صحيفة مكة الان.. [الأرشيف] - منتديات الضالع بوابة الجنوب

الاثري اليافعي

2013-04-25, 09:38 PM

نشرة صحيفة مكه الان مقال الجنوب وقضيته العادلهwww.makkah-now.com

الجنوب اليمني وقضيته العادلة
15-06-1434 07:43
للكاتب بن عسكر اليافعي

القضية الجنوبية هي قضية تلك الدولة التي تعرّضت لحربٍ قاسيةٍ عام 94 نجم عنها تحويل الوحدة إلى ضم وإلحاق وإهدار حقوق المواطنين الجنوبيين ونهب الأراضي وفصل تعسفي لعشرات الآلاف من الكوادر المدنية والعسكرية. , وتعرّضت مؤسساتها للتخريب وهويتها للطمس , وثرواتها للنهب . هي قضية الشعب الذي كان الفقر بالنسبة له عنوان مرحلة مابعد الكارثة 77 1994الذي جعلت منه سلطة صنعاء يوم عيد, بينما هو يوم كارثة للجنوبيين, ! الحراك الجنوبي هي حركة سلمية انطلقت جنوب اليمن أو بما كان يعرف سابقا باسم الجنوبي العربي أو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. قبل توحد الشطرين الجنوبي والشمالي انطلقت النواة الأولى للحراك الجنوبي في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية .ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة وإنما كانت في غالبها تعبيرا عن سياسة الرفض والإقصاء والتهميش التي يمارسها النظام والحكومة اليمنيه ضد أبناء الجنوب .في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة ولابد أن تكون هناك مساواة بين الجميع لكن ما حدث كان العكس تماما حيث أصرت الحكومة اليمنية على تهميش مطالبهم وعدم الالتفات لها مما اضطرهم للخروج في مظاهرات مطالبة للعودة إلى ما قبل الوحدة والمطالبة بعودة دولة الجنوب.. بما لايدع مجالاً للشك بأن قضية الجنوب هي قضية غير قابلة للمساومة وهذه ما يفرضه الواقع الملموس والمعاش، أدبيات المصالح والسياسات تقول شيء آخر وهي تعمل وفق مصالحها فقط ،لكن صاحب القرار ومن يملك الأرض هو الذي يدرك جيداً ماذا تعني قضيته وما هو الحل الحقيقي لها! هناك شعب لا يريد الوحدة التي هي ليست موجودة من أساسها أن الحوار المزعوم والقائم الآن في صنعاء يحمل نوايا مبطنة,, أن هذا الحوار لم يأتي إلا لأجل القضية الجنوبية, ليس لإيجاد حلا لها, بل لتمويهها وتميعها وإخراجها عن مضمونها أو للالتفاف حولها, هذا مؤتمر الحوار يستهدف القضية الجنوبية والقضاء عليها . ان نسمعهم اليوم ينادون للتحاور من اجل القضية الجنوبية, وكأن القضية الجنوبية وليدة اللحظة وليست موجودة منذ حرب صيف 94م وبرزت أكثر للسطح منذ 2007م.. الشماليون ليسوا جادون بحوارهم مع الجنوبيون وإلا لما نظروا للقضية الجنوبية ضمن القضايا التي سيتم التحاور بشأنها كمشكلة صعده والقاعدة و تقاسم السلطة بين المشترك والمؤتمر وغير ذالك..القضية الجنوبية هي قضية وطن وشعب وثروة وتاريخ وهذا ما يجب على أبناء الشمال وضعة نصب أعينهم شاءوا أم أبوا ... القضية الجنوبية واضحة المعالم واضحة من أسبابها واضحة من الحلول التي يريدها أبناء شعب الجنوب لها, إذا فما الداعي للحوار, أرى أن دخول الجنوبيين في أي حوار مع صنعاء سوف يطيل من أمد حل القضية الجنوبية ويؤخر حلها وحسمها,, ان دخولهم في أي حوار يعني دخولنا في دوامة لا نهاية لها ربما من سلسة المفاوضات والمماطلات المعروفة عنهم وما وثيقة العهد والاتفاق والتي وقعت في الأردن عام 1994 بين الشمال والجنوب ببعيد وكيف تم وأد هذه الاتفاقية من قبل الشماليين والالتفاف عليها , وأن اي تأخير أكثر لحل القضية الجنوبية قد يثير غثيان وسخط الشباب الجنوبي الذين ربما تكون لهم ردة فعل عكسية وسلبية تجاه حصول أي مهزلة أو تلاعب بالقضية الجنوبية خاصة ان الشباب بقي لخمس سنوات متمسكا بنضاله السلمي رغم ما واجهه من قتل وقمع وتشريد وملاحقة واعتقال وغير ذلك. وللدلالة على ان الجنوبيين قد حسموا أمرهم نحو استعادة الدولة وما هذه المليونيات السابقة والمهرجان القادم في 27_ ابريل _ 2013 ذكرى إعلان الحرب الشاملة على الجنوب خير دليل على رفضهم قبول الوحدة وحقهم في تقرير المصير