شيخان اليافعي
2013-09-27, 08:49 PM
بن فريد العولقي : الرئيس المخلوع قال لي ماذا ستفعلون في الجنوب فقلت له سنعيد البراميل للشريجة ، وسنسلم دولة الجنوب الجديدة للحضارم
الجمعة 27 سبتمبر 2013
الكاريزما والرصيد النضالي الذي تمتلكه شخصية مثل شخصية الشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع القادم وفّر غطاءً مهماً للمشاركين في اجتماعات اللجنة التحضيرية وكان مصدر إلهام وثبات للسير نحو ماينشدونه من دولة جنوبية محررة ومستقلة وكاملة السيادة .
حيث كان لحضور الشيخ بن فريد بالغ الأثر في بث الطمأنينة في نفوس الحاضرين حتى تكتمل بنجاح أعمال كافة اللجان المشكلة للوصول إلى مؤتمر جنوبي جامع ينتظره شعب يناضل من أجل قضية عادلة ..
وفي اليوم الختامي لاجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر استقطعنا وقتاً في زحمة انشغالات الشيخ بن فريد ، لنجول في أفكار الرجل ورؤاه ومقترحاته لدولة جنوبية منشودة رغم حجم المؤامرات التي تحاك ضدها فإلى التفاصيل ..
اختيار موفق
يقول الشيخ صالح بن فريد العولقي في معرض رده على سؤالنا حول سبب اختيار مدينة المكلا لتكون حاضنة لاجتماعات اللجنة التحضيرية ( أحسنا الاختيار بانعقاد أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجامع في مدينة المكلا الهادئة بعيداً عن صخب السياسة وضجيج كافة القوى والمكونات المتصارعة على الساحة في المرحلة الحالية ، واستجابة لدعوة إخواننا في تيار مثقفون من أجل جنوب جديد الذين تداعوا لنصرة قضية هذا الشعب المناضل الذي قدم الكثير من التضحيات ، هذا التيار الذي أعطانا روح جديدة بما يضمه من ثلة من القيادات المثقفة والواعية والتي لاتعترف بالحزبية أو الطائفية ولديها هم الوطن فقط ، فوافقنا على الحضور إلى المكلا لوضع اللمسات الاولى لمؤتمر جنوبي جامع وغير مقصٍ لأي مكون جنوبي .
دور حضرمي منتظر
منذ قيام الحراك الجنوبي كان لحضرموت مشاركة واسعة في رفض الظلم ومواجهة الغاصب والمحتل ، ومن هنا بمدينة المكلا سنسجل مرحلة جديدة للحراك الجنوبي من خلال توحيد الصفوف وجمع الكلمة ، لاختيار قيادة جديدة خاصة وأن الدول الكبرى والإقليمية والسفراء كانوا يشددون على ذلك للاستماع لقضية شعب الجنوب وقد نبهونا مراراً بضرورة اختيار القيادة للجلوس والاستماع والتحاور ، وهنا لا أنكر أننا أخفقنا في السنوات الماضية في تشكيل قيادة جنوبية موحدة نظراً لانسحاب بعض القيادات في المراحل الأخيرة .
مسرحية هزلية مرفوضة
مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء لايمثل أبناء الجنوب ولاتطلعاتهم نحو التحرر والاستقلال واستعادة الدولة والمشاركون فيه لايمثلون إلا أنفسهم ،وهنا لا أجد وصفاً لهذا المؤتمر إلا أن أقول أنه مسرحية هزلية مرفوضة يحاول فيها نظام صنعاء شق الصف الجنوبي والضغط للقبول بإملاءاته وتوجهاته ، في الوقت الذي تجاوزت فيه مطالب شعب الجنوب مخرجات مؤتمر الحوار الداعية لأقلمة البلاد خلال الفترة القادمة.
مخاوف حضرموت من مركزية عدن
ورداً على سؤالنا حول مخاوف أبناء حضرموت من عودة مركزية عدن في حال استعادة دولة الجنوب قال الشيخ صالح بن فريد العولقي إن على أبناء هذه الأرض الطيبة (حضرموت) أن يطمئنوا فلن يعود العهد السابق ، ولابد أن يتأكد إخواننا الحضارم أنهم سيمثلون لنا مرتكز لدولة الجنوب القادمة ، وهم يعلمون أن شعب الجنوب بأكمله تعرض لإقصاء وتهميش خلال العقدين الماضيين وليس الحضارم وحدهم لذلك نحن بصدد بناء دولة مدنية عادلة نسلمها للحضارم ليقودونا .
موقف للتاريخ (لسنا حقل تجارب)
يسجل الشيخ العولقي موقفاً يؤكد فيه قيمة أبناء حضرموت ورغبة الكثير من القيادات لتمكينهم من استلام الدولة بعد تفشي الصراع الحزبي والمناطقي والطائفي في كثير من المحافظات في اليمن ، حيث أشار إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعيد انشقاق اللواء علي محسن الأحمر عنه وفي ذلك اليوم كنت في قصر الرئيس صالح فسألني وهو في حالة من الغضب بعد موقف اللواء الاحمر لماذا لاتجربون أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب بعد أن يستلموا السلطة بعدي لأني أراهم طامعين في ذلك فقلت له لسنا مستعدون لأن نكون فئران تجارب بينك وبين اللقاء المشترك فقد عانينا من حكمك ماعانينا من ظلم واضطهاد وعبث ونهب وتعدي على الضعفاء ، ولن نسمح لغيرك أن يجرب علينا سنوات قادمة من ذلك الظلم ، لأننا سنتجه لاستعادة دولتنا في الجنوب .
عودة براميل الشريجة
وتابع الرئيس صالح يقول لي وماذا ستفعلون لاستعادة دولتكم المزعومة فرددت عليه سنعيد براميل الشريجة إلى مكانها وسنعلن آنذاك دولتنا الجنوبية المخطوفة منذ أكثر من عقدين ، ثم واصل حديثه معي يقول وهل تنوون بناء دولة الجنوب وأنتم غير قادرين على ذلك لأنكم استلمتم الدولة في الجنوب سابقاً ودمرتكم الصراعات الدموية ، فكان ردي له واضحاً أننا سنقيم دولتنا وستوحدنا كل المعاناة التي مررنا بها ، وسنسلم الدولة بعد أن نستعيدها لقيادات حضرمية رئيسها ورئيس وزراءها ومحافظوها وصناع القرار فيها حضارم لأنهم أهل أمانة وصدق وحب للوطن فنظر إلي بدهشة واستغراب وسألني هل هذا رأيك أم رأي الكثيرين في الجنوب فقلت له هذا رأي الأغلبية من المكونات في الجنوب ، ثم تابع يقول لوحققتم ذلك فأبشروا بدولة مدنية وقوية وقد كنت أسعى في مرحلة من المراحل لتسليم الحكم لقيادات حضرمية لكن صنعاء تحكمها القبلية كما تعرف فالأمر جد صعب .
دعوة للاطمئنان
في ختام حديثه وجه الشيخ بن فريد العولقي رسالة غلافها الاطمئنان لإخوانه في حضرموت بأن يعلموا أن عهد الظلم الذي ذاقه كافة أبناء الجنوب خلال أكثر من عقدين بمن فيهم الحضارم لن يتكرر في دولة الجنوب المنتظرة التي سيكونون أحد أسسها وأركانها
رسالة للداخل والخارج
وجه الشيخ صالح بن فريد في ختام حديثه رسالة واضحة إلى شعب الجنوب بضرورة الاصطفاف الحقيقي لإنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة واستعادة الهوية الجنوبية كما وجه رسالة أخرى إلى دول وشعوب منطقة الجزيرة والخليج مضمونها أن الجنوب الجديد الذي ينشده الجنوبيون سيكون مصدر أمن واستقرار وتنمية ومصالح مشتركة وتكاملية، ودعاهم إلى مساندة شعب الجنوب ودعم قضيته الوطنية العادلة.
الجمعة 27 سبتمبر 2013
الكاريزما والرصيد النضالي الذي تمتلكه شخصية مثل شخصية الشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع القادم وفّر غطاءً مهماً للمشاركين في اجتماعات اللجنة التحضيرية وكان مصدر إلهام وثبات للسير نحو ماينشدونه من دولة جنوبية محررة ومستقلة وكاملة السيادة .
حيث كان لحضور الشيخ بن فريد بالغ الأثر في بث الطمأنينة في نفوس الحاضرين حتى تكتمل بنجاح أعمال كافة اللجان المشكلة للوصول إلى مؤتمر جنوبي جامع ينتظره شعب يناضل من أجل قضية عادلة ..
وفي اليوم الختامي لاجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر استقطعنا وقتاً في زحمة انشغالات الشيخ بن فريد ، لنجول في أفكار الرجل ورؤاه ومقترحاته لدولة جنوبية منشودة رغم حجم المؤامرات التي تحاك ضدها فإلى التفاصيل ..
اختيار موفق
يقول الشيخ صالح بن فريد العولقي في معرض رده على سؤالنا حول سبب اختيار مدينة المكلا لتكون حاضنة لاجتماعات اللجنة التحضيرية ( أحسنا الاختيار بانعقاد أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجامع في مدينة المكلا الهادئة بعيداً عن صخب السياسة وضجيج كافة القوى والمكونات المتصارعة على الساحة في المرحلة الحالية ، واستجابة لدعوة إخواننا في تيار مثقفون من أجل جنوب جديد الذين تداعوا لنصرة قضية هذا الشعب المناضل الذي قدم الكثير من التضحيات ، هذا التيار الذي أعطانا روح جديدة بما يضمه من ثلة من القيادات المثقفة والواعية والتي لاتعترف بالحزبية أو الطائفية ولديها هم الوطن فقط ، فوافقنا على الحضور إلى المكلا لوضع اللمسات الاولى لمؤتمر جنوبي جامع وغير مقصٍ لأي مكون جنوبي .
دور حضرمي منتظر
منذ قيام الحراك الجنوبي كان لحضرموت مشاركة واسعة في رفض الظلم ومواجهة الغاصب والمحتل ، ومن هنا بمدينة المكلا سنسجل مرحلة جديدة للحراك الجنوبي من خلال توحيد الصفوف وجمع الكلمة ، لاختيار قيادة جديدة خاصة وأن الدول الكبرى والإقليمية والسفراء كانوا يشددون على ذلك للاستماع لقضية شعب الجنوب وقد نبهونا مراراً بضرورة اختيار القيادة للجلوس والاستماع والتحاور ، وهنا لا أنكر أننا أخفقنا في السنوات الماضية في تشكيل قيادة جنوبية موحدة نظراً لانسحاب بعض القيادات في المراحل الأخيرة .
مسرحية هزلية مرفوضة
مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء لايمثل أبناء الجنوب ولاتطلعاتهم نحو التحرر والاستقلال واستعادة الدولة والمشاركون فيه لايمثلون إلا أنفسهم ،وهنا لا أجد وصفاً لهذا المؤتمر إلا أن أقول أنه مسرحية هزلية مرفوضة يحاول فيها نظام صنعاء شق الصف الجنوبي والضغط للقبول بإملاءاته وتوجهاته ، في الوقت الذي تجاوزت فيه مطالب شعب الجنوب مخرجات مؤتمر الحوار الداعية لأقلمة البلاد خلال الفترة القادمة.
مخاوف حضرموت من مركزية عدن
ورداً على سؤالنا حول مخاوف أبناء حضرموت من عودة مركزية عدن في حال استعادة دولة الجنوب قال الشيخ صالح بن فريد العولقي إن على أبناء هذه الأرض الطيبة (حضرموت) أن يطمئنوا فلن يعود العهد السابق ، ولابد أن يتأكد إخواننا الحضارم أنهم سيمثلون لنا مرتكز لدولة الجنوب القادمة ، وهم يعلمون أن شعب الجنوب بأكمله تعرض لإقصاء وتهميش خلال العقدين الماضيين وليس الحضارم وحدهم لذلك نحن بصدد بناء دولة مدنية عادلة نسلمها للحضارم ليقودونا .
موقف للتاريخ (لسنا حقل تجارب)
يسجل الشيخ العولقي موقفاً يؤكد فيه قيمة أبناء حضرموت ورغبة الكثير من القيادات لتمكينهم من استلام الدولة بعد تفشي الصراع الحزبي والمناطقي والطائفي في كثير من المحافظات في اليمن ، حيث أشار إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعيد انشقاق اللواء علي محسن الأحمر عنه وفي ذلك اليوم كنت في قصر الرئيس صالح فسألني وهو في حالة من الغضب بعد موقف اللواء الاحمر لماذا لاتجربون أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب بعد أن يستلموا السلطة بعدي لأني أراهم طامعين في ذلك فقلت له لسنا مستعدون لأن نكون فئران تجارب بينك وبين اللقاء المشترك فقد عانينا من حكمك ماعانينا من ظلم واضطهاد وعبث ونهب وتعدي على الضعفاء ، ولن نسمح لغيرك أن يجرب علينا سنوات قادمة من ذلك الظلم ، لأننا سنتجه لاستعادة دولتنا في الجنوب .
عودة براميل الشريجة
وتابع الرئيس صالح يقول لي وماذا ستفعلون لاستعادة دولتكم المزعومة فرددت عليه سنعيد براميل الشريجة إلى مكانها وسنعلن آنذاك دولتنا الجنوبية المخطوفة منذ أكثر من عقدين ، ثم واصل حديثه معي يقول وهل تنوون بناء دولة الجنوب وأنتم غير قادرين على ذلك لأنكم استلمتم الدولة في الجنوب سابقاً ودمرتكم الصراعات الدموية ، فكان ردي له واضحاً أننا سنقيم دولتنا وستوحدنا كل المعاناة التي مررنا بها ، وسنسلم الدولة بعد أن نستعيدها لقيادات حضرمية رئيسها ورئيس وزراءها ومحافظوها وصناع القرار فيها حضارم لأنهم أهل أمانة وصدق وحب للوطن فنظر إلي بدهشة واستغراب وسألني هل هذا رأيك أم رأي الكثيرين في الجنوب فقلت له هذا رأي الأغلبية من المكونات في الجنوب ، ثم تابع يقول لوحققتم ذلك فأبشروا بدولة مدنية وقوية وقد كنت أسعى في مرحلة من المراحل لتسليم الحكم لقيادات حضرمية لكن صنعاء تحكمها القبلية كما تعرف فالأمر جد صعب .
دعوة للاطمئنان
في ختام حديثه وجه الشيخ بن فريد العولقي رسالة غلافها الاطمئنان لإخوانه في حضرموت بأن يعلموا أن عهد الظلم الذي ذاقه كافة أبناء الجنوب خلال أكثر من عقدين بمن فيهم الحضارم لن يتكرر في دولة الجنوب المنتظرة التي سيكونون أحد أسسها وأركانها
رسالة للداخل والخارج
وجه الشيخ صالح بن فريد في ختام حديثه رسالة واضحة إلى شعب الجنوب بضرورة الاصطفاف الحقيقي لإنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة واستعادة الهوية الجنوبية كما وجه رسالة أخرى إلى دول وشعوب منطقة الجزيرة والخليج مضمونها أن الجنوب الجديد الذي ينشده الجنوبيون سيكون مصدر أمن واستقرار وتنمية ومصالح مشتركة وتكاملية، ودعاهم إلى مساندة شعب الجنوب ودعم قضيته الوطنية العادلة.