المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خفر السواحل في اليمن.. لا يجيدون السباحة وتنقصهم القوارب


أبو عامر اليافعي
2009-02-28, 09:24 PM
خفر السواحل في اليمن.. لا يجيدون السباحة وتنقصهم القوارب
http://www.alarabiya.net/track_content_views.php?cont_id=67426
http://media.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifhttp://media.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gif
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif
http://images.alarabiya.net/large_43514_67426.jpg
http://media.alarabiya.net/img/spc.gifقارب ينقل اللاجئين بين اليمن والصومالhttp://media.alarabiya.net/img/dot_blue.gif

صنعاء - ا ف ب
يضاعف عناصر قوة خفر السواحل اليمنية التي اسست بدعم من الولايات المتحدة الجهود لرفع التحديات البحرية العملاقة التي تواجه اليمن مع ان نصفهم لا يجيدون السباحة وهم لا يملكون ما يكفي من القوارب.

المجتمع الدولي اخذ على عاتقه مهمة مكافحة القراصنة الصوماليين الذين يعيثون في المياه المحيطة باليمن, ذلك لان اليمنيين لا يملكون ببساطة الوسائل اللازمة لمواجهة هذه الافة.

الا انه على عناصر خفر السواحل في اليمن مواجهة المهربين الذين ينقلون يوميا المهاجرين غير الشرعيين الصوماليين والاثيوبيين اضافة الى مهربي البضائع والممنوعات القادمين من منطقة القرن الافريقي القريبة من باكستان.

وتؤكد هذه القوة انها تمكنت من مواجهة التحدي الاساسي التي انشئت من اجله, وهو حماية الموانئ اليمنية من الارهاب.

وجاء تأسيس هذه القوة مباشرة بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف في 12 اكتوبر/تشرين الاول 2002 المدمرة الاميركية كول في مرفأ مدينة عدن الجنوبية. واسفر هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة عن مقتل 17 شخصا من طاقم المدمرة.

وبعد حوالى سنتين, استهدف هجوم انتحاري مشابه ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ قبالة شواطئ المكلا (جنوب غرب) ما اسفر عن مقتل بحار بلغاري.

والعمليتان اظهرتا هشاشة الوضع بالنسبة للموانئ اليمنية. ولم تترك الولايات المتحدة لليمن خيارا غير الانضمام الى "حربها على الارهاب".

وعندئذ قدمت لصنعاء في نهاية 2002 سبع سفن وبالتالي ولدت قوة خفر السواحل.

وبعد اكثر من ست سنوات, قال قائد القوة العميد علي راصح على هامش مؤتمر نظم مؤخرا في صنعاء "تمكنا من ضمان حماية الموانئ".

وعما اذا كان خطر حصول اعتداء مشابه للهجوم على المدمرة الاميركية قد انتفى كليا, رد راصح بحذر ان "حجم الخطر قد خفض بشكل كبير".

لكن اليمن ما زال يواجه مشاكل كبرى ليست اقلها القرصنة وان تراجع خطر الارهاب البحري.

فبالرغم من قدراته المتواضعة, على اليمن لعب دور مهم على المستوى اللوجستي.

اما الخطر الآخر, وهو خطر مباشر على اليمن واقتصاده, فهو دفق المهاجرين من منطقة القرن الافريقي, وهو دفق مستمر بنفس القوة.

وتمكن حوالى خمسين الف مهاجر غير شرعي من الوصول الى الشواطئ اليمنية في 2008, فيما تمكن تسعة آلاف لاجئ من بلوغ شواطئ هذا البلد منذ مطلع 2009.

وتشير بعض التقديرات الى ان مئات الاف اللاجئين, لا سيما الصوماليين يعيشون في جنوب اليمن, مع العلم ان البلد يعد من الافقر في العالم.

الدول الغربية التي ادركت على ما يبدو الاهمية الاستراتيجية لليمن في استقرار المنطقة, تسعى جاهدة الى تسريع تعزيز قدرات قوة خفر السواحل.

المهمة صعبة, فنصف عناصر القوة لا يجيدون السباحة بحسب احد المشاركين في المؤتمر في صنعاء. اما مشكلتهم الثانية فهي النقص في القوارب.

وتملك القوة حاليا حوالى ستين قاربا وزورقا. الا ان الكثير منها قديم, وهي لا تصلح لحماية سواحل اليمن الممتدة على مدى 2500 كلم.

وقال ضابط بحري بريطاني رفيع على هامش المؤتمر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان خفر السواحل في اليمن بحاجة الى لعشر طرادات على الاقل بطول يتراوح بين 20 و25 مترا.

الا ان الضابط رأى ان حصول اليمن على هذه الطرادات "سيتأجل بسبب الازمة المالية الحالية".

ويضيف العميد راصح من جهته انه من الضروري ان تحظى السواحل اليمنية ببنية تحتيى اذ ان القسم الاكبر من الواجهة البحرية للبلد ما تزال غير مأهولة ومن دون حماية.