المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاصفة حضرموت تقرع طبول الحرب نحو تحرير الجنوب بقلم/ الباركي الكلدي


علي المفلحي
2013-12-24, 10:00 PM
عاصفة حضرموت تقرع طبول الحرب نحو تحرير الجنوب
بقلم/ الباركي الكلدي

عاصفة العشرون من ديسمبر الحضرمية تفشل المؤامرات وتغير المشهد السياسي في اليمن إلى انتفاضة جنوبية أسقطت معها محاولات المشاريع والتقسيمات و التجزئة لأرض الجنوب وافشال التحالفات المؤيدة لها ،فإن مؤشر اندلاع حرباً يخوضها الجنوبيين دفاعاً عن الوطن والكرامة الإنسانية باتت تقرع طبولها بناءً على مجريات الأحداث وتطويرها في الجنوب وهي نتاج عن تطاول السلطة اليمنية وأجهزتها العسكرية لممارسة العنف المفرط بحق الشعب الجنوبي والاغتيالات والتصفية للكوادر من قيادات وسياسيين وعسكريين ومشائخ منذ الإعلان عن تحقيق الوحدة اليمنية في العام 90 ورغم المبادرات الوطنية والإقليمية لإيجاد حلول وتسوية في البلاد إلا أنها لم تغير من الانتهازية والهيمنة والإقصاء والاحتكار للسلطة وتدرج البلاد بالترقيع والمسكنّات والتدحرج نحو الاستبداد والمصالح والفساد . ويبدو أن هذه المرة خابت الآمال وتحطمت أحلام المتسلقين على ركب إرادة الشعب وبلغ الصبر حدوده في نفوس الجنوبيين لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد بوتائر متصاعدة تهدد بكارثة كبرى، جراء الصراع المحتدم بين أطراف النزاع في السلطة حول ثروات البلاد، رغم المظاهرات التي شهدتها الساحات اليمنية نحو التغيير إلا أن الرجوع لإحكام القبيلة وتنازع السلطة بين مشائخها والتفريط في المصلحة الوطنية وبناء الدولة المدنية التي يحلم بها المواطن كانت هي سيدة الموقف لبقاء السلطة بيد النظام الذي يتحكم بالساحة اليمنية اليوم، والمتمثلة بمشائخ القبيلة وأحزاب اللقاء المشترك وجيوشها المدمجة بالسلاح ، لم يعد الشعب في الجنوب يحتمل فضاق بأعمال العنف والترهيب والممارسات التعسفية حتى انتفضت حضرموت اليوم لمقتل الشيخ بن حبريش وانتفض معها شعب الجنوب في ثورة عارمة رفضاً للتصفيات وسقوط الضحايا الأبرياء على مذبح المصالح الأنانية والفتاوي التكفيرية والزج بالعناصر الإرهابية في الجنوب لتأمين مصالح أولئك المتنفذين والعصابات التي تدير الحكومة في اليمن وتتصارع من أجل السلطة والثروة واتخذوا من الدين والطائفة وسيلة لخداع الشعبين في الشمال والجنوب ودفعهم لحمل السلاح والقتال ضد بعضهم دون مبالاة يسقط من يسقط في هذه الحرب التي تقرع طبولها ، ليس للمواطن مصلحة إلا أن تبقي هذه العصابات تعيش وتتمتع بثروة البلاد ولا يهمهم مصلحة الوطن وشعبه.
وهكذا النظام في اليمن يجر الشعوب إلى التهلكة ولكننا نناشد العقلاء والاباء في الشمال أن يحفظون أبنائهم والوقوف في وجه الظالمين من أمراء الحرب والمتنفذين في رأس السلطة
وﻻ يكونون وقود حرباً ظالمة
قد أعد لها شعب الجنوب وأصبح أبنائه رجالاً ونساء وشيوخ قنابل مؤقتة قد تنفجر في أي وقت وإن هذا الوقت قد حان بعد أن فشلت كل المساعي السلمية التي انتظرها الجنوبيين وإن إرادة هذا الشعب تأبى أن تنكسر
وﻻ مانع اليوم من انتزاع الجنوبيين حقوقهم وإستعادة دولتهم فلا تغركم القوة العسكرية والجيوش إن الله أقوى وهو الحق وناصر المظلومين وإن شعبنا في الجنوب الذي قدم الآلاف الشهداء أثبت أنه لا يلين ولا يستكين وأنه شعب لا يخاف الموت ولا الإرهاب وترونا صغاراً وكبار فدائيين نتسابق للتضحية إيماننا بعدالة قضية وطننا التي نقاتل من أجلها اليوم وانتفض الجنوب بأسره في ثورة عارمة دعت لها حضرموت فهبت لها كل الجنوب وقد جسد هذا التلاحم الوطني أقوى صور الثورة الجنوبية وستكون الصخرة التي تتحطم عليها كل الرهانات الخاسرة لتقسيم الجنوب وافشال الثورة التحررية، وإن مؤشر عاصفة حضرموت من الصعب أن يتراجع ونحن نشاهد تسابق الرجال للتضحية والموت في الضالع إلى عدن إلى شبوة وسقوط بعض أبنائهم يزيد من مخاطر الوضع ونشوب حرباً أهلية وعلى ابناء الشمال يدركون من المستفيد منها ؟