الثوره الجنوبيه ومواجهة التحديات القادمه

[محمدعبدالواحدصالح]

ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ
ﺑﻘﻠﻢ ﻣﺤﻤﺪﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺍلبجح
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻷﺯﻣﺎﺕ
ﻭﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻﺣﺘﻼﻝ
ﻏﺎﺷﻢ ﺳﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻗﻮﺓ ﻭﺻﻼﺑﺔ
ﻭﺗﻤﺴﻜﺎ ﺑﻬﺪﻓﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻷﺳﺘﻘﻼﻝ
ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻥ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺻﻤﻮﺩﻩ ﻭﺛﺒﺎﺗﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ
ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻗﺘﻼﻋﻲ،
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻤﺴﻚ
ﻭﻗﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ
ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ، ﻭﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺮ ﻭﻧﻌﺘﺮﻑ
ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦﺧﻼﻝ
ﻧﻀﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﺿﺮﺑﻬﻢ
ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ
ﺑﺤﺠﺞ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻫﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﻜﺴﺮ
ﺍﺭﺩﺍﺗﻬﻢ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﺩﺍﺭﺓ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ .
ﻓﺎﻻﺳﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ
ﺍﻟﻤﺮﻗﺸﻲ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ،ﻟﻦ ﻳﻬﺰﻣﻮﺍ
ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﻭﻟﻦ
ﺗﻨﻜﺴﺮ
ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻢ،ﺑﻞ ﺳﻴﻮﺍﺻﻠﻮﻥ
ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭﺑﺄﻋﻠﻰ
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ،ﻓﺈﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺇﻣﺎ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،ﻭﻓﻲ ﻛﻼ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ
ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﺳﺲ
ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ
ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺳﺮﺍﻧﺎ
ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ
ﻭﻣﻌﺘﻘﻼﺗﻪ . ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﻢ
ﺳﻴﺴﺠﻠﻮﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً
ﻭﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻓﺠﺮﺍً ﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻗﺎﺩﻣﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﻬﺰﻡ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺳﺠﻮﻥ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻠﻒ
ﺃﺳﺮﺍﻧﺎ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ،
ﺑﻞ ﻣﻦ
ﺍﺟﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻹﺑﺘﺰﺍﺯ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،ﻓﻲ ﺃﻳﺔ
ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ
ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﻭﺳﻴﻬﺰﻡ
ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻣﻦ
ﺍﺟﻞ ﺃﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻻﺳﺮﻯ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ
ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ،ﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ
ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺎﺕ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ
ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﻪ ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺕ
ﻋﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ
ﺍﻻﺳﺮﻯ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ
ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ
ﻭﻟﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ 924 ﻭ 932 ﺍﻟﺬﻱ
ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ
ﺻﻴﻒ 1994 ﻡ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ
ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺭﺍﺩﻋﺔ ﺑﺤﻖ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ
ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﻪ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﻭﺧﺮﻕ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻟﺬﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ
ﻓﻲ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﺍﻡ ،ﻭﺍﻥ
ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ
ﻣﺴﺆﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺨﻴﻪ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
ﻭﺍﻷﻗﻠﻴﻤﻲ
ﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻭﺗﻌﻨﺖ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍليمني
فإﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻪ ﺿﺪ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ,
ﻭﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ
ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ , ﻳﺘﻄﻠﺐ
ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ,
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺈﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﻓﺔ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﻪ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ
ﻃﺮﺩ ﺃﺧﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﻤﻨﻲ ﻣﻦ
ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺜﻮﺭﻩ
ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ