احمد الخليفي
2013-05-31, 12:07 PM
لماذا الذي كان ما زال يأتي ؟
الجمعة 31-5-2013
بقلم :ابوعامر اليافعي
لم افهم حتى الان لماذا لا نتعلم من ماضينا ولماذا لا نفهم المطلوب منا ؟
هل ذاكرتنا مخرومة ؟ وهل افئدتنا مسمومة ؟ وهل ادمغتنا مأزومة؟
كيف يمكن لشعب ان يعيد اخطاءه التي اكتوى بنارها ويعلم تمام العلم انها سبب نكباته ؟
هل يمكن لعقل بشري ان يكرر ماساته وهو يدري انها سر مصائبه التي يعانيها ؟
مازلنا نكرر نفس الاخطاء ونصر عليها اصرار عجيب .
اريد ان افهم شي واحد لاني حتى الان لم استوعب مايجري .
ألم نختلف في يناير وتحاربنا فيما بيننا حربا لا ترحم لأسباب ذاتية ومناطقية ؟
ألم تكن يناير هي نكبتنا ومصيبتنا ووجعنا وألمنا وثالثة الاثافي ومصيبة المصائب ؟
ماذا كان سببها ؟
هل نسينا انها الانانية للقادة والمناطقية المقيتة ؟
لن نبحث عن شماعة نعلق فيها تلك الماسي على افراد لان الجميع كان فيها الجلاد والضحية والكل كان فيها غبي وساذج وظالم لنفسه ولأخيه .
ألم نتقاتل قتال مرير لأجل فلان وعلان ولا اريد هنا ان يقول لي كائنا من كان ان الصراع كان لأسباب ايديولوجية لأنه في تلك الماسي سقطت كل الايديولوجيات ولم يبق فينا إلا الحقد بلا سبب والصراع على اللهب .
لم نهزم في يوم اعلان الوحدة ولا بحرب صيف 1994م ولكنا هزمنا لأننا اتبعنا وعينا المناطقي الضيق وأفسحنا مجالا واسعا لمن يمعن في استغبائنا واستجهالنا حتى ضاع كل شي حتى الوطن .
لو لم تكن في نفوسنا مساحة واسعة لتقبل الاستهبال فينا لما استطاع احدا ان يقودنا كالخرفان الى حتفنا وضياعنا ذلك الضياع الذي تورطنا فيه ورطة مابعدها ورطة .
وعندما تسامحنا وتصالحنا اعلنا بفخر اننا نسمو فوق كل الجراح وأعلنا للعالم كله اننا لم نمت ولن نموت وان فينا وفي اعماقنا ماهو اعظم من كل النكبات وكل الماسي ولكن لماذا الان يأتي بعض منا يريد ان نعيد ونكرر تلك الماسي ومن يكون وماهو قدره من يجعلنا مرة اخرى خرفان اخرى لماسي اخرى نحن نعرف جميعنا وندرك كل الادراك انها ضياع اخر وقاتل وربما نهائي .
لايمكن ان تنتصر منطقة ولا محافظة ولا مكون ولا شخصية قيادية لان الجنوب اما وهو لكل ابنائه او هو ليس لأحد منهم بل للمحتل الذي يفتن بيننا ويلعب بعواطفنا ويجرنا اليه كيفما يريد .
بعد 23 سنة من الضياع ومازلنا لا نستطيع ان نخلق قيادة منا جديدة ونزيهة ونقية وواعية وناضجة ومازال الذي كان مازال يأتي والمصيبة الادهى اننا نختلف على ذاك الذي كان اختلاف كبير وواسع .
الولاءات الشخصية مصيبة من مصائبنا
والمناطقية المقيتة مصيبة اكبر
ونحن جميعنا اخوان ولا يوجد بيننا إلا كل محبة وود ونعلم تماما ان الوطن لن يكون وطنا رائعا وجميلا إلا اذا اتسعت نفوسنا لبعضنا وأي محاولة من هنا او هناك للاستئثار بأي شي هو مهلكة لنا كلنا .
نحن في سفينة اسمها الجنوب ان غرقت غرقنا كلنا وان نجت نجونا كلنا وواهم واكبر واهم من يظن انه سينجو لوحده او انه سيستأثر بمافيها او يكون له النصيب الاكبر .
لن اعيش في وهم المناطقية لاني ادرك بأنها ام المصائب ولن اكون تابعا لفلان او علان وهو يبحث عن نفسه وذاته ومصلحته مهما تغلفت الشعارات بالوطنية والإنسانية فالعمل الحقيقي الوحيد الذي يمكن ان اتبعه لأيا كان هو مقدار مايعمله لأجل الوطن بحق وحقيق .
سنوات طويلة ونحن كالأطفال الرضع ننتظر الزبدة من بائع اللبن وشبابنا يختلفون على الولاءات ويتصارعون على وهم الوجاهة الزائفة ويختلفون بسبب الشائعات ويكررون نفس اخطاء ابائهم ونفس تصرفات من سبق.
من اعماق قلبي احب الجنوب من اقصاه الى اقصاه وكل منطقة وكل مدينة وكل قرية وكل ابنائها هم اهلي وأحبتي وفخري وعزوتي وان مقتنع تماما ان الجنوب يتسع لنا كلنا وعشرة اضعافنا فالجنوب وسيع ولكن مافائدة سعة الارض ان كانت القلوب ضيقة ؟
سنوات طويلة ونحن ندعو الله ليلا ونهارا ان يتفق فلان مع علان لكي يقودونا الى بر الامان مع اننا نتعشم في ذلك تعشم ابليس في الجنة لم يتفقوا ولن يتفقوا وحتى ان اتفقوا ظاهرا سيختلفون اختلافا مريرا وعندها يكون نتائجه اقسى وأمر .
قولوا لهم شكرا جزيلا لكم انتم ابائنا وانتم اهلنا وانتم منا وفينا ولكنكم لا يمكن ان تستطيعوا ان تقودونا فعقولكم هي ذاتها وتفكيركم هو ذاته ومازلتم أسيرو الماضي والقومية والأممية ومازال العدو القديم لكم هو نفس العدو الجديد ونحن لنا قلوبا طاهرة ونفوس نقية لا نكره من كرهتم ولا نعادي من عاديتم ولا مصلحة لنا في خلافاتكم ولا فائدة لنا في متاهات رغباتكم .
نحترمكم كثيرا ونعزكم كثيرا وانتم ابناء زمن قد مضى كنتم فيه صادقين او كاذبين لم يعد ذلك مهما اليوم .. فهذا اواننا وهذا زماننا وهذا مصيرنا .
ولن نسمح لأيا كان ان يعيدنا لما مضى او يكرر ما كان او يخلق فينا وضع لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولا نصرا فيه ولا امل.
الى هنا وكفاية وسنظل نحبكم ونقدركم ولكن الى متى ؟
الجمعة 31-5-2013
بقلم :ابوعامر اليافعي
لم افهم حتى الان لماذا لا نتعلم من ماضينا ولماذا لا نفهم المطلوب منا ؟
هل ذاكرتنا مخرومة ؟ وهل افئدتنا مسمومة ؟ وهل ادمغتنا مأزومة؟
كيف يمكن لشعب ان يعيد اخطاءه التي اكتوى بنارها ويعلم تمام العلم انها سبب نكباته ؟
هل يمكن لعقل بشري ان يكرر ماساته وهو يدري انها سر مصائبه التي يعانيها ؟
مازلنا نكرر نفس الاخطاء ونصر عليها اصرار عجيب .
اريد ان افهم شي واحد لاني حتى الان لم استوعب مايجري .
ألم نختلف في يناير وتحاربنا فيما بيننا حربا لا ترحم لأسباب ذاتية ومناطقية ؟
ألم تكن يناير هي نكبتنا ومصيبتنا ووجعنا وألمنا وثالثة الاثافي ومصيبة المصائب ؟
ماذا كان سببها ؟
هل نسينا انها الانانية للقادة والمناطقية المقيتة ؟
لن نبحث عن شماعة نعلق فيها تلك الماسي على افراد لان الجميع كان فيها الجلاد والضحية والكل كان فيها غبي وساذج وظالم لنفسه ولأخيه .
ألم نتقاتل قتال مرير لأجل فلان وعلان ولا اريد هنا ان يقول لي كائنا من كان ان الصراع كان لأسباب ايديولوجية لأنه في تلك الماسي سقطت كل الايديولوجيات ولم يبق فينا إلا الحقد بلا سبب والصراع على اللهب .
لم نهزم في يوم اعلان الوحدة ولا بحرب صيف 1994م ولكنا هزمنا لأننا اتبعنا وعينا المناطقي الضيق وأفسحنا مجالا واسعا لمن يمعن في استغبائنا واستجهالنا حتى ضاع كل شي حتى الوطن .
لو لم تكن في نفوسنا مساحة واسعة لتقبل الاستهبال فينا لما استطاع احدا ان يقودنا كالخرفان الى حتفنا وضياعنا ذلك الضياع الذي تورطنا فيه ورطة مابعدها ورطة .
وعندما تسامحنا وتصالحنا اعلنا بفخر اننا نسمو فوق كل الجراح وأعلنا للعالم كله اننا لم نمت ولن نموت وان فينا وفي اعماقنا ماهو اعظم من كل النكبات وكل الماسي ولكن لماذا الان يأتي بعض منا يريد ان نعيد ونكرر تلك الماسي ومن يكون وماهو قدره من يجعلنا مرة اخرى خرفان اخرى لماسي اخرى نحن نعرف جميعنا وندرك كل الادراك انها ضياع اخر وقاتل وربما نهائي .
لايمكن ان تنتصر منطقة ولا محافظة ولا مكون ولا شخصية قيادية لان الجنوب اما وهو لكل ابنائه او هو ليس لأحد منهم بل للمحتل الذي يفتن بيننا ويلعب بعواطفنا ويجرنا اليه كيفما يريد .
بعد 23 سنة من الضياع ومازلنا لا نستطيع ان نخلق قيادة منا جديدة ونزيهة ونقية وواعية وناضجة ومازال الذي كان مازال يأتي والمصيبة الادهى اننا نختلف على ذاك الذي كان اختلاف كبير وواسع .
الولاءات الشخصية مصيبة من مصائبنا
والمناطقية المقيتة مصيبة اكبر
ونحن جميعنا اخوان ولا يوجد بيننا إلا كل محبة وود ونعلم تماما ان الوطن لن يكون وطنا رائعا وجميلا إلا اذا اتسعت نفوسنا لبعضنا وأي محاولة من هنا او هناك للاستئثار بأي شي هو مهلكة لنا كلنا .
نحن في سفينة اسمها الجنوب ان غرقت غرقنا كلنا وان نجت نجونا كلنا وواهم واكبر واهم من يظن انه سينجو لوحده او انه سيستأثر بمافيها او يكون له النصيب الاكبر .
لن اعيش في وهم المناطقية لاني ادرك بأنها ام المصائب ولن اكون تابعا لفلان او علان وهو يبحث عن نفسه وذاته ومصلحته مهما تغلفت الشعارات بالوطنية والإنسانية فالعمل الحقيقي الوحيد الذي يمكن ان اتبعه لأيا كان هو مقدار مايعمله لأجل الوطن بحق وحقيق .
سنوات طويلة ونحن كالأطفال الرضع ننتظر الزبدة من بائع اللبن وشبابنا يختلفون على الولاءات ويتصارعون على وهم الوجاهة الزائفة ويختلفون بسبب الشائعات ويكررون نفس اخطاء ابائهم ونفس تصرفات من سبق.
من اعماق قلبي احب الجنوب من اقصاه الى اقصاه وكل منطقة وكل مدينة وكل قرية وكل ابنائها هم اهلي وأحبتي وفخري وعزوتي وان مقتنع تماما ان الجنوب يتسع لنا كلنا وعشرة اضعافنا فالجنوب وسيع ولكن مافائدة سعة الارض ان كانت القلوب ضيقة ؟
سنوات طويلة ونحن ندعو الله ليلا ونهارا ان يتفق فلان مع علان لكي يقودونا الى بر الامان مع اننا نتعشم في ذلك تعشم ابليس في الجنة لم يتفقوا ولن يتفقوا وحتى ان اتفقوا ظاهرا سيختلفون اختلافا مريرا وعندها يكون نتائجه اقسى وأمر .
قولوا لهم شكرا جزيلا لكم انتم ابائنا وانتم اهلنا وانتم منا وفينا ولكنكم لا يمكن ان تستطيعوا ان تقودونا فعقولكم هي ذاتها وتفكيركم هو ذاته ومازلتم أسيرو الماضي والقومية والأممية ومازال العدو القديم لكم هو نفس العدو الجديد ونحن لنا قلوبا طاهرة ونفوس نقية لا نكره من كرهتم ولا نعادي من عاديتم ولا مصلحة لنا في خلافاتكم ولا فائدة لنا في متاهات رغباتكم .
نحترمكم كثيرا ونعزكم كثيرا وانتم ابناء زمن قد مضى كنتم فيه صادقين او كاذبين لم يعد ذلك مهما اليوم .. فهذا اواننا وهذا زماننا وهذا مصيرنا .
ولن نسمح لأيا كان ان يعيدنا لما مضى او يكرر ما كان او يخلق فينا وضع لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولا نصرا فيه ولا امل.
الى هنا وكفاية وسنظل نحبكم ونقدركم ولكن الى متى ؟