المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فادي باعوم : الحراك مبتلى بالشطط وعقلية الصوت الواحد ، وقمت بزيارة ودية لعبدالملك الحوثي


نبراس الجنوب
2013-09-18, 06:13 PM
فادي باعوم : الحراك مبتلى بالشطط وعقلية الصوت الواحد ، وقمت بزيارة ودية لعبدالملك الحوثي (http://www.yafa-news.net/71253.html)




كتبت بتاريخ : سبتمبر 17, 2013 عند الساعة7:18 م











- هناك أناس يعملون وهناك من تفرغوا للمقايل لإصدار البيانات أو كيل التهم والإساءات للآخرين
- أنا لم أنسلخ عن الحركة الشبابية.. كيف لي أن أنسلخ عن مكون أنا رئيسه؟!
- ما عقد في عدن من لقاء شبابي وسمي مؤتمر هو لقاء فاشل لمجموعة من الأشخاص ولا يحظى حتى بنسبة 20% من الشرعية
- مكتب بيروت لم يكن بعيدا عن التحريض لضرب الحركة الشبابية والطلابية أو إضعافها، يريدون أتباعا ومطبلين ولا يريدون ثوارا
- الشباب قوة كبيرة تشكل النسبة الأعظم من قاعدة الحراك الجماهيرية لكن يغلب عليهم المبالغة والشطط
- مندسون من طرف مكتب بيروت رفعوا أعلام السعودية في مليونية 7-7 وقطعوا الطريق على أبناء حضرموت وأرهبوا المشاركين
- نعم عقدنا 4 لقاءات سياسية مع المسؤولين السعوديين وقدمنا لهم مشروعنا السياسي ولم نتسلم منهم أي رد
قمت بزيارة ودية لعبد الملك الحوثي.. والحوثيون هم أكثر القوى الشمالية تفهما لمطالب الحراك
http://www.yafa-news.net/wp-content/uploads/%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%85.jpg (http://www.yafa-news.net/9844.html/%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b9%d9%88%d9%85)
يافع نيوز – المكلا
قال فادي باعوم، رئيس الحركة الشبابية والطلابية ونجل الزعيم الجنوبي حسن باعوم،أنه عقد 4 لقاءات مع مسؤولين سعوديين، وقال: “قدمنا لهم مشروعنا السياسي ولم نتسلم منهم أي رد”. وأضاف باعوم، في هذا الحوار، أن المسؤولين السعوديين يتعاملون بحذر مع ملف الجنوب، بحكم أن المملكة مقيدة بما تحتويه المبادرة الخليجية بشأن اليمن بشكل عام.واضاف باعوم ان هناك مندسين تابعين لمكتب بيروت قاموا برفع أعلام السعودية في مليونية 7-7 وقطع الطريق على أبناء حضرموت وإرهاب المشاركين في الفعالية
يتناول الحوار الانقسامات التي تشهدها الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية ودور باعوم فيها، وعدد من القضايا ذات الصلة بالمشهد العام في جنوب اليمن.

وهذا نص الحوار:

حاوره في المكلا: مشعل الخبجي


لماذا يرتبط اسم فادي باعوم بالنسبة لكثير من الشباب في الحراك الجنوبي بالانقسامات المتواصلة داخل الفئة التي تشكل 70% من قاعدة الحراك، ابتداء من تأسيس اتحاد شباب الجنوب قبل أعوام في “العسكرية” رغم ترؤسك للمكون الشبابي (جمعية الشباب العاطلين عن العمل) الذي انسلخت عنه حينها، وصولا إلى تأسيس مكون يعرف بالحركة الشبابية والطلابية قبل أشهر من الآن في معزل عن الحركة التي كنت ترأسها العام الماضي؟
- هذا غير صحيح؛ لأنه ببساطه عند تشكيل جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل التي تم اختياري لرئاستها عام 2007م وهي أول المكونات الشبابية في الحراك، كانت تسميتها تحمل في طياتها مطالب حقوقية. لذا في عام 2008م عندما ذهبنا إلى “العسكرية” كانت المرحلة قد تغيرت، فكان لزاما علينا تغيير الاسم باسم يواكب المرحلة ومطالب الناس والشباب في الجنوب؛ أي أنه تغيير لم يكن اعتباطيا، بل تمخض عن لقاءات مكثفة وموسعة شملت قادة الجمعيات في كل فروع المحافظات والمديريات، ولم تتبق سوى مجموعة من الشباب فقط حينها، الذين لهم رأي آخر، واحترمنا رأيهم، ولكننا خضعنا لرأي الأغلبية وإرادة القوى الشبابية التي شكلت قوام تلك الجمعيات، فنتج عنها “اتحاد شباب الجنوب”.


ولكن الشباب يطرحون ما ينفي ذلك، حيث إنك لم تستمر في الاتحاد الجديد الذي شكلته في “العسكرية” (اتحاد شباب الجنوب)، حيث كررت ذات الانقسام، واخترعت مكونا ثالثا على أنقاض المكون الجديد الذي تتحدث عنه…؟
- لا لم يحدث ذلك أبدا، ومن يقولون ذلك كاذبون. في عام 2009م تم اعتقالي في صنعاء سنة وثلاثة أشهر في سجون الأمن السياسي، وبعد خروجي من السجن وجدت أن الاتحاد، الذي دخلت السجن وهو اتحاد واحد، أصبح اتحادين، واكتشفت أني رئيس في الاتحادين الاثنين، فكيف يمكن أن أكون أنا المسؤول؟!



(مقاطعا) أقلها ربما لأنك اخترت رئاسة أحد الاتحادين الاثنين وبذلك تكون مسؤولا…؟
- (ضاحكا) …لا، حتى هذا لم أفعله صدقني، وكنت أكثر حرصا على الجميع، وليس كما يروج له المأزومون الذين يجيدون التبجح والإساءة فحسب دون العمل السياسي والتنظيمي الحقيقي. فبعد خروجي من السجن جمعت الاتحادين والتقينا في حضرموت وعقدنا اجتماعات مطولة على مدى 4 أيام متتالية، تصور! اتفقنا بعدها على تشكيل لجنة تحضيرية من كلا الاتحادين بالتساوي، وتم اختياري من قبل الفريقين رئيسا للجنة التحضيرية، وتم الاتفاق على مهلة شهرين لعقد اجتماعات ومشاورات موسعة، وبعد شهرين التقينا في لبعوس بيافع بحضور الجميع واتفقنا أن يتم دمج الاتحادين وتغيير التسمية إلى “الحركة الشبابية والطلابية لتحرير الجنوب”، وتم اختياري أيضا رئيسا للجنة تحضيرية مهمتها الإشراف على عقد مؤتمرات موسعة على مستوى المحافظات والمديريات لتوحيد الاتحادين فيها، إلى أن وصلنا لتشكيل عام للحركة الشبابية والطلابية الموحدة برئاستي.


ولكن الحركة الشبابية ذاتها لم تستمر أيضا، أي عمل تنظيمي حقيقي تتحدث عنه؟! ولاحظ أيضا أنك كنت رئيسا لكل هذه المكونات التي كان نتاجها انقسامات مستمرة…!
- لا، فعلى الرغم من أننا بعدها عملنا بقوة داخل الحركة الشبابية والطلابية لتحرير الجنوب وأصبحت هي المكون الأقوى والأوسع في الساحة الجنوبية إلا أن هناك بعض الإشكاليات في توزيع المهام والدوائر بين قيادة الحركة العليا حدثت بسبب أن الحمل أصبح على بعض الأشخاص دون آخرين، حيث برز نوع من الاتكالية في تسيير العمل داخل قيادة الحركة، ولم يواصل بعض الإخوة معنا في الحركة، تحت مبررات أنهم يريدون توزيع المهام وتقسيم الدوائر بين قيادة الحركة. وكل هذا الكلام مدون بمحاضر رسمية، ولم أبتدع شيئا من رأسي، ليأتي البعض اليوم ويزايد عليّ بكوني أنا من أدى لانقسام المكونات الشبابية، وأتحدى أي شخص يثبت عكس ذلك.


كل تلك الانقسامات والهرج لدرجة تبادل الاتهامات والإساءات بين قادة ونشطاء المكونات الشبابية تستهلك شهورا طويلة من وقتكم في كل مرة، كل ذلك مسؤول عنه “بعض المأزومين” والأسباب التي ذكرتها، بينما أنت بالمقابل براء رغم كونك رئيسا في كل المكونات…؟!

- المصيبة الكبرى أننا في الحراك ابتلينا بأشخاص وعقليات لا ينظرون سوى لتحت أقدامهم ولا يجيدون غير الإساءة، وكلما أردنا عملا على مستوى الجنوب نجد تلك النوعية من الأشخاص يريدون تحجيم أنفسهم والعمل على مستوى محافظات أو مديريات أو قرى…


(مقاطعا) من هم هؤلاء الأشخاص الذين يفكرون بتلك الطريقة؟! لماذا لا تذكرهم طالما أنت على ثقة بصحة موقفك وكلامك أيضا، وإلا فالأمر لا يتعدى كلاما عاما للاستهلاك الجماهيري؟
- دعني أولا أكمل كلامي. كنت أريد القول من خلال ما شرحته لك حول الجهود التي بذلت حتى وصلنا إلى ما يعرف بالحركة الشبابية والطلابية الموحدة، كيف لي أن أقوم بتقسيم هذا المكون الأكبر والأوسع بعد أن وصلنا لصيغتها الموحدة التي أشرفت شخصيا على تأسيسها وفروعها في كل المحافظات والمديريات الجنوبية وظللت متنقلا لأسابيع وشهور بين المحافظات؟! الواقع أن هناك ناسا يعملون وهناك ناسا فقط يتكلمون.


تتحدث عن عمل بحجم الجنوب وأشخاص يفكرون بحجم مناطق وقرى وهم يتحملون مسؤولية تعثر مشروعك الوطني حسب زعمك؛ لكنك غير قادر على ذكر أسمائهم، أو مناطقهم أو قراهم التي يفكرون على نطاقها فحسب، كيف يمكن أن يكون حديثك مقنعا؟
- هم الذين تركوا العمل الميداني وتفرغوا للمقايل لإصدار البيانات أو كيل التهم والإساءات للآخرين.


عودة إلى مسألة الانقسامات المستمرة، فالأمر لم يتوقف، حيث إنك أعلنت الانسلاخ مرة أخرى عن الحركة الشبابية التي قلت إنك بذلت جهودا لتأسيسها استمر شهورا، وعقدت مؤتمر لحركة شبابية جديدة في المنصورة قبل نحو عام من الان؛ ولكن هذه المرة باستنساخ ذات التسمية للمكون الذي انسلخت عنه. كيف تفسر ذلك؟
- أنا لم أنسلخ عن الحركة الشبابية. كيف لي أن أنسلخ عن مكون أنا رئيسه؟! كل ما في الأمر أني دعوت إلى مؤتمر للحركة الشبابية والطلابية بناء على استحقاقات موضوعية إضافة لتوفر الظروف السياسية لذلك، حيث كنا قبل سنتين عندما شكلنا الحركة كنتاج لدمج الاتحادين كما أوضحت سابقا لم يكن بالإمكان ذلك لكثير من الأسباب وتم تأجيل المؤتمر على مدى عامين كاملين، وما حصل أن 8 شباب من محافظة لحج رفضوا عقد هذا المؤتمر الذي تأخر منذ عامين…


(مقاطعا) هل تحاول التبرير لنفسك بالعودة للجغرافيا التي ينتمي إليها بقية قادة الحركة المنتمي معظمهم لمحافظة لحج حسب حديثك، حيث إنك انتقدت قبل قليل التفكير الضيق الذي قلت إنه يحجم الحراك إلى مستوى مناطق وقرى؟
- أنا قلت ذلك لأن بعضهم (أولئك الشباب) ضمن القيادة العليا للحركة وبعضهم لا صفة له أساسا في قيادة الحركة. والواقع وحتى إن فرضنا أنهم يمثلون الحركة على مستوى الجنوب، وسلمنا بصحة ذلك، فكيف لهم وهم 8 أشخاص فقط أن يقوموا بإقالة رئيس الحركة كلها (فادي)، ورئيسهم؟! إقالة عضو أو عضو قيادي عادي في أي مكون أو تنظيم سياسي أو مدني أو غيره، أيا كان، يتطلب مؤتمرا عاما، وليس أفرادا، حتى وإن كانوا أكثر من 8 بكثير، فما بالك بإقالة رئيس ذلك المكون أو التنظيم؟! ذلك قمة الاستهتار والسطحية، في الوقت الذي الحركة لم تعقد أي مؤتمر، وهذا ما قمت به أنا، عقدت مؤتمرا للحركة تم تأجيله والتسويف في عقده منذ عامين، ليصبح كل شيء في إطاره التنظيمي الصحيح.


لكن الأفراد الثمانية عقدوا مؤتمرا بدورهم قبل شهرين تقريبا…؟
- (ضاحكا) ذلك ليس مؤتمرا، ولكن كان يراد له أن يكون مؤتمرا؛ لكن الواقع أنه عبارة عن لقاء فاشل لمجموعة من الاشخاص لا يمثلون كل المحافظات الجنوبية بل حتى بعضها، ما يجعله لا يحظى حتى بنسبة 20% من الشرعية أو التأييد.


لماذا تعتبر مؤتمرك حقيقيا حظي بتأييد شامل فيما تنتقص من المؤتمر الذي عقده بقية قادة الحركة وتعتبره مجرد لقاء فاشل؟
- (ضاحكا) وهل هناك مؤتمر يستمر لمدة شهرين؟! أي مؤتمر هذا؟! ما عقد في عدن من لقاء وسُمي مؤتمرا لم يتم الاتفاق فيه حتى على رئيس. كما أنهم أضجرونا بكون الحركة الشبابية يجب أن تكون مستقلة عن أي مكون، هذا خلال النهار، أما في الليل فيطالبون بتوحيد الصف الجنوبي. كل ما لاحظته هو شطط وأيضا رمي الاتهامات والإساءات علينا وعلى الآخرين، رغم أننا لم نهاجمهم، بل إننا باركنا ما أسموه مؤتمرا، وقلت لهم إن كانوا وجهوا لي دعوة لحضوره لحضرت، ولم ولن نتعامل معهم كما تعاملوا معنا، وحتى مهاجمتنا للأسف تجدها هجوما متعصبا غير موضوعي، بل شخصيا بحتا، وهذا يوضح نوع العقليات…


(مقاطعا) ولكني حضرت ذلك المؤتمر أو اللقاء حسب وصفك وكان هناك ما يفوق 500 مندوب حاضرين، بل وحظي بتغطية إعلامية من قنوات عربية كـ “الجزيرة مباشر” و”المسيرة”، إضافة لقناة “عدن لايف” التابعة للحراك…؟
- الإخوة اجتهدوا في الجانب الإعلامي بدعم من جهات معينة بهدف خلط الأوراق على الشباب في الحراك الجنوبي، وهي جهات جنوبية للأسف؛ لكني أعتبرهم ضحية لتلك الجهات وتحريضها وتعبئتها الخاطئة لهم.


لماذا لا تتكلم بشفافية؟ ولماذا تنسب كل شيء لا يعجبك لأشخاص وجهات مجهولة؟ لماذا لا تسميها طالما هي سبب مشاكل الحراك الذي تقول إنك حريص عليه…؟
- مثلا، مكتب بيروت لم يكن بعيدا عن ذلك التحريض.


ما مصلحتهم من ذلك؟
- ضرب الحركة الشبابية والطلابية أو إضعافها، وقد يكون بغباء، وقد يكون الأمر مقصودا وأضعف الإيمان يريدون أتباعا ومطبلين، لا يريدون ثوارا.


ألا يبدو وضع الشريحة الأكبر داخل الحراك (الشباب) في الحضيض تنظيميا حسب ما يتضح من كلامك، فكيف يكون منطقيا الحديث عن مشروع دولة جنوبية مستقلة تنشدونها بهذا الوضع؟
- هم قوة كبيرة بالفعل تشكل النسبة الأعظم من قاعدة الحراك الجماهيرية؛ لكن يغلب عليهم المبالغة والشطط. والحركة وإن كانت رافدا كبيرا للحراك الجنوبي عموما إلا أنها تشارك في صنع القرار ولها 50% من قوة صنع القرار السياسي داخل الحراك، وبالتالي أعتقد أنه يفترض بل ويجب أن لا يتولى أمر قيادتها أشخاص موجهون من هذه الجهة أو تلك.


يتزامن إعلان فادي باعوم أو والده عن مكونات جديدة منفصلة عن سابقاتها بارتفاع شعارات وحجج لدى أنصاركم بكون المكونات السابقة ترتبط بالأحزاب السياسية وولائها للأحزاب أكثر من القضية الجنوبية، فيما ما أوضحته تشكيلة اللجنة التحضيرية لفعالية المكلا بمناسبة ذكرى اجتياح الجنوب 7/ 7 معظمهم قادة أحزاب. كيف تفسر هذا التناقض؟
- معظم القيادات التي شاركت في اللجنة التحظيرية هم قادة أحزاب بالفعل؛ لكن حضورهم أو مشاركتهم في اللجنة التحضيرية كان كقادة حراك وقادة جنوبيين وليس حزبيين.


ومن زاوية أخرى، خذ مثلا بارعيدة كان رئيس حزب الناصري بحضرموت وقدم استقالته قبل سنتين وجاء إلى الحراك كشخصية مؤمنة بهدف التحرير والاستقلال وبمطالب الحراك…
- وبالأخير فمشكلتنا هي في الشطط وعقلية الصوت الواحد والشعار الواحد.


نعم؛ ولكن خطابك وكذلك قادة المكون الذي يقوده حسن باعوم يتبنون في الغالب شعارات “الحزبية” لمهاجمة أطراف الحراك الأخرى التي يختلفون معها…؟
- نحن نتخذ خطا وسطيا، ولا نهاجم أو نقيم أحدا أو طرفا، ونقبل الجميع، ونتقبل كل الآراء، ولا نقيم محاكم تفتيش.


ألا تناقض كلامك؟ ففيما قبول الناس في حراككم يرتبط بتقديم استقالاتهم من الأحزاب نجدك تقول إنكم تتقبلون الكل، في الوقت الذي تنتقد فيه أيضا عقلية الشعار والصوت الواحد؟
- نحن ننظر للحراك أنه حزبنا الكبير وغير منطقي أن أكون مثلا بالنهار مع الحراك وأهدافه وفي الليل أحضر اجتماعات حزبية.


الواقع أن هناك آراء تطرح داخل الحراك أن قربكم من قادة الأحزاب السياسية مؤخرا، كما أظهرت فعالية 7-7م أيضا، يرتبط بتوجه معين نحو السعودية، ويرتبط ذلك بدورها كراع رسمي للمبادرة الخليجية، حتى قيل إن الفعالية التي رفعت فيها أعلام المملكة وصور الملك السعودي أقيمت بدعم سعودي أو كرسالة منكم للسعودية بحضوركم الفاعل في الجنوب…؟
- أولا يجب أن تعرف شيئا، أن مليونية 7-7 كانت الدعوة إليها من قبل رئيس مجلس الحراك حسن باعوم، وكانت للتضامن مع أبناء الغيل وحضرموت لما يتعرضون له من أعمال قمع وتنكيل ولم تكن موجهة أو مرتبطة بجهة أو أخرى من جهات أو أطراف محلية أو إقليمية كما يشاع، ولم نحصل على دعم مادي من أي جهة كانت كما أشيع أيضا.
أما بالنسبة لرفع الأعلام السعودية فلم يكن من قبل اللجنة التنظيمية أو المشاركين، إنما اندست مجموعة من الأشخاص ورفعوا تلك الأعلام، بل وأزيدك أنهم رفعوا صورا من وجهين، الوجه الأول عليه صورة حسن باعوم والوجه الآخر عليه صورتي، في إيحاء سخيف حول التوريث. عموما بعد التحقق من هويات رافعي تلك الأعلام ومن يتبعون، اتضح لنا أن تلك المجموعة تابعة لطرف بيروت، للأسف الشديد، ولدينا أسماؤهم وصور وشريط فيديو وشهود عيان.


كيف يمكن لشريط فيديو أو صورة أو غيره أن يكشف الانتماء السياسي للأشخاص أو أنهم يتبعون هذا الطرف أو ذاك، كطرف بيروت مثلا أو المملكه السعودية مثلا؟
- يمكن إثبات ذلك عندما يكون الأشخاص الظاهرون بالصور والفيديو خلال توزيعهم الصور والأعلام السعودية أشخاصا معروفين لمعظم الناس على مستوى المحافظة، أو عندما يكون أحد هؤلاء الأشخاص الذين يظهرون بالفيديو مراسل قناة “عدن لايف” التابعة لمكتب البيض أو مكتب بيروت أو للمجلس الآخر؛ لأنه لا يستحق حتى الذكر (يقصد المجلس الأعلى للحراك الذي يقوده البيض).

(ملاحظه للقارئ: تم تزويد الصحيفة بمقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص قيل إنه مراسل قناة “عدن لايف” يوزع أوراقا ومنشورات في الفعالية).


نعم، لكن لا يعني عدم رفعكم لأعلام سعودية أنه لا يوجد تواصل أو توجه لديكم ناحية المملكة السعودية، في الوقت الذي تهاجمون فيه التيار الذي يقوده البيض بكونه مرتبطا بإيران وحزب الله كما حصل في فعالية 7-7 وهاجمت حسن نصر الله…؟
- لم أهاجم نصر الله أو إيران، وليس لي مصلحة في مهاجمتهم أو غيرهم. وبصراحة نحن في ثورة جنوبية، وبحاجة لفتح خطوط التواصل السياسي مع الجميع، ومن الغباء استعداء أحد، إيران أو السعودية أو غيرهما. وأتحدى أي شخص أو جهة أن تثبت عكس كلامي هذا، على عكس الصور والفيديو التي لدينا وتثبت أن من يزعمون كذبا ضدنا هم من يقومون بهذه الأفعال بهدف صناعة التهم ورميها علينا، وإن كنا قد رفعنا أو نريد رفع أعلام سعودية لماذا لم يستمر رفعها، وتم سحبها مباشرة من قبلنا؟! أما أنا فأقول للجميع إني لو كنت أريد أن أرفع صورا لأحد أو أقول شيئا سأقوله رغما عن أنف أي شخص وأي جهة، أيا كانت، ولن يخيفني شخص أو جهة. وأريد أن أضيف شيئا للتوضيح، تخيل يا أخي عندما يأتي أبناء حضرموت ويتم قطع الطرق عليهم وإقفال المطاعم بالقوة من خلال ترهيب أصحابها، ولدرجة وصل الأمر بهم إلى الصراخ ببث إشاعة بوجود قنبلة ناسفة داخل ساحة المهرجان لترويع المشاركين ودفعهم إلى الخروج من الساحة، وكان أحد هؤلاء أيضا مراسل قناة “عدن لايف”، التي تدار من بيروت!


لا أعرف، أنا من يسأل فقط. لكن ما الهدف من كل ذلك باعتقادك؟
- الهدف هو بالتأكيد جرنا إلى مواجهة؛ لكننا ضبطنا أنفسنا وأنصارنا، ولم يستطيعوا جرنا إلى مربعهم الحقير، وكانت الفعالية من أنجح الفعاليات. هل هذا تعامل نضالي بين أصحاب قضية واحدة؟!


لكنك لم تنفِ أن هناك ارتباطا بين توجه الطرف الذي يقوده حسن باعوم والمملكة السعودية، حسب ما ورد في جزء من سؤالي السابق؟
- نحن نلتزم خطا وسطا، وسنتعامل مع الجميع بما يخدم القضية الجنوبية. ما الضير في ذلك يا أخي إن كنا نريد التفكير بعقلية سياسية ناضجة لا عقلية الشعارات الضيقة؟!


هذا يعني أنك تؤكد أن التوجه السياسي للتيار الذي يقوده باعوم بات مرتبطا مؤخرا بتوجه المملكة السعودية…؟
- أبدا لا يمكن تفسير الأمر من هذه الزواية، وكأننا أصبحنا مرتبطين بإملاءات خارجية أو أدوات لها أو العمل كما يريدون هم، سواء السعودية أو غيرها، وسبق وأشرت لك أننا سنعمل مع أي جهة فيما نرى أنه سيخدم القضية الجنوبية ومطالب الحراك التحررية.


ولكنك أصبحت متنقلا باستمرار إلى المملكة السعودية وتقيم فيها شهورا طويلة أحيانا…؟
- هذا ضمن الزيارات العلاجية لوالدي، الذي يعاني من شتى أنواع الأمراض وحاجته لعلاج مستمر.


لكن لدي معلومات مؤكدة أن أول زيارة لك إلى مملكة آل سعود كانت بعد اتصال تلقيته من مسؤول سعودي كبير طلب منك مغادرة بيروت والتوجه إلى المملكة للتشاور، فيما كنت حينها في ضيافة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وعلى وفاق معه؛ لكنك لم تعد إليها بعد ذلك، ثم تفاجأ الجميع بخروج باعوم بمجلس حراك آخر في معزل عن المجلس الذي كان يقوده البيض وخرجت أنت بالتزامن معه بحركة شبابية أخرى في معزل عن الحركة التي كنت تقودها أساسا… أم أن كل ذلك مصادفة؟
- هذا كلام غير دقيق أبدا. أولا أنا كنت في بيروت بالفعل حينها، وكان والدي قد توجه إلى المملكة في زيارة علاجية طارئة ومستعجلة، وعندما علمت أن فترة علاجه ستطول بعد اتصالات وأن حالته الصحية متراجعة كثيرا توجهت فورا إلى المملكة السعودية…


(مقاطعا) لكن المؤكد أنك عقدت لقاءات سياسية في السعودية ولم تكن زيارة علاجية فحسب…؟
- بصراحة، نعم، عقدنا لقاءات سياسية مع المسؤولين السعوديين، وقدمنا لهم مشروعنا السياسي، فما الضير في ذلك، بل إن كان ذلك يعد شيئا إيجابيا في مصلحة القضية الجنوبية فأين المشكلة في ذلك؟! إن كانت هناك مشكلة فهي مشكلة في العقليات المأزومة التي تعتقد أن مطالب الحراك السياسية ستتحقق في العمل الشعاراتي فحسب.


ما هو المشروع السياسي الذي قدم للمملكة؟
- مشروع المجلس الأعلى للحراك، وهو مشروع التحرير والاستقلال.


لماذا لا تكون أكثر دقة؟ أي مجلس أعلى تقصد؟ وما هو مشروع المجلس الأعلى بالضبط، طالما هناك أكثر من مجلس أعلى؟
- مشروع المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي الذي يقوده حسن باعوم، والذي هو مشروع التحرير والاستقلال.


ما الذي دار في اللقاء؟ وكيف تجاوب المسؤولون السعوديون معكم؟ وكيف تقيم اللقاء؟
- هم تعاملوا معنا كضيوف، ولم نتسلم منهم أي رد. هم يريدون أن يسمعوا منا حول الوضع في الجنوب وما الحاصل في الساحة الجنوبية؛ لكننا لم نستلم منهم أي رد.


كيف تم التنسيق للقاء؟ هل سعيتم له طالما نفيت أنك تلقيت اتصالا للحضور من مسؤول سعودي رفيع خلال ما كنت في بيروت؟
- مرة هم من سعوا للقاء وأخرى نحن. لا يشكل ذلك فرقا.


ذلك يشكل فرقا، أقله من زاوية أنك نفيت معلومة مؤكدة حول تلقيك اتصالا من المملكة غادرت على ضوئه بيروت دون عودة. عموما يتضح من خلال إجابتك أنه كان أكثر من لقاء، كم كان عدد اللقاءات؟ هل أصبحتم تلتقون بشكل مستمر؟
- كانت أربعة لقاءات.


كيف يكون هناك 4 لقاءات دون أن يكون هناك أي رد أو دون أن تفهم موقف السعوديين؟
- أظنهم يتعاملون بحذر حول ملف الجنوب، بحكم أن المملكة مقيدة بما تحتويه المبادرة الخليجية بشأن اليمن بشكل عام.


طالما أنتم تعرفون أن المملكة مقيدة بالمبادرة الخليجية، فكيف تعولون على دور سعودي فيما يتعلق بقضية الجنوب ومطالب الحراك السياسية المتمثلة بالاستقلال؟
- لأني أعتقد أن المبادرة ستفشل، بل يمكن القول إنها فشلت، ولن يتغير شيء بفعل المبادرة، حسب ما توضحه مجريات ما يسمى بالحوار الوطني الشامل.


طالما تعتقد ذلك فهو يعني أن تواصلكم مع المملكة ووفق هذا الوضع الذي تحدثت عنه أنكم مجرد ورقة ضغط بيد السعودية ضمن التجاذبات الإقليمية الحاصلة في المنطقة، وأنكم تعرفون ذلك، وهو ما يطرحه أنصار الطرف الآخر. ألا يؤكد كلامك هنا ما يقولونه؟
- نحن نقف على مسافة متساوية مع الجميع، ولن ندخل أو نسمح بإدخالنا ضمن أي صراعات أو حسابات إقليمية، إن كان هذا ما تقصده وما يقوله الطرف الآخر في بيروت.


أنا لا أقصد شيئا، ذلك ما يطرح على نطاق واسع خلال العامين الأخيرين، خصوصا في إطار التجاذبات الحاصلة بين الطرفين الأبرز داخل الحراك، طرف باعوم والحركة الشبابية التي تقودها أنت إلى جانبه، والبيض وإلى جانبه حركة شبابية أيضا، ولم يأت ذلك الطرح من خارج الحراك.
- الحراك يا عزيزي مبتلى بالشطط وعقلية الصوت الواحد والشعار الواحد كما أوضحت لك سلفا ولا يوجد أفق سياسي أبدا.


ولكن لا يمكن إنكار أنه حتى أنصاركم يشنون هجمات تحريض قوية أيضا ضد الطرف الآخر بأنه بات ينفذ توجها إيرانيا وله علاقات بحزب الله اللبناني، في الوقت الذي لدينا معلومات بكونك أول قيادي في الحراك الجنوبي يقوم بزيارة محافظة صعدة والالتقاء بعبد الملك الحوثي، أم ستنكر ذلك؟
- صحيح، وكانت زيارتي ودية. أما الهدف منها كان محاولة حشد القوى الشمالية بهدف إطلاق المعتقلين الجنوبيين الذين كانوا بالعشرات، وعلى رأسهم الزعيم حسن باعوم. والحوثيون هم أكثر القوى الشمالية تفهما لمطالب الحراك، وهم أيضا لا يجب الإنكار أنهم قوة سياسية لا يستهان بها، والحوثيون كانوا طلبوا الالتقاء بأطراف حراكية، وأنا ذهبت بصفتي رئيس الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية.


يقال إن الزيارة كانت بهدف تسلم أسلحة من الحوثيين، وهذا يقال داخل الساحة الجنوبية، وليس من القوى الشمالية أو الأمنية المعادية للحراك حسب الخطاب المعتاد الذي يلوكه الحراكيون…؟
- غير صحيح هذا الكلام. كانت الزيارة ودية، وعلى الذي يدعي غير ذلك، أيا كان، داخل الحراك أو خارجه، البينة.


إذن، هل استلمت أموالا؟
- هذا الكلام غير صحيح أيضا. كل ما في الأمر أنه تربطني بالإخوة الحوثيين علاقة ود واحترام وزمالة منذ السجن في معتقلات الأمن السياسي.


ولماذا لا تقول إن نفيك للاتهامات بتلقيكم سلاحا أو مبالغ مالية من الحوثيين بسبب أن مجموعة مسلحة اعترضتكم في مأرب وسلبت منكم ما بحوزتكم، حسب معلومات مؤكدة؟ ومن كان برفقتك حينها؟
- هذا غير صحيح إطلاقا، ومن اعترضنا هم مجاميع مسلحة تابعة لحزب الإصلاح، وهم ليس فقط مجموعة، كانوا على متن 28 سيارة، وكان برفقتي الشيخ حسن بنان، المنفي حاليا في القاهرة، إضافه إلى عشرة مرافقين.


ولماذا اعترضوا طريقكم؟
- قالوا إن لديهم معلومات أننا مجموعة جنوبية مقاتلة تقاتل مع الحوثيين، وأبقونا محتجزين لديهم يومين، ثم تم إطلاق سراحنا بعدها.


إن كانت معظم هذه المعلومات مفبركة حسب ما تقوله ما الهدف باعتقادك من كل ذلك؟
- الهدف هو الإساءة وخلط الأوراق وإظهار الحراك وكأنه حراك مسلح يسعى لتفجير الوضع عسكريا.


اخيرا بصفتك أحد القادة الشباب في الحراك الجنوبي، كيف تقيم الشعارات التي يطلقها نشطاء في الحراك، وخصوصا من الشباب، ضد قادة الحراك والمطالبة بإسقاطهم؟
- لا، لست مع هذه الدعوات، وأعتقد أنها دعوات خاطئة؛ لأن الهدف منها إفراغ الحراك من قياداته الأساسية. وأقول إن الشباب يشكلون شريحة قوية وفاعلة وواسعة داخل الحراك؛ لكن هناك فراغ، وهناك شطط أيضا، وإلا كيف يمكن أن ندعو لإسقاط القادة باعتبارهم السبب الرئيسي في وضع يرفضه الشباب في الوقت الذي الفئة الشبابية هي أكثر الفئات ترويجا للخلافات والانقسامات وأيضا المكونات الشبابية نفسها لديها ذات الوضع، بل أسوأ بكثير وغير قادرة على تجاوزه في الإطار الشبابي نفسه؟!


- عن الشارع

عبدالمجيد
2013-09-18, 10:07 PM
اين كريزما القيادة يا فادي
طريقتك في ادارة الامور و كأنك قائد فريق كرة او مجموعة صبيان
والجنوب ليس بحاجة لمهرجين
من واقع أجندتك اتضح لي انك لا تسعى خلف إنجاح هدف الشعب و انما تبحث لك عن موقع في قمة الهرم و هذا يشكل خوف على القضية و نخشى ان تتبخر شعاراتك فور ادخالك القسمة .
لا ترمينا بالثلج لانه موجع وابحث لك عن منتجع يناسبك فقضيتنا قد لا تستهويك