعاء دليل على وجود دعم لوجيستي للإرهابيين من قبل عناصر في مواقع حساسة في السلطة على دراية بكل تحركات الفريق الأمني الكوري الجنوبي الذي كان في مهمة للتحقيق في حادث مقتل أربعة سياح كوريين جنوبيين بمدينة شبام التاريخية بحضرموت على يد انتحاري من تعز .
ورغم أن واشنطن لم تعد تثق بأي تأكيدات من قبل صالح على تعاونه في هذا الملف ، الا أنه أكد مجددا للمجلة الأمريكية : " أن الحرب على الإرهاب معركة مستمرة وأن أجهزة الأمن ستواصل مطاردتها وتعقبها للعناصر الإرهابية حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة وذلك انطلاقا من إدراكنا بأن العمليات الإرهابية تضر بالاقتصاد الوطني نظرا لما تسببه من آثار سلبية على الأمن الاستقرار وقطاعات السياحة والاستثمار والتجارة و التنمية بشكل عام
أخبار صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 20 – 4 – 2009
في تصريحات أطلقها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفض فيها بأن تكون بلاده خادمة للولايات المتحدة الأمريكية او مطيعة لأوامرها ، وعكست هذه التصريحات التي جاءت في سياق مقابلة أجرتها مجلة "نيوزويك" الأسبوعية الأمريكية توتر العلاقة بين صنعاء وواشنطن بسبب ملف الإرهاب الذي كلف واشنطن ملايين الدولارات في شكل مساعدات لجعل اليمن شريكا لها في حربها ضد الإرهاب ، غير أنها وجدت في نهاية المطاف بأن النظام اليمني تحوم حوله الاتهامات في تورطه المباشر في دعم الإرهابيين وحمايتهم .
اذ خصصت نيوزويك حوارها لمواجهة الرئيس اليمني ونظامه بقضايا دعمه للإرهاب وللإرهابيين ، ورفض واشنطن تسليم المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو لصنعاء مفضلة أن تسلمهم للسعودية ليدخلوا ضمن برنامج " المناصحة " الذي أعدته المملكة لإعادة تأهيل مواطنيها المفرج عنهم من المعتقل الأمريكي واندماجهم مع المجتمع .
غير أن ردود صالح جاءت متشنجة لتعكس حجم الأزمة بين اليمن وأمريكا التي رفضت طلبا للرئيس صالح لزيارة واشنطن عقب تولي الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما لتهنئته ، اذ قال صالح في رده على سؤال حول الاتهامات التي يوجهها البعض لليمن بدعم المتطرفين الإسلاميين قال " هذا ليس صحيحاً ..اليمن ضد التطرف ولم ندعم مثل هذه العناصر وإنما كان في الماضي وبناءً على تعاون مع أمريكا قمنا بدعم المتطوعين الذين ذهبوا إلى أفغانستان و كانوا يتلقون الدعم و المساندة حينها من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول في المنطقة أثناء الحرب ضد التواجد السوفيتي سابقا في أفغانستان " ..مشيرا الى ان ما يطرح في هذا الشأن يستند إلى معلومات مغلوطة وغير صحيحة تتبناها عناصر داخل الولايات المتحدة تريد أن تجعل اليمن بلداً راضخاً.
وقال " نحن لدينا سياستنا الخاصة المبنية على المصلحة الوطنية وعلى المصالح المشتركة مع الآخرين أيضا".
وبشأن مطالبة اليمن للولايات المتحدة بتسليمها اليمنيين المعتقلين في قاعدة جوانتنامو ورفضها أن يسلموا لدولة ثالثة .. قال الرئيس اليمني " إننا لسنا جنودا للولايات المتحدة نذعن ونقول لها حاضر وموافقين على كل شيء تطلبه منا إننا على يقين أن الولايات المتحدة الأميركية - شأنها شأن أي دولة أخرى - يمكن أن ترتكب أخطاء ولها مصالحها أيضا.
وأضاف "إذا كان الأمريكيون لديهم اتفاق متبادل مع السعودية فهذا شأنهم لكننا سنصر دوماً على أن المعتقلين اليمنيين يجب أن يُعادوا إلى اليمن مباشرةً وأن تسلمنا الولايات المتحدة أية ملفات تتضمن اتهامات وأدلة ضد هؤلاء المعتقلين من أجل أن يتم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم".
وأعترف صالح للمجلة الأميركية بوجود قاعدة للقاعدة في بلاده في معرض رده على تنامي نشاط القاعدة في اليمن" لاشك أن لدى تنظيم القاعدة الإرهابي خلايا في اليمن لكن قواتنا الأمنية تلاحق عناصر تلك الخلايا وتبحث عنها في كل مكان وفي كل لحظة وفي كل يوم وفي كل شهر" ، ويتناقض رد صالح هذا مع تصريحات سابقة لوزير الداخلية اليمني مطهر المصري الذي نفى أي وجود لتنظيم القاعدة في اليمن ، وهذا دليل تخبط يعتبره المراقبون في ملف الإرهاب باليمن الذي يلفه كثير من الغموض .
ويرى المراقبون بأن العملية الانتحارية الأخيرة التي استهدفت فريق التحقيق الكوري الجنوبي قرب مطار صنعاء دليل على وجود دعم لوجيستي للإرهابيين من قبل عناصر في مواقع حساسة في السلطة على دراية بكل تحركات الفريق الأمني الكوري الجنوبي الذي كان في مهمة للتحقيق في حادث مقتل أربعة سياح كوريين جنوبيين بمدينة شبام التاريخية بحضرموت على يد انتحاري من تعز .
ورغم أن واشنطن لم تعد تثق بأي تأكيدات من قبل صالح على تعاونه في هذا الملف ، الا أنه أكد مجددا للمجلة الأمريكية : " أن الحرب على الإرهاب معركة مستمرة وأن أجهزة الأمن ستواصل مطاردتها وتعقبها للعناصر الإرهابية حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة وذلك انطلاقا من إدراكنا بأن العمليات الإرهابية تضر بالاقتصاد الوطني نظرا لما تسببه من آثار سلبية على الأمن الاستقرار وقطاعات السياحة والاستثمار والتجارة و التنمية بشكل عام