المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تل أبيب: إسرائيل «لا تتلقى الأوامر» أوباما: شركاء للمسلمين ونلتزم بـ «فلسطين»


أبوسعد
2009-04-08, 12:27 AM
اليوم السياسي (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13080&P=2&G=0)

تل أبيب: إسرائيل «لا تتلقى الأوامر»
أوباما: شركاء للمسلمين ونلتزم بـ «فلسطين»
الوكالات ـ أنقرة ، القدس
http://www.alyaum.com/images/13/13080/666276_1.jpgاوباما متحدثا امام البرلمان التركي
أعـلن الرئـيس الامريكـي باراك أوبـاما أمـام الـبرلمــان التـركـي أن الـولايـات المتحـدة ليـسـت فـي حـالـة حـرب مـع الاسـلام وانـها ملتـزمـة بإقـامــة الـدولـة الفـلسطينيـة، مـؤكدا بــذلك مـوقـف الـولايــات المتـحدة بعـد أن قـال وزير الخــارجية الاسرائيلي ليبـرمان :إن تل أبيب ليست ملتزمــة باتفـاق أنابوليـس الذي رعتــه إدارة الرئيس السـابق جـورج بوش. وقال أوبـاما في محطته الأخيرة لجولته الخارجية «لأكن واضحا .. الولايات المتحدة تؤيد بقوة هدف وجـود دولتين .. اسـرائيل وفلسطين .. تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان». ورد وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد أردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على تصريحات أوباما بالقول : إن اسرائيل لا تتلقى «اوامرها» من الرئيس الامريكي. وقال أردان في خطاب أمام الكنيست (برلمان إسرائيل) أمس : إن «اسرائيل لا تتلقى اوامرها من الرئيس اوباما. عبر التصويت لبنيامين نتانياهو، قرر المواطنون الاسرائيليون ألا يكونوا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة».
وتعتبر زيارة أوباما التي يختتمها اليوم اقرارا بمكانة تركيا الاقليمية وقوتها الاقتصادية وعلاقاتها الدبلوماسية ووضعها كديمقراطية علمانية تسعى للانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقال جنكيز كاندار المحلل التركي البارز المختص في شؤون الشرق الاوسط «نظرا لنشاط تركيا ومصداقيتها في الاقليم الاوسع الممتد من افغانستان الى الشرق الاوسط مرورا بمسارات عبور الطاقة يريد أوباما ضخ دماء جديدة في شراكة استراتيجية حقيقية مع تركيا». وتضررت العلاقات الامريكية التركية في عام 2003 عندما عارضت أنقرة غزو العراق ورفضت السماح للقوات الامريكية بنشر قوات على أراضيها. وانتقدت تركيا واشنطن كذلك لسماحها لانفصاليين أكراد بالتمركز في شمال العراق الذي يشنون منه هجمات على الاراضي التركية.
وعرض أوباما تحسين التعاون في مواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني، وأبدى الدعم لمسعى تركيا الحصول على عضوية في الاتحاد الاوروبي. وقال أوباما «ان عظمة تركيا تكمن في قدرتكم على أن تكونوا محورا للاشياء. ليس هذا مكان الفصل بين الشرق والغرب بل هو مكان التقائهما». وأضاف «انها عضو في حلف الاطلسي وهي دولة أغلبيتها مسلمة وهي متفردة بهذا الوضع ونتيجة لذلك فلديها رؤية محكمة لجميع التحديات الاقليمية والاستراتيجية التي قد تواجهها».
ويسعى أوباما إلى ان تكون رسالته لتركيا دلالة على حسن النوايا تجاه المسلمين الساخطين من سياسة سلفه جورج بوش.
وقال الرئيس الامريكي في خطابه أمام البرلمان التركي «ان المسلمين الامريكيين أثروا الولايات المتحدة. وهناك كثير من الامريكيين الآخرين الذين لديهم مسلمون في عائلتهم أو عاشوا في بلد فيها أغلبية مسلمة. أنا أعرف ذلك شخصيا لانني واحد من هؤلاء».
وقال أوباما : إنه يسعى للتعامل مع ايران، لكنه أضاف «ينبغي للقادة الايرانيين أن يختاروا بين محاولة بناء سلاح ومحاولة بناء مستقبل أفضل لشعبهم». وتمسك أوباما برأيه في أعمال القتل الجماعية بحق الارمن على يد الاتراك العثمانيين في عام 1915 لكنه قال :انه يتوقع انفراجة في المحادثات بين تركيا وأرمينيا. وقال «ارائي مسجلة، ولم أغيرها». وتخوض أنقرة ويريفان مفاوضات تهدف الى اعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بعد نحو قرن من العداوة. وربما يصل الامر لاعادة فتح الحدود بين البلدين.
وتقر تركيا بأن كثيرا من المسيحيين الأرمن قتلوا على أيدي الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الاولى، لكنها تنكر أن يكون نحو 1.5 أشخاص توفوا نتيجة لاعمال قتل جماعي منهجية، حسبما تشير المصادر الأرمنية.